انطلقت اليوم في مدينة تعز فعاليات مؤتمر (TEDx تعز) بمشاركة العديد من شباب المدينة، ومنظمات مجتمع مدني، وجهات ثقافية عديدة.

 

 

ويعود حدث (TEDx تعز) هذا العام بحلة جديدة، وبمؤتمره الثالث، بعد أن خفت بريقه في العام الماضي، والذي أتى بعد انقطاع دام لسبع سنوات، وعادت معه محافظة تعز مرة أخرى، لتضع أفكار مبدعيها ومبدعي كل أبناء اليمن على خارطة العالم من خلال حدث (TED) العالمي، وهو أكبر تجمع دولي غير ربحي، يُعنى بنشر الأفكار الملهمة والإبداعية لكل العالم ويحمل شعار (أفكار تستحق الانتشار).

 

فعاليات متنوعة

 

وبفعاليات متنوعة وحضور كبير، أقيم هذا الحدث، وبدأ بمعزوفة النشيد الوطني، في تمام الساعه التاسعه صباحًا، اعتلى المنصة حسام شهاب منظم الحدث وألقى الكلمة الافتتاحية.

 

تلته إلى المنصة تسنيم الجرادي، لتعلن عن عودة تيدكس إلى تعز، وبارك الحفل محافظ المدينة نبيل شمسان، و رجل الأعمال شوقي هائل.

 

وبدأت الفقرات التمثيلية التي تعبر عن تراث تعز، و وُسمت الفقرة الأولى بوسم "تعز تعز في اليمن ماله نظير"، وحاكت الفقرة لوحة فنية تراثية متنوعة تحكي تفاصيل ومهاجل تراث المدينة الحالمة تعز، واختتم الحفل بعرض قصة معاناة  نزوح بطلتها معين، وكيف أن مشاهدتها لمعاناة مرضى السرطان والفشل الكلوي، واضطرارهم إلى عبور طرق وعرة للحصول على العلاج؛ جعلها تتجه إلى العمل التطوعي والعمل كوسيط لفتح طريق المدينة الرئيسي واستمرارها في الكفاح لأجل ذلك.

 

تنوعت الفقرات خلال ذلك، لتشمل: ميدلي (تعزيات) قدمها مجموعة من المبدعين، وفقرة ترفيهية، وقصص نجاح، وأعمال ملهمة، واستعراض للمواهب المتعددة في الرسم والغناء والتمثيل.

 

خارج صالة العرض الذي اقيم في متنزه التعاون، نظم القائمون على الحفل زوايا بديكورات مختلفة، لالتقاط الصور الفوتوغرافية التذكارية، وصالات للألعاب الترفيهية، ومعرض للرسومات واللوحات الفنية، والصور الفوتوغرافية المرتبطة بتاريخ مدينة تعز.

 

حسام شهاب، منظم الحدث، في حديثه "للموقع بوست"، " تتنوع فعاليات حدث( TEDx تعز)، باختلاف الأفكار والرؤى التي قدمت من شبابنا المبدعين، حاولنا قدر الإمكان أن نعرض أبرز الأفكار التي قدمت الينا والتي رأينا أنها تتناسب مع طبيعة مجتمعنا، يوجد الكثير من الإبداع وتوجد الكثير من الأفكار".

 

خطوة نحو النجاح

 

الكثير من الشباب الطامح والمبدع، اتجه صوب هذا الحدث، بحثًا عن العالمية والإبداع، وفاء القباطي كانت أحد هؤلاء المبدعين.

 

برزت موهبة وفاء القباطي في الرسم، منذ سن مبكرة، ليدفعها شغفها نحو تجسيد الأشياء لأن تصبح فنانة تشكيلية وراسمة، تشارك اليوم وفاء كأحد الفائزات في مجال فن الرسم في حدث TEDx تعز، بحصولها على المركز الثاني.

 

تعتقد وفاء أن المشاركة في هذا الحدث، يجعلها فخورة بنفسها، وبجهدها المضني لتنمية موهبتها، " بالفعل هذا يستحق.. لكل جهد ثمرة، واليوم أجني ثمرة جهدي، أرى نفسي هذه المرة أنني أستطيع، وهذه رسالتي للعالم"، تقول وفاء لـ"الموقع بوست" إنها أول مشاركة لوفاء في حدث تتجاوز حدود صيته المدينة، لذا تشعر وفاء بالبهجة، إزاء هذا التقدم، وترى أنها بذلك قد خطت خطوتها الأولى نحو النجاح.

 

تعتبر وفاء أن سمة ( TEDx تعز) لهذا العام، هو تعبير عن ذاتها أيضا، فهي تؤمن أن التغيير الذي دفعها للنجاح وبذل الجهد، حدث عندما قررت أن تُغير من داخلها، تصف ذلك التغيير بـ " الولادة من جديد".

 

(TEDx تعز ) حدث لطالما راود الشباب المبدع، فهو يُتيح للكثير من المبدعين، وخاصة فئة الشباب، فرصة لعرض قصص النجاح والأفكار الملهمة،  ويمكنهم من الاستفادة من تجارب النجاح، وتنمية القدرات البشرية، والتحفيز على العمل.

 

برغم الأوضاع الصعبة التي تشهدها مدينة تعز، جراء الحرب المستعرة منذ ثمانية أعوام، إلا أن تعز ماتزال المدينة اليمنية السباقة في


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن تعز الحكومة اليمنية الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

حياة سرية خاصة عبر الإنترنت.. تقرير يكشف أوضاع المرأة في زمن طالبان

بغداد اليوم- متابعة

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على العالم السري للفتيات الأفغانيات على الإنترنت، وذلك في ظل القيود التي تفرضها حركة طالبان عليهن بعد وصولها للحكم منذ ثلاث سنوات، ما يُحد من الخيارات المتاحة للنساء في أفغانستان.

ووفقا للصحيفة، فانه لاستعادة بعض ما تم أخذه منهن في عام 2021، تتلقى النساء والفتيات الأفغانيات دورات تدريبية عبر الإنترنت، ويتعلمن اللغات الأجنبية بمساعدة الذكاء الاصطناعي، ويتدربن باستخدام مقاطع فيديو للياقة البدنية ويتداولن العملات المشفرة.

وذكرت الصحيفة أنه رغم منعهن من الالتحاق بالتعليم الثانوي والعالي، تحضر الفتيات دروسًا عبر الإنترنت، ويتعلمن اللغات الأجنبية بمساعدة برامج الدردشة الآلية والكتب الإلكترونية، ويتاجرن بالعملات المشفرة على أمل أن يصبحن مستقلات ماليًا. كما حاولن التعويض عن إغلاق دور السينما، وإغلاق صالات الألعاب الرياضية للنساء، وحظر الموسيقى من خلال اللجوء إلى عروض يوتيوب للعروض الكوميدية ودروس اللياقة البدنية ومقاطع الفيديو الموسيقية.

لكن أكثر من اثنتي عشرة امرأة وفتاة أجرت "واشنطن بوست" مقابلات معهن في كابول، بشرط استخدام أسمائهن الأولى فقط خوفا من أن تثير تعليقاتها غضب المسؤولين الحكوميين وقلن إنهن يشعرن بالقلق من أن هذه الملاذات قد تكون قصيرة الأجل. وتقول الكثيرات إنهن اضطررن إلى إخفاء ملفاتهن الشخصية على إنستغرام وفيسبوك عن عائلاتهن أو أنهن يفرضن رقابة ذاتية على منشوراتهن خوفًا من أن تكتشفهن حكومة طالبان.

وأوضحت الصحيفة أن قضاء الكثير من الوقت على الإنترنت، يثير القلق من الإدمان، فين حين تواجه أخريات سرعات إنترنت بطيئة للغاية، أو كما يحدث في المناطق الريفية، لا يمكنهن الاتصال بالإنترنت على الإطلاق.

ونقلت الصحيفة عن فتاة قولها إن "الإنترنت هو أملنا الأخير. لكن لا شيء يمكن أن يحل محل الحرية الحقيقية".

ووفقا للصحيفة، سوف تواجه طالبان ضغوطا شديدة لحظر منصات وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كامل، كما أن تبني ضوابط على الإنترنت على النمط الصيني سيكون مكلفا. ورغم أن النظام قد حظر تطبيق تيك توك بسبب "محتواه غير الإسلامي"، إلا أن حركة طالبان نفسها تستخدم بكثرة منصات أخرى مثل يوتيوب وإكس، ويتواصل المسؤولون الحكوميون عبر تطبيق واتساب.

وقال ذبيح الله مجاهد، كبير المتحدثين باسم الحكومة، في مقابلة أجريت معه في مدينة قندهار الجنوبية: "بالطبع نريد تطبيقات خاصة بنا تعكس قيمنا الإسلامية، لكنها باهظة الثمن، والمال في الوقت الحالي شحيح".

 وأضاف أن "النظام يريد منع المستخدمين من إضاعة وقتهم".

وقال هداية الله هدايت، نائب وزير الإعلام: "في يوم من الأيام، سيكون لدينا منصاتنا الخاصة".

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الفتيات تستخدمن الإنترنت في وقت متأخر من المساء وفي الليل، عندما يكون أصدقاؤهن متصلين بالإنترنت أيضًا. وفي حال عدم وجود أحد للدردشة معه، تلجأ البعض إلى الذكاء الاصطناعي.

وحرصًا على تعزيز مواردهن المالية لأسرهن، لجأت بعض النساء إلى تطبيقات العملات المشفرة، بحسب الصحيفة التي نقلت عن هيلا، البالغة من العمر 27 عامًا، قولها إنها أصبحت مستخدمًا يوميًا لتطبيق تعدين العملات المشفرة بعد أن شجعها زملاؤها في العمل.

وتشير الأدلة المتناقلة إلى أن هذه الممارسة منتشرة على نطاق واسع، خاصة في كابول، وفقا للصحيفة.

وذكرت الصحيفة أن الحكومة في أفغانستان تتسامح إلى حد كبير مع الأعمال الرقمية مثل مبيعات الأعمال الفنية وخدمات التوصيل. ولا يزال عدد الشركات عبر الإنترنت التي تديرها النساء في البلاد محدودًا. وفي حين يقول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الجهود الرامية إلى توسيع أنظمة الدفع الرقمية تظهر علامات مبكرة واعدة، فإن استخدامها لا يزال نادرا.

وقالت معظم النساء والفتيات اللاتي أجريت الصحيفة لقاءات معهن في كابول إنهن سجلن في دورة تعليمية واحدة على الأقل عبر الإنترنت منذ استيلاء طالبان على السلطة.

وأوضحت الصحيفة أن حكومة طالبان لم تحظر صراحة الدورات التعليمية عبر الإنترنت، وقد تواجه صعوبة في فرض مثل هذا الأمر، نظرا لأن العديد من مقدمي الخدمات يقع مقرهم الرئيسي في الخارج. لكن المعلمين والطلاب يشعرون بالقلق من أنهم قد يظلون في خطر.

وذكرت أنه عندما بدأت السلطات في وقت سابق من العام الجاري في احتجاز النساء بسبب فشلهن في تغطية شعرهن بشكل صحيح، انتشرت شائعات مفادها أن الشرطة كانت تتحقق من جميع الهواتف بحثًا عن أدلة على المشاركة في الفصول الدراسية عبر الإنترنت.

وأشارت الحكومة الأفغانية إلى أنها تخطط لتشديد الرقابة على استخدام الإنترنت. لم يعد بإمكان أي شخص يشتري بطاقة SIM لهاتف محمول أن يظل مجهول الهوية ويجب عليه تقديم بطاقة هوية وتفاصيل الاتصال الخاصة بخمسة من أفراد الأسرة، بحسب الصحيفة.

وقال عناية الله ألوكوزاي، المتحدث باسم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن الجهود المبذولة لجمع المزيد من البيانات عن مستخدمي الإنترنت الأفغان تهدف إلى منع إساءة الاستخدام والاحتيال. لكن التغييرات التي طرأت على شراء بطاقات SIM أثارت مخاوف واسعة النطاق بشأن المراقبة الحكومية.

وفي الواقع، لا تزال قدرات طالبان على هذه الجبهة محدودة. وقال الكوزاي إن شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون ترفض التواصل مع مسؤولي الحكومة الأفغانية. وأضاف أن وزارته حثت مرارا منصات التواصل الاجتماعي الأميركية على التعاون مع طلبات حكومة طالبان لإزالة المحتوى، مثل تلك التي تنتحل صفة حسابات أخرى، لكن دون جدوى. والأسوأ من ذلك، كما يقول مسؤولو طالبان، هو إن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالحكومة لا تزال خارج المنصة.

مقالات مشابهة

  • الحدث: قصف إسرائيلي يستهدف شقتين في برج الجندي المجهول في غزة
  • الإمام الأكبر لمسلمي تايلاند: التراث الإسلامي جديرٌ بأن يُوصفَ بأنه تراث الأخوة الإنسانية
  • لبنان يُرعب منطقة إسرائيلية.. تقريرٌ لـجيروزاليم بوست: لا ملاجئ!
  • هيئة التأمينات الاجتماعية: 8 حالات تستحق تعويض الدفعة الواحدة
  • غداً.. البنك المركزي يطرح سندات خزانة بقيمة 8.25 مليار جنيه
  • ماذا أكل المصريون.. ندوة بقصر الأمير طاز غدًا
  • وراء الحدث
  • نازحو اليمن…صيفٌ مرير بعد شتاءٍ قاسٍ! (تقرير خاص)
  • حياة سرية خاصة عبر الإنترنت.. تقرير يكشف أوضاع المرأة في زمن طالبان
  • تقرير: "غزة" تكلف حزب العمال خسارة مقاعد.. وستارمر بحاجة إلى خطة جديدة للتعامل مع إسرائيل