“تمكين” تُنظم فعاليات للعائلة والأطفال بالرصيفة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
عمان – ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، أقامت تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان احتفالية ثقافية فنية شملت على مجموعة من الفعاليات العائلية، بهدف تسليط الضوء على الآثار السلبية لعمل الأطفال على الأطفال والمجتمعات والأسر في الأردن.
وخلال الفاعلية التي نفذتها “تمكين” بالشراكة مع بلان انترناشيونال وبتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية “AFD”ضمن خطة تنفيذ مشروع “إشراق 3″، قال ممثل مديرية التربية والتعليم للواء الرصيفة طلال عبدالخالق أنّ وزارة التربية والتعليم أولت جل اهتمامها بالأطفال وتعليمهم وحاربت عمل الأطفال، وجلعت التعليم إلزاميًا حتى سن السادسة عشرة، وافتتحت مراكز خاصة للمتسربين ليبقوا على اتصال بالعلم والمعرفة.
وأضاف عبدالخالق أنّ القضاء على عمل الأطفال من أبرز الأهداف التي تعمل عليها منظمة العمل الدولية، مشيرًا إلى الأدوات الرئيسية التي اعتمدتها المنظمة لتحقيق هدف القضاء الفعلي على عمل الأطفال، من خلال الاتفاقية رقم 138 على أن الحد الأدنى لسن القبول في الاستخدام يجب ألا يكون أدنى من الحد الأدنى لسن الانتهاء من التعليم الإلزامي.
أما مديرة مكتب بلان إنترناشونال في الأردن حميدة جهامه قالت إن مشروع “إشراق3” يهدف إلى الحد من أسوأ أشكال عمل الأطفال، ويسعى للتقليل من التهديد الذي تشكله عمالة الأطفال للإناث والذكور معًا.
وأضافت جهامه إن العمل على مكافحة عمالة الأطفال يقع ضمن الأولويات الاستراتيجية للمنظمة على الصعيدين المحلي والدولي. وإنهم مدركون أنّ انسحاب الأطفال من التعليم لينضموا إلى سوق العمل كعمالة غير مدربة، ما يؤدي إلى استغلالهم وبقائهم في دائرة الفقر والتهميش في المستقبل، الأمر الذي يعيق عملية التنمية الشاملة في مجتمعاتهم والدول التي يعيشون فيها.
وأكدت جهامه على أن تنفيذ الاستراتيجيه الوطنيه للحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال يبدأ بالعمل يدا بيد مع الشركاء المحليين والجمعيات و اللجان المجتمعيه لكونها قادرة على العمل بشكل مباشر مع الأطفال وعائلاتهم لتوفير الدعم اللازم من حمايه و تعليم و تمكين اقتصادي يساهم في تأمين فرص عيش كريمه وتحسين المستوى المعيشي للأطفال العاملين وعائلاتهم وبالتالي منح فرص حياة معيشيه أكثر إستقرارا للأطفال العاملين
مديرة المشاريع في تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان رانيا الصرايرة قالت إنه من المتوقع أن يكون عدد الأطفال العاملين يزيد عن 100 ألف طفل عامل خاصة بعد أزمة كورونا التي أدت إلى انسحاب فئة واسعة من الأطفال من المدارس وانخراطهم في سوق العمل، إلى جانب التحديات الاقتصادية وغلاء المعيشة خلال ال10 سنوات الأخيرة.
وأضافت أنه من خلال عمل “تمكين” في مجال الحد من عمل الأطفال، فإن الأطفال عادة يعملون ساعات أطول، وفي ظروف صعبة وغير لائقة، ومنهم من يعمل في مهن تصنف أنها أسوأ أشكال عمل الأطفال مثل عملهم في الزراعة، والميكانيك، وجمع النفايات، والتسول، مبينة أن الأطفال في سوق العمل يتعرضون إلى سوء المعاملة والإهانات النفسية والجسدية أثناء عملهم، وقد يعانون من مشكلات واضطرابات نفسية واجتماعية وجسمانية. فضلًا عن أنهم قد يتعرضون للعديد من إصابات العمل التي يمكن أن تسبب لهم بعض الإعاقات.
وأوضحت أن تمكين تعمل على تنظيم حملات توعوية شاملة لأصحاب العمل، ومقدمي الرعاية، والأطفال، تتضمن هذه الحملات التوعية القانونية الناظمة لعمل الأطفال في قانون العمل، وتوضح أسباب عمل الأطفال والفرق بين العمل والتسول، وتسلط الضوء على المخاطر المهنية التي يتعرض لها الأطفال في بيئة العمل.
هذا وتخلل الفاعلية جلسة حوارية مع أهالي الأطفال، قدمها الميسر المجتمعي في “تمكين” حمزة أبو صعيلك وقال فيها إن الأردن يعتبر من الدول الرائدة في العالم في مجال حماية حقوق الطفل ومكافحة الاستغلال الاقتصادي لهم مؤكدا على أن حماية الطفل تعتبر أمرا أساسيا وضروريا ذلك بموجب الدستور الأردني من خلال تعيين شروط خاصة بعملهم وتحديد الحد الأدنى لسن الاستخدام في سوق العمل، وقانون العمل الأردني الذي يعد إحدى الآليات التي تكرس هذه الشروط وتحدد الحد الأدنى لسن العمل، حيث يحظر تشغيل الأطفال دون سن الثامنة عشرة في الأعمال التي قد تؤثر سلبا على صحتهم وسلامتهم.
ومن أبرز الفعاليات التي تتعلق بالأطفال/ تنفيذ نشاط الرسم على الوجوه، إضافة إلى مشاركة الأطفال بفاعلية تبين مفهوم عمل الطفل لديهم، إضافة إلى ورشة أشغال يدوية وإعادة التدوير وتصميم مجسم “خروف” بالكرتون، إلى جانب فاعليات موسيقية واللعب مع شخصيات كرتونية، وتنفيذ نشاط التلوين لقصص تبين ماهية عمل الأطفال وأشكال وطبيعة العمل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحد الأدنى لسن عمل الأطفال سوق العمل
إقرأ أيضاً:
هكذا تحولت المباحثات التي دارت بين ترامب وزيلينسكي إلى “كارثة”
شهد اللقاء بين فلاديمير زيلينسكي ودونالد ترامب منعطفا غير متوقع. حيث دخل الزعيمان في جدل حاد أدى إلى رحيل الرئيس الأوكراني على عجل من البيت الأبيض.
وقد تميز اللقاء بين دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي، أمس الجمعة، بتبادل حاد للكلمات بين الزعيمين. مما دفع الوفد الأوكراني إلى مغادرة البيت الأبيض قبل الموعد المخطط له. ونتيجة لذلك، لم يتم التوقيع على اتفاقية استغلال المعادن في أوكرانيا، كما كان مخططا له في البداية.
ولكن كل شيء بدأ بشكل جيد. قلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس. من أهمية تصريحاته اللاذعة ضد نظيره الأوكراني، قائلا إنه “لا يستطيع أن يصدق” أنه ألقى مثل هذا الخطاب.
قبل أن يتوجه إلى البيت الأبيض، الجمعة، زار فولوديمير زيلينسكي مجلس النواب الأمريكي للقاء “وفد من الحزبين من مجلس الشيوخ الأمريكي”.
وبعد ذلك، تبادل الزعيم الأوكراني صورة شخصية مع بعض المشاركين، ومن بينهم السيناتور الديمقراطية إيمي كلوبوشار. وكتبت أن اللقاء كان “اجتماعا ثنائيا جيدا للغاية”. وختمت منشورها على X قائلة: “نحن نقف مع أوكرانيا”.
وتوجه بعد ذلك فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض حيث كان في استقباله نظيره الأمريكي.
وأكد أن اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا “قريب إلى حد معقول”. وأشار دونالد ترامب أيضًا إلى العقد الخاص بالمعادن الأوكرانية الذي من المقرر أن يوقعه الزعيمان.
وبحسب قوله، فإن هذا “اتفاق عادل للغاية”. وأكد الرئيس الأوكراني أن ضيفه “يقف إلى جانب” أوكرانيا.
“أبرم صفقة أو سنتركك خلفنا”لكن الوضع زاد سوءا بعد ذلك. ففي حال إجراء مفاوضات، أشار فولوديمير زيلينسكي إلى أنه لا يريد الاستسلام لفلاديمير بوتين. لكن دونالد ترامب رد بأنه سيضطر إلى تقديم “تنازلات”.
بداية مشهد من التوتر استمر لعدة دقائق رفع خلالها ترامب وزيلينسكي. ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس أصواتهم وقاطعوا بعضهم البعض عدة مرات.
وانتقد دونالد ترامب بشكل خاص فولوديمير زيلينسكي، الذي جاء لطلب دعم واشنطن بعد ثلاث سنوات من الحرب ضد روسيا. ووصفه بأنه “وضع نفسه في موقف سيئ للغاية”، وقال له إنه “لا يمسك بالأوراق”.
وهدد قائلا “إبرام صفقة (مع روسيا) أو سنترككم”، مشيرا إلى أنه سيكون “صعبا للغاية” التفاوض مع الزعيم الأوكراني.
وقال دونالد ترامب أيضا “عليكم أن تكونوا شاكرين (…) أنتم تلعبون بحياة ملايين البشر. أنتم تلعبون بالحرب العالمية الثالثة (…)”.
وأكد الرئيس الأمريكي مراراً وتكراراً على أهمية المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
وتابع قائلا “تذكروا هذا: أنتم لستم في وضع يسمح لكم بإملاء ما نشعر به”. وقال رئيس الولايات المتحدة “لو لم تكن لدينا معداتنا العسكرية، لكانت هذه الحرب انتهت خلال أسبوعين”.
ترامب: زيلينسكي ليس مستعدًا للسلامولم يتردد الرئيس الأوكراني، الذي بدا مندهشا بشكل واضح من هذا الارتفاع المفاجئ في لهجته. في محاولة تفسير موقفه، معتقدا أن الولايات المتحدة “سوف تشعر بتأثير” الهزيمة العسكرية الأوكرانية.
ثم سأل نائب الرئيس فانس، الذي اتصل به للتو: “هل سبق لك أن ذهبت إلى أوكرانيا لتشاهد مشاكلنا؟”
كما وجه نائب الرئيس الأمريكي كلمات قاسية للغاية لرئيس أوكرانيا.
وتساءل ترامب في حديثه لفولوديمير زيلينسكي: “هل تعتقد أنه من الاحترام أن تأتي إلى المكتب البيضاوي في الولايات المتحدة الأمريكية. وتهاجم الإدارة التي تحاول منع تدمير بلدك؟”.
وقال لفولوديمير زيلينسكي: “هل قلت كلمة شكرا مرة واحدة طوال هذا الاجتماع؟ لا (…). قدم بعض كلمات التقدير للولايات المتحدة وللرئيس الذي يحاول إنقاذ بلدك”.
وأثارت هذه التصريحات استياء أوكسانا ماركاروفا، سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة. التي وضعت رأسها بين يديها وأظهرت انزعاجها الشديد.
ورغم أنه كان من المقرر عقد مؤتمر صحفي مشترك، إلا أنه تم إلغاؤه في نهاية المطاف وغادر الوفد الأوكراني البيت الأبيض على عجل. ولم يتم توقيع الاتفاق بشأن المعادن والهيدروكربونات والبنية التحتية الأوكرانية. الذي سافر فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن من أجله.
وفي نهاية اللقاء، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على شبكته الاجتماعية Truth Social أن فلاديمير زيلينسكي “أهان الولايات المتحدة الأميركية”.