«لازم أطلعهم العيال هيموتوا»، كلمات رددها الشاب العشريني طارق سمير البنا، وهو يهرول ناحية بحر مويس المار من أمام قرية العزيزية التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية لينقذ 3 أطفال من الغرق، وبعدما نجح في مهمته شاء القدر أن تبتلعه أمواج البحر العاتية ويدفع حياته ثمنا لشهامته. 

الشاب ينقذ 3 أطفال من الغرق 

عقارب الساعة تشير إلى العاشرة و40 دقيقة صباح أمس، الهدوء كان يسود القرية، قبل أن تقطعه صرخات استغاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عاما يبحثون عمن يخرجهم من بين طيات أمواج البحر التي نزلوا إليها برغبتهم هربا من حرارة الجو، وقبل أن تجرفهم الأمواج وجدوا أنفسهم بين أيدي الشاب يحاول سحبهم ناحية الشاطئ وإخراجهم واحدا تلو الآخر.

 

طارق عاش راجل ومات بطل 

«طارق كان شغال في كافتيريا قريبة من البحر، وأول ما لمح العيال بتغرق جري عليهم ومترددش لحظة واحدة أو خاف كان كل همه ينقذهم ويرجعوا لأهلهم بسلام»، بتلك الكلمات بدأ عماد قابيل، أحد أهالي قرية العزيزية حديثه لـ«الوطن»، وتابع: «طارق كان من زينة شباب القرية وعاش راجل محترم ومات بطل». 

محاولات إنقاذ طارق من الغرق دون جدوى 

وأضاف: «طارق تمكن من إنقاذ الأطفال الثلاثة، وأخرج أول طفل ثم الثاني وعند إخراجه الطفل الثالث يبدو أنه أصيب بهبوط، وفي أثناء ذلك سارع أمين شرطة بالنزول إلى المياه بملابسه وسحب الطفل وحاول مساعدة طارق للخروج دون جدوى»، مشيرا إلى أن عددا آخر من شباب القرية حاولوا إنقاذ طارق ولم يتمكنوا، وتم إبلاغ الحماية المدنية والتي دفعت بقوة من الإنقاذ النهري لاستخراج الجثمان.

الأهالي يطالبون بإطلاق اسم طارق على أحد الشوارع ومساعدة أسرته 

كان «طارق» يكمل تعليمه بالجامعة، ويعمل في نفس الوقت في الكافتيريا لتدبير مصاريف دراسته ومساعدة والدته وأشقائه على تحمل نفقات المعيشة، خاصة أن الابن الأكبر لوالدته التي تعاني من مرض السرطان، ويضيف «علي الحفني»، أحد أهالي القرية، طارق عرف بالسمعة الحسنة ودماثة الخلق، وسطر بموقفه البطولي صفحة جديدة في سجلات الشهامة والتضحية، ولذلك جميع أبناء القرية يطالبون الجهات المختصة، وعلى رأسهم الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، بالوقوف بجانب أسرته البسيطة وإطلاق اسمه على أحد الشوارع في القرية تخليدا لذكراه. 

كانت الأجهزة الأمنية بالشرقية تلقت بلاغا بغرق طارق سمير البنا، 22 عاما، أثناء محاولته إنقاذ 3 أطفال من الغرق، وتم الدفع بقوة من الحماية المدنية لاستخراج جثمانه، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيقات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشرقية العزيزية منيا القمح طارق سمير شهيد الشهامة غرق أطفال أطفال من الغرق

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: مصر دفعت ثمنا غاليا من أجل الاستقرار الذي نشهده اليوم

أكد الإعلامي أحمد موسى، أن مصر دفعت ثمن غالي من أجل الاستقرار الذي نشهده اليوم، مضيفا أن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمصر خير شاهد، وتصريحاته أيضا دليل قوي على الاستقرار في مصر.

فورييه والمرأة.. هل كان سابقًا لعصره؟السفير عزت سعد: فرنسا من الشركاء الكبار لمصر داخل منظومة الاتحاد الأوروبي

وأضاف أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع عبر قناة صدى البلد، مساء اليوم الاثنين، أن مصر تمتلك البنية التحتية اللازمة لاستقبال الاستثمارات، متابعا أن فرنسا دولة فاعلة فى الاتحاد الأوروبي وقوة عسكرية عالمية.

وأضاف أحمد موسى، أن : "الكرة الأرضية كلها تعرف حضارة مصر الممتدة لأكثر من 7 آلاف سنة، وهي حضارة تُدرس في أعرق الجامعات تحت مسمى علم المصريات".


وأشار إلى أن العديد من الدول الأجنبية، وخاصة في الغرب، تدرس تاريخ مصر للأطفال منذ صغرهم، مؤكدًا: "لا توجد دولة في العالم مثل مصر بتاريخها وثقافتها وتأثيرها".


أوضح موسى أن زيارة أي مسؤول أو سائح لمصر تترك انطباعًا لا يُنسى بسبب عظمة الحضارة المصرية، مشيرًا إلى أن زيارة ماكرون للمتحف المصري الكبير سلطت الضوء العالمي على المتحف ورفعت من قيمته قبل الافتتاح الرسمي.
 

مقالات مشابهة

  • القرية العراقية تحت النار.. إصابات واعتقالات بعد قرار استثماري
  • صنعاء: “الغارات الامريكية” امتداد للعدوان على اليمن المستمر منذ 10 أعوام
  • حضرموت.. خفر السواحل تعلن إنقاذ 4 مواطنين من الغرق
  • عاجل| ارتفاع حصيلة مجزرة حي الشجاعية شرقي مدينة غزة إلى 30 شهيدًا
  • كرة القدم.. سحر يخفي ثمنا مناخيا باهظا
  • إعلام إسرائيلي: استمرار حرب غزة يكلفنا ثمنا باهظا ومجتمعنا ينقسم
  • أحمد موسى: مصر دفعت ثمنا غاليا من أجل الاستقرار الذي نشهده اليوم
  • سيف بن زايد يكرم منتسبين من “صقور الداخلية” أنقذوا حياة 9 أشخاص إثر انقلاب سفينتهم وسط البحر
  • افتتاح القرية المصاحبة لـ"مهرجان كأس جلالة السُّلطان المعظم للهجن"
  • جُلّهم أطفال ونساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 50.752 شهيدًا