"إنفلوأنسر أريبيا": تزايد تركيز المؤثرين وصناع المحتوى على تناول القضايا التي تهمهم
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
دبي - وكالات
كشفت "ويبر شاندويك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا" عن تقريرها الجديد الذي صدر تحت عنوان "إنفلوأنسر أريبيا" (InfluAnswer ARABIA)، والذي تناول بالتحليل المعمق صناعة التسويق عبر المؤثرين وصناع المحتوى في المنطقة، وذلك خلال حفل خاص نظمته الشركة في دبي بحضور حشد من المؤثرين، وصناع المحتوى، والإعلاميين، ومدراء الاتصال والتسويق من عدد من المؤسسات الخاصة والحكومية.
وقدم التقرير رؤى فريدة حول الموضوعات التي تهم المؤثرين وصناع المحتوى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونظرتهم إلى التطورات الجارية، مما يساعد العلامات التجارية على فهمهم بشكل أفضل ونسج علاقات وثيقة معهم. وسلط الضوء على آراء المؤثرين فيما يتعلق بالتقنيات الجديدة، والاستدامة، مستعرضاً وجهات نظرهم حول طريقة عملهم ومكانتهم وتأثيرهم في المجتمع بشكل عام.
وأشار التقرير إلى أنّ محتوى ثلثي المؤثرين تقريباً (63%) تناول العام الماضي القضايا التي تهمهم بشكل شخصي، بينما عبر الثلث (35%) عن زيادة كبيرة في نشر هذا النوع من المحتوى على حساباتهم. ويظهر التقرير وعي المؤثرين وصناع المحتوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأهمية دورهم في المجتمع، وتركيزهم المتزايد على القيم التي تمثلها العلامات التجارية ومدى قبولها في العالم العربي، خاصة عند اتخاذهم قرارات التعاون مع هذه العلامات.
وقد برزت أهمية الذكاء الاصطناعي كأحد الجوانب التي تثير اهتمام المؤثرين وصناع المحتوى في المنطقة، وتباين الرأي حول إيجابيات هذه التقنية وسلبياتها. وأفاد التقرير أن أكثر من نصف المؤثرين (56%) في المنطقة لا يزالون غير واثقين أو حياديين بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في محتواهم، بينما أبدى (29%) إيجابية أكبر تجاه هذه التقنية، ونظر 15% إليها بطريقة سلبية. وقد اكتسب الذكاء الاصطناعي التوليدي زخماً قوياً خلال العام 2023، مطلقاً مناقشات مستفيضة عبر مختلف الأسواق والمناطق. وقد تناول المؤثرون دور هذه التقنية في رفع الكفاءة وإثراء العملية الإبداعية، مع التأكيد على الجوانب السلبية التي ترافقها مثل تزييف المحتوى ونشر المعلومات الخاطئة، ما يقوض الثقة بين الجمهور والمحتوى المنشور.
وبهذه المناسبة، قال زياد حاصباني، الرئيس التنفيذي لشركة ويبر شاندويك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا: "أبرز التقرير مجموعة من الموضوعات المهمة التي تكررت بشكل لافت مثل أهمية بناء علاقات موثوقة، وتأسيس شراكات تعاون بنّاءة، وتقديم محتوى أصيل يتماشى مع الثقافات المحلية، وتعزيز الشفافية والتأثير الإيجابي. وعلى الرغم من وجود بعض التحفظات والملاحظات لدى المؤثرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المتعلقة بتطوير مجالات عملهم، إلا أنهم أعربوا عن اعتزازهم بالمساهمة في تحسين صورة الشركات والعلامات التجارية والتأثير على مختلف القطاعات، وأبدوا تفاؤلًا كبيرًا بما يحمله المستقبل من إمكانات وابتكارات جديدة".
كما سلط التقرير الضوء على وجهات نظر المؤثرين المختلفة حول شؤون المنطقة، وبسؤالهم عن المجالات التي يعتقدون بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تتفوق فيها على المستوى العالمي، أشاروا إلى السياحة (44%)، والحكومة الذكية (15%)، والتكنولوجيا (14%) والاستدامة (14%). وفيما يتعلق بدور مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) في تشجيع السلوكيات المستدامة في المنطقة، يرى 69% بأن الحدث سيسهم في إطلاق المزيد من المبادرات الإيجابية التي يقودها الأفراد والعلامات التجارية.
ويتفق غالبية المؤثرين وصناع المحتوى (78%) بأن المملكة العربية السعودية أصبحت الوجهة الأكثر إثارة للاهتمام في المنطقة اليوم، نظراً لما تشهده من تطورات متسارعة ومهمة. وأبدى المؤثرون اهتمامًا بالجانب الترفيهي، حيث اعتبر 47% بأن المملكة العربية السعودية هي "عاصمة الرياضات الإلكترونية في الشرق الأوسط"، بينما وقع اختيار 34% على دولة الإمارات و12% على دولة قطر.
وفيما يتعلق بأفضل مدن المنطقة لتأسيس الشركات الصغيرة، اختار المؤثرون وصناع المحتوى دبي (60%) والرياض (17%) وأبوظبي (6%). أما بالنسبة لالتقاط أجمل الصور ووفرة المواقع الرائعة للتصوير، فقد اختاروا دبي (55%)، باعتبارها المدينة الأجمل لالتقاط الصور ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي، تليها الرياض (14%) والقاهرة (6%).
من جانبه، قال غالب زيدان، المدير التنفيذي لشركة ويبر شاندويك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، قائلاً: "جاء التقرير متكاملاً في تقديم رؤى وأفكار قيمة للأطراف المعنية حول صناعة المحتوى والتسويق عبر المؤثرين في المنطقة، حيث سعينا لتوفير منبر ومساحة مشتركة لصنّاع المحتوى في العالم العربي لمشاركة رؤاهم والتعبير عن اهتماماتهم وتطلعاتهم. ونحن على ثقة بأن التركيز على وجهات نظر المؤثرين وصناع المحتوى كأشخاص حقيقيين، بدلاً من مجرد أسماء لحسابات ومنصات تواصل اجتماعي، سيسهم في تعزيز التواصل الشفاف بين جميع الأطراف في مجال التسويق المبتكر وصناعة المحتوى."
يشهد التسويق عن طريق المؤثرين نموًا لافتًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ يتوقع تقرير أصدرته شركة "ستاتيستا" (Statista) تسجيل نمو سنوي مركب بنسبة 9% خلال السنوات الخمس المقبلة. ويستخدم المؤثرون العديد من المنصات والقنوات والوسائل الإعلامية للتواصل مع المتابعين بطرق مبتكرة، بينما تبحث العلامات التجارية عن أساليب ناجحة ومؤثرة للتواصل مع قاعدة أكبر من الجمهور من خلال التعاون مع المؤثرين. وتعمل شركة "ويبر شاندويك"، من خلال مكانتها كشركة علاقات عامة ووكالة اتصالات رائدة ولديها حضور إقليمي واسع في العديد من أسواق المنطقة (بما في ذلك أبوظبي والدوحة ودبي وإسطنبول والكويت والرياض)، على تقديم الدعم والإرشاد للعلامات التجارية، وتوظف خبراتها الغنية والواسعة في السوق للمساعدة في إدارة الحملات التسويقية عن طريق المؤثرين عبر عدة أسواق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الشرق الأوسط وشمال إفریقیا العلامات التجاریة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير عن افتتاح استضافة مكتب التمثيل الإقليمي للمنظمة البحرية الدولية: إنجاز كبير
افتتح الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، ووزير الصناعة والنقل، مكتب التمثيل الإقليمي للمنظمة البحرية الدولية للدول العربية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مقر الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية، بحضور وأرسينيو أنطونيو دومينغيز، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، وبدأت مراسم الاحتفال باستعراض اللواء حسين الجزيري، رئيس الهيئة المصرية لسلامة السلامة البحرية، لأهم مشروعات الهيئة في مجال تطوير الملاحة البحرية والبنية التحتية.
في كلمته، رحب الفريق مهندس كامل الوزير بالحضور، مؤكدا أن استضافة مصر لمكتب التمثيل الإقليمي للمنظمة البحرية الدولية للدول العربية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «إنجاز يعكس ثقة المنظمة البحرية الدولية في مصر، ويعزز مكانتها المحورية في مجال النقل البحري إقليميًا ودوليًا، ويؤكد دورها الرائد كجسر للتعاون بين دول المنطقة، بما يسهم في تطوير القطاع البحري وتعزيز التكامل بين الدول العربية»، مضيفًا أن «اختيار مصر لاستضافة المكتب نتيجة جهود كبيرة بذلتها وزارة النقل منذ عام 2019»، وأكد التزام مصر الكامل بتوفير كل الدعم اللازم لضمان نجاح المكتب في أداء مهامه وتحقيق أهدافه.
الطموح المصري لتطوير القطاع البحريوأشار وزير النقل إلى مصر تعد واحدة من أقدم الدول التي مارست النشاط البحري في التاريخ، بالإضافة لتمتعها بتاريخ طويل في بناء السفن والملاحة البحرية، ما يعزز من ثقافتها البحرية ويضعها في مقدمة الدول الرائدة في هذا المجال، بالإضافة لتمتعها بموقع جغرافي فريد جعلها في قلب العالم، إذ تربط بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، وتتحكم في قناة السويس، أحد أهم الممرات البحرية العالمية، موضحا أن «هذه العوامل مُجتمعة تجعل من مصر ليس مركزًا بحريًا عالميًا مهمًا فحسب، بل شريكًا قويًا في تحقيق رؤية المنظمة البحرية الدولية لتطوير القطاع البحري وتعزيز استدامته».
أهمية استضافة مصر للمكتب الإقليميومن جانبه، قال أرسينيو أنطونيو دومينغيز، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، إنه «لشرف كبير أن أقف في مدينة الإسكندرية التاريخية، منارة للتراث البحري والثقافي، لنحتفل بعلامة فارقة أخرى في رحلة التعاون البحري الدولي، وهي الإطلاق الرسمي لمكتب التواجد الإقليمي للمنظمة البحرية الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA)»، مضيفا «يعكس اختيار مصر لاستضافة المكتب الأهمية الاستراتيجية لها في المجال البحري، والتزامها الثابت بالنهوض بالشحن العالمي، ومكانتها الفريدة إذ توجد بها قناة السويس، أحد أهم شرايين التجارة العالمية».
وأشار دومينغيز إلى إن الدور المحوري لمصر في ربط القارات والاقتصاديات، مؤكدا أن «هذا الدور لا مثيل له، وبلا شك سيستفيد المكتب من الخبرة والقيادة البحرية الغنية التي توفرها هذه الأمة العظيمة»، وأضاف «بالنيابة عن المنظمة البحرية الدولية، أود أن أعرب عن عميق تقديرنا لحكومة مصر على دعمها الاستثنائي في جعل هذه الرؤية حقيقة، فتوفير البنية التحتية والموارد والبيئة الترحيبية لهذا المكتب يؤكد تفاني مصر في تعزيز القطاع البحري، ليس فقط على الصعيد الوطني، لكن في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها، ونحن ممتنون لشراكتكم والتزامكم بمهمة مشتركة للشحن الآمن والمستدام».