هل يمكن لترامب الترشح للبيت الأبيض من السجن وهل يحكم من وراء القضبان؟ الجواب في سابقتين تاريخيتين
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
مع نهاية ثمانينيات القرن الفائت، حكم على لاروش بالسجن 15 عاماً بتهمة التهرب الضريبي. لكن ذلك لم يحل دون ترشحه لانتخابات 1992 من حيث كان في السجن الفدرالي.
هل سيخوض دونالد ترامب حملته من خلف القضبان؟ رغم القضايا التي تحاصره من كل حدب وصوب، لا يزال هذا الاحتمال غير مؤكد، لكنه ليس فرضية من الخيال. فقد سبقه إلى ذلك رجلان في التاريخ الأمريكي.
إنهما يوجين في. ديبس وليندون لاروش. وعلى غرارهما، أكد ترامب الذي مثل الخميس أمام قاض في واشنطن أنه لن يضع حداً لحملته حتى لو صدر حكم بحقه.
في ما يأتي قصة القيادي النقابي والناشط اليميني المتطرف اللذين تصدرت أخبارهما الحملات الانتخابية.
ديبس المناهض للرأسماليةلا يعني اسمه الشيء الكثير بالنسبة للجمهور العريض اليوم. لكن يوجين في. ديبس المولود العام 1855 كان شخصية سياسية معروفة تحتل عناوين الصحف على الدوام، وبقي شخصية محورية بالنسبة لناشطي اليسار الأمريكي. حتى أن عضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز، وهو أحد المعجبين به، أنجز وثائقياً العام 1979 عن ديبس، المناهض الشديد للرأسمالية والذي جال في مختلف أنحاء البلاد مدافعاً عن حقوق العمال.
كان مرشح الاشتراكيين للانتخابات الرئاسية لخمس مرات. وقد خاض معركة 1920 من زنزانة في أتلانتا بعدما حكم عليه بالسجن عشرة أعوام لدعوته في صيف 1918 إلى مقاومة التجنيد الإلزامي لخوض الحرب العالمية الأولى.
وخاطب هيئة المحلفين خلال محاكمته قائلاً "اتهمت بأنني وقفت عائقاً في وجه الحرب. أقر بذلك أيها السادة، أنا أكره الحرب".
انتهى الأمر ب"المعتقل الرقم 9653" بنيل أكثر من 900 ألف صوت في العام المذكور، قبل أن يتم تخفيف عقوبته العام 1921 ويفرج عنه. لكن نجمه سرعان ما أفل بعد خمسة أعوام.
دعاوى ترامب القضائية تثقل ميزانيّة حملته الإنتخابيةترامب يدفع ببراءته من تهم التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020ترامب : الإستخدام غير المسبوق للقضاء هو سلاح ضدّي لاروش صاحب نظرية المؤامرةخاض ليندون لاروش السباق الى البيت الأبيض ما لا يقل عن ثماني مرات، بحيث ترشح مراراً بين 1976 و2004.
ولد هذا الناشط اليميني المتطرف وصاحب نظرية المؤامرة العام 1922، وبدأ مسيرته السياسية في اليسار المتطرف بعد الحرب العالمية الثانية قبل أن يؤسس حزب العمال الأميركي الذي ترشح تحت رايته العام 1976.
وانضم لاحقاً إلى السباق كديموقراطي مثيراً غضب الحزب، أو كمستقل.
توفي العام 2019 عن 96 عاماً. وتبنى خلال مسيرته نظريات اليمين المتطرف وصولاً إلى اتهامه بمعاداة السامية، الأمر الذي نفاه. واظب على الدفاع عن عدد من نظريات المؤامرة من مثل أن ملكة بريطانيا ضالعة في تهريب المخدرات أو أن هنري كيسنجر كان "عميلاً مؤثراً" للاتحاد السوفياتي.
مع نهاية ثمانينيات القرن الفائت، حكم على لاروش بالسجن 15 عاماً بتهمة التهرب الضريبي. لكن ذلك لم يحل دون ترشحه لانتخابات 1992 من حيث كان في السجن الفدرالي.
بثت له رسائل عن الاقتصاد أو التربية قام بتسجيلها داخل زنزانته. ولم تتجاوز حصته من الناخبين المؤيدين 26 ألف صوت.
سبق أن وصفه روجر ستون، أحد المقربين من دونالد ترامب، بأنه "إنسان جيد"، مؤكداً أنه "ملم تماماً بالفكر الاستثنائي لليندون لاروش".
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية انتخابات رئاسية البيت الأبيض تاريخ الحرب الروسية الأوكرانية روسيا الصين تغير المناخ أزمة المناخ سلاح البحرية ضحايا كوارث طبيعية النيجر فرنسا البحر الأسود الحرب الروسية الأوكرانية روسيا الصين تغير المناخ أزمة المناخ سلاح البحرية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني يقدم حلا لترامب ردا على مقترح تهجير سكان غزة
اقترح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إرسال الإسرائيليين إلى غرينلاند، ردا على مقترح الأخير تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن.
وقال عراقجي في تصريحاته لقناة سكاي نيوز البريطانية الثلاثاء: “بدلاً من ترحيل الفلسطينيين، يجب على ترامب أن يرحل الإسرائيليين. ليأخذهم إلى غرينلاند. بذلك سيحققون هدفين بحجر واحد، وهما حل مشكلة إسرائيل وغرينلاند”.
وأضاف، أن محاولات ترحيل الفلسطينيين، تم تجربتها في الماضي، ولم تتكلل بالنجاح، مؤكدا في هذا السياق استحالة تهجير الفلسطينيين.
وردا على سؤال حول حق الإسرائيليين في الحياة، قال عراقجي: “لكل إنسان الحق في الحياة، ولكن لا يحق لأحد احتلال أرض شخص آخر. هذه الأراضي ملك للفلسطينيين. ويجب على الفلسطينيين أن يقرروا بأنفسهم بشأن أرضهم ومصيرهم”.
وكان ترامب قال، أمس الاثنين، إنه "يريد أن تستقبل مصر فلسطينيين من غزة، حيث نزح معظم السكان بسبب الحملة العسكرية"، كما وصف نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بأنه "صديق": وتحدث عنه قائلا: "أتمنى أن يأخذ بعضا منهم. نحن نساعدهم كثيرا، وأنا متأكد من أنه يستطيع مساعدتنا".
وأضاف ترامب متحدثا عن الفلسطينيين في غزة: "أود أن أجعلهم يعيشون في منطقة يمكنهم العيش فيها دون إزعاج وثورة وعنف".
وجاءت تعليقات ترامب بعد أن اقترح مطلع هذا الأسبوع على مصر والأردن استقبال فلسطينيين من غزة؛ لأن "كل شيء تقريبا جرى تدميره، والناس يموتون هناك".
وأضاف ترامب أنه قدم هذا الطلب خلال مكالمة هاتفية مع العاهل الأردني الملك عبد الله يوم السبت.
والأحد، شددت وزارة الخارجية المصرية على رفض القاهرة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة أو نقلهم خارجه، سواء "بشكل مؤقت أو طويل الأجل"، مؤكدة "تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية".
وأكدت في بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، "استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
ودعت الخارجية المصرية المجتمع الدولي إلى "العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني، وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1967".
بدوره، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، رفض بلاده أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مشددا على ثوابت الأردن في دعم حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة الأردنية عمان، مع كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاخ، إن "ثوابتنا واضحة، وتثبيت الفلسطينيين على أرضهم ثابت أردني، لم ولن يتغير".
وأضاف أن "رفض الأردن للتهجير ثابت لا يتغير، وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعا"، مشددا على أن "حل القضية الفلسطينية في فلسطين، والأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين".