علي باقري: فشل إسرائيل في غزة قد يدفعها لتوسيع الصراع
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
قال وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني إن "الإبادة الجماعية في غزة يجب أن تتوقف دون قيد أو شرط"، مؤكدا أن فشل الإسرائيليين في غزة قد يدفعهم إلى ارتكاب خطأ آخر وأن يوسعوا الصراع ونطاق اعتدائهم.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد، تحدث باقري عن "ضرورة وقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة"، وطالب الدول الاسلامية بأن "تستخدم طاقاتها وامكانياتها في إيقاف هذه الجرائم".
ودعا الأميركيين إلى أن يوقفوا دعم إسرائيل بالأسلحة، وقال "لا يمكن للأميركيين دعم إسرائيل بالأسلحة والتظاهر بالسلام وإطلاق مبادرات".
ولفت باقري إلى أن "الكيان الصهيوني قد يسعى بسبب فشله في غزة، إلى ارتكاب أخطاء أخرى بل وتوسيع نطاق عدوانه".
وأكد أن الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 أبريل/نيسان الماضي أثبت أن "الجمهورية الإسلامية ستستخدم كل قدراتها في سبيل تحقيق الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة وأنها لن تسمح لأحد خصوصا الكيان الصهيوني المعتدي بالمساس باستقرار المنطقة وأمنها".
من جانبه، حذر وزير الخارجية العراقي من "خطر" توسع رقعة الصراع في جنوب لبنان، وقال "إن توسيع الحرب خطر ليس فقط على لبنان بل أيضا على المنطقة" بأسرها، مؤكدا أن "هجوما على جنوب لبنان" من شأنه أن "يؤثر على عموم المنطقة".
كذلك، دعا الوزير العراقي الخميس إلى "وقف إطلاق نار دائم في غزة"، مشددًا على أن "الوضع الأمني في المنطقة خطر والمنطقة تحت النار".
وتواصل إسرائيل عدوانها على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأسفر عن استشهاد 37 ألفا و232 شهيدا و85 ألفا و37 مصابا إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وبالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة، تستمر المواجهات عبر الحدود مع حزب الله اللبناني مما أدى إلى مئات الضحايا بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأردن: إسرائيل تمنع المساعدات عن غزة في محاولة للتطهير العرقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أوضح وزير الخارجية الأردني ونائب رئيس الوزراء، أيمن الصفدي، يوم الخميس، أن المساعدات الإنسانية تعرقل بشكل كامل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مما يؤدي إلى معاناة إنسانية شديدة في قطاع غزة ويعكس سياسة تسعى إلى تهجير السكان قسريًا.
جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.
أكد الصفدي أن الظروف في شمال القطاع أصبحت كارثية، حيث يعاني المدنيون من نقص حاد في الغذاء والماء وغياب الأدوية الضرورية، مشيرًا إلى أن الوضع يمثل مثالًا صارخًا على انتهاك حقوق الإنسان.
ولفت إلى أن السياسات الإسرائيلية في غزة تتمثل في تدمير ممنهج للبنية التحتية ومنع إدخال المساعدات، مما يؤدي إلى تفاقم المأساة الإنسانية بشكل غير مسبوق.
ناقش الجانبان الجهود الدولية الرامية إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان، مع التأكيد على أهمية حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام، كما شددوا على ضرورة العمل الفوري لإيقاف التصعيد المتزايد في الضفة الغربية الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
تناولت المحادثات أيضًا المساعي الدولية لحل الصراع السوري، مع الإشارة إلى تراجع كبير في الدعم المقدم للاجئين، مما يزيد من التحديات الإنسانية والسياسية في الأزمة المستمرة.
وأكد الصفدي أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تتميز بعمق استراتيجي وتعاون وثيق انعكس إيجابيًا على العديد من المبادرات المشتركة.
هذه الزيارة جاءت كجزء من جولة بوريل الختامية في موقعه الحالي قبل مغادرته منصبه الشهر المقبل، حيث شدد الطرفان على أهمية الحفاظ على الحوار البناء للتعامل مع الأزمات الإقليمية المستمرة وضمان السلام في المنطقة.