صالون لتدليك البقر في إندونيسيا قبل تقديمها أضحية في العيد
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
داخل “صالون تدليك الأبقار” بجانب طريق سريع في جاكرتا، يضرب سوماروان بيديه ساقي بقرة بنية من أجل تحضيرها على أفضل وجه قبل تقديمها كأضحية في عيد الأضحى.
ويقول الرجل 45 عاماً، والذي لا يعرّف عن نفسه سوى باسمه الأول على غرار الكثير من مواطنيه، لوكالة فرانس برس “إذا ضربتها بيدي بهذه الطريقة، ستشعر بالاسترخاء لأنها تعرف أنني أفعل ذلك بحب”.
ويُفترض أن تكون البقرة البالغة عامين في أفضل حالاتها لبيعها كأضحية في عيد الأضحى الذي يصادف الثلاثاء في إندونيسيا.
ويشير سوماروان إلى أنه واحد من شخصين فقط يمارسان تدليك الأبقار، في منطقة تقع شمال جاكرتا. وتبدو اللكمات التي يوجهها للحيوان عنيفة، لكنّ البقرة تثق به، على حد قوله.
ويقول “إذا أقدم أشخاص آخرون على فعل ذلك، قد تغضب البقرة لأنها ستشعر وكأنها تُعنَّف”.
ويستخدم سومروان مستحضراً مخصصاً للبشر على أي بقرة تبدو بحالة صحية سيئة، لتسريع عملية شفائها.
ويقول “المدلّك” إن “أحد شروط تقديم البقرة كأضحية أن تكون بصحة جيدة”.
ويقع صالونه في ممر سفلي استحال سوقاً مؤقتاً للمواشي، تُباع فيه مئات الأبقار ورؤوس الماعز.
بين 1200 و1700 دولار للبقرة
ولا تُظهر الحيوانات انزعاجاً من المرور السريع للشاحنات والمقطورات على الطريق فوق النفق.
ومع أنّ حركة المرور تثير ضجيجاً كبيراً، يعتبر سوماروان أنّ موقع صالونه مثاليّ، إذ يحميه من الحرارة الاستوائية والأمطار الغزيرة في جاكرتا.
وسوق المواشي هذه هي إحدى أسواق كثيرة متمركزة حول جاكرتا وتبيع حيوانات للأضحية، إذ يُذبح الحيوان ويُوَزَّع لحمه على المحتاجين.
ويدير كاستونو منذ 15 عاما شركته المتخصصة بنقل المواشي من وسط جزيرة جاوة لبيعها في العاصمة جاكرتا.
ويقول كاستونو الذي يوظّف 10 عمّال “نقلنا هذا العام 50 بقرة و120 رأس ماعز. وعادة ما نبدأ ببيعها قبل 25 يوماً من عيد الأضحى”.
ويراوح سعر بقرة وزنها 250 كيلوغراماً بين 20 مليون روبية و27,5 مليوناً (بين 1200 و1700 دولار)، بحسب زوجته ميتا.
شيء فريد من نوعه
ولاكتساب شهرة ورفع المبيعات، تقول ميتا إنها نشرت مقاطع فيديو قصيرة في شبكات التواصل الاجتماعي تظهر الأبقار خلال تدليكها في مقصورة صغيرة مع لافتة “صالة تدليك للبقر” في الخلفية.
وتضيف “نريد أن نستقطب الزبائن بالاعتماد على شيء فريد من نوعه، وأن نظهر معاملتنا الجيدة للحيوانات”.
لكنّ كسب المال ليس همهم الوحيد، وتقول ميتا “ما نقوم به مرتبط بالطقوس الدينية، وليس دافعنا الاساسي تحقيق أرباح كبيرة. لا نريد أن نفرض عبئاً أكبر على الناس”.
وتتابع “ندير صالة تدليك الأبقار (…) لأننا نريد ضمان أنها في حالة جيدة”.
البيان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
فنون صينية في صالون ثقافي بأوبرا الإسكندرية.. غدًا
تعقد دار الاوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، ضمن نشاطها الثقافىي والفكري وبالتعاون مع الهيئة العامة للتنشيط السياحي بالإسكندرية في الواحدة بعد ظهر السبت ١٨ يناير، على مسرح سيد درويش " أوبرا الإسكندرية" صالون ثقافى بعنوان " إشراقة الفن الصيني في قلب الإسكندرية، في إطار حرص وزارة الثقافة على مد جسور التواصل الفكرى بين مختلف الثقافات وإحتفالاً بعيد الربيع الصيني.
بمشاركة كل من يانج يى القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية ، محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية والدكتورة داليا ساري أخصائية السياحة بمكتب الهيئة العامة للتنشيط السياحي بالإسكندرية.
ويديره أمل العرجاوى مدير مكتب الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بالإسكندرية، ويتضمن فقرة فنية تشمل عروض مسرحية وأعمال غنائية لفرق صينية.
أنشطة دار الأوبرا
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي، افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير، الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية، التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.
وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.
وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي، الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.