صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، البيان الآتي:

اليوم يكون قد مرّ عام كامل على آخر جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية دعا إليها الرئيس نبيه بري، وأما لماذا لم يدعُ إلى جلسات أخرى منذ عام بالتمام والكمال، فلأنه، وبحسب قوله، بانتظار حوار ما، في الوقت الذي استنفدت فيه الحوارات الممكنة كلها بين الكتل النيابية من دون ان تتوصل إلى مرشح يتفق عليه الجميع بسبب تمسُّك محور الممانعة بمرشحه النائب السابق سليمان فرنجية، فيما كان أعرب الآخرون، كل الآخرين، من المعارضة إلى التغييرين إلى المستقلين عن رغبتهم في البحث عن مرشح ثالث.


والأدهى من ذلك كله انه حتى بالنسبة للحوار الذي يختبئون خلفه ويتخذون منه قميص عثمان بغية عدم ترك الانتخابات الرئاسية تجري كما يجب ان تجري، فإنه حتى بالنسبة لهذا الحوار، فإن "القوات اللبنانية" كانت قد طرحت على موفد الرئاسة الفرنسية السيد جان إيف لودريان في زيارته الأخيرة للبنان ثلاث مقاربات تشاورية وما زالت حتى اللحظة بانتظار الأجوبة عليها.

أما المقاربات الثلاث التي توفِّر متطلبات الحوار الجدي والفعلي من دون المساس بالدستور والثوابت، فهي كالآتي:

- المقاربة الأولى: وضع مبادرة كتلة الاعتدال الوطني موضع التنفيذ، بمعنى ان تدعو الكتلة زميلاتها الكتل أخرى إلى التداعي وإرسال ممثلين عنها للاجتماع في مجلس النواب والتشاور ليوم كامل إذا اقتضى الأمر في موضوع رئاسة الجمهورية، ويدعو بعدها الرئيس بري إلى جلسة انتخابية بدورات متعددة حتى انتخاب رئيس للجمهورية.
- المقاربة الثانية: ان يأتي السيد لودريان إلى لبنان ويطلب من رئيس المجلس النيابي الاجتماع بممثلين عن الكتل النيابية، فتتولى الأمانة العامة في المجلس دعوة الكتل كافة للاجتماع بالسيد لودريان الذي يقوم بطرح ملخّص عن نتائج جولاته المكثفة على المسؤولين والأحزاب والكتل النيابية كافة، وبعدها ينسحب لودريان ويكمل ممثلو الكتل مشاوراتهم ليوم كامل إذا اقتضى الأمر، ويدعو بعدها الرئيس بري إلى جلسة مفتوحة بدورات متعددة حتى انتخاب رئيس للجمهورية.
- المقاربة الثالثة: ان يدعو الرئيس بري إلى جلسة انتخابية كما ينص الدستور، وبعد ان تجرى الدورة الأولى، وفي حال لم تسفر عن انتخاب رئيس يعلِّق الرئيس بري جلسة الانتخاب لمدة ساعة او ساعتين ويطلب من الكتل التشاور بين بعضها قبل ان يعود ليدعو إلى دورة ثانية،  وهلمّ جرّا حتى الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية.

لقد طرحنا هذه المقاربات الثلاث مع علمنا اليقين بان الموضوع ليس موضوع حوار، بل موضوع تعطيل انتخابات حتى تستجمع الممانعة كل أوراقها التي تمكِّنها من انتخاب مرشحها الرئاسي. 
لقد اعتمدنا هذه المقاربات كونها لا تتعارض في أي جانب من الجوانب مع الدستور، وكونها تؤمِّن في الوقت نفسه الحوار المزعوم والمطلوب من الفريق الآخر، وهو لم يكن يوما لا فريق حوار ولا مع الحوار الفعلي، والتجربة منذ العام 2006 إلى اليوم أقوى دليل، ولكن اعتمدناها تسهيلا لانتخاب رئيس للجمهورية بعيدا من اي خرق للدستور، وما زلنا بانتظار ردود الفريق الآخر حول هذه المقاربات الثلاث في حواره المزعوم.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب رئیس للجمهوریة الرئیس بری

إقرأ أيضاً:

سمو ولي العهد يستقبل رئيس أوكرانيا ويعقدان جلسة مباحثات رسمية

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الديوان الملكي بقصر السلام بجدة، فخامة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا.
وقد أجريت لفخامته مراسم الاستقبال الرسمية.
وعقد سمو ولي العهد وفخامة الرئيس الأوكراني جلسة مباحثات رسمية.
ورحب سمو ولي العهد بفخامة الرئيس الأوكراني في المملكة، فيما أعرب فخامته عن سعادته بزيارة المملكة ولقائه سمو ولي العهد.
وجرى خلال الجلسة استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وبحث آخر المستجدات وتطورات الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا سمو ولي العهد حرص المملكة ودعمها لكافة المساعي والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة، والوصول إلى السلام.
فيما عبر فخامة الرئيس الأوكراني عن الشكر والتقدير للجهود التي تبذلها المملكة، منوها بالدور المحوري للمملكة في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة ، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني ، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية ، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان ، ومعالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي – الوزير المرافق – ، ومعالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان ، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى أوكرانيا محمد البركه.
فيما حضر من الجانب الأوكراني معالي رئيس مكتب فخامة الرئيس السيد أندري يرماك ، ومعالي وزير الدفاع السيد رستم أوميروف ، ومعالي النائب الأول لرئيس الوزراء وزيرة الاقتصاد السيدة يوليا سفيريدينكو ، ومعالي وزير الخارجية السيد أندي سيبيها ، ومعالي وزير السياسية الزراعية والأغذية السيد فيتالي كوفتيل إيهور بروسيلو ، ومستشار الرئيس للمسائل الاستراتيجية السيد أوليكسندر كاميشين ، وسفير أوكرانيا لدى المملكة السيد أناتولي ، بيترينكو ومستشار رئيس أوكرانيا السيد دميترو ليتفين.

مقالات مشابهة

  • هبوط طائرة رئيس الفلبين السابق المقبوض عليه في هولندا
  • جعجع بحث مع السفير التركي في المستجدات
  • موتسيبي يُنتخب مجددًا رئيسًا للكاف حتى 2029 وإيتو ينضم للجنة التنفيذية بعد صراع قانوني
  • وسط أزمة القمة.. انتخاب هاني أبو ريدة رئيسًا لاتحاد شمال إفريقيا
  • الرئيس السيسي: شهداء مصر قدموا المثل والقدوة وتضحياتهم ترسم ملامح القوة للجمهورية الجديدة
  • ولي العهد السعودي يجري جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الأوكراني في جدة
  • سمو ولي العهد يستقبل رئيس أوكرانيا ويعقدان جلسة مباحثات رسمية
  • ولي العهد يستقبل رئيس أوكرانيا ويعقدان جلسة مباحثات رسمية
  • برج الجدي .. حظك اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025
  • الرئيس الموريتاني: الحوار السياسي المرتقب لن يستثنى طرفاً