استغل إجازة الصيف.. نشاطات ممتعة تنمي مهارات طفلك
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
ينتظر الطفل الإجازة الصيفية بفارغ الصبر بحثا عن الراحة والترفيه والمتعة. لذا، من الأفضل وضع خطة لكيفية استغلال هذه الإجازة للأولاد بمجموعة من النشاطات المفيدة والممتعة وغير المكلفة، بهدف إبعادهم عن الكسل والألعاب الإلكترونية والهواتف النقالة.
ويرى خبراء التربية أن الإجازة الصيفية ليست سباقا يدخله الأطفال، إنما هي بالإنجاز الحقيقي الذي يتقنه الطفل وما يحب فعله ويترسّخ في ذهنه طوال السنة، ليبدأ العام الدراسي نشطا وبكامل استعداده الذهني.
وبما أن سعادة الأبناء مرتبطة بالوالدين، ينصح الخبراء بتحفيز الأطفال وتشجيعهم على تحمل المسؤولية، وتعلم القيم الأخلاقية والإنسانية من خلال نشاطات تثقيفية وترفيهية وفعاليات فنية وحرفية ومخيمات تدريبية صيفية، إضافة إلى القيام بالأنشطة المنزلية كأسرة واحدة وقضاء وقت جميل وممتع ومفيد للطرفين.
أفكار لاستثمار إجازة الأطفال
وتوجد طرق عديدة لاستثمار الإجازة الصيفية للأطفال بشكل مفيد يطور مهاراتهم ويكون في الوقت نفسه مسليا حتى لا يشعروا بالملل، هذه أهم الطرق الفعالة لاستغلال الإجازة الصيفية:
- متعة السفر
بعض الأسر تنتظر الإجازة الصيفية بفارغ الصبر للسفر خارج البلاد، مما يشكل فرصة إيجابية للطفل لاستكشاف أمكنة جديدة، والقيام بالكثير من النشاطات الترفيهية، وعيش تجارب فريدة من نوعها كزيارة المتاحف الأثرية والقيام بالرحلات التعليمية، فالسفر فرصة للاسترخاء واستعادة الحيوية والنشاط الجسدي والعقلي.
- مشاركة الأطفال في الطبخ
تعتبر تجربة الطبخ من أهم التجارب الممتعة لدى الأطفال، وتزيد قدرتهم على المساعدة بشكل منتظم، وتعلمهم العمل الجماعي وتصقل مهاراتهم في اتخاذ القرار والاعتماد على النفس، فهذا النشاط المرح مفيد ويوطد العلاقة مع الوالدين.
كما أن هناك العديد من الوجبات السهلة أو الحلويات اللذيذة التي يمكن أن يصنعها الطفل بنفسه، ومنها سلطة الفواكه وسلطة الخضار أو الكوكيز، وكيك بالفراولة أو الشوكولاتة، والبيتزا والمعجنات والمعكرونة، وذلك بإشراف من الأم.
- مخيمات صيفية لاستكشاف الطبيعة
يجب البحث عن مخيمات صيفية تناسب ميول الطفل وتنمي مهاراته وتفرغ طاقاته، وبعض الأمهات يفضلن المخيم المدرسي لأنه يبقى في محيط رفاقه، ويجب أن نوضح للطفل أهمية المشاركة في المخيم ومدى فائدته، وأنه سيعطيه الكثير من المرح والتسلية، وأن العطلة ليست تمضية الوقت على الأجهزة الإلكترونية، فهذه التجربة ضرورية جدا للطفل لأنها تنمي روح المسؤولية وتعزز الثقة بالنفس وتحسن علاقاته الاجتماعية وسيلتقي بأطفال جدد.
أما النزهة في الطبيعة فهي مفيدة أيضا، ويمكن القيام برحلات برية ممتعة، فالتسلق والسباحة في النهر والشواء على الفحم في الطبيعة والقيام بجولات في القوارب أو القيام برحلات بحرية والاسترخاء على الشاطئ كل ذلك يمنح المتعة للطفل.
- ترتيب وتنظيف البيت بطرق غير تقليدية
يمكن القيام بمسابقة من سيقوم بطي جميع الملابس خلال 10 دقائق، ومن سيعيد ترتيب الوسائد والشراشف في مكانها المعتاد خلال 5 دقائق، ومن يجمع كل الأحذية في خزانتها في دقيقتين، والذي يؤدي مهامه بنجاح له مكافأة لكل الأعمال التي سينفذها.
- الزراعة
يجب مشاركة أطفالك في زراعة النباتات والأزهار وغرس شتلات الأشجار، فهذه الأنشطة مهمة جدا لتعريف الطفل بأهمية حماية البيئة والطبيعة، إضافة إلى دورها في تنمية الجانب الحسي من شخصيته وإعداده للعمل التطوعي في المجال البيئي، فتوكيل هذه المهمة للطفل يعطيه الشعور بالرعاية والاهتمام ويجعله قادرا على تحمل المسؤولية.
- العمل التطوعي
وفروا لأطفالكم فرصة العمل التطوعي، فهذا النوع من النشاط يلقى ترحيبا كبيرا من الأطفال، فمثلا هنالك الكثير من المشاريع التنموية التي تحتاج إلى متطوعين خلال فترة الصيف، كغرس الاشجار وتنظيف الشاطئ وزيارة دور الأيتام أو دور المسنين، فالمبادرات عديدة ويجب الانخراط فيها والتعرف عليها عن كثب.
- التسوق الصحي
عادة لا يهتم الأطفال خلال التسوق إلا بشراء الألعاب والحلويات، لكن يمكن خلال الجولة مساعدتهم على اكتساب المهارات الحسابية والتعرف على الأشكال المختلفة للأشياء وتحفيزهم على اختيار أفضل المنتجات الصحية التي يحبونها وإعطاؤهم الشعور بالمسؤولية وتدريبهم على الاهتمام بمعايير الجودة والسعر.
- القراءة خلال الإجازة
يجب عدم تجاهل مسألة القراءة، فبينما تطلب معظم المدارس من تلاميذها قراءة كتب محددة خلال الصيف فإن المربين والخبراء يقولون إنه من الأفضل تجاوز العدد المطلوب والاستعانة بالمكتبات أو الاشتراك في نادٍ صيفي للكتاب.
يجب تخصيص بعض الوقت للإملاء أو الحساب واستعادة بعض الدروس لحفظها في الذاكرة، وتنمية الاستيعاب، فضلا عن تحفيظ القرآن الكريم وتعويد الأطفال على الصلاة، مع قراءة قصص تربوية هادفة، ومنها قصص الأنبياء.
- تنظيم الوقت ووضع جدول
ممارسة الأنشطة الرياضية مهمة لتفريغ طاقة الطفل، فضلا عن تنظيم وقته حتى في أوقات الفراغ.
ضرورة وضع جدول زمني كي يتم تحقيق الاستفادة القصوى من الإجازة الصيفية وعدم إضاعة الوقت، خصوصا المحافظة على تهيئة الطفل للنوم المنتظم للحفاظ على صحته ونشاطه في اليوم الثاني، ليعود من العطلة الصيفية بكامل نشاطه وحماسه لاستقبال العام الدراسي الجديد.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الإجازة الصیفیة
إقرأ أيضاً:
دراسة تربط باراسيتامول أثناء الحمل بفرط النشاط لدى الطفل
ربطت دراسة أجرتها جامعة واشنطن تعرض الأم للأسيتامينوفين أثناء الحمل بارتفاع احتمالية الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في مرحلة الطفولة.
وقام الباحثون بتحليل المؤشرات الحيوية للبلازما لتعرض الأم للأسيتامينوفين (باراسيتامول أو تيلانول) في مجموعة من 307 أزواج من الأمهات والأبناء من أصل أفريقي.
وارتبط اكتشاف الدواء في عينات دم الأم في الثلث الثاني من الحمل بزيادة احتمالات تشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط لدى الأطفال في سن 8-10 سنوات.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، يُستخدم الأسيتامينوفين على نطاق واسع أثناء الحمل، حيث تشير التقديرات إلى أن 41% إلى 70% من الحوامل في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا يستخدمنه.
وعلى الرغم من تصنيفه كدواء منخفض المخاطر من قبل الهيئات التنظيمية الطبية، مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ووكالة الأدوية الأوروبية، فإن الأدلة المتراكمة تشير إلى وجود صلة محتملة بين التعرض للأسيتامينوفين قبل الولادة والنتائج السلبية على النمو العصبي، بما في ذلك اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط واضطراب طيف التوحد.
واعتمدت أغلب الدراسات السابقة على استخدام الأسيتامينوفين المبلغ عنه ذاتياً، والذي قد يتأثر بتحيز التذكر.
وتم الكشف عن مستقلبات الدواء في 20.2% من عينات بلازما الأم.
وكان لدى الأطفال الذين كانت أمهاتهم تحملن علامات أسيتامينوفين في بلازما الدم احتمالات أعلى بنحو 3.15 مرة لتشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مقارنة بالأطفال الذين لم يتم اكتشاف تعرضهم للدواء خلال الحمل.
وكان الارتباط أقوى بين المواليد الإناث منه بين الذكور، حيث أظهرت الأطفال الإناث لأمهات تعرضن للدواء احتمالات أعلى بنحو 6.16 مرة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، في حين كان الارتباط أضعف بكثير بين الذكور.