سواليف
وانا اجلس على منصة المحاكمة التي لا يجب ان تحتوي هذه القاعة على قفص الاتهام ولا يتم محاكمة الحدث” ممن لم يتجاوز عمره الثامنة عشر ” الاّ بحضور ولي أمره ، ولا يُفتح له قيد جنائي لانه في سن لا يقّدر نتيجة أفعاله ويمكن اعادة ادماجه بالمجتمع بالتدابير المقررة قانوناً
.. واثناء المحاكمة ترى كل الظروف التي دفعت بهذا الصغير اليافع ان يكون متهما أو جانحاً وتتأمل كيف أن الاسرة وعدم متابعة الابوين لاطفالهما عن كثب والحيلولة دون تركهما ليكونوا في طريف #الانحراف_السلوكي وان يلتحقوا بركب التعليم لتكون المرحلة التالية من خطوات السنين التي ينشأ فيها الطفل وينمو عنده الوعي الحسي وطاقة الوعي والادراك لكل ما يدور من حوله من الاحداث سواء داخل #الاسرة أو الشارع أو المدرسة وبعيداً عن اصدقاء السوء هذه يتم زرعها يوما بعد يوم بعد احاطته بالرعاية والحنان لكي لا تهتز عنده الثقة بنفسه
.

. احدهم سرق والآخر وبشكل غريب اقدم على قتل والده لان الاخير كان قاسياً معه وضحية اخرى صغيرة في السن اقدم شابا يافعا دفعته دناءة نفسه على اغتصابها ثم قتلها لكن العدل الالهي وجهود الشرطة قادت الى القبض عليه لينال جزاءه العادل ..وهذه الصور التي كانت تتكرر معي كل يوم وتزرع الالم في نفسي لانهم حيدّوا عن الامن الى طريق شائك ومصير مجهول .
كانت الطفولة هاجسي وكل الظروف التي تنال من عفويته وعذوبة افكاره والنيل من إنسانيته ، كنت ارى داخل هذه القضايا التي احضرها درساً بليغاً ممكن ان تكون سبباً في توثيقه بكتاب .
بادرت ان اكتب عنوانا أنيقا” #الطفولة_الجانحة في ميزان المنظومة القانونية والعنف الاجتماعي لاذهب ومعي سعادة القاضي الجليل الاستاذ عواد حسن العبيدي اذهب بعيداً في البحث والتقصي بفصول عديدة متابعين جرائم اكثر غرابة حصلت في مجتمعات سبقت اليها وصول الانترنت وارتكب الشباب الطائش جرائم خطرة دون وازع من الاخلاق أو الضمير ، ووضع الحلول لكل هذه الظواهر عبر القانون وعبر سُبل مكافحة العنف والاهمال الشديد للصغار وعدم تركهم مطلقي السراح في سلوكهم دون رقيب لنبني جيلاً خالياً من فكرة العقد النفسية والانتقام وهدر العمر في التسول وترك المدرسة … كل ذلك لكي يعيش الانسان انسانا موفور العافية والكرامة يحترم الوقت وينْفِذ من كل الظروف القاهرة بأمان ويبني مستقبلاً بعيداً عن اي نوع من انواع الانتهاكات ويخلو المجتمع بذلك من اسباب التفكك والجنوح وباشراف كل الادوات التي تعمل على ضبط السلوك .. وفي الكتاب تفاصيل كبيرة عابرة لقاعة المحاكمة واللقاء الحي بمن هو غض وطري العود تركته الظروف تحت الركام أو خلف بيوت مسورّة بالاهمال والحزن والشقاق ليكون ضحية تُفسد استقرار نفسهِ وأمن المجتمع .
زاهدة العسافي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الاسرة

إقرأ أيضاً:

نائب محافظ المنيا يتفقد أعمال تطوير ميدان مستشفى الجامعة

أجرى الدكتور محمد ابو زيد، نائب المحافظ ، جولة تفقد خلالها سير العمل بمشروع تطوير وتجديد ميدان مستشفى الجامعة، أحد أبرز الميادين الحيوية بالمحافظة، وفق البروتوكول الموقع بين محافظة المنيا وشركة القناة للسكر، لتطوير وتنفيذ عدد من مشروعات رفع الكفاءة والتجميل، بما يسهم في تحسين المظهر الحضاري داخل احياء مدينة المنيا ، لتيسير  حركة المواطنين وانتقالاتهم وتحقيق السيولة المرورية  لطريق الكورنيش وتقاطعات شارعى الحرية و محمد بدوى .

نائب محافظ المنيا يتفقد مشروع الإنتاج الداجني ويشيد بتطبيق أحدث التقنياتمحافظ المنيا: حملة دمك حياة لغيرك تواصل فعالياتها حتى يونيو القادممحافظ المنيا: توريد 77 ألف طن قمح للشون والصوامع ضمن موسم الحصاد

وخلال الجولة، أشاد الدكتور ابوزيد بمعدلات الإنجاز، موجهاً بضرورة الالتزام بأعلى معايير الجودة الفنية والهندسية، والانتهاء من الأعمال وفق البرنامج الزمني المحدد، لضمان ظهور الميدان بصورة عصرية ومتميزة، تليق بموقعه الحيوي فى مواجهة كوبرى شرق النيل وقرب المستشفى الجامعي .

تطوير الميادين 

وأكد نائب المحافظ أن تطوير ميدان مستشفى الجامعة بالتعاون مع شركة القناة للسكر يأتي ضمن خطة شاملة تنفذها المحافظة لتطوير الميادين الرئيسية ومداخل المدن، تماشياً مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الظروف الحياتية اليومية للمواطنين .

طباعة شارك نائب محافظ المنيا تطوير ميدان مستشفى الجامعة شركة القناة للسكر ميدان حيوي تحسين المظهر الجمالى

مقالات مشابهة

  • عبد المحسن سلامة: أخوض المعركة من أجل نقابة قوية للجميع بعيداً عن الشللية والاستقطاب
  • 5 ميدان بيكنباور.. بايرن ميونخ يغير عنوانه
  • شاهد | رفع جدارية بعنوان : ( یَدُ ٱللَّهِ فَوۡقَ أَیۡدِیهِمۡ) في ميدان فلسطين بطهران
  • نائب محافظ المنيا يتفقد أعمال تطوير ميدان مستشفى الجامعة
  • قبل أولى جلسات المحاكمة.. «الطفولة والأمومة» تكلف محاميين للدفاع عن الطفل ياسين
  • بكري: التسريبات أكدت مكانة الزعيم عبد الناصر.. ولا يمكن فهم الأحداث بعيدا عن سياقها
  • بدء المحاكمة في قضية السطو على كيم كارداشيان
  • الحكومة تعتمد إجراءات لمواجهة التضخم وتحسين الظروف المعيشية للمغاربة
  • مع بدء المحاكمة.. سارق كاردشيان يكسر صمته
  • أمريكا والفوضى القانونية