عادة سنوية تحرص عليها الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين قبل موسم الحج، إذ ترفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار ثلاثة أمتار عن الأرض، وربط الجزء المرفوع بقطعة من القماش بيضاء اللون، التي ربما يعتقد كثيرون أنها جزءًا ملازمًا للكعبة طوال العام، إلا أنّ وراء تلك العادة سببًا يعود إلى حكاية قديمة.

لماذا تُرفع كسوة الكعبة؟

عملية رفع جزء من الكسوة تعرف باسم «إحرام الكعبة» وتتم عن طريق مجموعة من المتخصصين يطوون قطعة من الحرير الأسود المخطوط عليها آيات من القرآن الكريم، ورفعها للأعلى حفاظًا عليها من العبث بها، كي لا يقطع بعض الحجاج، الكسوة بالأمواس والمقصات الحادة للحصول على قطع صغيرة طلبًا للبركة والذكرى، بحسب كتاب «تاريخ مكة المشرفة والكعبة» الذي أوضح فيه مؤلفه الدكتور محمد خليل العطار، أنّ رفع ستائر كسوة الكعبة من جهاتها الأربعة، يتيح للطائفين فرصة ثمينة كي يروا أحجار الكعبة وبالأخص الحجر الأسود، وكانت هذه العادة قديمًا تعبر عن استقبال الحرم المكي لموسم الحج، ويُستخدم اللون الأبيض دلالةً على الترحيب بالمسلمين الذين أتوا من شتى بقاع الأرض لتأدية الركن الخامس من أركان الإسلام.

أول من أمر بتشمير الكعبة

تعود عملية «إحرام الكعبة» إلى زمن الخليفة العباسي عبدالله المأمون، عندما أمر بتشمير أستار الكعبة المشرفة إلى نحو قامة ونصف من جدرانها الأربعة، وعندما رأى الناس الكعبة في السابع والعشرين من ذي القعدة وعليها إزار أبيض اللون يشبه ملابس الإحرام، قالوا: «أحرمت الكعبة»، ومن وقتها، جرت العادة بعد تطييب الكعبة وغسلها بماء زمزم، أن تُرفع كسوتها استقبالًا للحجيج واستعدادًا لارتدائها ثوبها الجديد في يوم الوقوف بعرفة من كل عام، ومن ثم تُسدل ستائرها مجددًا بعد عيد الأضحى المبارك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكعبة الحج العمرة الإحرام كسوة الكعبة رفع كسوة الكعبة موسم الحج

إقرأ أيضاً:

مخطط التهجير.. عضو بمجلس الشيوخ: مصر صخرة تتحطم عليها أطماع الطغاة

قال اللواء إيهاب الهرميل، عضو مجلس الشيوخ، أن الشعب المصري، رغم التحديات الاقتصادية ومحاولات زعزعة استقراره، يظل صامدًا وواعيًا لما يُحاك ضده في الخفاء، مشيرًا إلى أن التاريخ يثبت أن مصر هي مقبرة الطغاة والصخرة التي تتحطم عليها أحلام الطامعين والحاقدين.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،  المشهد الوطني الذي شهدته الحدود المصرية في رفح، حيث احتشد عشرات الآلاف من المصريين، يعكس وحدة الشعب خلف قيادته السياسية ودعمه الثابت لموقف الدولة المصرية في مساندة الأشقاء الفلسطينيين.

أهل غزة يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد العمري الأثري المدمر.. فيديو الصحة العالمية: 14 ألف فلسطيني يحتاجون الإجلاء الطبي من غزة

 ولفت إلى أن هذه الوقفة التاريخية ليست مجرد تجمع، بل ملحمة وطنية تُسطر بحروف من ذهب في صفحات التاريخ، حيث تؤكد أن مصر لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية، التي كانت وستظل في قلب أولوياتها منذ عام 1948 وحتى اليوم.
وأشار الهرميل إلى أن ما نشهده اليوم هو امتداد للدور التاريخي الذي لعبته مصر عبر العقود، إذ خاضت الحروب والأزمات، بدءًا من حرب 1948، مرورًا بحربي 1956 و1967، وصولًا إلى نصر 1973، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تمثل معركة جديدة لمصر، معركة وجود حقيقية، وهو ما عبّر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضوح، من خلال موقفه الحاسم الرافض لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير أهلها، موضحا أن خروج الشعب المصري بهذا الشكل الموحّد خلف قيادته هو رسالة واضحة تؤكد أن مصر لا تخضع للابتزاز ولا تقبل المساس بأمنها القومي.

خبير سياسي: السيسي عبّر عن موقف مصر الحازم في رفض تهجير الفلسطينيين

أكد المفكر السياسي الدكتور عبد المنعم السعيد أن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الكيني كانت ردًا قويًا على دعم مصر الثابت للحق الفلسطيني، حيث عبّر عن موقف مصر الواضح والحازم في الدفاع عن بقاء الفلسطينيين على أرضهم ورفض التهجير، والتأكيد على استمرار هذا الدعم دون تراجع.

وأضاف خلال مداخلة عبر "القاهرة الإخبارية"، أن تصريحات الرئيس السيسي شكلت أيضًا ردًا مباشرًا على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خاصة بعد أن ادّعى ترامب إجراء مكالمة مع السيسي بخصوص القضية الفلسطينية، وهو ما ثبت عدم صحته بعد مراجعة سجلات البيت الأبيض.

هناك حدود لما يمكن أن تفرضه إسرائيل

وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أوضح بشكل قاطع أن هناك حدودًا لما يمكن أن تفرضه إسرائيل، وحدودًا أخرى لما يمكن للولايات المتحدة التدخل فيه.

وأشار السعيد إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة أثبت تمسكه بأرضه رغم الدمار والمعاناة، حيث اتجه العديد من النازحين شمالًا نحو ديارهم بدلاً من التوجه إلى الحدود المصرية، في دليل واضح على صمودهم وإصرارهم على البقاء في وطنهم.

مقالات مشابهة

  • توجيه عاجل من البيطريين بشأن انتخابات فرعيتي القاهرة والجيزة
  • أعمال قدم بها رياض الخولي اللون الصعيدي.. آخرها حكيم باشا
  • وزير العمل يؤكد: لا تهاون مع شركات إلحاق العمالة المُخالفين للشروط في موسم الحج
  • وزير العمل يلتقي العمالة المصرية المُرشحة للعمل في موسم الحج 2025
  • جبران: لا تهاون مع شركات إلحاق العمالة أو العمال المُخالفين بموسم الحج
  • الرئاسي: المنفي اعتمد عدد 8 سفراء جُدد لدى ليبيا
  • تفسير حلم العمرة ورؤية الكعبة.. ما علاقته بزيادة الرزق؟
  • لماذا لا تستطيعين مقاومة لمس وجهك؟ اكتشفي سر العلاقة بين التوتر والبشرة
  • مخطط التهجير.. عضو بمجلس الشيوخ: مصر صخرة تتحطم عليها أطماع الطغاة
  • إقبال على تطبيق الحج والعمرة الافتراضي في معرض القاهرة للكتاب