شهيد الشهامة بالشرقية.. «طارق» دفع حياته ثمنا لإنقاذ 3 أطفال من الغرق
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
«لازم أطلعهم العيال هيموتوا»، كلمات رددها الشاب العشريني طارق سمير البنا، وهو يهرول ناحية بحر مويس المار من أمام قرية العزيزية التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية لينقذ 3 أطفال من الغرق، وبعدما نجح في مهمته شاء القدر أن تبتلعه أمواج البحر العاتية ويدفع حياته ثمنا لشهامته.
عقارب الساعة تشير إلى العاشرة و40 دقيقة صباح أمس، الهدوء كان يسود القرية، قبل أن تقطعه صرخات استغاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عاما يبحثون عمن يخرجهم من بين طيات أمواج البحر التي نزلوا إليها برغبتهم هربا من حرارة الجو، وقبل أن تجرفهم الأمواج وجدوا أنفسهم بين أيدي الشاب يحاول سحبهم ناحية الشاطئ وإخراجهم واحدا تلو الآخر.
«طارق كان شغال في كافتيريا قريبة من البحر، وأول ما لمح العيال بتغرق جري عليهم ومترددش لحظة واحدة أو خاف كان كل همه ينقذهم ويرجعوا لأهلهم بسلام»، بتلك الكلمات بدأ عماد قابيل، أحد أهالي قرية العزيزية حديثه لـ«الوطن»، وتابع: «طارق كان من زينة شباب القرية وعاش راجل محترم ومات بطل».
محاولات إنقاذ طارق من الغرق دون جدوىوأضاف: «طارق تمكن من إنقاذ الأطفال الثلاثة، وأخرج أول طفل ثم الثاني وعند إخراجه الطفل الثالث يبدو أنه أصيب بهبوط، وفي أثناء ذلك سارع أمين شرطة بالنزول إلى المياه بملابسه وسحب الطفل وحاول مساعدة طارق للخروج دون جدوى»، مشيرا إلى أن عددا آخر من شباب القرية حاولوا إنقاذ طارق ولم يتمكنوا، وتم إبلاغ الحماية المدنية والتي دفعت بقوة من الإنقاذ النهري لاستخراج الجثمان.
كان «طارق» يكمل تعليمه بالجامعة، ويعمل في نفس الوقت في الكافتيريا لتدبير مصاريف دراسته ومساعدة والدته وأشقائه على تحمل نفقات المعيشة، خاصة أن الابن الأكبر لوالدته التي تعاني من مرض السرطان، ويضيف «علي الحفني»، أحد أهالي القرية، طارق عرف بالسمعة الحسنة ودماثة الخلق، وسطر بموقفه البطولي صفحة جديدة في سجلات الشهامة والتضحية، ولذلك جميع أبناء القرية يطالبون الجهات المختصة، وعلى رأسهم الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، بالوقوف بجانب أسرته البسيطة وإطلاق اسمه على أحد الشوارع في القرية تخليدا لذكراه.
كانت الأجهزة الأمنية بالشرقية تلقت بلاغا بغرق طارق سمير البنا، 22 عاما، أثناء محاولته إنقاذ 3 أطفال من الغرق، وتم الدفع بقوة من الحماية المدنية لاستخراج جثمانه، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيقات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشرقية العزيزية منيا القمح طارق سمير شهيد الشهامة غرق أطفال أطفال من الغرق
إقرأ أيضاً:
تركيا.. "تيك توكر" شهير يفقد حياته بسبب تحديات الطعام
رحل نجم "تيك توك" التركي إيفيكان كولتور، عن عمر ناهز 24 عاماً، بعد صراع طويل مع مشكلات صحية ناجمة عن السمنة المفرطة.
واشتهر كولتور بتقديم مقاطع "Mukbang"، كان يظهر فيها وهو يتناول كميات هائلة من الطعام أمام الكاميرا، ما جعله من أبرز المؤثرين في هذا المجال على منصات التواصل الاجتماعي، إذ حظي بملايين المشاهدات، وتجاوز عدد متابعيه على "تيك توك" 156 ألف شخص، بينما كان لديه أكثر من 12 ألف متابع على إنستغرام.
@efecankultur #hamburger #tatlı #kahve #efejan #asmr #tadımtestleri #tadımtestleri #uykuluk #deneme #dolma ♬ orijinal ses - Efecankultur من هو إيفيكان كولتور؟إيفيكان كولتور كان واحداً من أبرز نجوم محتوى "Mukbang" في تركيا، حيث بدأ بنشر مقاطع فيديو توثق تناوله وجبات ضخمة بشكل استعراضي. ومع تزايد شهرته، تحول إلى أحد مشاهير "تيك توك"، لكن مع الوقت أثرت هذه العادة على صحته بشكل خطير، حتى أصبح غير قادر على مغادرة سريره، بسبب وزنه الزائد.
وجاءت وفاة إيفيكان كولتور بعد فترة قضاها في المستشفى للعلاج من مضاعفات السمنة، حيث كان قد وصل إلى مرحلة لم يعد يستطيع فيها الحركة بسهولة.
ظاهرة "Mukbang"، التي نشأت في كوريا الجنوبية، تعتمد على تصوير الأشخاص أثناء تناول كميات كبيرة من الطعام أمام الكاميرا، بهدف التفاعل مع الجمهور وكسب مشاهدات وإعجابات.
وعلى الرغم من أن هذا التوجه لاقى رواجاً عالمياً، إلا أن الخبراء حذروا من خطورته الصحية، خصوصاً على الأطفال والمراهقين، حيث يشجع على استهلاك كميات غير صحية من الطعام، ما قد يؤدي إلى السمنة والأمراض المرتبطة بها.
وتزامناً مع وفاة كولتور، عاد الجدل مجدداً حول المخاطر الصحية لتحديات الأكل المفرط على مواقع التواصل، حيث تؤكد الدراسات أن العديد من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و25 عاماً، يتجهون إلى تصوير أنفسهم وهم يأكلون كميات ضخمة من الطعام لأجل الشهرة والانتشار، مما يعرضهم لمخاطر السمنة، وأمراض القلب، والسكري، واضطرابات الأكل.