دورات تعبوية حوثية إجبارية لطلاب الثانوية في جميع المدارس الحكومية والخاصة
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
كشفت مصادر تربوية، اليوم السبت 5 أغسطس /آب 2023م، عن إجراءات جديدة فرضتها المليشيات الحوثية في المدارس الحكومية والخاصة لطلاب الثانوية بمراحلها الدراسية الثلاث، في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأكدت المصادر لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي فرضت إجراءات جديدة في كافة المدارس الحكومية والخاصة، تضمنت تلك الإجراءات إقامة دورات تعبوية لمدة خمسة أيام في الشهر، لطلاب الثانوية في المراحل الدراسية الثلاث (أول ثانوي - ثاني ثانوي - ثالث ثانوي).
وطبقاً للمصادر، فإن الإجراءات الحوثية تضمنت أيضاً إجبار الطلاب والطالبات والمعلمين والكوادر التعليمية والثقافية في المدارس الحكومية والخاصة على إقامة وإحياء كافة الفعاليات الطائفية والمناسبات الحوثية وفق المرجعية الشيعية المستوردة من طهران عاصمة التطرف لإيران.
وبحسب المصادر، فإن الإجراءات تم تعميمها في كافة المدارس، وأن أي اعتراض أو رفض لتلك الإجراءات قد تُجبر الأجهزة الأمنية على اتخاذ ما يلزم، كون ذلك يعرضهم للمساءلة والتحقيق، كما أنه يُعتبر ارتزاقاً وخيانة، وهذه هي التهم الرئيسية التي تلفقها المليشيات لاعتقال أبناء الشعب اليمني.
وفي سياق التعليم والعملية التعليمية، أوضحت المصادر لوكالة خبر، أن الإضراب للكوادر التربوية مستمر بشكل أكبر، وأنه ما زال قائماً في أسبوعه الثالث، حتى يتم تنفيذ كافة مطالبهم، بصرف رواتبهم السابقة، والالتزام بصرف المرتبات شهرياً دون أي تأخير.
تجدر الإشارة إلى أن المدارس الحكومية تعاني من إهمال كبير متعمد من قبل المليشيات الحوثية، حيث لا يوجد أي اهتمام بها، وتم حرمانها من الكتب الدراسية، في الوقت ذاته أنشأت المليشيات سوقاً سوداء للكتب الدراسية وأصبحت تُباع في الشوارع والأرصفة على مرأى الجميع.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: المدارس الحکومیة والخاصة
إقرأ أيضاً:
حديقة شهداء الجوية بصنعاء.. متنفسٌ بلا خدمات أساسية!
الثورة / عبدالواحد البحري
في قلب العاصمة صنعاء، وتحديدًا بجوار مطارها الدولي، تتنفس المدينة عبر حديقة شهداء الجوية، حيث تجتمع العائلات ويلهو الأطفال تحت سماء مترعة بالذكريات. إنها مساحة خضراء نادرة في مدينة أنهكتها الأزمات، إلا أن هذه الواحة الموعودة تنقصها أبسط مقومات الراحة: دورات المياه!
يدخل الزائرون الحديقة بحثًا عن لحظات من السعادة والراحة، لكن سرعان ما يتحول البحث عن السعادة إلى معاناة، خاصةً للعائلات التي تصطحب أطفالها، فلا أثر لدورات مياه تخفف عنهم العناء، رغم أن الحديقة تكتظ يوميًا مئات الزوار، خاصة خلال هذه الأيام من عيد الفطر المبارك، حيث أصبحت جهة رئيسية في المناسبات والأعياد..
رسوم تُجمع.. وخدمات مفقودة!
عند التجول في الحديقة، تبرز الأكشاك الصغيرة التي تبيع الشاي والشيشة والمجالس (مداكي ومجالس القات) والشيشة بينما يعلو صوت ضحكات الأطفال المنبعثة من دراجاتهم وعرباتهم الصغيرة، كل شيء يشير إلى حياة يومية تنبض بالحركة، لكن خلف هذا المشهد، تقف إدارة المجلس المحلي بمديرية بني الحارث أمام تساؤلات ملحّة: لماذا تُفرض الرسوم على أصحاب الأكشاك والدراجات وعربات السكريم، بينما تغيب الخدمات الأساسية عن المكان؟
من الطبيعي أن تُخصص هذه الرسوم لتطوير الحديقة، لكن الواقع يعكس غير ذلك.. كان بالإمكان -بمنتهى البساطة- إلزام أصحاب الأكشاك بالمساهمة في إنشاء دورات مياه نظيفة، تخدم الجميع، أو على الأقل تخصيص جزء من تلك الرسوم لإنجاز المشروع، فالمسألة ليست مجرد رفاهية، بل ضرورة إنسانية وصحية، تُحفظ بها كرامة الزوار وتُصان بها سمعة المكان.
مسؤولية أخلاقية ووطنية
حين يكون هناك تقصير، لا بد أن يكون هناك وعي، فالحدائق ليست مجرد مساحات خضراء ومقاعد حديدية وزحالق ومداره للأطفال، بل هي وجه حضاري يعكس مدى اهتمام المجتمع وقيادته براحة أفراده، إن إنشاء دورات مياه ليس مشروعًا عملاقًا يتطلب ميزانية ضخمة، بل هو جهد بسيط يمكن تحقيقه بقليل من الإرادة وحس المسؤولية.
فهل سيستجيب المجلس المحلي لدعوات الأهالي والزوار؟ أم سيبقى الوضع على ما هو عليه، حيث يدفع الأطفال وعائلاتهم ثمن الإهمال؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف لنا الإجابة.
وفي الأخير بإمكان المجلس المحلي أن يوجه دعوة إلى رجال المال والأعمال في المديرية من أصحاب المراكز التجارية ومزارع الأبقار للمساهمة في تشييد خمسة إلى عشر دورات مياه ومصلى للحديقة وفي نفس الوقت يحمل شعار الممول كنوع من الدعاية له ولمنتجاته كمقترح حال عجز المجلس المحلي عن تشييد دورات المياه، لتكون الحديقة نظيفة وأشجارها نضرة ورائعة بدلاً من الروائح النتنة نتيجة تبول وتبرز الأطفال بجوار الأشجار المزهرة والجميلة..