المئات في سويسرا يطالبون بمنع إسرائيل من المشاركة بأولمبياد باريس 2024
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
طالب مئات المتظاهرين في سويسرا بمنع إسرائيل من المنافسة في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس( أولمبياد باريس 2024) وسط "الإبادة الجماعية" المستمرة في غزة.
احتجاجات سويسرية لمنع إسرائيل من أولمبياد باريس 2024
وتجمع المتظاهرون أمام اللجنة الأولمبية الدولية في لوزان وأياديهم مطلية باللون الأحمر للفت الانتباه إلى الضحايا المدنيين في الأراضي الفلسطينية.
وفي إشارة إلى أن اللجنة "استغرقت بضعة أيام فقط" لاستبعاد روسيا وبيلاروسيا من دورة الألعاب الأولمبية 2022 بسبب الحرب في أوكرانيا، التي بدأت في 24 فبراير 2022، رفع المتظاهرون لافتة كتب عليها: "دعونا نحظر الإبادة الجماعية الإسرائيلية".
وسيتم السماح للرياضيين من روسيا وبيلاروسيا بالمنافسة في الألعاب الأولمبية هذا العام كمحايدين، وفقا للجنة. ولن يُسمح لهم بالمشاركة في حفل الافتتاح ولن يستخدموا أي أعلام أو شعارات أو أناشيد، مع عدم دعوة أي مسؤولين من حكومتي البلدين لحضور الألعاب التي ستقام في الفترة من 26 يوليو إلى أغسطس. 11.
ووصفوا إسرائيل بأنها "دولة إجرامية" مع وجود اثنين من المسؤولين رفيعي المستوى يسعى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار أوامر اعتقال بحقهما.
وجاء في منشور نشره المتظاهرون الذين طالبوا بفرض عقوبات على تل أبيب أن إسرائيل "تسخر من قرارات المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية".
وطالبوا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وخاصة الأسلحة، وفرض مقاطعة ثقافية وأكاديمية على البلاد، وإنهاء اتفاق يسمح للمواطنين الفرنسيين بالخدمة في الجيش الإسرائيلي. ويشارك حاليا حوالي 4000 مواطن فرنسي في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع.
وردد المتظاهرون شعارات ضد "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "قاطعوا إسرائيل، قاطعوا الإبادة الجماعية"، و"لقد فشلت الإنسانية"، و"فلسطين حرة".
واستمر الاحتجاج السلمي ما يزيد قليلا عن ساعتين، وانتهت دون تدخل الشرطة.
وواجهت إسرائيل إدانة دولية وسط هجومها الوحشي المستمر على غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 37,200 فلسطيني في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 84,900 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.
بعد ثمانية أشهر من الحرب الإسرائيلية، تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض وسط حصار خانق على الغذاء والمياه النظيفة والدواء.
وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرت محكمة العدل الدولية، التي أصدرت حكمها الأخير، تل أبيب بوقف عملياتها على الفور في مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني هربًا من الحرب قبل غزوها في 6 مايو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل أولمبياد باريس 2024 غزة اللجنة الأولمبية دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 الإبادة الجماعیة
إقرأ أيضاً:
الموقف اليمني.. قانوني بنص القانون والمعاهدات الدولية
مقالات:
بقلم/منير الشامي
انطلاقا من موقف دولة جنوب إفريقيا في الدعوى التي قدمتها ضد الكيان المجرم أمام محكمة الجنايات الدولية الذي أثمر في 20 مايو من العام الماضي بطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكابهما جرائم حرب إبادة جماعية متكاملة الأركان بحق أبناء غزة وفق ما تبين للمحكمة وثبت لها من واقع الدعوى المنظورة أمامها، وأصدرت مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت وأصبحت قراراتها ملزمة التنفيذ من قبل أي دولة من الدول الأعضاء يصل إليها المجرمان الصهيونيان حيث تصبح تلك الدولة بموجب عضويتها في الجنائية الدولية، وبموجب توقيعها على معاهدة وقف ومعاقبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية ملزمة قانونيا وإنسانيا باعتقالهما وتسليمهما فورا إلى مقر المحكمة في لاهاي الهولندية، ومع ذلك لم تتحرك أي دولة وصل إليها المجرم نتنياهو أو غالانت لأداء هذه المسؤولية القانونية والإنسانية، ورغم أن ذلك أصبح واجبا قانونيا عليها ومسؤولية إنسانية تقع على عاتقها، وهو ما دفع دولة المجر مؤخراً إلى إعلان انسحابها من المحكمة الجنائية الدولية بالتزامن مع وصول المجرم «نتن ياهو» إلى بودابست لتتنصل عن تنفيذ قرار المحكمة.
مجلس الأمن الدولي أيضا هو الآخر معنى بتنفيذ قرار الجنائية الدولية، إلا أنه لم يحرك ساكنا حتى اليوم ولم يصدر عنه حتى مجرد قرار صوري لإثبات عدم تواطؤه وتماهيه مع جرائم حرب الإبادة الصهيونية بحق الفلسطينيين.
وهنا لنا أن نتساءل ماذا لو أن الدول العربية انضمت إلى جانب دولة جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل وأعلنت مطالبتها الجادة بمعاقبة مجرمي الحرب وظلت متمسكة بموقفها بثبات حتى اليوم؟《وهذا هو أهون موقف يمكن أن تقوم به 》هل كانت تتجرأ إسرائيل على نقض اتفاق وقف الحرب مع حماس والعودة بوتيرة أشد وأطغى لارتكاب مجازر الإبادة التي تمارسها اليوم؟
وهل كانت المجر ستستقبل المجرم نتنياهو كما فعلت مؤخراً في ظل موقف عربي قوي أو تعلن انسحابها ؟
إن الإجابة عن التساؤلين السابقين تؤكد أن التخاذل والتواطئ العربي هو العامل المشجع والمحفز الأقوى للكيان الصهيوني المجرم على استمراره في ارتكاب جرائم الإبادة بحق إخواننا الفلسطينيين سعيا لتصفية القضية الفلسطينية.
وفي ظل هذا التواطؤ العربي والخذلان المقصود الذي يعد إعلان تخلٍ واضحاً عن قضية الأمة الأولى، اندفع العدو الصهيوني إلى تصعيد غير مسبوق ضد إخواننا في غزة والضفة، الأمر الذي دفع قيادتنا الشجاعة لتتحرك وتعطي ٤ أيام مهلة للكيان المجرم لفتح المعابر ووقف التصعيد، بعدها قررت استئناف التصعيد ضده لعدم فتحه المنافذ في المهلة بقرار حظر مرور السفن الإسرائيلية وباستئناف عملياتها العسكرية في استهداف العدو في الأراضي المحتلة مساندة لغزة ودفاعا عن القضية الفلسطينية ومن باب الأداء لواجبها الديني والإنساني والأخلاقي بالدرجة الأولى، وتنفيذا لما نص عليه الفقه الدولي، الذي أجاز استخدام القوة من جانب إحدى المنظمات الدولية للأمم المتحدة أو أي دولة من أجل حماية حقوق الإنسان لأي شعب أو أقلية تتعرض لجرائم الإبادة العرقية من قبل قوة متجبرة أو جيش متوحش، وهذا الموقف هو ما يجب أن تقوم به كل دول العالم ضد العدو الصهيوني طبقا لعضويتها في الجنائية الدولية وطبقا لتوقيعها على اتفاقية منع ومعاقبة مرتكب جريمة الإبادة الجماعية وميثاق روما كونهما معاهدتين دوليتين وكل الدول ملزمة باحترامهما وتنفيذهما.
وهو ما يؤكد أن موقف اليمن موقف قانوني أقره القانون الدولي وأن العدوان الأمريكي على اليمن هو انتهاك صارخ للقانون الدولي وخرق للدستور الأمريكي بالاعتداء على سيادة دولة مستقلة وعلى شعبها ومن أجل ماذا؟ من أجل منعها عن القيام بمسؤوليتها الإنسانية التي أوجبها القانون الدولي والمعاهدات الدولية لحماية حقوق الإنسان ووقفها عن أداء تلك المسؤولية التي هي مسؤولية المجتمع الدولي كله، وبهدف مساندة العدو الصهيوني ودعمه في مواصلة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني جهارا نهارا أمام العالم بكل الوسائل بالنار والحصار وكأنها تريد أن تثبت للعالم أنها -أي أمريكا وإسرائيل- فوق القانون الدولي ولا قانون عليهما وكل من يعيب عليهما ذلك أو يعترض على جرائمهما وإرهابهما اتهمتاه بالإرهاب ومعاداة السامية.