هل يجوز صيام يوم عرفة بنية قضاء رمضان؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
صيام يوم عرفة من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلي ربه سبحانه وتعالى، وله ثواب عظيم جدًا فصيام هذا اليوم يكفر سنتين سنة ماضية وسنة مقبلة، ولكن هل يجوز صيام يوم عرفة بنية قضاء رمضان، هذا ما أجاب عنه مستشار مفتي الجمهورية، خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء.
هل يجوز صيام يوم عرفة بنية قضاء رمضانأوضح الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية أنَّ الجمع بين نية صيام أيام قضاء رمضان وصيام العشر من ذي الحجة جائز شرعًا، مضيفًا: «صوم قضاء رمضان واجب ولا بد فيه من النية قبل طلوع الفجر، وصيام العشرة الأول من ذي الحجة من السنن التي لها فضل كبير وثواب عظيم، وأن المسلم إذا قضى ما عليه من الأيام في رمضان في الأيام العشرة الأول من ذي الحجة أدرك بذلك أفضيلة الصيام في هذه الأيام إن نوى بذلك موافقة السنة.
وذكرت دار الإفتاء المصرية أن حكم صيام يوم عرفة لغير الحاج سنَّة مؤكدة عن النبي؛ إذ ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه صام يوم عرفة وحث على صومه، وقد أجمع الأئمة والفقهاء على أنه يستحب لغر الحاج أن يصوم يوم عرفة، ورَوَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم.
حكم صيام يوم عرفة للحاجوأفادت دار الإفتاء بأنَّ الفقهاء اختلفوا في حكم صيام الحاج ليوم عرفة، وذهب المالكية والحنفية إلى أنه يكره صوم الحاج في يوم عرفة، واشترط الحنفية في كراهة الصوم أن يكون سببًا في إضعاف الحاجَّ بحيث لا يقدر على أداء المناسك، وأجاز الشافعية صيام يوم عرفة للحاج بشرط أن يكون الحاج مقيمًا في مكة، وذهب إلى عرفة في الليل، أما إن ذهب إلي عرفة من مكة في النهار فصومه مخالف، بينما يُسن للمسافر أن يفطر مطلقا عند الشافعية.
والسبب في استحباب الفطر للحاج بعرفة هو أنه سيساعده على الطاعة والدعاء واستطاعة الوقوف بعرفة، لأنّ الحاج قد يشعر بالتعب عند صومه، وقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم فطر يوم عرفة، وقالت لبابة بنت الحارث: «أنَّ نَاسًا تَمَارَوْا عِنْدَهَا يَومَ عَرَفَةَ في صَوْمِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ بَعْضُهُمْ: هو صَائِمٌ، وقالَ بَعْضُهُمْ: ليسَ بصَائِمٍ، فأرْسَلَتْ إلَيْهِ بقَدَحِ لَبَنٍ وهو واقِفٌ علَى بَعِيرِهِ، فَشَرِبَهُ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يوم عرفة الحج ذي الحجة دار الافتاء صيام عرفة صیام یوم عرفة دار الإفتاء قضاء رمضان حکم صیام ى الله
إقرأ أيضاً:
هل يجوز تأخير صلاة التراويح إلى قبل الفجر؟ أمين الفتوى يوضح
ورد إلى دار الإفتاء سؤال من أحد الأشخاص يستفسر فيه عن إمكانية أداء صلاة التراويح على مرحلتين، بحيث يصلي أربع ركعات بعد العشاء، ثم يكمل باقي الركعات في وقت لاحق من الليل.
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، موضحًا أن وقت صلاة التراويح يمتد من بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر، مما يعني أنه يجوز أداؤها خلال هذه الفترة دون أي حرج.
وأشار إلى أن التراويح يمكن صلاتها ركعتين ركعتين مع وجود استراحة بينهما، وهذه الاستراحة قد تكون قصيرة أو طويلة حسب راحة المصلي، ما دامت الصلاة تؤدى ضمن الوقت المحدد لها.
يتمتع قيام الليل، ومنه صلاة التراويح، بفضائل عظيمة ذكرها العلماء، منها:
كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يحرص على قيام الليل حتى تفطرت قدماه، مما يدل على عظم منزلته.قيام الليل يعد من أسباب دخول الجنة ورفع الدرجات فيها.المحافظون على قيام الليل من أهل الإحسان الذين يستحقون رحمة الله وجنته.مدح الله سبحانه وتعالى أهل قيام الليل، وذكرهم في كتابه الكريم بقوله: "وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا".قيام الليل هو أفضل صلاة بعد الفرائض.يكفر الذنوب ويمنع من الوقوع في الآثام.يعتبر شرفًا للمؤمن وعلامة على قوة إيمانه.يُغبط عليه صاحبه لعظم أجره وثوابه، فهو خير من الدنيا وما فيها.من أسباب مغفرة الذنوب، ومن صلاها كما ينبغي فقد قام رمضان إيمانًا واحتسابًا.بناءً على ذلك، فإن تأخير صلاة التراويح إلى ما قبل الفجر جائز شرعًا، طالما أنها تؤدى في وقتها المحدد، ويظل الأفضل أن يؤديها المسلم بما يناسب ظروفه وقدرته، دون تفريط في فضلها وثوابها العظيم.