مقاتلة روسية تعترض مسيّرة أميركية فوق البحر الأسود
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
أعلنت روسيا اليوم السبت أن إحدى مقاتلاتها اعترضت طائرة مسيرة استطلاع أميركية كانت تقترب من حدودها فوق البحر الأسود لمنعها من انتهاك المجال الجوي للبلاد.
وقالت الوزارة -على تطبيق تليغرام- إن المسيرة الأميركية -وهي من طراز "ريبر إم كيو-9 إيه"- ابتعدت عن المجال الجوي فوق البحر الأسود وعادت أدراجها فور اقتراب المقاتلة الروسية من طراز "سو-30" منها، مشددة على أن انتهاك مسيرة أميركية للأجواء الروسية أمر غير مقبول.
وعادت المقاتلة الروسية إلى موقع انطلاقها من دون أي حادث، وفق المصدر نفسه.
⚡️#BREAKING A Russian Su-30 fighter was scrambled in connection with the detection of a US Air Force MQ-9 reconnaissance UAV over the Black Sea — Russian MoD pic.twitter.com/52sXqA29D3
— War Monitor (@WarMonitors) August 5, 2023
وهذا الحادث لا يعد أمرا نادرا بين طائرات روسية ومسيرات غربية، سواء فوق البحر الأسود أو بحر البلطيق، وذلك على خلفية النزاع في أوكرانيا.
ففي نهاية يونيو/حزيران الماضي، أكدت موسكو أنها اعترضت على النحو نفسه 3 طائرات للقوات البريطانية. وفي الأشهر الأخيرة، وقعت حوادث مماثلة مع طائرات فرنسية وألمانية وبولندية.
وفي مايو/أيار الماضي، اعترضت طائرات روسية 4 قاذفات إستراتيجية أميركية فوق بحر البلطيق في حادثين منفصلين خلال أسبوع واحد.
وقبل شهر من ذلك، سقطت مسيرة أميركية من طراز "ريبر" في البحر الأسود إثر مناورات قامت بها مقاتلات روسية؛ الأمر الذي أثار توترا بين واشنطن وموسكو.
وتعرف المسيرة "ريبر إم كيو-9" أيضا باسم "بريداتور بي"، ويديرها عن بعد طاقم من شخصين: طيار ومشغل مستشعر.
وتصفها الشركة المصنعة "جنرال أتوميكس" بأنها "قفزة تطورية كبيرة في الأداء العام والموثوقية"، ويمكن أن تصل سرعتها إلى 276 ميلا في الساعة، كما يمكنها الطيران لنحو 27 ساعة متواصلة على ارتفاعات تصل إلى 15 كيلومترا، وبحمولة تزيد على 1746 كيلوغراما.
وتشمل مهامها الأخرى الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والدعم الجوي المباشر والبحث والإنقاذ القتالي، وتنفيذ ضربات دقيقة، والتوجيه بالليزر، ومرافقة ومراقبة الغارات والإرشاد الجوي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فوق البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
محادثات أميركية روسية بالسعودية بعد نقاش مثمر مع الأوكرانيين
يلتقي وفد أميركي مع مسؤولين روس -اليوم الاثنين- في العاصمة السعودية لإجراء محادثات تهدف إلى إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في البحر الأسود وإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد المناقشات التي أجراها الوفد الأميركي مع دبلوماسيين من أوكرانيا أمس. وقد وصف وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف تلك المحادثات بأنها كانت "مثمرة وهادفة" وركزت على مناقشة قطاع الطاقة.
وأفاد مصدر مطلع على الخطط الأميركية تجاه المحادثات بأن الوفد الأميركي يقوده أندرو بيك مسؤول الشؤون الأوروبية في مجلس الأمن القومي، ومايكل أنتون كبير موظفي تخطيط السياسات بالخارجية.
والتقى الدبلوماسيان الأميركيان مع مسؤولين من أوكرانيا أمس، ويعتزمان الاجتماع مع الروس اليوم.
ويقول البيت الأبيض إن الهدف من تلك المحادثات هو التوصل إلى وقف إطلاق النار في البحر الأسود، للسماح بحرية حركة الملاحة.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي بالبيت الأبيض مايك والتز -في حديث لقناة "سي بي إس" أمس- إن اللقاءات بين الوفود الأميركية والروسية والأوكرانية تعقد في نفس المكان بالرياض.
وأضاف والتز أن المناقشات ستشمل إلى جانب وقف إطلاق النار في البحر الأسود "خط السيطرة" بين البلدين مما يشمل "إجراءات للتحقق وحفظ السلام وتثبيت الحدود على ما هي عليه".
إعلانوقال أيضا إنه يجري مناقشة "إجراءات لبناء الثقة" بما في ذلك "إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين اختطفتهم روسيا".
وقد بادر المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى خفض سقف التوقّعات المرتبطة بالمحادثات المرتقبة، قائلا للتلفزيون الروسي أمس "هذا موضوع معقد للغاية ويتطلب الكثير من العمل".
وأضاف بيسكوف "لسنا سوى في بداية هذا المسار" أي مسار تسوية النزاع الذي اندلع في فبراير/شباط 2022.
وفي مؤشّر إلى التباينات في وجهات النظر، يترأس الوفد الأوكراني وزير الدفاع، في حين قرّر بوتين إيفاد مبعوثين أدنى رتبة هما سيناتور ودبلوماسي سابق ومسؤول بجهاز الأمن الداخلي.
وسيمثل روسيا غريغوري كاراسين، وهو دبلوماسي سابق يشغل حاليا منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي، وسيرغي بيسيدا مستشار رئيس جهاز الأمن الاتحادي.
وقد أعلن وزير الدفاع الأوكراني مساء أمس أن جولة المحادثات -التي عقدت مع مسؤولين أميركيين بالرياض حول وضع حد للحرب مع روسيا- كانت "مثمرة ومركزة".
وقال عمروف في منشور على مواقع التواصل "اختتمنا اجتماعنا مع الفريق الأميركي. وكان النقاش مثمرا ومركزا، وقد أثرنا نقاطا رئيسية بينها الطاقة" مضيفا أن كييف تعمل على جعل هدفها المتمثل في سلام عادل ومستدام "حقيقة".
وأشار الوزير الذي يترأس وفد بلاده -في منشور على فيسبوك- إلى أن المحادثات الأميركية الأوكرانية تضمنت مقترحات لحماية منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية.
وفي غضون ذلك، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس في رسالة عبر مواقع التواصل بـ"دفع" نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى "إصدار أمر فعلي بوقف الضربات".
وتابع "إن من بدأ هذه الحرب عليه أن ينهيها" وأضاف "من الواضح بالنسبة إلى الجميع أنّ روسيا هي الوحيدة التي تطيل أمد هذه الحرب".
إعلانورأى زيلينسكي أنّه "من دون ممارسة ضغوط على روسيا، سيواصلون في موسكو تجاهل الدبلوماسية الحقيقية، وتدمير حياة الناس".
ومن جهته، أظهر ستيف ويتكوف موفد الرئيس الأميركي تفاؤلا الأحد، قائلا إنه يتوقع إحراز "تقدم حقيقي" خلال هذه المحادثات.
وقال الرئيس الأميركي أول أمس إن الجهود المبذولة لوقف المزيد من التصعيد في الصراع الأوكراني الروسي "تحت السيطرة إلى حد ما".
وتأمل واشنطن التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في غضون أسابيع، وتهدف إلى تحقيق هدنة بحلول 20 أبريل/نيسان وفق ما ذكره موقع بلومبيرغ أمس نقلا عن مصادر مطلعة.
معارك يومية
في موازاة الجهود الدبلوماسية، أعلن الجيش الأوكراني أمس عن استعادته قرية صغيرة في منطقة لوغانسك الشرقية، في تقدّم نادر لقوّاته بالمنطقة التي سيطرت عليها روسيا بشكل شبه كامل منذ 2022.
وأعلن الجيش الروسي -الذي يحرز تقدّما ميدانيا كبيرا- السيطرة على بلدة سريبنيه في الشرق الأوكراني.
وليل السبت الأحد، تعرّضت العاصمة كييف لهجوم روسي "مكثّف" بواسطة المسيّرات، بحسب السلطات المحلية.
وفي أعقاب هذا القصف الجديد، حضّ الرئيس الأوكراني حلفاءه على ممارسة "ضغوط" على موسكو من أجل "وضع حد" للنزاع، في حين ندّد وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا بـ"الإرهاب المنهجي" الروسي الذي "يقوض جهود السلام".
وتسعى أوكرانيا ردّا على الضربات -التي تستهدف أراضيها يوميا منذ أكثر من 3 سنوات- إلى زعزعة السلسلة اللوجستية للجيش الروسي من خلال استهداف مواقع عسكرية أو منشآت للطاقة مباشرة على الأراضي الروسية.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية من جانبها صدّ 59 مسيّرة أوكرانية ليل السبت الأحد.
وفي منطقة روستوف الروسية (جنوب غرب) قتل شخص في ضربة لمسيّرة على سيّارته، بحسب الحاكم الإقليمي الروسي يوري سليوسار.