الفرنسي لوي أرنو يصل باريس بعد الإفراج عنه من إيران
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
وصل المواطن الفرنسي لوي أرنو الذي كان محتجزاً في إيران منذ سبتمبر 2022، إلى فرنسا اليوم الخميس بعد الإفراج عنه الأربعاء على ما أظهرت مشاهد بثتها محطة «إل سي آي» التلفزيونية.
أرنو يصل فرنسا
وبعدما صافح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الذي كان في استقباله في مطار لوبورجيه قرب باريس، عانق أرنو مطولاً والده ومن ثم والدته، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
ولم يصعد المحتجز السابق مباشرة إلى سيارة إسعاف وضعت بتصرفه، بل توجه مبتسماً رغم التعب البادي عليه، مع أقاربه إلى قاعة استقبال بعيداً عن الكاميرات.
وقال سيجورنيه: “يسعدني جداً أن أستقبل هنا أحد رهائننا الذي كان معتقلاً بشكل تعسفي في إيران”، مرحباً بـ"انتصار دبلوماسي جميل لفرنسا".
لكنه أشار إلى أن ثلاثة فرنسيين لا يزالون محتجزين في إيران. وأكد: “دبلوماسيتنا لا تزال تبذل الجهود كافة” للتوصل إلى الإفراج عنهم.
والثلاثة الباقون هم المدرّسة سيسيل كولر وشريكها جاك باري اللذان أوقفا في مايو 2022، ورجل معروف فقط باسمه الأول «أوليفييه».
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، في وقت متأخر الاثنين، على منصة “إكس”، أن “لوي أرنو حر. وسيكون في فرنسا غدا بعد اعتقال طويل في إيران”، وقدم الشكر لعُمان بشكل خاص على الدور التي قامت به لإطلاق سراحه.
ويمثل هذا الإعلان حدثا إيجابيا نادرا بين فرنسا وإيران.وتدهورت العلاقات الثنائية في الأشهر القليلة الماضية مع احتجاز طهران للفرنسيين الأربعة، فيما تعتبرها باريس اعتقالات تعسفية تعادل احتجاز دولة لرهائن.
كما تشعر فرنسا بقلق متزايد إزاء أنشطة إيران في المنطقة وتقدم برنامجها النووي.
وأضاف: “أفكر هذا المساء أيضاً في سيسل وجاك وأوليفييه”، داعياً إيران إلى إطلاق سراحهم.
وحُكم على أرنو، المحتجز منذ سبتمبر أيلول 2022 بعد سفره إلى البلاد، بالسجن خمس سنوات في نوفمبر تشرين الثاني بتهم أمنية. وكان محبوسا في سجن إيفين سيء السمعة في طهران.
وكان أرنو البالغ 36 عاماً وهو مستشار مصرفي، قد باشر جولة حول العالم في يوليو 2022 قادته إلى إيران، حيث أوقف في سبتمبر 2022 مع أوروبيين آخرين، تزامناً مع الاحتجاجات التي عمّت إيران في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني وهي قيد الاحتجاز بدعوى «سوء الحجاب».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أرنو الفرنسي لوي أرنو وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه فرنسا فی إیران
إقرأ أيضاً:
الناشط المصري علاء عبد الفتاح يبدأ إضرابا عن الطعام في السجن
بدأ علاء عبد الفتاح، الناشط المصري الحامل الجنسية البريطانية، إضرابا عن الطعام في السجن بعدما أدخلت والدته ليلى سويف المستشفى في ظل تراجع وضعها الصحي جراء إضرابها عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه، بحسب ما أفادت العائلة الجمعة.
وقالت عائلته إن عبد الفتاح بدأ يرفض تناول الطعام في سجن وادي النطرون "اعتبارا من السبت الأول من آذار/ مارس بعد سماع الأنباء عن أن والدته أدخلت المستشفى" في لندن أواخر شباط/ فبراير، بعد حوالى 150 يوما من بدء إضرابها.
وكانت سويف (68 عاما) قررت الأربعاء تخفيف إضرابها عن الطعام الذي بدأته في أيلول/ سبتمبر، ووافقت على تناول 300 سعرة حرارية من السوائل يوميا، بعدما حذرها الأطباء من أن ضغط الدم والسكر في الدم بلغا مستويات منخفضة بشكل بالغ الخطورة على صحتها.
وأكدت سويف أن الاتصال الذي أجراه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر برئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي، منحها بعض "الأمل" بشأن قضية نجلها الذي أمضى الجزء الأكبر من العقد الماضي خلف القضبان.
ويبلغ علاء عبد الفتاح حاليا 43 عاما. وأوقفته السلطات المصرية للمرة الأخيرة في أيلول/سبتمبر 2019، وصدر في 2021 حكم بسجنه خمس سنوات بعد إدانته بـ"نشر معلومات كاذبة" عبر مشاركة منشور على "فيسبوك" عن التعذيب في السجون المصرية.
وكان من المقرّر أن ينجز فترة العقوبة في أيلول/سبتمبر، إلا أن السلطات أعادت احتسابها بناء على المدة منذ صدور الحكم وليس مدة التوقيف.
ويعود الإضراب الأخير عن الطعام لعبد الفتاح الى 2022، حين اكتفى بتناول 100 سعرة حرارية يوميا على مدى سبعة أشهر، في محاولة للفت الأنظار الى قضيته خلال عام استضافة مصر مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب27).
وكان السيسي أعاد في العام 2022 العمل بلجنة العفو الرئاسي التي أفرجت عن عدد من السجناء السياسيين البارزين مثل محامي عبد الفتاح محمد الباقر. وأطلقت السلطات منذ ذلك الحين مئات المحبوسين احتياطيا.
وترفض القاهرة تقديرات منظمات حقوق الإنسان بأن عشرات الآلاف من السجناء السياسيين لا يزالون خلف القضبان.