"الشؤون الدينية" تعزز مبادرة "الحقائب الرقمية" في ذروة موسم الحج
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
عززت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي خططها لاستثمار التقانة والتطبيقات الذكية، وفعلت مبادرة "الحقائب الرقمية" في ذروة موسم حج 1445هـ وفق خطتها التنفيذية المواكبة لتزايد أعداد حجاج بيت الله الحرامً.
ويأتي تفعيل هذه المبادرة النوعية ضمن سلسلة المبادرات التي أعدتها الرئاسة ضمن خطتها التشغيلة الدينية لموسم الحج؛ لإثراء تجربة ضيوف الرحمن دينيًا وعلميًا، وإيصال رسالة الحرمين الوسطية إلى العالمية؛ لإفادة أكبر عدد من المسلمين، وتوضيح صورة الإسلام الحق، المبني على السماحة والاعتدال، والرحمة والمحبة، ونشر الخير والسلام.
أخبار متعلقة سحب ممطرة رغم ارتفاع الحرارة.. طقس مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدةحدث فريد يبدأ غدًا.. قصة أبرز 3 خُطب تتصادف مع عيد الأضحى في ذي الحجةوتمتاز "الحقائب الرقمية" بالترجمة ومرونة تحميلها عن طريق مسح باركود الكتيب المراد؛ الذي يمكِّن الحاج من خلاله تصفح محتوى الكتيب كاملًا بلغته بأسلوب سلس، ويثري تجربته الدينية، كما يمكِّنه من تداوله ونشره؛ تعميمًا للفائدة.
وأطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ جملة من المبادرات والمناشط والبرامج الدينية النوعية، وسلسلة من العطاءات والإهداءات، خلال موسم حج 1445هـ، وبلغت البرامج ذروتها في العشر من ذي الحجة؛ تزامنًا مع توافد الحجاج الزائرين للمسجد النبوي في المرحلة الأولى من موسم الحج.
يذكر أن رئاسة الشؤون الدينية تعزز منظومة خِدماتها الدينية؛ بالتقانة والرقمنة والإعلام الحديث والذكاء الاصطناعي والترجمة والحوكمة والعمل المؤسسي الرقمي؛ مواكبة لرؤية المملكة 2030، وتيسيرًا لانتفاع الحجاج والزائرين والمعتمرين من المنظومة الدينية، ونشر رسالة الحرمين الوسطية عالميًا؛ كما هي تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله- من الجهاز التخصصي الديني.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري مكة المكرمة رئاسة الشؤون الدينية التطبيقات الذكية الحقائب الرقمية بيت الله الحرام الشؤون الدینیة
إقرأ أيضاً:
أصل الخير كله.. خطيب المسجد الحرام: أُمرنا بإمساك اللسان عن السوء والشر
قال الشيخ الدكتور عبدالله الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن اللسان عضو من أهم أعضاء الجسد، وهو من نعم الله تبارك وتعالى العظيمة على عباده امتن بها عليهم فهو ترجمان الأفكار والقلوب.
أصل الخير كلهوأوضح “ الجهني” خلال خطبة الجمعة الأولى من جمادي الأولى من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن به يُعَبِّرُ الإنسانُ عن مَكنونِ نَفْسِه، ويُظهِرُ ما يَحويه قَلبه وعَقلُه ونَفسه من الخَير أو الشَّرّ، ومِن الإيمان والكُفرِ، وغَيرِ ذلك من دواخل الإنسانِ.
ونبه إلى أننا قد أُمِرنا بإمساكِ اللِّسانِ عنِ السُّوء والشَّرّ، وكَفَّ اللسان وضبطه وحبسه هو أصل الخير كله، ومن ملك لسانه فقد ملك أمرَه وأحكمَه وضبَطَه، وما لم يستخدم العاقل لسانه فيما يرضاه الله تعالى من الكلام كان وبالًا وحسرة على صاحبه يوم القيامة، منوهًا بأن من أبلغ الوصايا وأقيمها وأجلها وأنفعها، حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا.
وتابع: فرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «إذا أصبح ابن آدم، فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، تقول : اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا»، مؤكدًا أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا الكلام الذي تظهر المصلحة فيه.
السنة الإمساك عنهوأشار إلى أنه متى استوى الكلام وتركه في المصلحة، فالسنة الإمساك عنه قال صلى عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت»، محذرًا من أعظم آفات اللسان العظيمة القول على الله بغير علم والكذب والغيبة والنميمة والبهتان وقذف المحصنات الغافلات.
وأفاد بأن زلة من زلات هذا العضو الصغير قد تؤدي بالإنسان إلى الهلاك والعطب، فليحذر العاقل مما يجري به لسانه ، من انتهاك حرمات المسلمين ، وإساءة الظن، والطعن بالنيات ، والخوض بالباطل فيهم.
وأضاف أن عليه التعود على حفظ لسانه من الوقوع في القيل والقال، حينئذ سيعتاد عليه ويستقيم أمره، ويسهل عليه التحكم في لسانه وينجو من شرّه ولو أن عبدًا اختار لنفسه ما اختار شيئًا أفضل من الصمت.
وأردف : ورحم الله امرأ حفظ عن اللغو لسانه، وعن النظر المحرم أجفانه، وعن سماع الملاهي آذانه، وعمر أوقاته بالطاعات وساعاته بكتب الحسنات وتدارك بالتوبة النصوح ما فات، قبل أن يصبح وجوده عدمًا، وصحته سقمًا، وعظامه رفاتًا وحياته مماتًا في برزخ لا يبرح من نزله حتى يلحق آخر الخلق أوله .
واستطرد : فحينئذ زلزلت الأرض زلزالها ، وأخرجت الأرض أثقالها، وجوزيت الخلائق بأعمالها ، ووفيت جزاء كسبها وأفعالها ، فطوبى لعبد قال خيرًا فغنم ، أو سكت عن الشر فسلم، لافتًا إلى أن من محاسن إسلام المسلم وتمام إيمانه ابتعاده عما لا يخصه ولا يهمه ولا يفيده وما لا يفيده من الأقوال والأفعال، وعدم تدخله في شؤون غيره.
وأكد أنه ينبغي عليه الحذر من المعاصي والفواحش ما ظهر منها وما بطن، فالعباد مجزيون بأعمالهم، ومحاسبون على أقوالهم وأفعالهم وكفى بالله محصيًا أعمال عباده ومجازيًا لهم عليها .
وبين أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان أفصح العرب لسانًا، وأوضحهم بيانًا، وأعذبهم نطقًا، وأسدهم لفظًا، وأبينهم لهجة، وأقومهم حجة، وأعرفهم بمواقع الخطاب، وأهداهم إلى طرق الصواب، تأييدًا ولطفًا إلهيًا ، وعناية ربانية ، ورعاية روحانية، ولم يكن فاحشًا متفحشًا ولا لعانًا ولا طعانًا.