قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، الخميس، إن سفينة تجارية أطلقت نداء استغاثة وأبلغت عن إصابتها بصاروخ على بعد حوالي 129 ميلا بحريا شرقي عدن باليمن، بينما كانت في طريقها من ماليزيا إلى مدينة البندقية الإيطالية.

ويفيد تقييم أمبري بأن السفينة تتوافق مع "مواصفات السفن التي يستهدفها الحوثيون".

ولم يرد الأسطول الخامس في البحرية الأميركية، بعد على طلب لتأكيد الواقعة.

ويهاجم الحوثيون حركة الشحن الدولي في البحر الأحمر منذ نوفمبر تشرين الثاني فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في مواجهة الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وتسببت الهجمات في غرق سفينة فيما استولوا على أخرى ولقي ثلاثة بحارة حتفهم في هجوم آخر.

وتسيطر الحركة على العاصمة اليمنية والمناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد.

وأعلن الحوثيون، أمس الأربعاء، مسؤوليتهم عن هجوم بزورق صغير وصواريخ أدى إلى تسرب المياه لسفينة شحن مملوكة لجهة يونانية وتعرضها لأضرار قبالة ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر.

وبشكل منفصل، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقريرا عن حادث على بعد 98 ميلا بحريا شرقي عدن أيضا.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

معضلة إسرائيل في البحر الأحمر.. ضرب الحوثيين أم إيران؟

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الجيش الإسرائيلي استطاع إسقاط التهديدات التي تواجه أمن إسرائيل بعد الصدمة الأولية لهجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ قضى على القيادة العليا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى حد كبير، وجعل حزب الله يتراجع بشكل حاد في لبنان، والآن يضع في خططه جماعة الحوثي في اليمن.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم دوف ليبر وكاري كيلر لين وصالح البطاطي- أن الحوثيين يشكلون تهديدا لإسرائيل، ولكن بعض المحللين الأمنيين يرون أن رعاتهم في طهران يجب أن يكونوا هم أيضا في مرمى نيران إسرائيل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2معاريف: هكذا تعمل روسيا على إعادة بسط نفوذها بعد انهيار نظام الأسدlist 2 of 2يديعوت أحرونوت للجنود الإسرائيليين: هذا دليلكم إذا اعتُقلتم في الخارجend of list

ويمثل الحوثيون الذين يطلقون الصواريخ بانتظام على إسرائيل، مشكلة مستمرة، ولا توجد طرق واضحة للتعامل معها -حسب الصحيفة- رغم أن تل أبيب استهدفت ما تقول إنه البنية التحتية للطاقة والنقل التي يستخدمونها لأغراض عسكرية، وقد تكون خطوتها التالية ضرب كبار قادتهم، كما فعلت مع (حماس) وحزب الله.

تحد فريد

ويمثل الحوثيون التحدي الأمني الأساسي لإسرائيل منذ وقف إطلاق النار في لبنان، وهو تحد فريد، بسبب بعدهم من إسرائيل، ونقص المعلومات الاستخباراتية عنهم، وكون الغارات الجوية الانتقامية لا تؤدي إلا إلى تضخيم دعمهم محليا، دون أن توقف الهجمات.

إعلان

وتتعرض حكومة إسرائيل لضغوط متزايدة للرد على الحوثيين، لأن هجماتهم كثيرا ما تدفع الملايين من الناس إلى الملاجئ في الساعات الأولى من الصباح، وتعطل عودة شركات الطيران الدولية التي توقفت عن الطيران إلى إسرائيل خلال معظم فترة الحرب الحالية.

ولكن في غياب وسيلة واضحة لردع هجمات الحوثيين في الأمد القريب، يزعم بعض خبراء الأمن أن إسرائيل ينبغي لها أن تتجاهل الحوثيين في الوقت الحالي وأن تركز بدلا من ذلك على إيران، راعيهم الذي يشكل التهديد الإستراتيجي الطويل الأجل.

وقال بيني غانتس، وهو مسؤول كبير سابق في الحكومة الإسرائيلية الحالية ووزير دفاع سابق وشخصية معارضة بارزة الآن، إن "مشكلة الإرهاب من اليمن يكمن حلها في طهران"، وأوضح أنه بدلا من أن تقاتل إسرائيل حلفاء إيران لسنوات قادمة، فلديها فرصة "لتحول إستراتيجي" ضد إيران من خلال محاربتها بشكل مباشر.

ويقول خبراء آخرون إن إسرائيل يجب أن تضرب إيران، رغم أن ذلك قد لا يوقف هجمات الحوثيين تماما، ولكنه سيضعف المجموعة ويعزز الهدف الإستراتيجي طويل الأجل المتمثل في منع إيران من تسليح برنامجها النووي.

اعتبارات أخرى

وقال الخبير السابق في شؤون الخليج يوئيل غوزانسكي إن إيران معرضة للخطر بشكل فريد في الوقت الحاضر بعد أن عطلت إسرائيل دفاعاتها الجوية وأخضعت وكلاءها في جميع أنحاء المنطقة، وبالتالي يجب أن تستغل إسرائيل هذه النافذة قبل أن تتمكن إيران وحلفاؤها من استعادة قوتهم.

ويقول بعض المحللين إن أفضل خيار أمام إسرائيل لإيجاد حل طويل الأمد للمشكلة التي يفرضها الحوثيون قد يكون التركيز على بناء تحالف إقليمي بقيادة الولايات المتحدة مع دول الخليج التي تتعرض أيضا للتهديد من عدوان الحوثيين المتزايد، مما قد يتطلب تنازلات إسرائيلية صعبة للفلسطينيين.

ومع ذلك توجد اعتبارات أخرى، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن منع إيران من تسليح برنامجها النووي هو أولويته القصوى، وقال مسؤولون من حكومته إنهم متفائلون بأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيكون شريكا راغبا في هذا الجهد، رغم أن المحللين يقولون إن الإدارة القادمة من المرجح أن تستنفد الخيارات الأخرى قبل اللجوء إلى القوة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • تداول 19 ألف طن شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • فورين بوليسي تنشر تحليلا مشتركا لنائبة مدير الاستخبارات الأمريكية السابقة حول عمليات اليمن البحرية
  • الحوثيون: استهدفنا حاملة طائرة أمريكية ومواقع عسكرية داخل إسرائيل
  • معضلة إسرائيل في البحر الأحمر.. ضرب الحوثيين أم إيران؟
  • فيما يترقب مفاجآت العام الجديد: فاعلية العمليات اليمنية تربك حسابات العدو
  • الحوثيون: هاجمنا حاملة طائرات أمريكية بالبحر الأحمر وأهدافا إسرائيلية في يافا وعسقلان
  • الحوثيون: أحبطنا هجوم أمريكي أثناء تحضيره
  • الحوثيون: استهدفنا حاملة طائرات أمريكية بصاروخين و4 مسيرات شمالي البحر الأحمر
  • وزير البترول يتفقد سفينة البحث عن الغاز الطبيعي في منطقة شمال مراقيا بغرب البحر المتوسط
  • عُمان ومصر تبحثان أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية