قبيل عيد الأضحى المبارك.. تعرف على أسعار الأضاحي في العالم العربي
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
يحرص المسلمون في العالم على شعيرة الأضحية، وهي الأهم خلال عيد الأضحى لمن لم يؤد فريضة الحج، حتى في وقت ارتفع فيه التضخم وصار من الصعب في غالبية دول العالم الحصول على أضحية، مما ثنى كثيرين عن الشعيرة ودفع آخرين للبحث عن بدائل بغية مساعدة الفقراء والمحتاجين وفق تعاليم الإسلام، وفي هذا الموضوع نتناول أسعار الأضاحي في العالم العربي للعام 2024، وفق ما أفاد به مراسلو الجزيرة نت.
في مصر، الدولة الأعلى كثافة سكانية في العالم العربي (أكثر من 106 ملايين نسمة)، يقول رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، محمد وهبة لـ"الجزيرة نت"، إن أسعار الماشية من البقر والغنم الأكثر شعبية زادت حوالي 20% مقارنة بالعام الماضي، وبلغ متوسط سعر الكيلوغرام في العجول البقري 175 جنيها (3.7 دولارات)، وبلغ متوسط سعر الكيلوغرام في الغنم البلدي 210 جنيهات (4.5 دولارات)، مما أدى إلى تراجع حركة البيع والشراء بنسبة 50%.
ومن أحدث البدائل أمام المصريين لتقديم الأضحية، هو القيام بالشعيرة عبر المؤسسات الخيرية التي تعمل في عدد من دول القارة الأفريقية في ظل ارتفاع الأسعار وكأحد الحلول المبتكرة لتخفيف العبء المالي.
يقول المشرف في جمعية "مؤسسة الخير الإنسانية بأفريقيا"، إبراهيم العدوي للجزيرة نت "مع الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي في مصر، لجأ بعض المصريين إلى شراء الأغنام من دول أفريقية تعاني من ظروف اقتصادية صعبة وعملة محلية ضعيفة مثل تنزانيا وكينيا والصومال وغيرها".
وهذه الأضاحي، وفق ما قال العدوي لـ"الجزيرة نت"، تكون عادة أقل تكلفة، ويتم ذلك عبر التعاون مع مؤسسات خيرية تقوم بشراء الغنم في تلك الدول وذبحها وتوزيع لحومها على المحتاجين.
أسعار الأضاحي ارتفعت في العالم العربي بصورة كبيرة (الجزيرة) ليبيا (الشرق)ولم يكن الحال في ليبيا المجاورة وتحديدا في منطقة الشرق مختلفا كثيرا، إذ ارتفعت أسعار الأضاحي في ليبيا بصورة حادة، لعدة أسباب أبرزها الإعصار دانيال الذي ضرب مدينة درنة، وتسبب في خسارة جزء كبير من الثروة الحيوانية شرق البلاد.
وتأثرت الأسعار بشكل عام بنفوق أعداد كبيرة من الأغنام والأبقار، وغيرها من الحيوانات التي يربيها السكان عادة لتكون مصدر رزق لهم، وفق تقرير لرويترز.
كما أن أسعار الأضاحي المستوردة من إسبانيا وأوكرانيا، التي كانت في الماضي تشهد إقبالا من أصحاب الدخل المحدود، تضاعفت تقريبا، فبعد أن كان سعرها نحو 500 دينار ليبي (حوالي 103 دولارات)، وصل هذا العام إلى 950 دينارا.
وبينما استسلم البعض لفكرة التخلي عن شراء الأضاحي هذا العام، يصر آخرون على اتباع هذه السُّنة والعمل بهذه الشعيرة الإسلامية رغم ارتفاع الأسعار
ونقلت رويترز عن عبد السلام محمد (46 عاما) وهو سائق سيارة أجرة، ولديه 4 أبناء، قوله: "بصراحة جئت وأعرف الأسعار، ولكن مثل كل عام سأشتري الأضحية المستوردة مع العلم أن أسعارها هذا العام مرتفعة عن السنوات الماضية. كانت 500 و600 دينار (103.50 دولارات و124.19 دولارا)، والآن أصبحت 950 (196.64 دولارا)".
موريتانياوزادت أسعار الأضاحي في موريتانيا بصورة كبيرة قبل العيد المبارك، فيما عزا كثيرون ذلك إلى موجة الجفاف وغياب الرقابة الرسمية.
ويضاف إلى الأحوال الجوية الجافة في البلاد، تصدير أعداد كبيرة من الأضاحي لعدد من دول الجوار بينها السنغال، وهو ما أثر على زيادة الطلب.
ونقلت وكالة الأناضول عن تجار مواش في موريتانيا، قولهم إن أسعار الأضاحي تتراوح ما بين 50 ألف أوقية (150 دولارا) إلى 70 ألف أوقية (190 دولارا)، وقال الأمين العام لـ"منتدى المستهلك الموريتاني" (منظمة غير حكومية)، أحمد الناهي إن استنزاف الثروة الحيوانية وغياب دور السلطات في تنظيم الأسعار، ساهم بشكل كبير في الارتفاع الحاصل.
وأشار إلى أن عملية تصدير المواشي لدول الجوار، لا تخضع لإطار تنظيمي، "ما يساهم بتصدير أعداد كبيرة من المواشي لبلدان مثل السنغال قبل عيد الأضحى المبارك".
وتحدث الناهي، عن مضاربات واحتكار قال إنها ساهمت في ارتفاع أسعار الأضاحي.
وتعرف موريتانيا هذه السنة موجة جفاف ضربت مناطق واسعة من البلاد، حيث تسبب شح الأمطار بنقص شديد بالمساحات الرعوية، واتساع دائرة التصحر في البلاد التي تعاني أصلا تصحرا واسعا وانحسار الغابات والغطاء النباتي.
وتسبب التوتر بين موريتانيا ومالي في معاناة مربي المواشي في موريتانيا، حيث اعتاد سكان المناطق الشرقية والجنوبية على التوجه إلى دولة مالي خلال فترات الجفاف بحثا عن مرعى لمواشيهم.
وخلال الأشهر الأخيرة، توترت العلاقات بين موريتانيا ومالي على خلفية اقتحام قوات مالية مصحوبة بقوات من "فاغنر" لقرى موريتانية على الحدود، مما اضطر نواكشوط لاستدعاء سفير مالي لديها في أبريل/نيسان الماضي للاحتجاج.
المغربوفي المغرب يلقي الجفاف للعام السادس على التوالي بظلاله على قطاع المواشي، مما يؤثر على أسعار أضاحي العيد في البلاد.
ورغم أن العرض يفوق الطلب بالقطاع وفق وزير الزراعة محمد صديقي، فإن الأسر متخوفة من أسعار الأضاحي المرتفعة للعام الجاري، وهو ما دفع برلمانيين للتنبيه لذلك على اعتبار أنه عندما يفوق العرض الطلب تتراجع الأسعار وليس العكس.
ويبلغ معروض المواشي في المغرب خلال عيد الأضحى الحالي نحو 7.8 ملايين رأس، مقابل 6 ملايين طلب، فضلا عن تخصيص الحكومة المغربية دعما لمستوردي الأغنام.
وبحسب تجار مواش، فإن الأضاحي تفوق 3 آلاف درهم (300 دولار) للرأس الواحد، بينما تبيع بعض الأسواق الأخرى الكيلو ما بين 65 درهما (6.5 دولارات) و83 درهما (8.3 دولارات).
وتحاول الحكومة طمأنة الرأي العام، بسبب تداول أخبار عن ارتفاع أسعار المواشي مع اقتراب عيد الأضحى.
وفي هذا الإطار، قال وزير الفلاحة المغربي، محمد صديقي بمجلس النواب في 20 مايو/أيار الماضي إن العرض يفوق الطلب بمناسبة عيد الأضحى وإنه تم إنشاء وتجهيز 34 سوقا مؤقتة لأضاحي العيد على الصعيد الوطني، بتنسيق مع السلطات المحلية لتعزيز منظومة تسويق الأغنام.
كثيرون لا يقدرون على ثمن الأضحية في زمن ارتفاع التضخم (الجزيرة) أسعار الأضاحي في الدول العربيةوهذه أسعار الأضاحي (الكباش أو الخرفان) في الدول العربية، وفق مراسلي الجزيرة نت:
الأردن: يبلغ الحد الأدنى للأضحية 240 دولارا ويبلغ الحد الأعلى 410 دولارات. لبنان: يبلغ الحد الأدنى للأضحية 350 دولارا ويبلغ الحد الأعلى 560 دولار. العراق: يبلغ الحد الأدنى للأضحية 200 دولار ويبلغ الحد الأعلى 300 دولار. مصر: يبلغ سعر الكيلو للخراف الحية ما بين 3.4 دولارات إلى 3.6 دولارات. الكويت: يبلغ الحد الأدنى للأضحية 292 دولارا ويبلغ الحد الأعلى 455 دولارا. السودان: يبلغ الحد الأدنى للأضحية 70 دولارا ويبلغ الحد الأعلى 120 دولارا. سوريا (أراضي سيطرة المعارضة): يبلغ الحد الأدنى للأضحية 250 دولارا ويبلغ الحد الأعلى 400 دولار. سوريا (أراضي سيطرة النظام): يبلغ الحد الأدنى للأضحية 200 دولار ويبلغ الحد الأعلى 350 دولارا. موريتانيا: يبلغ الحد الأدنى للأضحية 90 دولارا ويبلغ الحد الأعلى 180 دولارا. المغرب: يبلغ الحد الأدنى للأضحية 200 دولار ويبلغ الحد الأعلى 500 دولار. قطر: يبلغ الحد الأدنى للأضحية 250 دولارا ويبلغ الحد الأعلى 350 دولارا. تونس: يبلغ الحد الأدنى للأضحية 192 دولارا، ويبلغ الحد الأعلى 480 دولارا. الجزائر: يبلغ الحد الأدنى للأضحية 350 دولارا ويبلغ الحد الأعلى 400 دولار. سلطنة عمان: يبلغ الحد الأدنى للأضحية 112 دولارا ويبلغ الحد الأعلى 727 دولارا. الداخل الفلسطيني المحتل: يبلغ الحد الأدنى للأضحية 900 دولار ويبلغ الحد الأعلى 1100 دولار. فلسطين: يبلغ الحد الأدنى للأضحية 700 دولار ويبلغ الحد الأعلى 900 دولار.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی العالم العربی أسعار الأضاحی فی عید الأضحى الجزیرة نت
إقرأ أيضاً:
بعد قرار رفع الحد الأدنى رسميًا.. موعد صرف معاشات يناير 2025
تتصدر زيادة المعاشات 2025 محركات البحث، إذ ينتظر الذين ستنتهي مدة خدمتهم ويبلغون سن المعاش في 1 من شهر يناير المقبل، رفع الحدين الأدنى والأقصى، حسبما أعلنت الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية.
شروط الخروج على المعاش المبكر في القانون الجديد 2024 .. تعرف عليهالأصحاب المعاشات| شروط وتفاصيل التقديم في الشقق الجديدة 2024المعاش المبكر 2025 .. الشروط الجديدة وخطوات التقديمموعد صرف معاشات شهر يناير 2025 بعد تعديل الحدين الأدنى والأقصى
موعد صرف معاشات يناير 2025وللباحثين عن موعد صرف معاشات يناير 2025 أعلنت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي مطلع ديسمبر الجاري، عن رفع الحدين الأدنى والأقصى لأصحاب المعاشات، ليتم صرفها في 1 يناير المقبل، ويسفيد من هذه الفئة الذين ستنتهي مدة خدمتهم ويبلغون سن المعاش في 1 من شهر يناير المقبل، بينما تكون الزيادة الرسمية لأصحاب المعاشات الآخرين في شهر يوليو المقبل، وفقا للقانون ما لم يصدر قرار بتبكيرها مثلما حدث في مارس الماضي.
موعد زيادة المعاشات 2025ويصرف جميع أصحاب المعاشات معاش يناير 2025 يوم 1 من الشهر المقبل.
زيادة المعاشات الجديدةوأعلن اللواء جمال عوض رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي الأحد عن رفع الحد الأدنى لأجر الاشتراك التأميني ليصبح 2300 جنيه بدلًا من 2000 جنيه، كما تم رفع الحد الأقصى لأجر الاشتراك التأميني ليكون 14500 جنيه بدلًا من 12600 جنيه، اعتبارًا من 1/1 /2025.
زيادة الحد الأقصى للمعاشات إلى 11600 جنيهوأوضح عوض أنه سيترتب على ذلك رفع الحد الأدنى للمعاش لمن تنتهي خدمته اعتبارا من 1/1 /2025 ليصبح 1495 جنيه بدلاً من 1300 جنيه، ويبلغ الحد الأقصى للمعاش 11600 جنيه بدلاً من 10080 جنيه، بزيادة 800 جنيه.
وأكد عوض، أن قرار رفع الحدين الأدنى والأقصى لأجر الاشتراك التأميني وفقاً لأحكام قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات الصادر بالقانون رقم 148 لسنة 2019، والذي تضمن آلية سنوية لزيادة هذين الحدين، ويأتي ذلك في إطار تنفيذ محاور إصلاح نظام التأمينات الاجتماعي بهدف تحسين قيم المعاشات المستحقة للمؤمن عليهم عند انتهاء خدمتهم واستحقاق المعاش.
في هذا السياق، كشف سامي عبدالهادي، نائب رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، تفاصيل رفع الحد الأدنى لأجر الاشتراك التأميني ليصبح 2300 جنيه بدلًا من 2000 جنيه، كما تم رفع الحد الأقصى لهذا الأجر ليصل إلى 14500 جنيه بدلاً من 12600 جنيه، على أن يبدأ التطبيق رسميا اعتباراً من أول يناير 2025.
وقال سامي عبدالهادي، في تصريحات تليفزيونية عبر برنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة «صدى البلد»، إنه سيتم رفع الحد الأدنى للمعاش ليصبح 1495 جنيهًا بدلاً من 1300 جنيه، في حين سيصل الحد الأقصى للمعاش إلى 11600 جنيه بدلاً من 10080 جنيه، وذلك لمن تنتهي خدمته اعتباراً من 1 يناير 2025.
موعد زيادة المعاشات السنوية رسميًابالنسبة للزيادة الثانية سيتمتع بها أصحاب الحدين الأدنى والأقصى وكافة أصحاب المعاشات، ونصت المادة 35 من قانون المعاشات على موعد الزيادة السنوية، وجاء نصها كالتالي: أن «تزاد المعاشات المستحقة في 30 يونيو من كل عام اعتباراً من أول يوليو بنسبة معدل التضخم بحد أقصى لنسبة الزيادة (15%)، ولا تزيد قيمة الزيادة في المعاش على نسبة الزيادة منسوبة إلى الحد الأقصى لأجر الاشتراك الشهري في 30 يونيو من كل عام، على أن يتحمل صندوق التأمين الاجتماعي نسبة الزيادة عن جزء المعاش الذى يلتزم به، وتتحمل الخزانة العامة بباقي قيمة الزيادة، وتعتبر الزيادة جزءا من المعاش عند حساب الزيادة التالية».
هل يشمل قرار زيادة المعاشات المستفيدين من تكافل وكرامة؟وكشف سامي عبدالهادي، نائب رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، أن هذا التعديل سيشمل كافة المؤمن عليهم بدءًا من بداية العام المقبل، وهذا القرار لن يشمل المستفيدين من مشروع تكافل وكرامة.
وأوضح عبدالهادي أن كل شخص مؤمن عليه سيتحمل 11% من قيمة الزيادة الجديدة، كما أشار إلى أن هناك العديد من الفئات التي ستستفيد من هذا القرار، أبرزها: «جميع المؤمن عليهم، العمالة غير المنتظمة، وأي موظف أو مؤمن عليه تنتهي خدمته في 1 يناير 2025».
وأضاف سامي عبدالهادي أن عدد المستفيدين من المعاشات يتجاوز 11 مليون مستفيد، كما أشار إلى أن تحسين المعاش أو الزيادة السنوية يتم وفقًا للقانون، بالإضافة إلى وجود قانون للمعاشات الاستثنائية التي تُمنح لأسباب صحية أو نتيجة لإنجازات وطنية.