دراسة علمية تتقفى أثر الأصول الجينية لسلالات الأغنام المغربية
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
بمناسبة حلول عيد الأضحى ، يستعرض موقع Rue20 دراسة علمية حول الأصول الجينية لسلالات الأغنام المغربية سبق أن نشرتها المجلة العلمية الشهرية Nature.
وتبين الدراسة أن السلالات المغربية تتسم بأصول محلية كبيرة مع تأثيرات جنوب أوروبية وبدون أي تأثيراث مشرقية وبشكل خاص تتميز سلالة الدمان بكونها محلية خالصة دون أي تأثيرات أجنبية.
كما يمكن تأريخ السلالات مثل تمحضيت، الصردي، بني گيل وبجعد إلى حوالي 7000 سنة قبل الوقت الحاضر، بينما يعود تاريخ سلالة تاملاليت إلى نحو 7700 سنة قبل الوقت الحاضر وسلالة الدمان إلى حوالي 8700 سنة قبل الوقت الحاضر.
وفيما يخص تحليل PCA تظهر السلالات المغربية متجمعة في مجموعتين رئيسيتين: الأغلبية في المجموعة الأولى الأقرب إلى إيبيريا وخصوصاً البرتغال مع تواجد للمجموعة الثانية بالقرب من السلالات الإيطالية.
و تشير الدراسة إلى أن أقدم مكون جيني عميق في السلالات المغربية يعود إلى الأمازيغ الأوائل منذ حوالي 8600 سنة ويشكل هذا المكون حوالي 20%.
التدفق الجيني الثاني يرتبط بإيبيريا منذ حوالي 7100 سنة ويمثل حوالي 62% مع العلم أن السلالات الأمومية القادمة من إيبيريا تشكل أكثر من 90%.
كما أن الأساليب المختلفة المستخدمة في هذه الدراسة قدمت معلومات مكملة عن أصل سلالات الأغنام المغربية.
إذا أخذنا في الاعتبار تحليل الكلستر الناتج عن علم الأنساب وطريقة Newick-Extra. يتضح أن جميع السلالات الإيبيرية، الإيطالية والمغربية مفصولة بشكل واضح عن السلالات المشرقية ، وهذا يشير إلى أن سكان البحر الأبيض المتوسط الغربي قد خضعوا لفترة طويلة من التطور تراكمت خلالها العديد من الطفرات.
وعلاوة على ذلك يبدو أن سلالات الأغنام المغربية أقرب إلى السلالات البرتغالية مقارنة بالإسبانية وحتى أكثر قرباً من الإيطالية.
في المجمل يمكن القول إن السلالات المغربية يغلب عليها الأصول المحلية بشكل كبير مع تأثير جنوب أوروبي وتجمعها في مجموعات جينية خاصة بها.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
تحسين إنتاجية الجاموس المصري: أفضل الطرق لأعلى إنتاجية
يُعد الجاموس المصري من أهم الموارد الحيوانية في مصر، حيث يُسهم بشكل كبير في توفير اللحوم والحليب، وهو مصدر أساسي للدخل لدى الكثير من المزارعين. ومع ذلك، لا يزال مستوى إنتاجية الجاموس المصري دون المستوى الذي يتناسب مع إمكاناته الفسيولوجية، مما يتطلب تدخلات مدروسة لتحسين كفاءته الإنتاجية.
أهمية الجاموس المصري في الاقتصاد الزراعي
يُعتبر الجاموس المصري من أكثر السلالات تكيفًا مع الظروف المناخية المحلية، حيث يتحمل درجات الحرارة المرتفعة ويتغذى على أعلاف منخفضة الجودة مقارنةً بالماشية الأخرى. ومع ذلك، فإن إنتاجه من الحليب واللحوم لا يزال أقل من المعدلات العالمية، مما يُبرز الحاجة لتحسين إدارة تربيتها وزيادة إنتاجيتها.
أبرز التحديات التي تواجه إنتاجية الجاموس المصري1. ضعف العناية الصحية: انتشار الأمراض المعدية والطفيليات يؤدي إلى تدهور صحة الجاموس وبالتالي إنتاجيته.
2. التغذية غير السليمة: الاعتماد على أعلاف غير متوازنة أو غير كافية يقلل من كفاءة الإنتاج.
3. الطرق التقليدية في التربية: نقص المعرفة العلمية بأساليب التربية الحديثة يؤثر على الجودة والكفاءة الإنتاجية.
4. التلقيح العشوائي: غياب برامج تحسين السلالات يؤدي إلى ضعف الخصائص الوراثية للإنتاج.
أفضل الطرق لتحسين إنتاجية الجاموس المصري
1. تحسين التغذية
توفير أعلاف متوازنة تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة للنمو وزيادة إنتاج الحليب، مثل البروتينات، والألياف، والمعادن.
تقديم مكملات غذائية لتحسين الصحة العامة وتعزيز الإنتاج.
زراعة محاصيل علفية عالية الجودة مثل البرسيم والذرة لخفض تكاليف التغذية.
2. تحسين الرعاية الصحية
إنشاء برامج دورية للتحصينات ضد الأمراض المعدية مثل الحمى القلاعية والجلد العقدي.
توفير خدمات بيطرية ميدانية للكشف المبكر عن الأمراض ومعالجتها.
مكافحة الطفيليات الداخلية والخارجية باستخدام الأدوية المناسبة.
3. التلقيح الاصطناعي وتحسين السلالات
تبني برامج للتلقيح الاصطناعي باستخدام سلالات محسنة تمتاز بإنتاجية عالية للحليب واللحوم.
الحفاظ على السجلات الوراثية لتحديد السلالات الأكثر كفاءة وإكثارها.
4. الإدارة الحديثة للتربية
تطبيق أنظمة إدارة متطورة تشمل تحسين بيئة التربية مثل التهوية الجيدة، وتقليل الإجهاد الحراري.
استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل مراقبة وزن وإنتاجية الحيوانات بانتظام لتحسين الأداء.
5. التدريب والتوعية للمزارعين
تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للمزارعين حول أفضل الممارسات في تربية الجاموس.
توفير الإرشاد الزراعي المستمر لضمان تطبيق الأساليب الحديثة.
تطوير الصناعات القائمة على الجاموس
إلى جانب تحسين الإنتاجية، يمكن زيادة القيمة الاقتصادية للجاموس المصري من خلال تطوير الصناعات المرتبطة به مثل:
صناعة منتجات الألبان مثل الجبن القريش والزبدة.
تحسين جودة اللحوم وتسويقها محليًا وعالميًا.
تصدير الجلود لدعم الصناعات الجلدية.
تحسين إنتاجية الجاموس المصري يُعد خطوة حاسمة نحو تحقيق الأمن الغذائي في مصر وزيادة دخل المزارعين. ومع وجود استراتيجيات فعالة تشمل تحسين التغذية، الرعاية الصحية، وتطوير السلالات، يمكن للجاموس المصري أن يُصبح أكثر كفاءةً وإنتاجية، مما يعزز من دوره كركيزة أساسية في الاقتصاد الزراعي المصري.