مع نهاية ثمانينيات القرن الفائت، حكم على لاروش بالسجن 15 عاماً بتهمة التهرب الضريبي. لكن ذلك لم يحل دون ترشحه لانتخابات 1992 من حيث كان في السجن الفدرالي.

هل سيخوض دونالد ترامب حملته من خلف القضبان؟ رغم القضايا التي تحاصره من كل حدب وصوب، لا يزال هذا الاحتمال غير مؤكد، لكنه ليس فرضية من الخيال. فقد سبقه إلى ذلك رجلان في التاريخ الأمريكي.

إنهما يوجين في. ديبس وليندون لاروش. وعلى غرارهما، أكد ترامب الذي مثل الخميس أمام قاض في واشنطن أنه لن يضع حداً لحملته حتى لو صدر حكم بحقه.

في ما يأتي قصة القيادي النقابي والناشط اليميني المتطرف اللذين تصدرت أخبارهما الحملات الانتخابية.

ديبس المناهض للرأسمالية

لا يعني اسمه الشيء الكثير بالنسبة للجمهور العريض اليوم. لكن يوجين في. ديبس المولود العام 1855 كان شخصية سياسية معروفة تحتل عناوين الصحف على الدوام، وبقي شخصية محورية بالنسبة لناشطي اليسار الأمريكي. حتى أن عضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز، وهو أحد المعجبين به، أنجز وثائقياً العام 1979 عن ديبس، المناهض الشديد للرأسمالية والذي جال في مختلف أنحاء البلاد مدافعاً عن حقوق العمال.

كان مرشح الاشتراكيين للانتخابات الرئاسية لخمس مرات. وقد خاض معركة 1920 من زنزانة في أتلانتا بعدما حكم عليه بالسجن عشرة أعوام لدعوته في صيف 1918 إلى مقاومة التجنيد الإلزامي لخوض الحرب العالمية الأولى.

وخاطب هيئة المحلفين خلال محاكمته قائلاً "اتهمت بأنني وقفت عائقاً في وجه الحرب. أقر بذلك أيها السادة، أنا أكره الحرب".

انتهى الأمر ب"المعتقل الرقم 9653" بنيل أكثر من 900 ألف صوت في العام المذكور، قبل أن يتم تخفيف عقوبته العام 1921 ويفرج عنه. لكن نجمه سرعان ما أفل بعد خمسة أعوام.

دعاوى ترامب القضائية تثقل ميزانيّة حملته الإنتخابيةترامب يدفع ببراءته من تهم التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020ترامب : الإستخدام غير المسبوق للقضاء هو سلاح ضدّي لاروش صاحب نظرية المؤامرة

خاض ليندون لاروش السباق الى البيت الأبيض ما لا يقل عن ثماني مرات، بحيث ترشح مراراً بين 1976 و2004.

ولد هذا الناشط اليميني المتطرف وصاحب نظرية المؤامرة العام 1922، وبدأ مسيرته السياسية في اليسار المتطرف بعد الحرب العالمية الثانية قبل أن يؤسس حزب العمال الأميركي الذي ترشح تحت رايته العام 1976.

وانضم لاحقاً إلى السباق كديموقراطي مثيراً غضب الحزب، أو كمستقل.

توفي العام 2019 عن 96 عاماً. وتبنى خلال مسيرته نظريات اليمين المتطرف وصولاً إلى اتهامه بمعاداة السامية، الأمر الذي نفاه. واظب على الدفاع عن عدد من نظريات المؤامرة من مثل أن ملكة بريطانيا ضالعة في تهريب المخدرات أو أن هنري كيسنجر كان "عميلاً مؤثراً" للاتحاد السوفياتي.

مع نهاية ثمانينيات القرن الفائت، حكم على لاروش بالسجن 15 عاماً بتهمة التهرب الضريبي. لكن ذلك لم يحل دون ترشحه لانتخابات 1992 من حيث كان في السجن الفدرالي.

بثت له رسائل عن الاقتصاد أو التربية قام بتسجيلها داخل زنزانته. ولم تتجاوز حصته من الناخبين المؤيدين 26 ألف صوت.

سبق أن وصفه روجر ستون، أحد المقربين من دونالد ترامب، بأنه "إنسان جيد"، مؤكداً أنه "ملم تماماً بالفكر الاستثنائي لليندون لاروش".

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية انتخابات رئاسية البيت الأبيض تاريخ الحرب الروسية الأوكرانية روسيا الصين تغير المناخ أزمة المناخ سلاح البحرية ضحايا كوارث طبيعية النيجر فرنسا البحر الأسود الحرب الروسية الأوكرانية روسيا الصين تغير المناخ أزمة المناخ سلاح البحرية

إقرأ أيضاً:

أكبر 10 مليارديرات داعمين لحملة ترامب الانتخابية.. لم يدفع سنتا واحدا

كشف تقرير نشرته مجلة "فوربس" عن أكبر 10 متبرعين مليارديرات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية في عام 2024.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن دونالد ترامب اعتمد في الواقع على الجهات المانحة في سنة 2016، ولكن ليس بالقدر الذي هو عليه اليوم. ولم يساهم الرئيس السابق حتى الآن بأي سنت في حملته الانتخابية، في حين ضخ مليارديرات آخرون الملايين إلى المجموعات التي تدعمه.

وذكرت المجلة أن أكبر 10 مليارديرات مانحين هم من المؤيدين للرئيس السابق منذ فترة طويلة، وقد قدموا بالفعل 123 مليون دولار للمجموعات التي تدعم ترامب في هذه الدورة، وذلك وفقًا لأحدث ملفات لجنة الانتخابات الفيدرالية. وقد يبدو هذا المبلغ طائلا، لكن قيمة الأموال التي ضخها هؤلاء الأشخاص مجتمعين تزيد عن 55 مليار دولار. ومن المتوقع أن يتم تقديم المزيد من المبالغ الطائلة على مدى الأشهر الخمسة المقبلة.

تيموثي ميلون
لفت تيموثي ميلون الأنظار من خلال استثمار 50 مليون دولار في لجنة العمل السياسي الكبرى المؤيدة لترامب في اليوم التالي لإدانة هيئة محلفين في نيويورك للرئيس السابق بـ 34 تهمة جنائية.
ليندا مكمان (زوجة فينس مكمان).


تترأس ليندا مكمان، التي ترشحت لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية كونيتيكت في سنتي 2010 و2012 دون جدوى، معهد السياسة الأمريكية الأولى غير الربحي المؤيّد لترامب. وهي أيضًا عضو في مجلس إدارة مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا.

كيلسي وارن
بلغت قيمة تبرعات وارن لمجموعات ترامب 5.8 مليون دولار، وهو الرئيس التنفيذي لشركة إنيرجي ترانسفير، الشركة التي تمتلك خط أنابيب الوصول إلى داكوتا، والذي ساعد ترامب في تسريعه بعد توليه الرئاسة في سنة 2017. وبدأ النفط يتدفق في وقت لاحق من تلك السنة، وقد تبرع وارن، الذي قدم 100 ألف دولار لدعم حملة ترامب لسنة 2016 وظل مخلصا للرئيس السابق. وقد قدم أكثر من 11 مليون دولار لدعم إعادة انتخابه، ووزع بالفعل حوالي 6 ملايين دولار للجماعات المؤيدة لترامب هذه السنة.

ديانا هندريكس
شغلت ديانا هندريكس، أغنى امرأة عصامية في أمريكا، منصب نائب رئيس إحدى لجان ترامب لجمع التبرعات لسنة 2016، وتبرعت بأكثر من 6 ملايين دولار خلال دورة 2020 وقد قدمت بالفعل 5.5 مليون دولار في هذه الجولة.

تيموثي دان
بدأ دان التبرع لترامب في سنة 2020 لكنه زاد من تبرعاته في هذه الدورة. وفي كانون الأول/ ديسمبر، تبرع دان بمبلغ 5 ملايين دولار لأكبر لجنة عمل سياسية تابعة لترامب. وقدم دان 2.5 مليون دولار أخرى للجان جمهورية أخرى، بما في ذلك تلك التي تدعم ممثل ولاية إنديانا جيم بانكس وسيناتور فلوريدا ريك سكوت.

إليزابيث أوهلين وريتشارد أوهلين
أنشأ كل من إليزابيث وريتشارد أوهلين شركة "أولين" لمواد التعبئة والتغليف ومقرها ويسكونسن في سنة 1980. واليوم، تحقق الشركة مبيعات سنوية بقيمة 6.1 مليار دولار، وتبلغ ثروة الزوجين مجتمعة 13.2 مليار دولار. وقد برزت ثروتهما كمصدر نقدي مهم لحملات الحزب الجمهوري في الدورات القليلة الماضية، حيث ضخ ريتشارد 84 مليون دولار في الانتخابات النصفية لسنة 2022 وحدها.  وكانا داعمين ثابتين إلى حد ما لترامب، حيث قدما أكثر من 500 ألف دولار لمجموعة مؤيدة لترامب في سنة 2016 وأكثر من مليون دولار في سنة 2020.

قدم ريتشارد أيضًا مليوني دولار لمجموعة تعارض ترامب خلال الانتخابات التمهيدية لسنة 2016. وفي السنة الماضية، تبرع الزوجان بمبلغ 3 ملايين دولار إلى لجنة العمل السياسي الفائقة التي تدعم منافس ترامب رون ديسانتيس. مع ذلك، تدعم عائلة أوهلين الآن ترامب بالكامل، فقد قدما كل منهما تبرعات بقيمة 5 ملايين دولار إلى لجنة العمل السياسي الرئيسية لترامب الشهر الماضي.

فيل روفين
بعد فشل ترامب في تأمين المزيد من الأموال من البنك الألماني خلال حملته الانتخابية سنة 2016، حصل ترامب وروفين على قرض بقيمة 30 مليون دولار ضد فندق فيغاس. وعلى مدى الأسابيع الستة التالية، ضخ ترامب 12 مليون دولار من أمواله الخاصة في حملته. وقد تبرع روفين بالفعل للمجموعات المؤيدة لترامب في دورة 2024 بأكثر مما تبرع به في الدورتين الانتخابيتين الأخيرتين مجتمعتين.


جيفري بالمر
يعد بالمر أحد أكبر مُلاك العقارات في لوس أنجلوس، حيث يمتلك أكثر من 11 ألف شقة، وقد شارك منذ فترة طويلة في السياسة. وتم تغريم شركته في التسعينات بتهمة غسل أموال حملة كاليفورنيا لتجنب تحديد سقف للمساهمات. ومع ذلك، فإن قواعد الانتخابات لم تعد صارمة كما كانت من قبل، ويمكن لبالمر الآن أن يضخ ما يريد في الانتخابات الفيدرالية. لقد ساهم بمبلغ 6.3 مليون دولار في لجان العمل السياسي الكبرى التابعة لترامب في سنة 2016 و10.5 مليون دولار في سنة 2020. وقد تبرع بالفعل بأكثر من 3 ملايين دولار في سنة 2024.

روبرت "وودي" جونسون
عمل مالك نادي نيويورك جيتس، ووريث شركة الرعاية الصحية العملاقة جونسون آند جونسون، سفيرا لترامب لدى المملكة المتحدة. وقد أعطى جونسون المجموعات التي تدعم ترامب 1.9 مليون دولار في هذه الدورة، وساهمت زوجته سوزان بأكثر من 800 ألف دولار.

مقالات مشابهة

  • المحكمة الأمريكية العليا تفصل في الحصانة الجنائية المطلقة لترامب
  • مكسب كبير لترامب.. ماذا يحدث حال انسحاب بايدن من سباق الانتخابات الأمريكية؟
  • صرخات خلف القضبان: مأساة السجون العراقية تتفاقم
  • توماس فريدمان: المناظرة أمام ترامب أبكتني وعلى بايدن حفظ كرامته والانسحاب
  • انتقادات لترامب لاستخدام كلمة “فلسطيني” باعتبارها إهانة في مناظرته مع بايدن
  • "فورين بوليسي": أوروبا الموحدة أو المفتتة مرتبطة بعودة ترامب للبيت الأبيض!
  • “نيويورك تايمز” تدعو بايدن إلى عدم الترشح للرئاسة مجددا
  • إهانة عنصرية في المناظرة الرئاسية.. انتقادات لترامب بسبب كلمة فلسطيني
  • انتقادات لترامب لاستخدام كلمة فلسطيني باعتبارها إهانة في مناظرته مع بايدن
  • أكبر 10 مليارديرات داعمين لحملة ترامب الانتخابية.. لم يدفع سنتا واحدا