«الشارقة الخيرية» تفرج كربة 16 سجيناً خلال عيد الأضحى
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
فاجئت جمعية الشارقة الخيرية 16 سجينا من نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية بسداد مديونياتهم البالغة قيمتها قرابة مليون درهم، والتي كانت سبباً في الأحكام القضائية التي اقتضت حجزهم خلف القضبان، وقد جاءت مبادرة الجمعية ضمن مبادراتها خلال حملة عيد الأضحى المبارك والتي بموجبها انتهت محكومية هؤلاء الأشخاص وعادوا بفرح وسرور إلى أحضان أسرهم ليقضوا العيد في أجواء من البهجة وسط ذويهم.
وبهذه المناسبة، توجه عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي بالشكر إلى المحسنين الذين ساهموا في نجاح هذه المبادرة الإنسانية التي أنهت معاناة هؤلاء الأشخاص الذين قادهم تعسرهم في سداد مديونياتهم إلى البقاء خلف القضبان، مؤكدا أن تلك البهجة التي أثلجت صدورهم، والدفء الذي يشعرونه بين أحضان ذويهم إنما هو من حسن صنيع أصحاب الأيادي البيضاء الذين بادروا وأخرجوا صدقاتهم بدرهم وعشرة دراهم وخمسين درهم ومائة وما زاد عن ذلك او قل كان سببا وداعما في رسم هذه البهجة وتحقيق شعور الأمان لدى الأبناء الذين ارتموا في أحضان أبائهم مجددا وسيقضون عيد الأضحى برفقتهم وفي كنفهم، كما توجه بالتهنئة إلى السجناء الذين تم الإفراج عنهم، مباركا لهم انقضاء محكوميتهم بفضل من الله ومن ثم بدعم متبرعي الجمعية، كما جدد لهم التهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وقال ابن خادم إن هذه المبادرة تنبثق من مشروع تفريج كربة الذي يتم تنفيذه على مدار العام ويستفيد منه الآف المتعسرين سنويا، وقد تمكنت الجمعية من تفريج كربة 2077 حالة خلال عام (2023) بتكلفة مالية بلغت 9.1 مليون درهم، وهو نجاح كبير للمشروع بينما جاءت مبادرة عيد الأضحى التي ساهمت في انهاء محكومية 16 حالة وهو تعزيز للنجاح الذي يحققه المشروع، مبينا أن تفريج كربة تتجسد فيه كل مشاعر العمل الإنساني في جوهره التي تنبثق منها رؤية الجمعية ورسالتها البيضاء.
وفي ذات السياق، أفاد ابن خادم أن المبادرات تضمنت تقديم الدعم العيني لأسر السجناء قبيل انتهاء محكوميتهم، من خلال تسليمهم مؤن المواد الغذائية التي تستهدف سد احتياجاتهم من المعيشة
وجدد ابن خادم الشكر الجزيل إلى المحسنين أصحاب الأيادي البيضاء على ما قدموه من دعم مستمر كان له جليل الأثر في نجاح حملات الجمعية ومبادراتها ومشاريعها المختلفة داخل وخارج الدولة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جمعية الشارقة الخيرية عيد الأضحى الشارقة
إقرأ أيضاً:
ترعة تسرق شقيقتين من أحضان أسرتهما في سوهاج
على ضفاف الترعة الصغيرة، وقفت "آية" تضحك، بينما تحاول "جنا" الصغيرة القفز بين الحجارة المتناثرة على الحافة، تتسابقان، تضحكان، ولا تدريان أن خطواتهما البريئة تقترب من الفاجعة.
لحظة السقوط.. الصرخة التي لم يسمعها أحدكانت "آية"، ذات الـ 13 عامًا، تلوح بيديها لشقيقتها الأصغر، تشجعها على القفز خطوة أخرى، لكن فجأة، وكأن الأرض خانتها، انزلقت قدمها.
حاولت التشبث بأي شيء، حفرت بأظافرها في الطين، لكن الماء كان أسرع، ابتلعها بجشع، فسقطت وسط الدوامة الصغيرة التي تشكلت حول جسدها.
"جنا"، ذات الـ 9 أعوام، لم تتردد لحظة، لم تفكر، لم تخف، فقط مدت يديها الصغيرتين نحو شقيقتها، تريد أن تسحبها من براثن الماء، لكنها لم تكن تعلم أن الترعة لا تفرّق بين الضحايا، فجذبها التيار هي الأخرى، لتغيب ضحكات الطفلتين في موجة هائجة من الرعب.
وسط السكون الذي يلف المكان، لم يكن هناك سوى صوت المياه تتحرك ببطء، وصوت صرخات مكتومة تحت السطح، تشابكت يدا الشقيقتين للحظة.
تمسكت "جنا" بذراع أختها الكبرى، كأنها ترجّوها أن تأخذها معها إلى بر الأمان، لكن آية لم تعد تملك القوة، ولم يعد هناك بر أمان.
قاومتا بجنون، تململت المياه حولهما، فتحت "جنا" فمها الصغير تصرخ، لكنها لم تخرج سوى فقاعات صغيرة، كأنها تحكي للماء قصة البراءة التي اختفت تحت سطحه، للحظة.
خرجت يدٌ صغيرة فوق الماء، تلوح بيأس، تتعلق بآخر خيط للحياة، ثم اختفت، وساد السكون.
اكتشاف الفاجعة.. وصرخة أم ممزقةلم يمضِ الكثير من الوقت حتى تساءلت الأم عن هدوء المكان، أين ضحكاتهما؟ أين صوتهما؟ ركضت نحو الترعة، فوجدت الحجارة رطبة، والمياه تهادن السكون بعد جريمتها، صرخت بأسمائهما، لكن الترعة لم ترد، فقط أهدتها هدوءًا مخيفًا.
دقائق مرت كأنها دهر، قبل أن يُنتشل الجثمانان الصغيران، عندما رأت الأم جسديهما الباردين، لم تصرخ، لم تنهار، فقط جلست بجوارهما، تمرر أصابعها المرتجفة على شعريهما المبللين، كما لو كانت تحاول أن توقظهما من غفوة طويلة.
بهدوء أشد قسوة من الموت نفسه، أكدت التقارير أن السبب هو "إسفكسيا الغرق"، لكن لا تقرير طبي يمكنه وصف الألم الذي مزّق قلب والديهما، أو الحزن الذي سكن جدران البيت الصغير، حيث ظلت ألعابهما ملقاة في الزاوية، تنتظر من لن يعود أبدًا.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتي صرحت بدفن جثماني الشقيقتين.