القاهرة للدراسات الاقتصادية: البنك المركزي رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم (فيديو)
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
علق الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، على رفع البنك المركزي أسعار الفائدة 1%.
أخبار متعلقة
الآن.. آخر تحديث لـ الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 5 أغسطس 2023 بعد رفع سعر الفائدة
سعر الذهب يسجل أول زيادة بعد رفع سعر الفائدة
هل تحرك سعر الدولار والعملات الأجنبية في مصر بعد قرار ارتفاع الفائدة؟
وقال السيد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة «الحياة»: «أحد وظائف البنك المركزي المهم أن يكون هناك سيطرة على التضخم».
وأضاف: «وفقا للمعلومات والبيانات المتاحة لدى البنك المركزي المصري أن البنك الفيدرالي الأمريكي قام برفع أسعار الفائدة وهذا كان غير متوقع لأن هناك تضخم كبير على مستوى العالم ومصر تتاثر بهذا التضخم لأن مصر دولة مستوردة بشكل كبير».
واختتم: «كان هناك محاولة من البنك المركزي المصري إلى زيادة سعر الفائدة بنسبة 1% للسيطرة على التضخم، وتحجيم عملية الدولرة».
الدكتور عبدالمنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية سعر الفائدة أسعار الفائدة البنك المركزي حجم الدولرة مكافحة التضخم الدولارالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين سعر الفائدة أسعار الفائدة البنك المركزي الدولار زي النهاردة أسعار الفائدة البنک المرکزی سعر الفائدة
إقرأ أيضاً:
ماهو قرار البنك المركزي المصري بشأن سعر الفائدة ؟| تحليل
يحسم البنك المركزي المصري غدا الخميس، مصير متوسط سعر الفائدة في البنوك المصرية في آخر اجتماع لـ لجنة السياسات النقدية المعنية بعائد المعاملات المصرفية؛ هذا العام.
على مدار العام الجاري انتهي البنك المركزي المصري من تحديد مصير الفائدة على مدى 8 اجتماعات شبه شهرية من أصل 9 اجتماعات محددة هذا العام؛ تخللها رفع سعر الفائدة مقدار 8% خلال أول اجتماعين للجنة السياسات النقدية موزعة بين 2% في أول اجتماع مطلع فبراير الماضي ثم 6% في الاجتماع الاستثنائي المحدد في 6 مارس من نفس العام حيث تخلله سلسلة من الاجراءات التصحيحية والتي شملت تحرير سعر الصرف الأجنبي أيضا.
كان سعر الفائدة قبل زيادته مقدار 8%، نحو 20.25% لسعر الإقراض لليلة واحدة و 19.25% لسعر الإيداع و 19.75% لسعر العملية الرئيسية في البنك المركزي.
وبدأت لجنة السياسات النقدية على مداري الاجتماعات المتبقية وتحديدا في الاجتماع الثالث المحدد في 28 مارس الماضي حتي آخر اجتماع وهو الثامن في 21 نوفمبر 2024؛ تثبيت سعر الفائدة على مدار 6 مرات متصلة .
مع جمود سعر الفائدة والتي وصلت في الوقت الحالي لنحو 27.25% لسعر الإيداع و 28.25% لسعر الإقراض لليلة واحدة و 27.75% لسعر العملية الرئيسية في البنك المركزي و سعري الإئتمان والخصم أيضا؛ وهي معدلات مرتفعة نوعا ما رغم ثباتها علي مدار 6 اجتماعات سابقة بالتزامن مع التوجهات العالمية بخفض الفائدة لتحريك الاقتصاد الدولي خصوصا مع توجه مجلس الاحتياط الفيدرالي " البنك المركزي الأمريكي" بخفض فائدته مقدار 1% خلال الاجتماعات السابقة وفقا لمستهدفات سبق وأن اعلن عنها في يوليو الماضي.
بدأت أولي عمليات خفض الفائدة الأمريكية في سبتمبر الماضي مقدار نصف نقطة مئوية متجاوزا بذلك التوقعات التي كانت 0.25% ثن استكمالها بـربع نقطة مئوية اخري في نوفمبر الماضي وصولا لـ 0.25% جديدة في الأربعاء الماضي .
من المعروف أن الاجراءات التي تسعى لها الحكومة المصرية ضمن سلسلة الاصلاحات الاقتصادية والمصرفية في الوقت الحالي تستهدف جذب الاستثمار الأجنبي والمحلي على حد سواء وهو ما يعني اتخاذ البنك المركزي المصري سياسات مرنة بشأن سعر الفائدة رغم وجود حالة من الجمود في سعر الفائدة على مدار اجتماعات سابقة.
يضع البنك المركزي المصري في محدداته الخاصة بسعر الفائدة كما يصرح دوما؛ ابقاء معدلات التضخم في أوضاعها المستقرة واستهداف تقليصها بمعدل 2% في حالة الزيادة أو النقصان بما يتراوح 7% في المتوسط ، مع تأكيده بأن وتيرة التضخم ستتراجع في اول 3 شهور من العام الميلادي الجديد، رغم ما يشهده الاقتصاد القومي من تباطوء محدود في نسب التضخم.
وفقا للتقارير الرسمية الصادرة عن البنك المركزي بشأن التضخم والتي كان آخرها انخفاضه بمعدل 0.7% مسجلا نحو 23.7% خلال نوفمبر الماضي مقارنة بما كان عليه في أكتوبر السابق إذ وصل نحو 24.4%، فيما تحسن معدل التضخم الشهري بمقدار 0.7% على أساس سنوي مسجلا نحو 0.4% في نوفمبر السابق مقارنة بنحو 1% في نفس الفترة من العام السابق.
ولا يمكن اغفال الظروف السياسية والاقتصادية المحيطة بمنطقة الشرق الأوسط والاقتصاد العالمي ومؤثرات الأحداث الجيوسياسية والأمنية؛ باعتبارها أحد الركائز الأساسية في قرار البنك المركزي المصري المزمع اعلانه خلال الساعات القلائل المقبلة خصوصا مع اعلان صندوق النقد الدولي التوافق مع الحكومة المصرية بشأن استكمال عمليات صرف الشريحة الأخيرة بقيمة 1.2 مليار دولار من قرض التسهيل الممدد البالغ قيمته 8 مليارات دولار.
وبالرغم من وجود أصوات وتصريحات لدي عدد من الخبراء و المعنيون بالشأن المصرفي بوجود توجه نحو تثبيت سعر الفائدة للمرة السابعة علي التوالي في الاجتماع الأخير، إلا أن الاحتمال الأقرب هو خفض سعر الفائدة في مصر بمعدل محدود لن يجاوز 100 نقطة أساس ولا يقل عن 25 نقطة مئوية؛ لكسر حالة الجمود التي سببها تثبيت سعر الفائدة خلال الاجتماعات السابقة.
ولعل خفض الفائدة هو الأقرب خصوصا مع توجه الجهاز المصرفي لتحفيز عملاء البنوك سواء الأفراد أو الاشخاص الاعتبارية كالمؤسسات والشركات لزيادة الاستفادة من المنتجات البنكية خصوصا القروض وهو ما يعني تحريك المياه الراكدة في القطاع المصرفي ويعزز فرص دوران عجلة الاقتصاد القومي بعد بعض الشكاوي من ارتفاع معدلات الفائدة والتي اعتبرها البعض أحد معوقات الاستثمار.