منصور بن محمد: منظومة دبي الرياضية تتطلع لمزيد من الإنجازات القارية
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
ثمّن سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي الدعم اللامحدود لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لقطاع الرياضي في دبي، وإشادة سموه بالأداء المتميز لأندية دبي خلال الموسم الرياضي 2023-2024 والذي انتهى بتتويج نادي الوصل بثنائية كأس صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ولقب دوري «أدنوك» للمحترفين لكرة القدم، مؤكداً سموه تطلع المجلس والمنظومة الرياضية في دبي لمزيد من الإنجازات على المستوى القاري.
وقال سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم:«سعداء بإشادة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بأداء أندية دبي وتنافسها على جميع ألقاب الموسم في مختلف الرياضات، وتحقيقها الفوز بأهم الألقاب وفي مقدمتها ثنائية كأس صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ولقب دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم، إلى جانب فوز فريق كرة القدم في نادي شباب الأهلي بكأس سوبر الإمارات ودرع السوبر الإماراتي – القطري ومركز الوصيف في دوري أدنوك للمحترفين، وتأهل النصر إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، وغيرها من الإنجازات التي ما كانت لتتحقق لولا دعم ورعاية القيادة الرشيدة وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ودعمه لعمل مجلس دبي الرياضي وكذلك توجيه سموه بتشييد استاد جديد لكل من نادي شباب الأهلي ونادي الوصل وفق أحدث المواصفات العالمية كإضافة مهمة للمشهدين الحضري والرياضي في دبي».
وأضاف سموه: «تحتل أندية دبي جزءاً أساسياً من دعم القيادة الرشيدة ومن عمل مجلس دبي الرياضي الذي يعمل على تطوير منظومة العمل على مستوى نتائج الفرق وأيضاً على مستوى جودة العمل الإداري والاستثمار الأمثل للموارد، وكذلك على مستوى قطاعات الأكاديميات واستقطاب الموهوبين وتطويرهم والاستثمار، وغيرها، ونشيد بالنتائج التي تحقق خلال الموسم الرياضي 2023-2024 على مستوى مختلف الرياضات والفئات والتي رصدها المجلس في تقرير الأداء الذي صدر في ختام الموسم الرياضي، ومع تقديرنا للإنجازات التي تحققت فإننا نطمح إلى تحقيق المزيد بما يتناسب مع دعم القيادة الرشيدة والإمكانيات المتوفرة».
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة مجلس دبي الرياضي الذي عقد في مقر المجلس برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وحضور مطر الطاير، نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، وأعضاء المجلس مريم الحمادي، وهالة بدري، وموزة المري، وجمال المري، وسعيد حارب، أمين عام المجلس، وناصر أمان آل رحمة، مساعد الأمين العام للمجلس.
بطولات جماعية وفردية
واستعرض الاجتماع أهم النتائج التي حققتها فرق أندية دبي في جميع الرياضات خلال الموسم الماضي، حيث ثمّن سمو رئيس المجلس جهود مجالس إدارات الأندية والأجهزة الإدارية والفنية والرياضيين التي ساهمت في تحقيق الإنجازات في جميع الرياضات، فإلى جانب ألقاب بطولات كرة القدم التي حققها الوصل وشباب الأهلي وبطولات الفئات العمرية التي أحرزتها فرق أندية دبي، فقد أحزر شباب الأهلي 3 كؤوس في كرة الطائرة هي: كأس الإمارات، وكأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، وكأس السوبر.
وفي كرة السلة، أحرز شباب الأهلي لقب بطولة الدوري، فيما أحرز نادي النصر لقب كأس الإمارات وكأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، وفاز شباب الأهلي بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة اليد، إلى جانب إحراز العديد من ألقاب البطولات في الألعاب الجماعية والفردية.
ريادة بحرية وصدارة بطولة العالم
كما اطّلع المجلس على تقرير الأداء لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية قدمه أحمد بن مسحار، رئيس مجلس إدارة النادي، ومحمد عبدالله حارب، المدير التنفيذي للنادي، حيث تضمن التقرير تنظيم العديد من البطولات والسباقات البحرية المختلفة على مدار الموسم الرياضي وفي مقدمتها سباق القفّال للسفن الشراعية 60 قدماً الذي أطلقه المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، ليحافظ به على إرث الآباء والأجداد، ويواصل النادي تنظيمه سنوياً بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وبإشراف مجلس دبي الرياضي، وثمّن مجلس دبي الرياضي جهود النادي والعمل الدؤوب الذي يتم القيام به لتنظيم سباق القفّال الأشهر والأكبر والذي يجمع أكثر من 5000 شخص في عمق مياه الخليج العربي من بينهم ما يصل إلى 3000 فرد من النواخذة والبحارة، وكذلك تألق فريق الفيكتوري تيم في بطولة العالم للزوارق السريعة الحالية، حيث يتصدر المنافسات العالمية زورق فيكتوري 4 والذي سيخوض يوم الأحد منافسات جائزة ريجون - سردينيا الكبرى للزوارق السريعة -فورمولا1 وهي الجولة الثالثة من بطولة العالم 2024، والعمل المستمر الذي يقوم به النادي لتعزيز مكانة دبي على خريطة الرياضات البحرية العالمية، والمحافظة على إرثنا البحري وتطويره بشكل مستمر.
دراسة جديدة للأثر الاقتصادي للرياضة في دبي
وثمّن سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، جهود الجهات الحكومية والقطاع الخاص بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي في تنظيم الفعاليات الرياضية والاستثمار في مختلف مجالات العمل الرياضي ومن بينها قطاع الأكاديميات، وغيرها من المجالات التي ساهمت في نمو مساهمة القطاع الرياضي في الناتج المحلي لدبي واستقطاب شركات جديدة وفتح أبواب عمل للآلاف من العاملين في مختلف مجالات العمل الرياضي.
جاء ذلك خلال اطّلاع سموه على دراسة الأثر الاقتصادي للرياضة في دبي والتي أظهرت النمو الذي تحقق في هذا المجال حيث بلغت مساهمة الرياضة في الناتج المحلي لدبي في دراسة عام 2014 مبلغ 6 مليارات درهم، وارتفعت القيمة في دراسة عام 2016 لتصل إلى 7 مليارات درهم، ثم واصلت الارتفاع لتبلغ في دراسة عام 2018 إلى 8.5 مليار درهم، كما بلغ المبلغ 9 مليارات درهم سنوياً في الدراسة التي أجراها المجلس عام 2022، وجميع الدراسات والأرقام الصادرة عنها تم اجراؤها من قبل بيوت خبرة عالمية.
ووجّه سمو رئيس مجلس دبي الرياضي بإجراء دراسة جديدة للأثر الاقتصادي للرياضة يتم تنفيذها هذا العام لقياس النمو الذي تحقق في هذا المجال لا سيما مع زيادة أعداد الشركات والأكاديميات والمنظمين العالميين العاملين في دبي بفضل التشريعات الحكومية الداعمة وجودة الحياة وإصدار الإقامات الذهبية وتوفر البنية التحتية المتكاملة على صعيد المنشآت الرياضية والسياحية والملاعب وتوفير مجلس دبي الرياضي والجهات الحكومية الداعمة لجميع سبل النجاح لهم ودعم نمو أعمالهم.
وتضمنت دراسة عام 2022 مساهمة القطاع الرياضي بمبلغ 9 مليارات و78 مليون درهم سنوياً في الناتج المحلي لدبي والتي تشكل 2.35 من الناتج المحلي السنوي، وكذلك المساهمة في توفير 105 آلاف فرصة عمل في الشركات العاملة في القطاع الرياضي والشركات ذات العلاقة بهذا القطاع.
نمو قطاع الأكاديميات وزيادة استقطاب الموهوبين في دبي
واستعرض الاجتماع تقرير الأداء تنفيذاً لسياسة استقطاب وتطوير المواهب الرياضية بدبي للفترة 2023 – 2033 التي تهدف إلى جعل دبي مركزاً عالمياً لاكتشاف الموهوبين رياضياً واستقطابهم، حيث تتواصل المبادرات والبرامج التي أطلقها مجلس دبي الرياضي من أجل استقطاب وتطوير المواهب الرياضية في مختلف الرياضات ولجميع الجنسيات، وبالتعاون مع مختلف الجهات.
وشهد الموسم الرياضي 2023-2024 برامج عديدة في هذا المجال وقد تضمن تقرير الأداء الذي تم عرضه في الاجتماع أرقاماً تفصيلية حول أداء الأكاديميات والفعاليات الرياضية المخصصة للناشئين الموهوبين التي شارك في منافساتها المختلفة أكثر من 55 ألف رياضي ناشئ، وفي مقدمتها:
- ألعاب مدارس دبي التي شارك فيها 8500 طالب وطالبة من 140 مدرسة تنافسوا في 20 رياضة.
- بطولات الأكاديميات المحلية والدولية: التي بلغ عددها 12 بطولة شارك فيها 14292 رياضياً ورياضية يمثلون 263 أكاديمية وتنافسوا في 6 ألعاب خاضوا فيها 3130 مباراة.
وتضمن التقرير تسجيل 400 أكاديمية عاملة في دبي في 50 رياضة من بينها 11 أكاديمية لأندية عالمية لكرة القدم هي: ريال مدريد، وبرشلونة، وانتر ميلان، وايه سي ميلان، وأياكس أمستردام الهولندي، وأولمبياكوس اليوناني، ومانشستر سيتي، وباريس سان جيرمان، ويوفنتوس، ولاليغا الإسباني، وأكاديمية الاتحاد الأرجنتيني، حيث يعزز تواجد أكاديميات هذه الأندية الدولية استقطاب المواهب الرياضية في ظل وجود فرق العمل والمدربين من أفضل المدارس الرياضية العالمية في كرة القدم، إلى جانب عمل الأكاديميات المحلية والتابعة للأندية الرياضية.
تعزيز إنجازات رياضة المرأة
واطّلع مجلس الإدارة، خلال الاجتماع، على تقرير لجنة المرأة والرياضة الذي تضمن أرقاماً وبيانات عن حجم التطوّر والنمو الذي تشهده رياضة المرأة في دبي، وجهود مجلس دبي الرياضي للمساهمة في أجندة دبي الاجتماعية 33 ودعم رؤية مؤسسة دبي للمرأة بأن تكون دبي نموذجاً عالمياً للمدن الصديقة للمرأة.
وشهدت الفعاليات الرياضية الرسمية للفترة 2020-2023 مشاركة أكثر من مليون امرأة من مختلف الأعمار يمثلن 120 جنسية شاركن في 926 فعالية في 55 رياضة كان من بينها 22 دولية و23 فعالية محلية.
وتضمن التقرير خطة العمل خلال الفترة المقبلة التي تستهدف زيادة عدد الفعاليات والسيدات الممارسات للرياضة واستقطاب المزيد من الفعاليات الرياضية الدولية للسيدات، وتأهيل الكوادر الوطنية النسائية من خلال دورات وبرامج تدريب عديدة، كما تم خلال الاجتماع الاطّلاع على مختلف المواضيع ضمن جدول الأعمال واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم إمارة دبي سمو الشیخ حمدان بن محمد بن راشد آل مکتوم کأس صاحب السمو رئیس الدولة الفعالیات الریاضیة مجلس دبی الریاضی الموسم الریاضی الناتج المحلی تقریر الأداء رئیس المجلس شباب الأهلی الریاضی فی لکرة القدم دراسة عام کرة القدم على مستوى رئیس مجلس أندیة دبی فی مختلف إلى جانب فی دبی
إقرأ أيضاً:
مجالس وزارة الداخلية الرمضانية تناقش «ثقافة الأسرة الآمنة»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةناقشت ثانية حلقات مجالس وزارة الداخلية الرمضانية موضوع «ثقافة الأسرة الآمنة» من خلال تناول ثلاثة محاور مطروحة، وهي الوقاية الأسرية من السلوكيات الدخيلة، وثاني المحاور الأبعاد الاجتماعية للتفكك الأسري، وثالثها الحماية من العنف الأسري. وتعقد مجالس هذا العام تحت شعار «الأسرة الإماراتية... مسؤولية وطنية مشتركة»، وتتناول مجموعة متنوعة من المواضيع والمحاور المهمة، وذلك من تنظيم مكتب ثقافة احترام القانون بالإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة، وإدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية.
مجلس أبوظبي: أسرة آمنة لمجتمع متحد
استضاف حمد جمعة الكعبي مجلس وزارة الداخلية الرمضاني في أبوظبي، وأداره الإعلامي حامد المعشني، وحضره وشارك فيه العقيد سلطان حارب الكتبي، مدير مكتب ثقافة احترام القانون بالإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة بوزارة الداخلية، والعقيد ركن أحمد جمعة الكعبي، من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وشافع محمد سيف النيادي، والدكتور سيف راشد الجابري، عضو مجلس الإدارة، رئيس لجنة البحوث والدراسات بجمعية رعاية وتوعية الأحداث، والدكتور خالد عبد السلام من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والمقدم أحمد محمد النيادي من القيادة العامة لشرطة أبوظبي.
وركز المتحدثون على أهمية غرس القيم الإماراتية الأصيلة من خلال الأسرة في صفوف الأبناء لحمايتهم من السلوكيات الدخيلة السلبية، مؤكدين أن الترابط الأسري والتوعية وتعزيز السلوكيات الإيجابية هي السد المنيع لحماية الأبناء وتمكينهم وتعزيز الترابط المجتمعي.
وأشار عدد من المتحدثين إلى أن الوقاية الأسرية من السلوكيات الدخيلة هي عملية مستمرة، تتطلب جهوداً متضافرة من جميع أفراد الأسرة، حيث يمكن للأسرة أن تلعب دوراً محورياً في تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية للأفراد، من خلال توفير بيئة آمنة وداعمة، والتواصل الفعال والتنشئة الاجتماعية الإيجابية. ومن خلال اتباع الاستراتيجيات الوقائية، يمكن للأسرة المساهمة في بناء مجتمع صحي وسليم.
العنف الأسري
وتحدث المشاركون عن أسباب العنف الأسري النفسية والسلوكية والاجتماعية والثقافية وضعف الوعي الأسري والتأثر بالمحتوى الإعلامي السلبي وضعف مهارات التواصل بين أفراد الأسرة والإهمال العاطفي والتهميش، مؤكدين أن من سبل الوقاية من العنف الأسري تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم وتعليم أفراد الأسرة أساليب حل المشكلات، واتخاذ القرارات وتوفير دعم نفسي واجتماعي، وتفعيل وتنفيذ قوانين صارمة تجرم العنف الأسري، وتوعية الأفراد بالحقوق والواجبات الأسرية، إلى جانب تفعيل الدور الإعلامي والتكنولوجي للحد من هذا العنف، وتعزيز دور المؤسسات المجتمعية في نشر ثقافة الترابط والوعي الأسري.
مجلس أبوظبي النسائي: تعزيز القيم الإماراتية الأصيلة
وفي المجلس النسائي من مجالس وزارة الداخلية الرمضانية، استضافت وردة مبارك بن زوبع المجلس، وأدارته الإعلامية أسمهان النقبي، وتناول موضوع حلقات «ثقافة الأسرة الآمنة».
وشاركت في الحديث في المجلس حشيمة ياسر علي العفاري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، والمقدم بدرية علي الحوسني، عضو هيئة التدريس بكلية الشرطة، وفاطمة محمد عوض الغساني، مدربة تنمية بشرية، حيث أكدت المتحدثات أن اللبنة الأساسية للمجتمع هي الأسرة التي ترتكز عليها مسؤولية تعزيز ثقافة أفرادها، وترسيخ القيم الأصيلة، حيث إن الأسرة الآمنة طريقنا نحو مجتمع آمن.
وأكدن أن الأسر المتفككة تسهم في رفع مستويات العنف المجتمعي، وتفشي العادات الدخيلة الضارة بالمجتمع، إلى جانب خطورة ذلك على الأبناء والتأثير السلبي عليهم، مؤكدات أن السبيل هو في حماية الأسرة وحفظ قيمنا، وذلك من خلال مسؤولية وطنية مشتركة.
مجلس أم القيوين: الأسرة اللبنة الأولى للتنشئة
واستضاف محمد عيسى الكشف مجلس وزارة الداخلية الرمضاني في أم القيوين، وأداره الإعلامي أحمد الغفلي، وشارك فيه وحضره خالد عمر الخرجي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، والعميد سلطان راشد الشامسي، مدير عام الموارد والخدمات المساندة بشرطة أم القيوين، والمستشار الدكتور عبد الله محمد آل علي من وزارة العدل، والباحث القانوني سلطان خلفان بن غافان، ويوسف محمد المحروق الشحي من القيادة العامة لشرطة أم القيوين.
وأشار المتحدثون إلى أن الأسرة هي اللبنة الأولى للتنشئة الاجتماعية والثقافية وأمنها من أمن المجتمعات، حيث يكتسب الأبناء من الأسرة عاداتهم، ومن هنا تلعب دوراً محورياً في غرس القيم الأخلاقية والمبادئ السامية في نفوس أفرادها، من خلال التوجيه المباشر والقدوة العملية، لتساهم في تشكيل المنظومة الأخلاقية للمجتمع، ودعم جهود المؤسسات الوطنية المعنية.
مجلس دبي: تعزيز الترابط المجتمعي
دعا المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الرمضاني الذي استضافه الدكتور عارف الشيخ في دبي، وأداره الإعلامي سهيل الزبيدي، إلى تحصين الأبناء والنشء بالقيم الإماراتية المستمدة من تاريخها العربي الإسلامي، مما يسهم في مواجهة السلوكيات السلبية ويعزز الترابط المجتمعي.
حضر وشارك في المجلس الدكتور إسماعيل كامل البريمي من القيادة العامة لشرطة دبي، وعبد الله محمد الأنصاري، مدير مركز إرادة للعلاج والتأهيل دبي، والدكتور عبد الله موسى البلوشي من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، والدكتور محمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية، وسعادة الدكتور مستشار محمد مال الله خلفان الحمادي، قاضٍ في المحكمة التجارية من دائرة القضاء بأبوظبي، والدكتور محمد حمدان الشامسي، وكيل وزارة الصحة سابقاً، وسعادة عبدالله المعينة، وعدد من الفعاليات المجتمعية. وتحدث المشاركون من المختصين عن أهمية حماية الأسرة والأفراد من التفكك والعنف، وهي مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الوطنية والأفراد، وذلك من خلال المبادرات التوعوية وبرامج التثقيف المجتمعي وتعزيز الانفتاح الثقافي والمعرفة والعلوم، وترسيخ المبادئ والسلوكيات الحسنة. وذكر عدد من المتحدثين عن التكاتف الكبير من قبل المؤسسات في تعزيز ثقافة حماية الأسرة والأبناء، ولكن لا بد من تعاون ومتابعة الوالدين لتعزيز حماية أبنائنا وتوجيههم نحو الطريق الصحيح؛ لأن خطر انحراف الأبناء قد ينبع من داخل الأسرة نفسها، خاصة مع انتشار الوسائل التقنية الحديثة، مثل الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، مما يستوجب وعياً أكبر من الآباء والمربين. وأوضح المتحدثون أن تعزيز ثقافة المسؤولية عند كل فرد من أفراد الأسرة، يساهم في تعزيز التكامل والتكاتف الأسري، وأهمية المعاملة الطيبة والحسنة مع الأبناء، لما لذلك من أثر في تعزيز ثقتهم بآبائهم، مما يحد من احتمالية انحرافهم، مشيرين إلى ضرورة التحفيز المعنوي للأبناء، وحثهم على التمسك بالدين والقيم الأخلاقية، مع الاهتمام بالأبناء الذي يعزز الثقة بالنفس، ويساهم في تعزيز الترابط الأسري.
ودعوا إلى ضرورة تكاتف جميع المؤسسات لوضع برامج هادفة لحماية الأبناء ووقايتهم من الانحراف وتعزيز الرقابة الأسرية على الأبناء، بحيث تكون شاملة للسلوك داخل المنزل وخارجه، وتعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال في التربية.
مجلس عجمان: التمسك بالقيم الوطنية في مواجهة السلوكيات الدخيلة
وفي عجمان، استضاف سالم خليفة الكعبي مجلس وزارة الداخلية الرمضاني، وأداره الإعلامي رائد الشايب، وحضره وشارك فيه عبد الرحمن محمد النعيمي، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، ومحمد عبدالله الكعبي، مدير تنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان، والدكتور سعيد مصبح الكعبي، والمستشار الدكتور صلاح محمد الحمادي من وزارة العدل، والمقدم الدكتور مانع علي النقبي من القيادة العامة لشرطة الشارقة، والدكتور هاشم جاسم محمد الوالي من وزارة الثقافة.
وتناول المشاركون محاور المجلس من خلال التأكيد على أن مفاهيم التنوع الثقافي والتسامح ومنع التطرف الفكري مع غرس القيم الأصيلة هي من أهم الوسائل لحماية المجتمع من السلوكيات السلبية والتفكك. وأكدوا ضرورة متابعة الأبناء والمشاركة معهم وإشراكهم في القرارات لبناء أسرة قوية ومتينة، حيث إن الوالدين بما يمثلانه في الأسرة هما من يحتوي الأبناء وبناء الأسر التي تتعرض مع التطورات والتغييرات لتحديات كبيرة، والواجب التعاون والعمل بمسؤولية مشتركة لحمايتها.
وتناول عدد من المتحدثين دور الأسرة المحوري في بناء المجتمع، ومن الضروري الحد من العنف بمختلف أنواعه الجسدية والنفسية والمعنوية، مشيرين إلى وجود قوانين تحمي الأسر وتقدم الدعم والمساندة للمتضررين، مؤكدين أن المسؤولية مشتركة، وأن التربية الإيجابية والحوار المفتوح من أهم الأساسيات لصلاح الأسرة.
مجلس رأس الخيمة: الأسرة المتينة أساس المجتمع الآمن
أكد المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الرمضاني برأس الخيمة، واستضافه سعيد راشد العابدي النعيمي، وأداره الإعلامي محمد عبدالكريم، أن الأسرة القوية المترابطة هي عماد المجتمع الآمن والخط الأول لمواجهة السلوكيات الدخيلة السلبية.
حضر وشارك في المجلس الدكتور ناصر البكر الزعابي، وسيف علي المطوع المزروعي من القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، والواعظ الديني جمال عبد القادر الشحي، وعدد من الحضور من ضباط ومن فعاليات مجتمعية. وقالوا: إن الترابط بين أفراد الأسرة خطوة في تعزيز تواصل المجتمع وانتقاله من أفراد الأسرة نحو المجتمع ككل وتعزيز الروابط مع العائلة الممتدة والمجتمع المحيط، وهي سبيل الحفاظ على الدعم الاجتماعي للأسرة، ويعزز شعور الانتماء للمجتمع الأكبر والذي يعزز الأمن المجتمعي.
كما أكدوا الدور المحوري للأسرة في حماية ووقاية المجتمع، فالأسرة القوية والمتماسكة هي أساس المجتمع القوي والمتطور، من خلال الاهتمام بالترابط وتعزيز القيم لأفرادها والتنمية الصحية، لتحقيق استقرار الأسرة، وبالتالي تسهم في تعزيز جهود بناء مجتمع أكثر استقراراً وازدهاراً.
مجلس الفجيرة: مسؤولية مشتركة
دعا المشاركون في مجلس معالي محمد أحمد اليماحي في دبا الفجيرة، وأداره الإعلامي سعود الريامي، إلى الأخذ بالتوجيهات الصادرة من الجهات المختصة والاستفادة من برامج التوجيه والتوعية والمشاريع المجتمعية الريادية في الدولة لتعزيز حماية الأسر والأفراد، وبناء مستقبل مشرق للأجيال.
حضر وشارك في المجلس معالي أحمد محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، والعميد الدكتور سليمان سعيد المرشدي، مدير عام الموارد والخدمات المساندة في شرطة الفجيرة، والمقدم الدكتور حمدان الحفيتي، نائب مدير مكتب ثقافة احترام القانون بالإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة، والدكتور عبد الله علي الحفيتي من وزارة الداخلية، والواعظ حسن علي أبو العينين من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والدكتور عبيد إبراهيم الكعبي، والمساعد أول جاسم هيكل البلوشي من القيادة العامة لشرطة الفجيرة.