هلال يدعو الشعب الجزائري للاطلاع على كيفية صرف أمواله على البوليزاريو
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
في إطار استخدامه لحق الرد مرتين على إثر المداخلة المدبجة بالأكاذيب لسفير الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، خلال أشغال لجنة الـ24، أشهد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، المنظمة الأممية والمنتظم الدولي والشعب الجزائري على النية المبيتة للنظام الجزائري ضد المغرب ومصالحه العليا.
وفي هذا الإطار، صرح السفير هلال بأن الجزائر، التي استنفدت كل مناصريها والمتواطئين معها، استقدمت إلى اجتماع لجنة الـ24، ثلاثة أشخاص خانوا بلدهم، وقدمتهم بصفة “مقدمي ملتمس”، لا ليتحدثوا عن الصحراء المغربية، بل بهدف التحريض على العنف والنيل من المؤسسات المقدسة للمملكة، مضيفا أن “ما حدث في هذه الجلسة أمر مرفوض. لذا أطلب من هذه اللجنة، ومن الشعب الجزائري أن يكونوا شاهدين على ما يقع”.
وقال الدبلوماسي المغربي “إن الحكومة الجزائرية استقدمت إلى نيويورك زمرة من المرتزقة وقامت بتمويلهم واقتناء تذاكر السفر وتحملت تكاليف إقامتهم في فنادق لكي يهاجموا مؤسسات المملكة. إن المغرب، الدولة العريقة القائمة على نظام ملكي يمتد لخمسة قرون، لن تستقدم أبدا جزائريين من أجل مهاجمة الدولة الجزائرية ومؤسساتها”، مسجلا أن “استقدام هؤلاء المجرمين الثلاثة يجسد بحد ذاته فشل الجزائر وإخفاق مشروعها الانفصالي”.
وأوضح هلال أن الجزائر لم تعد تجد من يدعم أطروحتها الكاذبة بشأن الصحراء المغربية، لذا عمدت إلى استقدام ثلاثة مغاربة من أجل النيل من بلدهم.
وقال “إنهم خونة ومن العار أن تلجأ الحكومة الجزائرية إلى ممارسات من هذا القبيل”، مبرزا أن “المغرب بلد مبادئ وقيم، وبلد حضارة عريقة. المغرب لن يهاجم أبدا مؤسسات الجزائر ولا رجالات الدولة الجزائرية، ولن يدفع مقابلا لأي جزائري لكي يأتي ويهاجم مرتكزات الدولة الجزائرية”.
وأمام الحضور الذي كان يتابع باستغراب المناورات الجزائرية الدنيئة، أوضح الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة أن “الجزائر أنفقت ملايير الدولارات على مرتزقتها +البوليساريو+. وها هي الآن تنفق أيضا ملايين الدولارات لاستمالة حفنة من النكرات. ياله من أمر مؤسف. إنني أدعو هذا الحضور داخل أروقة الأمم المتحدة وكذلك المجتمع الدولي، وخاصة الشعب الجزائري، لكي يطلعوا على كيفية صرف أمواله”.
وأكد أنه “في الوقت الذي يصطف فيه الشعب الجزائري في طوابير لاقتناء الدقيق والحليب والموز وغيرها من المواد، تغدق الحكومة الجزائرية الأموال على المرتزقة الذين تؤويهم في فنادق من خمس نجوم بنيويورك، غرضهم الوحيد هو كيل الإهانات للمغرب”.
وأمام الصمت المريب للسفير الجزائري وعجزه عن الرد على هذه المساءلة، أعرب السفير هلال عن خيبة أمله تجاه زميله وأخيه الجزائري، إذ يسائله ويقدم له وقائع وأحداث حقيقية مؤسفة وصادمة وقعت خلال هذه الجلسة، فيما يحاول الدبلوماسي الجزائري أن يتجاهلها كعادته.
وأضاف هلال، مستندا إلى الأدلة “في نهاية هذه الجلسة، غادر أخي السفير الجزائري القاعة للسلام على المجرمين الثلاثة وتهنئتهم، ولإخبارهم على الملأ، أنهم أبلوا البلاء الحسن”.
واستنكر هلال، بشدة، “هكذا هي الدبلوماسية الجزائرية، وهذا ما تقوم به البعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة. تستقدم العملاء والخونة والمرتزقة. إن السفير الجزائري لا يخجل من عمله الاستفزازي وهو يحييهم ويهنئهم على الملأ. ياله من جرم يقترفه البلد الجار”.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: لدى الأمم المتحدة الشعب الجزائری
إقرأ أيضاً:
هل تعترف الجزائر قريباً بمغربية الصحراء….النظام الجزائري يستسلم للأمر الواقع ويعيد طواعيةً العلاقات مع إسبانيا
زنقة 20. الرباط
في قرار جديد، قرر النظام الجزائري الإستسلام للأمر الواقع إعادة العلاقات التجارية مع إسبانيا بعد أشهر من سحب السفير وتعليق التبادل التجاري بسبب دعم مدريد مغربية الصحراء.
وحسب وثيقة رسمية نشرتها الصحف الإسبانية فإن المبادلات التجارية بين الجزائر وإسبانيا ستعود بشكل طبيعي بعدما هددت الجزائر بقرارها الصبياني للضغط على مدريد، بعدما أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الاعتراف بمغربية الصحراء.
وسارعت الجزائر حينها بردة فعل غير محسوبة، إلى قطع العلاقات التجارية من طرف واحد، معرضة نفسها لعقوبات من الاتحاد الأوروبي، في موقف غريب كاد يتسبب في عقوبات دولية على نظام لا يفقه في العلاقات التجارية والدولية شيئاً.
و إعتبرت الصحف الإسبانية، أن القرار الجزائري يعتبر إستسلام، ورضوخ للأمر الواقع بعودة فتح الأبواب التجارية مع إسبانيا “طواعية”.
وفي دلالة مثيرة عن مفهوم “السيادة”، تقر الجزائر، دون ضغوط، بأن العزلة الاقتصادية لم تعد بالمكاسب المتوقعة.
وفي خطوة وصفت بـ”الاستراتيجية”، أعلنت الجزائر تراجعها عن قرارها السابق، في مشهد مضحك بعدما أحسّت بعزلة تجارية تنضاف للعزلة السياسية التي باتت تعيش فيها، بعدما تخلت عن كل من فرنسا و إسبانيا وروسيا وكافة الدول العربية التي تدعم مغربية الصحراء.
ومنحت المديرية العامة للصرف في الجزائر من جديد الضوء الأخضر للمعاملات التجارية مع إسبانيا، بعدما تبخرت كل التهديدات في الهواء.