مبالغ مالية ونقل الجثث بطائرات إلى الهند وجناية.. أبرز مستجدات حريق الكويت
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
أعلن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي، فهد اليوسف، أن أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، أمر بتجهيز مبالغ مالية لأهالي المتوفين جراء حريق عمارة المنقف، ونقل جثث الضحايا بطائرات عسكرية كويتية إلى بلدهم الهند.
وقال اليوسف "تمكنا من تحديد هوية 48 جثة، وهي 45 من الجنسية الهندية، و3 من الجنسية الفلبينية، وجاري العمل على تحديد هوية الجثة الأخيرة".
وفي إطار التحقيقات المستمرة بالحادثة المأساوية، قال مدير الإعلام الأمني، العميد ناصر بوصليب، إن "حريق المنقف تم تصنيفه كجناية، ووزارة الداخلية ستتخذ إجراءات كبيرة في ضبط التجاوزات".
ولقي 49 شخصا حتفهم وأصيب العشرات جراء حريق في مبنى يؤوي نحو 200 عامل في منطقة مكتظة بالعمال الأجانب في الكويت، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية، الأربعاء.
وقال مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية في وزارة الداخلية، اللواء عيد العويهان، في تصريح بثه التلفزيون الرسمي "للأسف تلقينا بلاغا عن حريق في تمام الساعة السادسة صباحا (03:00 ت غ) في منطقة المنقف بمحافظة الأحمدي"، مضيفا أن هناك "أكثر من 35 حالة وفاة في موقع الحريق"، قبل أن تعلن وزارة الداخلية ارتفاع العدد إلى 49 قتيلا.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) عن وزير الصحة، أحمد العوضي، قوله إن "المستشفيات العامة تعاملت حتى الآن مع 56 حالة من مصابي حريق المبنى".
وأظهرت صور من مكان الحريق السخام الأسود وهو يغطي السطح الخارجي للمبنى المكون من ستة طوابق والذي كان يسكنه 196 عاملا، وفقا للمعلومات التي قدمها صاحب العمل لوزير الداخلية.
وفي وقت لاحق، أفادت وزارة الخارجية الكويتية بأن الوزير، عبد الله علي اليحيا، أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، عبر خلاله عن تعازي دولة الكويت "قيادة وحكومة وشعبا إلى جمهورية الهند وشعبها الصديق جراء الحادث المأساوي الأليم الذي أودى بأرواح 49 شخصا من المقيمين في دولة الكويت نتيجة الحريق المفجع الذي وقع في مقر سكنهم".
وتستقبل الكويت الغنية بالنفط أعدادا كبيرة من العمال الأجانب، الكثير منهم من جنوب وجنوب شرق آسيا، ويعمل معظمهم في قطاع البناء أو الخدمات.
وذكر مصدر في الإدارة العامة للإطفاء أن الضحايا أصيبوا باختناق بسبب الدخان المتصاعد بعد اندلاع الحريق في الطابق الأرضي.
ووصف رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الكارثة بأنها "محزنة".
وأضاف "أفكاري مع جميع الذين فقدوا أقارب وأحباء لهم"، في حين أقامت السفارة الهندية في الكويت خط مساعدة للطوارئ.
كما توجه وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية، كيرتي فاردان سينغ، إلى الكويت لتنسيق المساعدة وإعادة جثامين الضحايا إلى البلاد، وفق ما أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية.
وخلال زيارته لمكان الحادثة، أعلن وزير الداخلية، فهد اليوسف الصباح، التحفظ على صاحب العقار الذي نشب فيه الحريق للتحقيق في أي تقصير أو إهمال.
وقال الوزير "سأطلب من البلدية إزالة العقارات المخالفة من يوم غد من دون سابق إنذار للمخالفين، وسنعمل على معالجة قضية تكدّس العمالة والإهمال حيالها".
وأضاف "سنتحفظ على صاحب العقار الذي اندلع فيه الحريق حتى الانتهاء من الإجراءات القانونية".
وكانت الكويت شهدت عام 2009 حريقا أودى بأكثر من 50 شخصا، بعدما أضرمت امرأة النار في خيمة عرس زوجها في منطقة العيون بمحافظة الجهراء.
وأقدمت حينها، نصرة العنزي، على إلقاء البنزين على الخيمة وأشعلت فيها النار بينما كان الناس يحتفلون في الداخل.
وتم إعدامها شنقا عام 2017 بسبب الجريمة التي كان من بين ضحاياها الكثير من النساء والأطفال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزارة الداخلیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد موقف دولة الكويت المبدئي والثابت تجاه رفض جميع صور الإرهاب والتطرف
أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا موقف دولة الكويت المبدئي والثابت في رفض كل صور الإرهاب والتطرف العنيف ودعمها للجهود الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة للحد من هذه الآفة لاسيما جهود المجتمع الدولي الكبيرة في التحالف ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والدور الفعال لهذا التحالف في العراق وسوريا والقارة الافريقية للقضاء على الإرهاب والراديكالية المتطرفة.
جاء ذلك في كلمة للوزير اليحيا خلال الجلسة الوزارية ضمن أعمال المؤتمر رفيع المستوى الرابع حول (تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود – مرحلة الكويت من عملية دوشنبه) اليوم الاثنين وتستضيفه دولة الكويت برعاية أميرية سامية ويستمر يومين.
وقال اليحيا إن دور دولة الكويت بات واضحا وصريحا في مكافحة الإرهاب من خلال ترؤسها مجموعة منع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب المنبثقة عن التحالف الدولي لمكافحة (داعش) بالشراكة مع تركيا وهولندا والتعاون الفعال الذي تؤديه الكويت بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة في تأمين وتسهيل عمليات نقل ذوي المقاتلين الإرهابيين الأجانب الموجودين في المعسكرات السورية والعراقية وتسليمهم لدولهم بكل يسر وسلاسة.
وأضاف أن دولة الكويت تثمن كل الجهود الدولية والإقليمية المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في مناحيها المتفرقة رغم التحديات العديدة التي تواجه المجتمع الدولي اليوم.
وذكر أن الإرهاب اليوم لا يزال يشكل خطرا جسيما على المجتمع الدولي ولا يستهدف فئة أو دينا أو جنسا معينا بل تعدى ذلك بنشر الرعب والذعر بين أفراد المجتمع وزعزعة الأمن والاستقرار الدوليين.
ودعا الوزير اليحيا كل الدول الصديقة إلى إعادة وإدماج وتأهيل مقاتليها من المخيمات لتحقيق المزيد من الاستحقاقات والنجاحات في مجال مكافحة الإرهاب.
وأوضح أن الجهود المبذولة من المجتمع الدولي لا تكفي للقضاء على الإرهاب وتهديداته وبات “إلزاما علينا زيادة التعاون الإقليمي والدولي ومشاركة جميع الدول الأعضاء في وضع خطة ممنهجة فعالة لمكافحة الإرهاب والتطرف” وإيجاد السبل الكفيلة لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الآفة المتجددة عبر السنين.
وأعرب عن تطلع دولة الكويت بأن يكون لهذا المؤتمر نتائج إيجابية وملموسة تستكمل سلسلة النجاحات التي حققها المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب والتطرف وإجتثاث جذورهما.
وعبر عن بالغ التقدير والشكر لكل الوفود المشاركة في هذا الاجتماع بالغ القيمة والأهمية والهادف إلى تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وبناء الآليات المرنة لأمن الحدود.
وانطلقت في وقت سابق اليوم أعمال المؤتمر الرفيع المستوى الرابع حول (تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود – مرحلة الكويت من عملية دوشانبه) الذي تستضيفه الكويت على مدى يومين بمشاركة أكثر من 450 مشاركا بينهم 33 وزيرا من الدول الأعضاء إضافة إلى ممثلين عن الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة و23 منظمة دولية وإقليمية و13 منظمة من المجتمع المدني.
المصدر كونا الوسوممكافحة الإرهاب وزير الخارجية