الرقة-سانا

مناقشة آليات الدعم وكيفية إيصاله لمستحقيه وتعزيز كفاءة استثماره بما يحقق زيادة الإنتاج الزراعي، ويسهم في تحقيق الأمن الغذائي، أبرز محاور الندوة التي أقامتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في مدينة دبسي عفنان بريف الرقة الغربي المحرر حول سياسة الدعم الزراعي “الأساليب والآليات”.

ودعا المشاركون إلى توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي، وإيجاد آلية لدعم الأدوية الزراعية والأسمدة والأعلاف والثروة الحيوانية، وأكدوا على توجيه الدعم لمستلزمات الإنتاج، بدلاً من دعم السعر النهائي للمحصول.

وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا، قال في كلمته: إن الحوار يتيح طرح الأفكار والرؤى مع المجتمعات المحلية والعاملين في القطاع الزراعي للتعرف على شكل الدعم الذي يرونه مناسباً وفق خصوصية كل محافظة، بما ينعكس إيجاباً على الفلاح ويحقق زيادة في الإنتاج كماً ونوعاً، لافتاً إلى أهمية أن ينعكس الدعم المقدم على تشجيع الاستثمار في هذا القطاع سواء لجهة إقامة المشاريع الإنتاجية الكبيرة أو التصنيع الزراعي أو التسويق والتصدير.

وأشار الوزير إلى أن محافظة الرقة التي عانت من الإرهاب وتأثيره على القطاع الزراعي في صلب اهتمامات الحكومة، مؤكداً أنه يجري التفكير ببرامج دعم جديدة للمحاصيل والنشاطات الزراعية الأخرى التي تتميز بها المحافظة كاستصلاح الأراضي ومشاريع الري وتطوير قطاع الثروة السمكية والحيوانية، إضافة إلى استمرار دعم المحاصيل الإستراتيجية والرئيسية.

محافظ الرقة عبد الرزاق خليفة، أكد أهمية مناقشة ملف الدعم الزراعي وتطويره وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفلاح في المحافظة وتأثير التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي، لافتاً إلى أن محافظة الرقة تتميز بإنتاج العديد من المحاصيل المهمة والتي تحتاج إلى الدعم للحفاظ على الإنتاج وتحقيق الاستقرار للفلاحين.

بدوره لفت أمين فرع الرقة لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور عبد العزيز العيسى إلى أهمية الندوة في رسم سياسة مستقبلية للدعم الزراعي انطلاقاً من أن الزراعة هي الحامل الرئيس للاقتصاد، مؤكداً أهمية توفير حاجة المحافظة من مستلزمات الإنتاج الزراعي.

وقدم مدير المركز الوطني للسياسات الزراعية المهندس رائد حمزة عرضاً حول المسارات الرئيسية في منظومة الدعم الزراعي وأهدافه وأشكاله ونتائجه والمحاور المطروحة للحوار وأهداف الدعم لتحسين دخل المزارعين واستدامة الموارد الطبيعية ورفع كفاءة استخدام مدخلات الإنتاج وزيادة تنافسية المنتجات الزراعية.

محمد الفرج

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الإنتاج الزراعی الدعم الزراعی

إقرأ أيضاً:

سهل صلالة الزراعي مورد داعم للاقتصاد المحلي في سلطنة عُمان

العُمانية: يُمثل سهل صلالة الزراعي نموذجًا للإنتاجية والاستدامة الاقتصادية وتعزيز الأمن الغذائي في سلطنة عُمان من خلال جمعه بين أساليب الزراعة التقليدية والطرق الحديثة وإنتاج عددٍ من المحاصيل والصناعات المرتبطة بالمنتجات الزراعية.

ويمتد سهل صلالة الزراعي على مساحة تقدر بـ 5 آلاف فدان، ويشهد هطول الأمطار الموسمية السنوية في موسم الخريف خلال الفترة من 21 يونيو إلى 21 سبتمبر من كل عام، حيث يبلغ الهطول السنوي للأمطار نحو 100 ملم، وتشكل هذه الظروف المناخية فرصة لتعزيز خصوبة التربة.

وقال المهندس فائل بن محمد الجحفلي المدير العام المساعد للزراعة وموارد المياه بمحافظة ظفار: إنّ الإنتاج الزراعي يعمل على تعزيز الجوانب الاقتصادية لسلطنة عُمان من خلال الإنتاج المباشر لعددٍ من المحاصيل منها على سبيل المثال لا الحصر الموز الذي يشكل نحو 15.3 % من إجمالي إنتاج الفواكه في السهل، إذ يصل إنتاجه السنوي إلى نحو 4928 طنًّا، ويُصدر منه إلى الأسواق الإقليمية مثل دول الخليج، مما يساهم في رفد القطاع الاقتصادي المرتبط بالزراعة.

وأضاف: يُنتج السهل نحو 7 آلاف طنٍ سنويًّا من جوز الهند ذي القيمة الغذائية العالية، وتُستخدم ثماره في التصنيع الغذائي، مثل زيت جوز الهند وفي العديد من مكونات مستحضرات التجميل والعناية بالجسم.

وأكد أنّ سهل صلالة الزراعي يدعم نمو قطاع السياحة الزراعية خلال موسم الخريف، ويُعد نقطة جذب أساسية للسياح الذين يستمتعون بمشاهدة مناظر المزارع الممتدة لجوز الهند وغيرها من الأشجار المثمرة كالموز والفيفاي وتجربة تناول ثمارها الطازجة من أكشاك بيع مخصصة لهذا الغرض، لافتًا إلى أنّ السهل يُزرع فيه كذلك عددٌ من المحاصيل الأخرى كالمانجو، وأنواع الحمضيات، وأصنافٌ متعددةٌ من الخضار، إلى جانب أنواعٍ من الحشائش والأعشاب التي تتغذى عليها الماشية، إضافة إلى زراعة النباتات العطرية والطبية التي تحتاج إلى مناخ مشبع بالرطوبة.

وأشار إلى أنه بالرغم من المساهمة الاقتصادية الكبيرة لسهل صلالة إلا أنه يواجه تحديات تتعلق بالتضاريس الجبلية التي تحد من توسيع الرقعة الزراعية وتجعل الوصول لبعض المناطق الزراعية صعبًا، بالإضافة إلى تحدي توفر الموارد المائية والاعتماد على مياه الأمطار وتقسيم المزرعة إلى مساحات صغيرة وهي طريقة تقليدية غير مجدية اقتصاديًّا، وتأجير المزارع للقوى العاملة الوافدة، والزحف العمراني، فضلًا عن التحديات الناجمة عن انتشار بعض الآفات الزراعية.

وأكد أنّ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تعمل على تذليل هذه الصعوبات وتقديم الدعم المناسب للمزارعين، من خلال إدخال عددٍ من التقنيات الحديثة في الزراعة التي تتمثل في الري بالتنقيط والرش، واستخدام المحاور لتحسين استدامة الزراعة، إضافة إلى الزراعة في البيوت المحمية والمظلات، واستخدام تقنية الزراعة المائية دون تربة، وأنظمة الطاقة الشمسية.

وتابع أنّ المديرية تنفذ عددًا من البرامج والمشروعات لدعم المزارعين من بينها، تمويل صندوق التنمية الزراعية والسمكية لمشروعات زراعة (الكركم والزنجبيل والبن العربي)، إلى جانب مشروعات دعم تقاوي القمح وخدمة الحاصدات الزراعية، وتوزيع الشتلات الزراعية، بالإضافة إلى تدريب وإرشاد المزارعين على الزراعة العضوية التي تساعد في تقليل استخدام المواد الكيميائية.

ويقوم عددٌ من المزارعين وأصحاب المزارع في سهل صلالة بالزراعة في البيوت المحمية التي تعد تقنية زراعية حديثة تهدف إلى تحسين إنتاج المحاصيل في بيئة خاضعة للرقابة، وتتميز هذه الطريقة باستخدام هياكل محمية تُبنى من مواد مثل البلاستيك أو الزجاج، مما يسمح بحماية النباتات من التغيرات المناخية مثل الرياح والحرارة المرتفعة أو الأمطار الغزيرة.

وحول هذه التقنية قال عبد الله بن محمد الشنفري أحد المهتمين بنمط زراعة البيوت المحمية: إنّ هذا النوع من الزراعة يعتمد على التهوية والإضاءة، ويتم من خلاله توزيع النباتات على رفوف تسهل الوصول إليها، مما يجعل عملية الري والتسميد والحصاد أكثر كفاءة، مشيرًا إلى أنّ نظام الزراعة في البيوت المحمية يمر بخطوات معينة تبدأ بتصميم البيت المحمي، الذي يجب أن يكون مناسبًا لمساحة هذه الرفوف، مع مراعاة الإضاءة والتهوية، ثم يأتي اختيارها، إذ يمكن استخدامها من مواد مقاومة للرطوبة، مثل البلاستيك أو المعدن.

وأضاف: تأتي بعد ذلك مرحلة توزيع النباتات حسب احتياجاتها من الضوء والرطوبة، لافتًا إلى أنه يمكن استخدام أنظمة الري بالتنقيط أو الرش لضمان توزيع الماء بشكل متساوٍ إلى جانب استخدام أسمدة مناسبة لضمان نمو صحي للنباتات، موضحًا أن من المحاصيل المناسبة للزراعة في البيوت المحمية بالرفوف هي الأعشاب مثل الريحان والنعناع، والخضروات مثل الطماطم والفلفل، وبعض أنواع الفواكه.

من جانبه قال علوي بن عبد الله مقيبل: إنّ الزراعة في صلالة تتميز بتاريخ عريق ونمط زراعي يتماشى مع الظروف المناخية والتضاريس في المنطقة، موضحًا أنّ من أنماط الزراعة التقليدية، الزراعة المطرية التي تعتمد على الأمطار الموسمية، خاصة خلال فترة الخريف حيث تتساقط الأمطار بكميات وفيرة ويتم زراعة المحاصيل مثل الشعير، والقمح، والذرة، التي تتكيف مع ظروف الجفاف.

وأضاف أنّ هناك نمط الزراعة على المدرجات في المناطق الجبلية، مما يساعد على تقليل فقدان التربة والمياه، حيث كان يُزرع في المدرجات المحاصيل الجبلية مثل الحبوب والخضروات إلى جانب الزراعة باستخدام المحراث التقليدي، لافتًا إلى أن تغير المناخ كان له أثر على كميات الأمطار ودرجات الحرارة، مما أدى إلى تغير في أنماط الزراعة، كما أدى التوسع العمراني إلى تقليص المساحات الزراعية.

مقالات مشابهة

  • سهل صلالة الزراعي مورد داعم للاقتصاد المحلي في سلطنة عُمان
  • المنظمة العربية للتنمية الزراعية تقدم أجهزة متطورة لدعم إدارة الحجر الزراعي في السودان
  • عثمان ميرغني ..مشكلتكم.. ليست الحرب !!…..
  • مؤسسة «فاهم» تعقد ندوة حوارية بمركز الأزهر للفتوى عن التعامل الأمثل مع الأمراض النفسية
  • مستقبل وطن سوهاج ينظم ندوة لتوعية المزارعين بـ «الاستخدام الآمن للمبيدات الزراعية»
  • محافظ جنوب سيناء: حققنا طفرة بالقطاع الزراعي خلال 2024
  • ارتفاع تكلفة الإنتاج الزراعي بالقضارف إلى نحو خمسة أضعاف
  • ندوة توعوية لحزب مستقبل وطن بالمنيا حول الاستخدام الآمن للمبيدات الزراعية
  • ورشة عمل حول الأثر الاقتصادي للطاقة على الإنتاج الزراعي
  • البحوث الزراعية ينظم ورشة عمل عن الطاقة وآثارها الاقتصادية على الإنتاج الزراعي