كرَّم المهندس طارق النبراوي، نقيب مهندسي مصر، 4 من طلاب السنة النهائية بقسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة بالجامعة الأمريكية، أعدوا مشروع تخرج عن إعادة إعمار غزة من حطام المباني وباستخدام مياه البحر المتوسط.


وفي حضور الدكتور المهندس عادل الحديثي، أمين عام اتحاد المهندسين العرب، التقى "النبراوي" بمكتبه في النقابة العامة، طلاب الجامعة الأمريكية: فريدة ياسر الكرماني ونادين داود وعبدالله الشناوي وأيمن سعيد، بصحبة مشرفي مشروع التخرج، الأستاذ الدكتور محمد نجيب أبو زيد، أستاذ الهندسة المدنية "عبر تقنية زوم" والأستاذة الدكتورة مرام سعودي، أستاذ الهندسة المدنية.


وأشاد نقيب المهندسين بفكرة مشروع التخرج وحماس طلاب قسم الهندسة المدنية له، وقال: "الفكرة جيدة، وتعبر عن تسخير العلم والجهد لخدمة أهم القضايا القومية، وهي القضية الفلسطينية، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني جراء العدوان المتواصل عليه".


وتابع: "إعمار غزة أحد القضايا التي توليها نقابة المهندسين اهتمامًا كبيرًا، وستشكل لجنة موسَّعة تحت شعار (من التدمير إلى التعمير) وتضم نُخبة من خبراء كافة الشُّعب الهندسية، ويسعدنا أن تكون أبحاث ومشروعات تخرج طلاب الجامعة الأمريكية وباقى الجامعات المهتمة بهذه القضية، ضمن الدراسات التي ستبحثها اللجنة عن إعادة إعمار غزة، من أجل مساندة الشعب الفلسطيني ودعمه لاستعادة مقومات الحياة مرة أخرى". 


كما أشاد الدكتور عادل الحديثي، أمين عام اتحاد المهندسين العرب بفكرة مشروع التخرج للطلاب الأربعة، وقال: "الفكرة جيدة وقابلة للتطبيق، وتتميز بأنها استفادت من تطورات علمية ونظرية حديثة". 


وقدَّم الطلاب الأربعة شرحًا موجزًا لتفاصيل مشروع تخرجهم حول إعادة إعمار غزة من حطام المباني المدمرة وباستخدام مياه البحر المتوسط، مؤكدين أن تأثرهم بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تدمير وعدوان كان دافعًا لهم لاختيار فكرة مشروع التخرج عن إعمار غزة وتسخير العلم الهندسي للمساهمة في ذلك بأفكار مبتكرة وغير مكلفة".


وأضاف الطلاب: "أعددنا مشروعًا متكاملًا لإعادة إعمار غزة باستخدام حطام المنازل ومياه البحر في عمل الخرسانات واستخدام إطارات السيارات ومخلفات البلاستيك في إعادة رصف الشوارع"، وتابعوا: "أجرينا تجارب عديدة على حطام حقيقي، واستخدمنا مياه البحر المتوسط، المتوافر على شواطئ غزة، ووصلنا إلى نتائج إيجابية كبيرة. 


وأكد الطلاب أنهم يطمحوا إلى استفادة الجهات المعنية والدولية من مشروع التخرج الذي أعدوه عن إعادة إعمار غزة، بما يشمله من طرق وأفكار وتطبيقات مبتكرة تحقق إعادة الإعمار بأقل تكلفة وبمواد متاحة وغير مكلفة".


ووجَّه الدكتور محمد أبو زيد، الشكر لنقابة المهندسين على دعمها للمتميزين من طلاب الهندسة، وأكد أن مشروع تخرج طلاب الجامعة الأمريكية عبارة عن نظام كامل لإعادة بناء البيوت والمنشآت ورصف الطرق بأحدث ما توصلت إليه النظريات والتطبيقات العلمية الحديثة.


وقالت الدكتورة مرام سعودي، إن نتائج مشروع تخرج الطلاب الأربعة يحقق فكرة إعادة الإعمار بتطبيقات صديقة للبيئة وتراعي التغيرات المناخية، مضيفة أن حماس الطلاب لفكرة مشروع التخرج كان أحد عوامل تميز المشروع وتحقيقه نتائج إيجابية هائلة.


ووجَّهت أستاذ الهندسة المدنية، الشكر لنقيب المهندسين، على اهتمامه بطلاب الهندسة، وحرصه على تشجيع المتميزين منهم، وقالت: "لا شك أن تكريم نقيب المهندسين لطلاب الجامعة الأمريكية الأربعة سيكون أكبر حافز لهم على مواصلة التميز في المستقبل".


وعبَّر الطلاب عن سعادتهم بلقاء نقيب مهندسي مصر وتكريمه لهم، وقالوا إنهم يفتخرون بهذا التكريم من نقابة المهندسين العريقة التي تمثل البيت الكبير لكل مهندسي مصر، وما يمثله ذلك من دافع لهم في بداية حياتهم العملية.  


وفي ختام اللقاء أهدى نقيب المهندسين للطلاب الأربعة والمشرفين على مشروع التخرج عن إعادة إعمار غزة، شهادات تقدير تعبيرا عن تقدير النقابة لجهدهم وحسهم الوطني والقومي.

1000085927 1000085925 1000085921 1000085929 1000085923 1000085931

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: النقابة العامة نقيب المهندسين اتحاد المهندسين العرب طارق النبراوي نقابة المهندسين الهندسة المدنية إعادة إعمار غزة اعمار غزة

إقرأ أيضاً:

إعمار غزة أولاً ثم المصالحة الفلسطينية ثانياً

عمت مظاهر الفرح شوارع غزة مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل بشكل رسمي، لكن مع بدء تقدم عدد من الأسر النازحة نحو الشمال واكتشاف حجم الدمار، بدأت التساؤلات تُطرح حول مستقبل القطاع.

ويتساءل الفلسطينيون في غزة عن مدى التزام المجتمع الدولي بدعمهم لتجاوز آثار الحرب، حيث لم يتبقَ في القطاع ما يكفي من مدارس، ومستشفيات، ومنازل، وسط مخاوف من إمكانية استئناف إسرائيل الحرب على القطاع تحت ذرائع مختلفة.
وكان الجزء الشمالي من القطاع قبل الحرب، المركز النابض للحياة، نظراً لتطور بنيته التحتية وتواجد أغلب المؤسسات الحكومية والخدماتية فيه، وأظهرت الصور التي تناقلتها الوكالات الإعلامية العالمية صدمة المواطنين الفلسطينيين العائدين إلى الشمال من حجم الدمار الهائل الذي أصاب البنية التحتية والمباني نتيجة الضربات الإسرائيلية.
كما كشفت صور تم نشرها حجم الدمار الذي طال المستشفيات الثلاثة المتواجدة شمال القطاع، لا سيما مستشفى "كمال عدوان" الذي تعرض للحرق بشكل كامل، وقدَّر تحليل أجراه مركز الأقمار الاصطناعية التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 69% من جميع المباني في غزة قد تضررت جراء الحرب التي استمرت 15 شهراً.
وبحسب وكالة الأونروا، فإن إعادة إعمار قطاع غزة وإعادة النازحين إلى منازلهم ستستغرق سنوات طويلة وتكلفة باهظة.
ووفقاً لتقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" قبل أشهر، فإن تكلفة إعادة إعمار غزة قد تتجاوز 80 مليار دولار، بالإضافة إلى 700 مليون دولار لإزالة 42 مليون طن من الأنقاض التي خلفتها الحرب.
وتصطدم آمال الغزيين باستعادة روتين حياتهم الطبيعية بتهديدات إسرائيلية باستئناف الحرب في أي وقت إذا لم تلتزم حركة حماس بشروط الاتفاق الموقع، فقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في وقت سابق أن الجيش الإسرائيلي مستعد لاستئناف العمليات العسكرية في غزة "إذا تطلب الأمر ذلك"، مشدداً على أن الهدف الرئيسي لا يزال إعادة الأسرى وتدمير بنية حماس.
وأوضح نتانياهو أن الرئيسين الأمريكيين، جو بايدن ودونالد ترامب، منحاه "دعماً كاملاً" لتحقيق هذه الأهداف.
ويزداد القلق داخل القطاع من احتمال أن يمنح ترامب حكومة نتانياهو الضوء الأخضر لإعادة مهاجمة القطاع في حال انهيار الاتفاق الحالي، بعد أن نجحت حركة حماس في استغلال الفرصة لتوقيع هذا الاتفاق قبل تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكم رسمياً، لتجنب سيناريوهات مستقبلية أكثر تعقيداً.
وهناك شبه إجماع لدى الفلسطينيين على ضرورة التهدئة خلال الفترة المقبلة، والدفع باتجاه إعادة إعمار ما تم تدميره، لتثبيت وجود المواطنين الفلسطينيين على أرضهم.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين داخل إسرائيل أكثر من 10,400 أسير، بينهم 600 محكوم بالمؤبد.
أخيراً وليس آخراً، تنفس الشعب الفلسطيني الصعداء بعد مرارة حرب هي الأشرس في تاريخه، وأصبحت الفرصة سانحة لكي تضمد غزة جراحها. فهل ستستغل حماس وفتح هذه اللحظة التاريخية لإبرام مصالحة بينهما، على أمل الاستفادة من الفرص القادمة في عهد إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب؟ الواقع يشير إلى أنه لا بديل عن سرعة إعادة الحياة إلى قطاع غزة عبر جهود إعادة الإعمار، ثم تنفيذ المصالحة الفلسطينية في أقرب وقت ممكن. فهل ستتخذ حماس وفتح هذه الخطوة؟ هذا ما ستجيب عليه الأيام القليلة القادمة.

مقالات مشابهة

  • نقابة المهندسين تستضيف الدكتور فاروق الباز لمناقشة استثمار طبيعة الأرض المصرية
  • ضبط 3 طلاب حاولوا تسريب امتحاني الهندسة والتربية الدينية للشهادة الإعدادية بالمنوفية
  • إعمار غزة أولاً ثم المصالحة الفلسطينية ثانياً
  • قطر تبحث مع بريطانيا سبل إعادة إعمار غزة
  • هل ستشارك تركيا في جهود إعادة إعمار قطاع غزة؟
  • خطة إعمار غزة.. تحديات الركام وآمال الحل السياسي
  • لحصولهم على جائزة أفضل مشروع تحت السن.. مدير تعليم بورسعيد يكرم الفائزين
  • مدير تعليم بورسعيد يكرم عدد من الطلاب لحصولهم على جائزة أفضل مشروع تحت السن
  • اسهل من الهندسة... سعادة طلاب الشهادة الإعدادية اليوم عقب امتحان الجبر في الإسكندرية
  • طلاب في الشهادة الإعدادية بالبحيرة: «امتحان الجبر كان سهل والأسئلة مباشرة»