تركيا ضمن أسوأ 10 دول في حقوق العمال
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – صنف اتحاد النقابات العمالية الدولي، تركيا ضمن أسوأ 10 دول للعمل.
الاتحاد الذي يمثل 191 مليون عامل في 167 دولة حول العالم، نشر بيانات مؤشر الحقوق الدولي لعام 2024، وعكس المؤشر تدهور الحقوق الأساسية والقيم الديمقراطية في العديد من الدول.
وأشار التقرير إلى استمرار الاعتداءات المنهجية على حقوق العمال في تركيا.
ومنذ عام 2016 تصنف تركيا ضمن أسوء 10 دول للعمال، حيث ذكر التقرير أن حقوق وحريات العمال في تركيا تتعرض لهجمات متواصلة منذ سنوات، وأن الحقوق والحريات تتعرض لضغوط، مفيدًا أن النقابات العمالية وأعضائها يُلاحقون بالاتهامات والاعتداءات بشكل متواصل وممنهج.
وشدد التقرير على تعرض العمال للتهديدات باستخدام العنف والملاحقات المستندة على ادعاءات غير صحيحة بشأن أنشطة معادية للنقابة، مفيدا أن أرباب العمل يواصلون العداء للنقابات بفصل العمال الذين يحاولون الانضمام للنقابات من وظائفهم بشكل منهجي.
وورد في جزء التقرير الخاص بـ تركيا تفاصيل مثل تعرض الرئيس السابق لاتحاد ديريتكس، مكوم ألاجوز، لهجوم مسلح، واعتقال العديد من المتظاهرين خلال تظاهرات في إسطنبول في الأول من مايو عام 2023، وحبس مدراء نقابة العاملين في مجال الصحة والخدمة الاجتماعية، سلمى أتابي وجونول أردان.
وتعليقا على التقرير أفادت رئيسة اتحاد النقابات العمالية الثورية، أرزو شركوز أوغلو، أن مؤشر الحقوق الدولي يكشف مرة أخرى عما هو معلوم للجميع.
أضافت قائلة: “العديد من الحقوق الأساسية في تركيا كحق الانضمام للنقابة وحق تأسيس نقابة وحق التعاقد الجماعي وحق الاضراب تتعرض للقمع، ونتيجة لهذا حُكم على ملايين العمال برواتب منخفضة وساعات عمل طويلة وحوادث عمل ووفيات بسبب العمل، وعلى الرغم من كل شئ يواصل عشرات الآلاف من العمال نضالهم لأجل حقوقهم والانضمام للنقابات، هذا المؤشر يبرز الانتهاكات الحقوقية والنضال الشريف للعمال“.
وبجانب تركيا تضمنت قائمة أسوء الدول للعمال كل من بنجلاديش وبيلاروسيا والإكوادور وأستونيا والفلبين وجواتيماليا ومصر وميانمار وتونس.
وذكر التقرري أن أفضل منطقة للعمال هى أوروبا. وعلى الرغم من هذا تتدهور حقوق العمال في أوروبا بشكل سريع بالنظر إلى العشر سنوات الأخيرة.
وأشار التقرير إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كأسوء منطقة للعمال، حيث تشهد هذه المنطقة انتهاء حق التعيين الجماعي والانضمام للنقابات.
[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]
Tags: أسوء الدول للعملانتهاك حقوق العمالحقوق العمال في تركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: حقوق العمال العمال فی فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
الى جبريل ومناوي .. اختوا الدرب !!
العدالة ليست انتقائية: لا تمييز في الحقوق ولا في المظالم.
الى جبريل ومناوي .. اختوا الدرب !!
مدخل:
في ظل الأزمة السودانية الراهنة، التي طالت جميع أنحاء البلاد، لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار الخطاب القائم على التمييز المناطقي أو الإثني. ما حدث في دارفور من انتهاكات جسيمة طال اليوم الجزيرة والخرطوم وأم درمان وكافة الأقاليم، ولم يعد هناك من هو بمنأى عن المظالم.
متن :
لكن ما يثير الاستغراب هو ابتزاز بعض منسوبي حركات الكفاح المسلح لأهالي الشمال والوسط تحت دعاوى الحقوق التاريخية أو المظلومية الخاصة. الحقيقة أن الانتهاكات لم تعد محصورة في إقليم دون غيره، فقد شهدت الجزيرة كل صنوف الجرائم التي وقعت في دارفور، من نهب واغتصاب وقتل وخطف وإبادة، بينما لا تزال أجزاء كبيرة من الخرطوم تحت سطوة قوات الدعم السريع.
لا تطالب بحقوق ترفضها في مناطقك
قبل أن يتحدث جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي عن حقوق أهل الكنابي في الجزيرة، عليهم أن ينظروا إلى دارفور نفسها. كيف يمكن الحديث عن حقوق إثنية في منطقة أخرى، بينما قوانين مثل “نظام الحواكير” تجعل أراضي دارفور حكرًا على مجموعات معينة دون غيرها؟ هذه ازدواجية واضحة، بل استهبال سياسي مكشوف.
يا مناوي، أنت اليوم حاكم دارفور، وبإمكانك إصدار القرارات هناك. فلماذا لا تبدأ بإلغاء نظام الحواكير ومنح الجميع حقوقًا متساوية في الأرض، قبل أن تطالب بتلك الحقوق لمجموعتك في مناطق الآخرين؟ أما جبريل إبراهيم، الذي يتحدث عن العدالة، فليبدأ أولًا بتحقيق العدالة في توزيع المناصب، إذ كيف يكون وزير المالية والاقتصاد وهو غير مختص؟ أي عدالة هذه التي تُدار بالمحاصصة والترضيات؟
توازن القوى : لا ابتزاز بالسلاح ولا تهديد بالانفصال
الابتزاز بحمل السلاح، لم يعد وسيلة ضغط مجدية، لأن السلاح اليوم بات بيد الجميع، والجميع مسلح. لم تعد هناك ميزة لقوة عسكرية على أخرى، ولم يعد التهديد بالعنف ورقة يمكن أن تفرض إرادتها كما في السابق. من يريد التفاوض، فليتفاوض على أسس عادلة لا على أساس القوة.
أما التهديد بالانفصال، فهو الآخر لم يعد حكرًا على أطراف السودان، بل أصبح الآن مطروحًا بشكل جدي من قبل الوسط أكثر من الأطراف. إذا كانت بعض الحركات المسلحة تلوح بهذه الورقة، فإن ذات الفكرة أصبحت مطروحة من القوى الفاعلة في وسط السودان، التي باتت ترى أن استمرار الوضع الحالي لا يخدمها، بل يجعلها في مرمى الابتزاز المستمر من أطراف تحاول الهيمنة باسم المظلومية التاريخية.
لا مزايدة على الأصالة
أما الحديث عن الأقدمية التاريخية والأصالة، فهو تلاعب آخر بالحقائق. الوسط السوداني الذي يُراد تصويره كمجتمع وافد، هو ذاته الذي وُجدت فيه أقدم رفات بشرية لانسان عاقل في السودان بل في العالم ، مثل إنسان سنجة وإنسان أبو عنجة، مما يثبت عمق التجذر التاريخي لأهله. فلا يزايد أحد على الأصالة والتاريخ، فالسودان ملك لجميع أبنائه بلا تمييز أو انتقاء.
مخرج :
دعوة للإنصاف
المطالبة بالحقوق يجب أن تكون على أسس عادلة، تشمل الجميع دون استثناء، وليس بناءً على الحسابات السياسية أو المنافع الضيقة. من يريد العدالة عليه أن يطبقها في أرضه أولًا، قبل أن يطالب بها في أراضي الآخرين. ومن يريد المساواة، فليكن عادلًا في توزيع الحقوق قبل أن يطالب بها لمصلحته وحده. أما لغة الابتزاز السياسي والعسكري، فقد انتهى زمنها، والسودان الجديد لن يُبنى بالتحايل والمساومات الظالمة.
البلومة دي بعد ده بتطرشق في وشكم يا جبريل ومناوي
وليد محمدالمبارك احمد
إنضم لقناة النيلين على واتساب