غانا تؤجل المزيد من شحنات الكاكاو مع تفاقم أزمة المعروض
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
قالت خمسة مصادر لرويترز إن غانا، ثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، تتطلع إلى تأجيل تسليم ما يبلغ 350 ألف طن من هذه السلعة للموسم المقبل بسبب ضعف المحاصيل، في تفاقم جديد لآفاق المستقبل.
ونتيجة لذلك رفع صانعو الشوكولاتة في جميع أنحاء العالم الأسعار للمستهلكين بعد أن زادت قيمة الكاكاو بأكثر من الضعف هذا العام وحده بعد عام ثالث من ضعف المحاصيل في غانا وساحل العاج، المسؤوليْن عن 60% من الإنتاج العالمي.
كانت تقديرات السوق في السابق تتوقع أن تقدم غانا نحو 250 ألف طن متري من الكاكاو، أي ما يعادل حوالي نصف محصولها الحالي. وقالت شركة كوكوبود، الجهة المنظمة للكاكاو في غانا، إن البلاد تتطلع إلى زيادة "بعض الكميات ولكن ليس بهذا الحجم (350 ألف طن)" بعد أن تضرر محصول الكاكاو في البلد بسبب سوء الأحوال الجوية والأمراض والتعدين غير القانوني للذهب، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تهجير مزارعي الكاكاو. كما يقوم المزارعون الغانيون أيضًا بتهريب المزيد من الكاكاو إلى البلدان المجاورة لبيعه بأسعار أعلى من سعر الشراء الحكومي، وهذا الأمر يؤدي إلى تآكل المحصول القليل المتاح للتسليم في غانا.
وقالت خمسة مصادر مطلعة إن غانا باعت مسبقًا ما قيمته 785 ألف طن من الكاكاو للموسم الحالي 2023-2024 (أكتوبر/تشرين الأول-سبتمبر/أيلول)، لكن من المتوقع أن تتمكن من تسليم حوالي 435 ألف طن فقط.
وتبيع غانا بانتظام نحو 80% من محصولها بعد عام واحد، والذي يبلغ في العادة ما بين 750 و850 ألف طن. إلا أن الإنتاج انخفض إلى نحو 670 ألف طن الموسم الماضي، ولا يتوقع أن يتجاوز 500 ألف طن هذا الموسم. ويخشى التجار والصناعيون أن الأسعار قد لا تنتعش بشكل ملحوظ الموسم المقبل أيضًا.
وتتوقع المنظمة الدولية للكاكاو أن ينخفض إنتاج الكاكاو العالمي بنسبة 10.9% إلى 4.45 ملايين طن هذا الموسم. وهذا يعني أن شركات تصنيع الشوكولاتة سيتعين عليها الاعتماد على مخزون الكاكاو لتغطية احتياجاتها بالكامل.
وقد يؤدي ارتفاع الأسعار إلى إخراج آلية راسخة في تجارة الكاكاو منذ فترة طويلة عن مسارها. تستخدم السلطات في غانا متوسط مبيعاتها الآجلة لتحديد الحد الأدنى للسعر الذي يمكن للتجار شراء الكاكاو به من المزارعين في الموسم التالي.
وقال التجار إنه مع اختفاء نحو 350 ألف طن من المحصول المباع بالآجل من محصول هذا الموسم، فإن غانا تواجه صعوبات في المبيعات الآجلة للموسم المقبل. وقال مصدران إن البلاد باعت 100 ألف طن فقط.
وقالت المصادر إن 100 ألف طن، التي سيتم طرحها الموسم المقبل، تم بيعها بأقل من نصف أسعار الكاكاو العالمية الحالية، مما يعني أن شركة كوكوبود ستكافح من أجل زيادة أسعار المزارعين في الموسم المقبل بناءً على هذه المبيعات.
وقالت كوكوبود إن المبيعات الآجلة ترتفع كالمعتاد، لكنها امتنعت عن الكشف عن الأحجام أو الأسعار. وقالت المصادر إن الفشل في رفع الأسعار من المرجح أن يشجع المزارعين على زيادة تهريب الكاكاو أو زراعة محاصيل أخرى أو بيع المزيد من مزارعهم لعمال مناجم الذهب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی غانا ألف طن
إقرأ أيضاً:
انطلاق 3 شحنات تصدير نحو دول إفريقية و أوروبية
أشرف وزير التجارة الخارجية و ترقية الصادرات، محمد بوخاري، اليوم الاثنين، بالمنطقة الصناعية بسطيف، على إعطاء إشارة انطلاق 3 شحنات تصدير نحو دول إفريقية و أوروبية.
و يتعلق الأمر بإعطاء إشارة انطلاق شحنة تصدير 19000 متر مربع من مادة الخزف (سيراميك) كدفعة أولى. من مجموع 100 ألف متر مربع نحو ليبيا، و ذلك من وحدة “سيرام قلاس” التابعة لأحد الخواص. و التي صدرت خلال سنة 2024 ما مجموعه 500 ألف متر مربع من هذه المادة. نحو عدة دول إفريقية و عربية و أوروبية، على غرار إيطاليا و موريتانيا و الأردن و اليمن.
انطلاق أول شحنة تصدير لمؤسسة “سينوفا”كما أشرف بوخاري بالمناسبة كذلك على إعطاء إشارة انطلاق أول شحنة تصدير لمؤسسة “سينوفا” المتخصصة في صناعة و تسويق الأجهزة الكهرومنزلية و الإلكترونية بالشراكة مع مؤسسة “سامسونغ”. تتمثل في 231 غسالة و 162 ثلاجة من إجمالي 570 غسالة و 324 ثلاجة نحو تونس. و أيضا شحنة تصدير ورق السيليلوز من شركة “فاديركو” لإنتاج و تحويل الورق. تتضمن 30 حاوية نحو بريطانيا العظمى و 10 حاويات نحو تونس و 3 حاويات نحو بلجيكا.
وأشاد الوزير بالقدرات الإنتاجية و التصديرية الكبيرة التي وقف عليها خلال زيارته لعينة من الوحدات الإنتاجية بولاية سطيف. مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد مؤشرا على أن المؤسسات الجزائرية تنتج سلعا ذات جودة عالية. و بالكميات اللازمة و بأسعار تنافسية استطاعت من خلالها ولوج الأسواق الدولية.
كما أشاد بتنوع وجهات التصدير (الدول الإفريقية و العربية و الأوروبية)، مبرزا بأن ذلك يمثل ثمرة إستراتيجية رئيس الجهورية. عبد المجيد تبون، الرامية إلى أن تصبح الجزائر قوة في هذا المجال.
وأكد بوخاري بالمناسبة بأن دائرته الوزارية مجندة لتحقيق الأهداف المسطرة في مجال التجارة الخارجية في آفاق 2027. المحددة من طرف رئيس الجمهورية حتى تصبح بلادنا من الدول الناشئة. مردفا بالقول “سنكون دائما آذانا صاغية للمنتجين و المصدرين الجزائريين”.
للإشارة، تلقى وزير التجارة الخارجية و ترقية الصادرات خلال تفقده لعديد الوحدات الإنتاجية بولاية سطيف. عروضا حول إستراتيجيات التصدير التي ستقوم بها هذه المؤسسات في المستقبل القريب.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور