أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

تعيش حديقة مولاي الحسن بالمحمدية والمشهورة باسم (البارك)، وضعا مأساويا، بعد قرار السلطات بدعوى ترشيد استعمال المياه في ظل أزمة الجفاف،  تعليق السقي لمغروسات الحديقة، مما حولها إلى صحراء قاحلة، وقضى على كل مظاهر الجمال والحياة التي كانت تعرف بها هذه الحديقة، والتي كانت محجا ومزارا لسكان المحمدية ولزوارها من داخل المغرب وخارجه.

 

بل إن جمال الحديقة انعكس إيجابا على المنطقة المحيطة بها والتي عرفت نموا عمرانيا من الطراز الراقي وفتحت العديد من المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، بل وتم تشييد مقر عمالة المحمدية في محيطها.

الحسين اليماني الفاعل النقابي بالمحمدية ذكر في تصريح توصلت به "أخبارنا" أن شركة سامير وفي إطار مساهمتها في التنمية المحلية للمدينة، تكلفت بعد فيضانات 2002، بإعادة هيكلة وتجهيز الحديقة، ومن أجل ذلك، تصرف كل شهر من أموالها الخاصة، مبالغ مهمة، لأداء أجور عمال البستنة وشراء المغروسات والمحافظة على جمال ورونق، هذه الحديقة.

ورغم مواجهتها بالتصفية القضائية منذ 2016، ما زالت الشركة تقوم بواجبها في الصيانة والاعتناء، متسائلا عن دور السلطات ودور المجلس البلدي، أمام هذه الخسارة الكبرى لمدينة المحمدية لأحد جواهرها البيئية والجمالية؟ ومتى سيتفرغ رئيس مجلس جماعة المحمدية للنظر في المشاكل ومنها واقعة احتراق حديقة مولاي الحسن والبحث عن حل مستعجل لذلك والاقتباس على الاقل مما يجري في الرباط والدار البيضاء وغيرها من المدن المغربية في الشمال، التي استبقت وضعية الجفاف ولجأت لاستعمال المياه العادمة المعالجة في سقي الاغراس والعشب الأخضر؟ قبل أن يخلص اليماني الى أن التفرج والسكوت على احتراق حديقة مولاي الحسن، يسائل كل المعنيين، من سلطات ومنتخببن بمدينة المحمدية، ويتطلب التدخل العاجل لإنقاذ هذه المعلمة البيئية بكل الطرق الممكنة، والمحافظة على الفوائد التي توفرها هذه الحديقة لفائدة محيطها ولفائدة مدينة الزهور والرياضات الجميلة.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

تكريم اللجان الفائزة في المسابقات البيئية والمجتمعية بالرستاق

أُقيم بمكتب والي الرستاق حفل تكريم للجان المشاركة في المسابقات البيئة والمجتمعية وحققت مراكز متقدمة على مستوى سلطنة عمان والمحافظة.

وقد تم تكريم لجنة المسابقة المجتمعية للحد من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية تحت شعار "صالح"، ولجنة الأصحاح البيئي المنزلي، اللتين بذلتا جهودًا كبيرة لتحقيق الأهداف المجتمعية والصحية.

رعى الحفل سعادة الشيخ الدكتور يحيى بن سليمان بن عبدالله الندابي، والي ولاية الرستاق، بحضور عدد من مسؤولي الجهات الحكومية، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المحلي والقطاع الخاص، وأعضاء اللجان الفائزة الذين أسهموا بشكل ملموس في تحقيق النجاح والإنجازات. وقد أضافت هذه الفعالية لمسة من التقدير والاعتراف بجهود هؤلاء الأفراد والفرق.

شمل الحفل فقرات وطنية عبّرت عن عمق حب الوطن والولاء الصادق للقائد المفدى – حفظه الله ورعاه – حيث امتزجت كلمات الفخر والشكر مع الألحان الوطنية التي عزفت في أجواء مليئة بالوطنية والانتماء. كما أعقب ذلك تكريم المستهدفين من اللجان والداعمين، تقديرًا لجهودهم المستمرة في تحقيق هذه الإنجازات البارزة التي تسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز الجهود الوقائية.

مقالات مشابهة

  • شحادة بحث مع أبو الحسن في المصالحات في كفرسلوان
  • استعراض الفرص الاستثمارية البيئية في البريمي
  • بلدي البريمي يستعرض فرص الاستثمار في السياحة البيئية
  • أمين الفتوى: العناية بالحيوانات والمحافظة عليها من أسباب دخول الجنة
  • السلطات توضح بخصوص الهجوم على حافلة بين المحمدية والدار البيضاء
  • تكريم اللجان الفائزة في المسابقات البيئية والمجتمعية بالرستاق
  • صيد الطيور العشوائي في لبنان.. بين الهواية والجريمة البيئية
  • "التعاون الإسلامي" تأسف للقرار الأمريكي برفع الحصانة عن "الأونروا"
  • “التعاون الإسلامي” تأسف للقرار الأمريكي برفع الحصانة القانونية عن “الأونروا”
  • صعوبة توفير الخيام تفاقم أوضاع أهالي غزة المتدهورة