خبير: هناك أغلبية بالحكومة الإسرائيلية تؤيد الذهاب إلى صفقة بشأن حرب غزة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
قال أمير مخول، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن الورطة الإسرائيلية أن هناك قناعة بأن الحرب في غزة بلغت مداها، ولا توجد أهداف حربية بالمفهوم الحربي، ولا توجد حاجة لمواصلة الحرب؛ لكن لا توجد قوة سياسية توقف الحرب وهذا يبدو حرج.
وأضاف خلال لقائه على قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر تطبيق «زوم»، قائلًا: «نتنياهو ليس فقط أنه لا يتعاطى رسميًا مع المقترح الأمريكي أيضًا لم ينفيه، وهناك صراع بين المنظومات في إسرائيل أو تفاوت بين منظومات، والجيش الإسرائيلي وصل لهذه القناعة من قبل بأنه أنهى مهامه الحربية ويجب الانسحاب وتبقى قوة صغيرة في غزة».
وتابع: «هناك أغلبية حتى في داخل الحكومة تؤيد الذهاب إلى صفقة لكن نتنياهو حاصر نفسه، واعتقد أن نتنياهو غير قادر أن يحسم ليس بسبب بن غفير وسموتيريش، ولكن أمام الرأي العام اليميني الذي يدعمه والذي يؤيد استمرار الحرب، هنا مشكلة نتنياهو الكبرى والتي يتخوف منها فعليًا على الساحة السياسية».
وأكمل: «الولايات المتحدة إلى حد كبير هي التي أدارت الحرب في بدايتها، وكانت شريك في كل القرارات وبالغطاء الحربي، وحاملات الطائرات وطائرات العتاد العسكري والذخيرة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين اخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
رئاسة الطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان تصدر بيانا بشأن الأوضاع هناك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر صباح اليوم الثلاثاء، بيان عن القس جوزيف قصاب رئيس الطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان، بشأن الوضع الراهن في سوريا، وجاء نصه كالاتي :
إلي السوريين من الطائفة الإنجيلية، في ذكري الميلاد المجيد لايسعنا إلا أن نشارك فرحتنا مع جميع السوريين وهم يتطلعون إلي ميلاد سوريا جديدة، كانت ولم تزل تشكل حلما نتطلع إلي تحقيقه.
“ الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ”. إنها تحيّة الميلاد وأمانيه لجميع البشر، حيث لا يكتفي مفهومُ إنجيل المسيح للسلام على أنه مجرّد توقّف الحروب وانتفاء الصراعات، بل هو سلامٌ شاملٌ لحياة الإنسان والجماعات البشرية قاطبةً، رفاهها وحسن حالها. إنه وعد الرب لنا أننا، بيسوع المسيح المولود في مذود، لنا بدايات خلاصية جديدة تسودها نعمة الله وغفرانه”.
اليوم تطوي سوريا حقبة نلتم فيها حصّتكم من إخفاقها في تحقيق وحدة السوريين ومواطنيتهم وتوفير حرياتهم التي كانوا – ولم يزالوا – يتطلعون إليها على اختلاف أطيافهم. لكننا نرنو اليوم إلى المستقبل بعيونٍ يملؤها الترقّب والإنتظار الفاعل. فالدماء السوريّة التي سفكت من أجل الوطن والحرّية لا يمكن أن تعيدنا إلى الوراء. إن النشيد الوطني لسوريا الجديدة يعيد إلى ذاكرة السوريين زمن فخرهم وأُسسَ وحدتهم الوطنية وانتصاراتهم في سبيل الحرية ونيل الاستقلال بعيداً عن الطائفية والمذهبية البغيضة. كيف ننسى أمثلة من أبناء كنيستنا فارس الخوري ونضالاته البرلمانية والوطنية إلى جانب مسلمي هذا الوطن لنيل الاستقلال عن فرنسا. ورفيق سلوم الذي تم إعدامه شنقاً في دمشق إلى جانب وطنيين مسلمين على يد جمال باشا في 6 أيار 1916 في نضالهم ضد العثمانيين. “هذه أوطاننا مثوى الجدود الأكرمين، وسماها مَهبِط الالهامِ والوحيِ الأمين….. كل شبرٍ من ثراها دونًه حَبلُ الوريد”.
إن تغيير السلطة بأيادٍ سوريّة شكَّل مفاجأة سارة للسوريين على أكثر من صعيد، أقلها سرعة تهاوي النظام السابق، والعدد المحدود من الضحايا المدنيين. أما أكبرها تأثيراً فقد كان قرار قيادة العمليات العسكرية أن يرتبط ذلك الانتصار بسلوك الفصائل المعارضة عند دخولها إلى المدن، وطريقة تعاملها مع المواطنين، ومستوى الانضباطية والحرص على الأملاك العامة والخاصة، وطمأنة الناس بعيداً عن أي انتقام. نصلّي أن تكون هذه البدايات مداميك يؤسَّس عليها لسوريا جديدة تقود الى دولة القانون التي تؤمّن الكرامة والحريات والاحتضان لكل أبناء وبنات سوريا على قدم المساواة. لقد تعب السوريون من الحرب والقتل والدماء. وقد حان الوقت لكي نحلم جميعاً بمستقبل أفضل تكتمل فيه تطلعات السوريين إلى نتائج هذا التغيير. نصلّي أن يعين الرب الحكومة المؤقتة وهي تتسلم عبء مسؤوليات هذه المرحلة الانتقالية، وأن يمنحها الحكمة في تثبيت ما تم من إنجازات بالانفتاح والحوار والتواصل مع أطياف السوريين المتنوعة. إن تاريخاً جديداً يُسَطّرُ اليوم في سوريا مستفيداً من أخطاء الماضي، ومستعداً للولوج إلى المستقبل بسوريا حديثة مرحبٍ بها، داخلاً من شعبها، وخارجاً من المجتمع الدولي الذي ينتظر تطبيقاً للقرار 2254 الذي توافق عليه السوريون مع الأمم المتحدة لرسم خطة الطريق إلى سوريا الجديدة”.
ولكم، يا أبناء كنائسنا، أنتم كنائس الإصلاح الإنجيلي التاريخي، وعليه، لا يمكنكم إلاّ أن تكونوا مع التغيير للأفضل الذي يحتاج صبراً وحواراً وصلاةً لكي يكتمل حلم السوريين. لقد كانت لكم تاريخيّاً جرأة التغيير في واقع الكنيسة الإداري، وتأكيد انتمائكم إلى جغرافيتها الوطنية خارج أي هرمية أحادية خارجية. لقد كان الإصلاح تغييراً في الكنيسة شدد على حرية الضمير، والتعبيرعنه إيماناً وروحانية وعيشاً لابسين المسيح وسلامه. ندعوكم إلى أن تلتزموا انتماءكم لسوريا المستقبل، لا على أساس ديني أو مذهبي. أنتم لستم بعد رعايا لحاكمٍ، بل مواطنون في دولة”.
وفي ذكرى الميلاد نردد “طوبى لصانعي السلام”. نسأل الله أن يقيم بيننا صنّاع سلام يعكسون تحنُّن المسيح وشجاعته ومحبته في سوريا المثخنة بجراح الماضي. إننا نؤمن بإله يحوّل نَوحَنا إلى رقص، ورمادنا إلى جمال. هو إله العدل وإله الرحمة، هو الإله الذي وعد بأنه يأتي يوم حين تتحول سيوفنا إلى محاريث للأرض، ولا ترفع الأمم السلاح بعضُها ضد بعض. حتى يحين ذلك اليوم، ليقوي الرب إيمانكم ويشجّع صلواتكم، ويعطيكم أن تكونوا يَدَي يسوع وقدميه في عالم يصرخ طلبًا للسلام. له المجد والقدرة والسلطان بيسوع المسيح. كل عام وأنتم وسوريا بخير”.