عمرو عبيد (القاهرة)
تستعد المدن الألمانية الـ10 المُختارة لاستضافة بطولة «يورو 2024» طوال شهر كامل، ويحمل كل ملعب في كل مدينة «قصة» مباراة أو «حكاية» حدث عالمي أو أوروبي سابق، والبداية من الملعب الأولمبي في مدينة برلين، الذي يتسع لما يقارب 71 ألفاً من الجماهير، وسيكون حاضراً يوم غد لاستضافة المباراة النهائية في الكأس الأوروبية، مثلما كان الوضع قبل 18 عاماً، عندما احتضن نهائي كأس العالم 2006، الذي شهد «الواقعة الشهيرة» بطرد «الأسطوري» زين الدين زيدان وفوز إيطاليا على حساب فرنسا بـ«المونديال» آنذاك، وقبلها أقيمت على ذلك الملعب دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1936، وكذلك بعض مباريات كأس العالم 1974، بجانب نهائي دوري أبطال أوروبا 2015، الذي كان آخر عهد برشلونة بالتتويج القاري، عندما فاز 3/1 على حساب يوفنتوس.


«أليانز أرينا» الشهير والمرتبط باسم «العملاق» بايرن ميونيخ، سيُطلق ضربة بداية «يورو 2024» بين ألمانيا وأسكتلندا، بجانب استضافته أحدى مباراتي نصف النهائي يوم 9 يوليو، وتم إنشاء ملعب مدينة ميونيخ عام 2002 وتحمل مدرجاته حالياً سعة 66 ألف متفرج، وسبق له احتضان 6 مباريات في «مونديال 2006»، أبرزها «عربياً» المواجهة بين السعودية وتونس التي انتهت بالتعادل 2/2، بالإضافة إلى فوز فرنسا على البرتغال في نصف النهائي بهدف لـ«زيزو» من ركلة جزاء، كما أقيمت عليه 4 مباريات في بطولة «يورو 2020»، منها 3 مباريات للمنتخب الألماني.
وفي معقل بروسيا دورتموند، ملعب سيجنال إيدونا بارك، الذي أنشئ عام 1974 وتم تجديده عدة مرات كان آخرها في 2006، ستُقام 6 مباريات في كأس أوروبا الحالية، بينها المواجهة الثانية في نصف النهائي يوم 10 يوليو، التي قد يحضرها أكثر من 61524 متفرجاً بأقصى سعة للملعب، وكان ملعب دورتموند الشهير حاضراً في كأس العالم 1974، خاصة بمباراة حاسمة أهدت هولندا بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية بعد الفوز على البرازيل 2/0 في ختام الدور الثاني، بينما شهد إقصاء «الماكينات» في نصف نهائي «مونديال 2006» على يد إيطاليا، ليتأهل «الآزوري» إلى النهائي الكبير بعد التغلب على أصحاب الأرض 2/0.


ملعب «أدولف هتلر» و«البيسبول الأميركي»
وبـ51 ألف متفرج، يحتل «إم أتش بي أرينا» المرتبة الرابعة بين ملاعب البطولة من حيث السعة، وأنشئ عام 1933 وتم تجديده عدة مرات كما جرت توسعة مدرجاته مؤخراً، وسبق له حمل اسم «أدولف هتلر» خلال حقبة الحرب العالمية الثانية، قبل أن يتحول إلى ملعب «بيسبول» للقوات الأميركية في نهاية الحرب، واحتضن ملعب مدينة شتوتجارت عدة مباريات تاريخية، منها نصف نهائي «يورو 1988» بين الاتحاد السوفييتي وإيطاليا، ومباراة المركز الثالث بين ألمانيا والبرتغال، كما شهد فوز ريال مدريد بلقب «الشامبيونزليج» عام 1959 وكذلك تتويج أتلتيكو مدريد بكأس أبطال الكؤوس عام 1962.
ملعب «فيلتينس أرينا» في مدينة جلسنكيرشن، سيستضيف مواجهة كُبرى في الكأس الأوروبية بين إسبانيا وإيطاليا في المجموعة الثانية، مثلما كان شاهداً على فوز بورتو بدوري الأبطال عام 2004 على حساب موناكو، وكذلك تأهل البرتغال إلى نصف نهائي كأس العالم 2006 بركلات الترجيح أمام إنجلترا، والطريف أن «البحارة» سيخوض مباراة في ختام دور المجموعات على هذا الملعب أمام جورجيا.
وفي فرانكفورت، سيكون هناك ملعب «دوتش بانك بارك»، الذي يتسع لـ48 ألفاً وتم إنشاؤه عام 1925، قبل ما يُقارب مئة عام، وهو أحد الملاعب التاريخية في ألمانيا، حيث استضاف مباريات في كأس العالم 1974 وكأس أوروبا 1988 و«نهائي القرن» في كأس القارات 2005 بين البرازيل والأرجنتين، وكذلك مباراة ربع النهائي بين فرنسا والبرازيل في «مونديال 2006».


ملعب «النحس» 

وهناك ملعب فولكسبارك في هامبورج، الذي ارتبط بمباريات لا تُنسى في تاريخ الكرة الألمانية هو الآخر، أبرزها فوز منتخب «ألمانيا الشرقية» 1/0 على جاره «ألمانيا الغربية» في ختام دور المجموعات بكأس العالم 1974، الذي خسر مرة أخرى عام 1988 أمام هولندا 1/2 في نصف نهائي «يورو 1988»، ثم «مركور شبيل أرينا» في دوسلدورف الذي أنشئ قبل 20 عاماً وافتتح بمباراة ودية بين ألمانيا والأرجنتين عام 2005 وانتهت بالتعادل 2/2، و«راين إينرجي ستاديون» في كولون، الذي أنشئ عام 1921 واحتضن أول مباراة في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، التي فاز فيها نورنبرج بـ2/1 على كايزرسلاوترن، كما استضاف نهائي «يوروبا ليج» 2020 خلف الأبواب المغلقة، التي فاز بها إشبيلية 3/2 على حساب إنتر ميلان، وأخيراً «ريد بول أرينا» الخاص بلايبزيج، الذي سبق له استضافة عدة مباريات في «مونديال 2006»، كما سيحتضن مباريات قوية في الكأس الحالية بين هولندا وفرنسا، وكرواتيا وإيطاليا، وكذلك البرتغال والتشيك.

 

أخبار ذات صلة الفولاذي ماكجين.. رقصة فلكلورية بافارية قبل مواجهة الألمان تاج وحلم وسباق.. هكذا يبدأ حلم القارة العجوز في «يورو 2024» بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: يورو 2024 كأس أمم أوروبا منتخب ألمانيا منتخب إنجلترا

إقرأ أيضاً:

55 صورة فنية تسرد حكاية بهلا

أقام فريق التصوير الضوئي التابع لنادي بهلا مساء أمس المعرض الفني "سور" في نسخته الخامسة، وذلك في موقع بوابة بهلا المطلة على ولاية بهلا وقلعتها الشامخة، برعاية سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل، وبحضور سعادة الشيخ سعيد بن علي النعيمي، والي بهلا، ويأتي افتتاح المعرض تزامنًا مع الاحتفاء بالذكرى الخامسة لتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد.

وسرد 35 مصورًا فوتوغرافيًا من منتسبي فريق التصوير الضوئي بنادي بهلا، ومدارس الولاية، والمهتمين بالتصوير من مختلف ولايات سلطنة عمان، 55 صورة فنية جسدت تاريخ وتراث الولاية العريق وتمسك أهلها بالحرف والصناعات التقليدية والموروث الفكري والحضاري.

وألقى المهندس عبدالله بن سعيد الربخي، رئيس فريق التصوير الضوئي بنادي بهلا، كلمة قال فيها: يعد معرض "سور" حدثًا تاريخيًا فريدًا، فبجانب تزامن تدشينه مع احتفالات البلاد بالذكرى الخامسة لتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، فهو باكورة الفعاليات التي تقام في بوابة بهلا، والمعرض يمثل امتدادًا لجهود منتسبي فريق بهلا للتصوير الضوئي الـ80 مصورًا ومصورة، ودورهم الريادي في الاهتمام بموهبة التصوير الفوتوغرافي، ومترجمًا لاستراتيجية نادي بهلا الثقافية واهتمامه بفن التصوير منذ إشهار الفريق تحت مظلته عام ٢٠١٧م.

وأشار الربخي في كلمته إلى أن الحدث الفني "سور" يعكس الرؤية الفنية في جعل ولاية بهلا وجهة ثقافية وسياحية رائدة بهوية راسخة، من خلال 55 صورة تمثل 55 عامًا من النهضة المباركة، تعرّف الزوار من المجتمع المحلي والمجتمعات الأخرى بإرث ولاية بهلا العريق الضارب في عمق التاريخ والمشهود له عالميًا، وبالمنجزات التي تحققت خلال 5 سنوات من عمر النهضة المتجددة من خلال الصور المشاركة التي تبرز جوانب بهلا الحضارية والتراثية والتاريخية المشرقة، إلى جانب التعريف بقلعتها الشامخة الضاربة في أعماق التاريخ، وبواحتها المحصنة بسورها العظيم المتناغم بجمال حاراتها وقراها الغناء وأوديتها الخصبة، والعريقة بسوقها الأثري وحصن جبرين الشهير وحرفها التقليدية، والفخورة بما تحقق من المشروعات الوطنية والمنجزات الحديثة، في قالب فني إبداعي احترافي يعكس الشراكة والتكامل الثقافي مع المؤسسات المحلية وثمار التعاون الملموس من قبل مكتب والي بهلا ودائرة البلدية ببهلا وشركة أوكيو لشبكات الغاز الراعي الحصري للمعرض.

كما ألقى سعيد بن ناصر الشعيلي، مسؤول الشؤون الخارجية في أوكيو لشبكات الغاز الداعم للفعالية، كلمة قال فيها: "نحن في أوكيو لشبكات الغاز، بصفتنا المالك والمشغل الحصري لشبكات أنابيب الغاز في سلطنة عمان، نفخر بدعم المواهب العُمانية ونعتز بشراكتنا مع فريق بهلا للتصوير الضوئي، الذي يُعد مركزًا متميزًا لصقل المواهب الشابة".

وأضاف: "إن دعمنا للمواهب في مختلف المجالات، سواء الفنية أو الرياضية، ينبع من إيماننا بأن الاستثمار في الشباب هو استثمار في الإبداع والابتكار، ويأتي دعمنا لفريق بهلا للتصوير ترجمة لالتزامنا بتعزيز قدرات الشباب وتمكينهم من التعبير عن رؤاهم الفنية من خلال توفير الموارد والتدريب اللازم، ونسعى لمنح المصورين الشباب الفرصة لتطوير مهاراتهم، واستكشاف أساليب جديدة، وابتكار أعمال فنية تعكس ثقافتهم وتجاربهم، وهذه الجهود لا تسهم فقط في إبراز المواهب الفردية، بل ترفد أيضًا المجتمع الفني بإبداعات جديدة، مما يجعل التصوير أداة حيوية ومؤثرة في نقل الرسائل والأفكار".

وتجول راعي المناسبة والحضور في أركان المعرض، للتعرف على الصور وما حملته من دلالات ومعاني، والكيفية التي رصدت بها عدسة المصور وجسدت سرد حكاية بهلا، كما تابع سعادته في المعرض على آلات التصوير وأنواعها ومراحل تطورها.

وقال المصور هلال الخميسي أحد المشاركين في المعرض: جاء معرض "سور" بمشاركة مبدعي العدسة لنقل الصورة التي تنير جمال بهلا، وأقيم المعرض ببوابة بهلا لاستغلال هذا المنبر الذي يعد من أجمل المواقع في الولاية، أما المصورة رؤى الشعيلية فقالت: "فخورة جدًا بهذه المشاركة كوني عضوة في فريق بهلا للتصوير الضوئي، التي أعتبرها من أهم المشاركات في مسيرتي الفوتوغرافية لأنها تمثل الولاية التي نشأت فيها، وأعتبرها مصدر الإلهام الفوتوغرافي لي بما تحتويه من تراث وثقافة مميزة"، وقال علي الشعيلي، الطالب في الصف السابع في مدرسة المثنى بن الحارثة: "كوني أصغر مشارك في هذا المعرض، فأنا فخور جدًا أن تعرض أعمالي بجانب كبار المصورين، ويعطيني دافعًا قويًا في مسيرتي الفوتوغرافية، كما أنني في ولايتي العزيزة التي أفخر بها، وبما تحتويه من تراث عالمي يجعلنا نستلهم منها الإبداع الفني".

مقالات مشابهة

  • ‎ذكرى رحيل كريمة مختار.. حكاية مشهد وفاة ماما نونا الذي أبكى الملايين
  • مناقشة آليات إطلاق «كرسي الإيسيسكو لفهم القرآن الكريم» بجامعة ألمانية
  • سيرك.. حكاية الانسان المتشابكة بين الواقع والمسرح
  • رالي داكار السعودية.. حكاية مليئة بالتحديات
  • 55 صورة فنية تسرد حكاية بهلا
  • (5) مباريات في الدوري الممتاز اليوم .. تعادل الأمل وسيد الايام بافتتاح ممتاز 2025
  • ليفربول والسيتي ومواجهات ألمانية وايطالية.. المواعيد والقنوات
  • 2.2 مليون يورو ثمن لمسة نيمار للكرة مع الهلال
  • صحيفة ألمانية: شولتس يعرقل تخصيص حزمة مساعدات لكييف بقيمة ٣ مليار يورو
  • موعد مباراة ريال مدريد وبرشلونة في نهائي كأس السوبر الإسباني