السعودية تعلن وصول أكثر من 1.5 مليون من الخارج لأداء مناسك الحج
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
استكمل حجاج بيت الله الحرام وصولهم إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج هذا العام، حيث أعلنت السلطات السعودية وصول أكثر من 1.5 مليون حاج من الخارج عبر منافذ القدوم المختلفة.
ويستعد الحجاج للانطلاق إلى مشعر منى غدا الجمعة في أول الأيام المعدودات (يوم التروية)، حيث سيذهب بعضهم إلى المدينة المنورة ومنها بالقطار إلى مكة المكرمة استعدادا لأداء ركن الحج الأعظم المتمثل في الوقوف بعرفة الأحد المقبل.
وسيبدأ بعض الحجاج بالتروية قبل التوجه إلى البقاع المقدسة إعمالا لسنّة النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي تزود بالمياه قبل مسيره لأداء خامس أركان الإسلام.
وأجرت السلطات استعدادات واسعة على المستويين الخدمي والأمني مع التزامها بقرار أن "لا حج دون تصريح".
استعداد حكومي واسعوقال مراسل الجزيرة في السعودية بدر الربيعان إن حجاج الداخل سيتوجهون -اليوم الخميس- إلى مكة المكرمة التحاقا بحجاج الخارج المنتشرين بين مكة والمدينة.
وأضاف الربيعان أن بعض الحجيج وصلوا فعليا إلى المسجد الحرام لتأدية طواف القدوم، ومن المقرر أن ينطلق الحجيج غدا الجمعة إلى منى.
وأوضح الربيعان أن السلطات الصحية السعودية أعدت ما يصل إلى 90 مركزا صحيا في مشعري منى وعرفة، كما أطلقت خدمة الإسعاف الجوي لدعم الحالات الطارئة.
كما تم تجهيز غرفة عمليات تضم الأجهزة الأمنية والصحية والتشغيلية لمتابعة المناسك، مستعينة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الذكية التي تساعد في إدارة تفويج الحجيج وضبط عملية السعي والطواف داخل الحرم المكي.
وواصلت السعودية العمل بمبادرة "الطريق إلى مكة"، التي تخصص مسارات خاصة للحجاج القادمين من الخارج في المطارات الكبرى لتوفير الوقت والجهد عليهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات دورة «مناسك الحج والعُمرة» لواعظات الأزهر
انطلقت اليوم فعاليات دورة «مناسك الحج والعمرة»، التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، بمشاركة نخبة من أساتذة الفقه والدعوة، وتستمر مدة أسبوع، استعدادًا للموسم المقبل للحج والعُمرة.
جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره كتاب "البهجةُ السَّنيةُ على متنِ السَّنوسيَّة" رئيسُ جامعة الأزهر يشاركُ في مؤتمر ومعرض الحجِّ والعمرة بالسعوديَّةيأتي ذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بأهمية تأهيل الوعاظ والواعظات لتقديم الإرشاد الديني للسادة الحجاج والمعتمرين.
شهد افتتاح الدورة حضور الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، الدكتور إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لشؤون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية.
وخلال كلمته، أكد الأمين العام أن هذه الدورة تأتي في إطار رؤية الأزهر الشريف لتعزيز الكفاءة العلمية للواعظات، موضحًا أن الهدف الرئيس هو تمكينهن من الإجابة على استفسارات الحجاج والمعتمرين بمنهجية وسطية قائمة على الفهم الصحيح للإسلام. وقال: إن الأزهر الشريف يسعى إلى أن تكون الواعظة نموذجًا يُحتذى به في التوعية الدينية المسؤولة والمعتدلة.
من جانبه أكد رئيس الأكاديمية أن هذه الدورة تمثل امتدادًا للدور الريادي الذي تضطلع به أكاديمية الأزهر العالمية في تأهيل الكوادر الدعوية وتأمين احتياجات الواقع الميداني. وأشار إلى أن التدريب العملي على مناسك الحج والعمرة يعد ركيزة أساسية لتمكين الواعظات من أداء دورهن بكفاءة، خصوصًا فيما يتعلق بتقديم الفتاوى الدقيقة والإجابة عن استفسارات النساء في مسائل العبادات، بما يعزز من حضورهن الدعوي المؤثر في المجتمع
بدورها، أكدت الدكتور إلهام شاهين، أن هذه الدورة تسعى لتلبية احتياجات الواقع الميداني، مضيفة: "هدفنا هو إعداد واعظات قادرات على التواصل مع الحجاج والمعتمرين بلغة سهلة ومبسطة، والإجابة على أسئلتهم الفقهية والعقائدية، بما يعكس الصورة المشرقة للإسلام".
يُذكر أن الدورة تأتي ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي تهدف إلى الارتقاء بالكفاءة العلمية والعملية للواعظات؛ بما يعزز من دورهن في الإرشاد الديني الصحيح.
أمين "البحوث الإسلامية" يلتقي واعظات الأزهر على مستوى الجمهورية
وعلى صعيد اخر، التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد الجندي بواعظات الأزهر على مستوى الجمهورية لبحث كل ما يتعلق بأمور الدعوة النسائية؛ في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بضرورة الاهتمام بالمرأة، وتطوير العمل الدعوي لديهن، وذلك بحضور الدكتور إلهام شاهين الأمين العام المساعد لشئون الواعظات.
وأكد الأمين العام خلال اللقاء على أهمية الدور الدعوي والتوعوي الذي يقع على الواعظات في المرحلة الحالية والمستقبلية، مشيرًا إلى الجهود التي ينفذها الأزهر الشريف من خلالهن، وهو ما يفرض عليهن ضرورة تكثيف ما يقمن به من مهام تحقق الاستقرار المجتمعي وتستعيد القيم المجتمعية والأخلاقية بين الناس، وتحميهم من كل فهم مغلوط ينال من عقولهم، فالحقل الدعوي ميدان يتميز عن الميادين الأخرى بتميزه بشرغ الدعوة وليس مجرد وظيفة نمطية.
أشار الجندي إلى ضرورة وأهمية أن يكون الخطاب الموجه للجمهور النسائي وخاصة الفتيات منهم مركزًا من حيث المضمون وواضحًا من جانب الأسلوب الذي يناسب عقلياتهن، وأن يمس واقعهن المعاصر، وتلبية احتياجاتهن المختلفة التي تشبع لديهن الرغبة في المعرفة، ويحافظ عليهم من مخاطر الأفكار والثقافات الوافدة.
كما ناقش الأمين العام مع الواعظات المعوقات التي يواجهنها في العمل مع وضع الحلول المناسبة لها، وكذلك مقترحاتهن لتحسين العمل الدعوي النسائي.
من جانبها أثنت الدكتور إلهام شاهين على اهتمام الأمين العام وحرصه على هذا اللقاء مع بناته من الوعظات ودعمه الدائم لدروهن الدعوي والتوعوي، خاصة وأن الواعظات يقمن بجهود مهمة يحتاج إليها المجتمع ومختلف فئاته فيما يتعلق بتيسير وفهم الكثير من المفاهيم والقضايا التي تمس حياتهم بشكل مباشر.