يعتقد علماء الآثار أنهم اكتشفوا الناجين "المفقودين" من مدينة بومبي الذين تمكنوا من النجاة من الثوران البركاني المرعب الذي استمر 18 ساعة، قبل 2000 عام.

إقرأ المزيد بعد فقدانه لسنوات طويلة.. العثور على تابوت "أعظم فرعون في مصر"

واعتقد العلماء بعدم نجاة أي شخص بعد ثوران بركان جبل فيزوف في عام 79 م، لكن الاكتشافات الأخيرة غيرت هذا السرد، مشيرة إلى أن قصة ثوران فيزوف لم تعد قصة إبادة فقط، بل تتضمن أيضا قصص أولئك الذين نجوا من الكارثة واستمروا في إعادة بناء حياتهم.

وتناول فيلم وثائقي جديد من شبكة PBS بعنوان "بومبي: الحفر الجديد" (Pompeii: The New Dig) كيف أنه من المحتمل بشكل كبير أن العديد من سكان المدن - إن لم يكن معظمهم – تمكنوا من الفرار في وقت مبكر بما فيه الكفاية لتجنب مصير البعض الآخر الذين دفنوا تحت الرماد والصخور المقذوفة من البركان.

وفي مقطع دعائي للوثائقي تم إصداره مؤخرا، اكتشف علماء الآثار أطلالا جديدة عثر عليها في بومبي والتي تكشف عن مدينة متجمدة في الزمن.

ومن بين جميع الأنقاض، كشفت الحفارات عن علامات تشير إلى استمرار الحياة بعد الانفجار البركاني، ما يشير إلى أن الناس تمكنوا من النجاة من الكارثة الطبيعية.

وأوضح أحد العلماء في المقطع الدعائي للوثائقي كيف أن هذه النتائج "تضاعفت ثلاث مرات" عما يعتقده الناس عن عدد سكان بومبي.

وتوصف الأدلة الجديدة بأنها "أكبر عملية تنقيب أثرية في بومبي منذ جيل كامل"، وتشير بقوة إلى احتمال هروب السكان.

والبقايا البشرية التي تم العثور عليها سابقا في بومبي لا تمثل سوى جزء صغير من سكانها.

وكانت العديد من الأشياء مثل العربات والخيول والسفن والصناديق القوية مفقودة، ما أدى إلى ظهور نظريات مفادها أن بعض الأشخاص استخدموها للهروب.

ويشير هذا وحده إلى أنه من الممكن أن يكون الكثير من الناس قد فروا في الوقت المناسب للبقاء على قيد الحياة.

Records of Pompeii’s survivors have been found – and archaeologists are starting to understand how they rebuilt their lives https://t.co/uVS3QHhm1C

— The Conversation U.S. (@ConversationUS) June 13, 2024

ولكن نظرا لأن البحث عن هؤلاء الأشخاص لم يكن أولوية قصوى أبدا، لم يتم تقديم أي دليل يدعم هذه الادعاءات. ومع ذلك، يبدو الآن أنه قد تم تحقيق تقدم كبير.

كما أن البحث المنفصل الذي أجرته شبكة PBS يعزز الادعاءات بوجود ناجين.

Archaeologists find records of Pompeii survivors that reveal how they rebuilt their lives https://t.co/JEPEpGKbvd Via @romanhistory1

— Roman History (@romanhistory1) June 11, 2024

وباستخدام طريقة تضمنت البحث عن الأسماء الرومانية الفريدة لبومبي في المجتمعات المحيطة بها بعد ثوران البركان، تم العثور على دليل على وجود أكثر من 200 ناجٍ في 12 مدينة.

وتقع هذه البلديات في المقام الأول في المنطقة العامة لمدينة بومبي، ويبدو كما لو أن معظم الناجين بقوا على مقربة قدر الإمكان من مدينتهم.

إقرأ المزيد إسبانيا.. اكتشاف مستوطنة قديمة أحرقها جيش حنبعل

وفضلا عن ذلك، فضلوا الاستقرار مع ناجين آخرين، واعتمدوا على الشبكات الاجتماعية والاقتصادية من مدنهم الأصلية أثناء إعادة توطينهم، حسبما تزعم شبكة PBS.

ويضيف التقرير أن بعض الأسر التي هربت، على ما يبدو، استمرت في العيش في مجتمعاتها الجديدة.

على سبيل المثال، استقرت عائلة كالتيليوس في أوستيا، حيث أسسوا معبدا للإله المصري سيرابيس، وتزوج أفراد منهم من عائلة أخرى من الهاربين تسمى عائلة موناتيوس. ويُزعم أنهم أسسوا معا عائلة ممتدة ثرية وناجحة.

ومع ذلك، لم تكن الأمور وردية تماما بالنسبة للآخرين الذين يُعتقد أنهم فروا. فقد انتهى الأمر بالسيدة فابيا سيكوندينا في بوتيولي، ثاني أكثر المدن الساحلية ازدحاما في إيطاليا الرومانية. وتزوجت من مصارع يُدعى Aquarius the Retiarius، لكنها عاشت ضائقة مالية شديدة بعد وفاته عن عمر يناهز 25 عاما.

ونجت ثلاث عائلات فقيرة جدا أخرى من بومبي، عائلات أفياني وأتيلي وماسوري، واستقرت في مجتمع صغير فقير على بعد نحو عشرة أميال شرق بومبي يسمى نوسيريا.

وتأتي هذه المعلومات بعد اكتشاف كتابات على الجدران عمرها ألفي عام، تشير إلى أن معارك المصارعين الوحشية في روما القديمة لم تكن مجرد رياضة للبالغين.

ويعتقد علماء الآثار أن الرسومات رسمها أطفال لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات، ما يشير إلى أنهم حضروا معارك مصارعين دامية في المدينة، وربما كانوا يرسمون ما شاهدوه في محاولة لمعالجة صدمة ما رأوه.

المصدر: ذي صن

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: آثار اكتشافات الحوادث الكوارث بحوث براكين دراسات علمية كوارث طبيعية فی بومبی إلى أن

إقرأ أيضاً:

صحيفة: المغرب يطلب منإسرائيل شراء 36 مدفعا من طراز أتموس 2000

أبرم المغرب صفقة مع المجموعة الإسرائيلية "إلبيت سيستمز" لتزويد قواته المسلحة بـ 36 مدفعًا ذاتي الدفع من طراز "أتموس 2000"، بحسب صحيفة "La Tribune" الفرنسية. في حين لم يصدر أي بيان رسمي مغربي يؤكد أو ينفي ما كشفته الصحيفة الفرنسية حتى الآن.

وأرجعت الصحيفة الفرنسية هذا التحول إلى خلافات تقنية بين القوات المسلحة الملكية والمجموعة الفرنسية "KNDS"، التي سبق لها تزويد المغرب بمدافع "قيصر" عام 2022.

وواجهت القوات المغربية مشاكل متكررة في هذه المنظومة المدفعية، لكنها لم تتلق استجابة سريعة من الشركة الفرنسية لشكواها، ما دفع الرباط إلى البحث عن بدائل أخرى.


ويواصل المغرب اهتمامه بتوسيع خياراته العسكرية، بما في ذلك دراسة اقتناء الطائرة الصينية "L-15 Falcon" كطائرة تدريب خفيفة، على الرغم من التحديات المتعلقة بدمج المعدات الصينية مع الترسانة الغربية للمغرب. ويعكس هذا التوجه تنوع الخيارات الدفاعية المتاحة ضمن خطة شاملة لتعزيز التفوق العسكري، بحسب موقع "فبراير. كوم" المغربي.

يذكر أن ميزانية الدفاع المغربية لعام 2025، التي ارتفعت إلى 133 مليار درهم، تعكس التزام البلاد بتعزيز قدراتها العسكرية، مما يعزز التوازن الاستراتيجي ويعزز دورها في ضمان الاستقرار الإقليمي، بحسب الموقع المغربي.

وبفضل هذه الاتفاقية الجديدة، أصبحت "إسرائيل" ثالث أكبر مورد للأسلحة إلى المغرب، حيث تمثل 11% من إجمالي وارداتها من الأسلحة، بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري).

وتساهم هذه الصفقة في تعزيز تواجد شركة "إلبيت سيستمز" في المغرب وتعزز دور "إسرائيل" كشريك دفاعي استراتيجي، وفق صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية.

تم اختيار نظام "أتموس 2000"، الذي يمكن تركيبه على هيكل شاحنة "6x6" أو "8x8" مصنوعة في جمهورية التشيك، لقدراته الفنية بالإضافة إلى فوائده التجارية.

ويتميز بمدفع عيار 155 ملم، وحجرة طاقم محمية تتسع من شخصين إلى ستة أفراد، ومدى إطلاق نار يزيد عن 40 كيلومترًا.

كما أنه يتضمن نظامًا إلكترونيًا متكاملًا، وآلية تحميل أوتوماتيكية تهدف إلى تقليل عبء العمل على الطاقم.



يذكر أن التعاون العسكري بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي شهد نموا كبيرا بعد توقيع اتفاقات "أبراهام" التطبيعية بين الجانبين.

وفي أيار/ مايو الماضي كشف رونين نادر، مؤسس ورئيس شركة "BlueBird Aero Systems" الإسرائيلية، وهو القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي، لمجلة إسبانية أنه تم إنشاء مصنع لإنتاج الطائرات بدون طيار في المغرب وسيبدأ العمل في المستقبل القريب.

وفي شباط/ فبراير 2023، أبرمت المغرب مع الاحتلال الإسرائيلي صفقة بقيمة 500 مليون دولار لتزويد المملكة بنظام الدفاع الجوي والصاروخي "باراك MX" الذي تصنعه شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI). كما حصل المغرب على نظام "Skylock Dome" الإسرائيلي المضاد للطائرات بدون طيار في عام 2021.

مقالات مشابهة

  • حسين الحاج حسن: ما قالته أورتاغوس ليس جديداً
  • صحيفة: المغرب يطلب منإسرائيل شراء 36 مدفعا من طراز أتموس 2000
  • علماء أمريكيون: لا يمكن التنبؤ بموعد توقف ثوران بركان جبل كيلويا بولاية هاواي
  • 3 قتلى و7 مفقودين جراء غرق سفينة صيد قبالة ساحل كوريا الجنوبية
  • 3 قتلى و7 مفقودين بعد غرق سفينة صيد قبالة ساحل كوريا الجنوبية
  • مستر بيست يكشف عن «جماجم» وهياكل عظمية لبناة الأهرامات
  • الذين ستعيدهم واشنطن إلى الأردن
  • أبو عبيدة يعلن أسماء الأسرى الإسرائيليين الذين سيفرج عنهم غدا
  • حماس تُعلن أسماء الرهائن الذين ستُفرج عنهم السبت
  • علماء يتوصلون للطريقة المثالية لـسلق البيض