أجمع علماء المذهب الحنفيّ أنّ الإحرام شرطٌ من شروط صحة الحج ابتداءً؛ ولذلك صَحّ أن يسبق أشهر الحجِّ مع الكراهة، وهو رُكنٌ عند انتهاء الحجّ؛ بحيث لا يجوز البقاء عليه إلى السنة اللاحقة لِمَن فاتَه الحَجّ، في حين ذهب جمهور الفقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة إلى أنّ الإحرام رُكنٌ من أركان الحجّ، واستدلّوا في ذلك بقول الله -تعالى-: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ).
والإخلاص يعني النيّة، وهي من أعمال القلوب؛ قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيا يُصِيبُها، أوْ إلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ)، فصحّة العمل مُرتبطة بالنيّة، وقد أجمع العلماء على أنّها فرضٌ من فروض الحجّ وغيره من مَقاصد العبادات.
وأمّا العمرة؛ فيرى أبو حنيفة أنّ الإحرام شرطٌ من شروط صحّة العمرة، ويرى مالك أنّ الإحرام رُكنٌ من أركانها، وذهب إلى ذلك الشافعيّ، في حين يرى أحمد بن حنبل أنّه على الرغم من كونه رُكناً من أركان العمرة في الأصل إلّا أنّه واجبٌ في الميقات، وكيفيّة الإحرام في العمرة ككيفيّة الإحرام في الحجّ. ماهو الإحرام في الإسلام؟ والإحرام هو الركن الأول من أركان الحج، وهو نية الدخول في النسك مقرونا بعمل من أعمال الحج كالتلبية، وهو واجب من واجبات الإحرام بمعنى أن على من تركه فدية، إما أن يذبح شاة، أو يصوم ثلاثة أيام، أو يطعم ستة مساكين.
وإذا وصل المسلم إلى الميقات وأراد أن يحرم فيستحب له أن يقص أظفاره ويزيل شعر العانة، وأن يغتسل ويتوضأ، ثم يلبس بعد ذلك ملابس الإحرام، بالنسبة للرجل فيلبس إزار ورداء أبيضين طاهرين، أما المرأة فتلبس ما تشاء من اللباس الساتر دون أن تتقيد بلون محدد، لكن تجتنب في إحرامها لبس النقاب والقفازين فتستر وجهها عن الرجال الأجانب بغير النقاب وتَسْدُلُ الثَّوبَ على وَجْهِها إن شاءَت.
ثم بعد ذلك يصلى الحاج ركعتي الإحرام، ثم ينوي بعد ذلك الحج بقلبه أو بلسانه، فأما الحاج المتمتع فيقول: «لبيك بعمرة» لإنه سيقوم بأداء مناسك العمرة أولا قبل الحج، أما الحاج المقرن فيقول: «لبيك بحج وعمرة»، أما الحاج المفرد فيقول: «لبيك بحج». ونذكر هنا ان يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو أهم أركان الحج، وقد تعددت الروايات التي تتحدث عن سبب تسمية عرفة بهذا الاسم، لكن الروايتين الأكثر تأكيداً هما؛ أن أبو البشر آدم التقى مع حواء وتعارفا بعد خروجهما من الجنة في هذا المكان ولهذا سمي بعرفة، والثانية أن جبريل طاف بالنبي إبراهيم فكان يريه مشاهد ومناسك الحج فيقول له: «أعرفت أعرفت؟» فيقول إبراهيم: «عرفت عرفت» ولهذا سميت عرفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكم الإحرام جمهور الفقهاء من أرکان
إقرأ أيضاً:
غرامات بالملايين على شركات السياحة بسبب العمرة
مع الاستعداد لموسم العمرة، طالب عدد من النواب بتتطبيق قانون بوابة العمرة المصرية وما شمله من عقوبات للمخالفات المرتبطة بها والتي تقوم بها الشركات لتفادي المخالفات التي وقعت فيها البعثة المصرية في موسم العام الماضي.
ووفقًا لنص قانون بوابة العمرة المصرية يعاقب بغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تزيد على3 مليون جنيه كل من ارتكب فعلا من الأفعال الآتية:
ووضعت بوابة العمرة المصرية مجموعة من العقوبات التي يتم تطبيقها كذلك على شركات تنفيذ رحلات العمرة، وكذلك المعتمرين من المخالفين لقانون إنشاء بوابة العمرة المصرية.
وينص قانون إنشاء بوابة العمرة المصرية ، على أن يعاقب بغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تزيد على ثلاثة ملايين كل من ارتكب فعلا من الأفعال الآتية:
حال تنفيذ رحلات العمرة خارج إطار الشركات السياحية المرخص لها بمزاولة النشاط، ويصدر بالقواعد والإجراءات المنظمة لتنفيذ الرحلات المشار إليها سنويا قرار من الوزير المختص بالتنسيق مع غرفة شركات السياحة.
عدم التزام شركات الطيران أو النقل البرى أو البحرى، بمطابقة البيانات الخاصة لكل معتمر مع البيانات المسجلة لدى البوابة قبل مغادرة المعتمر منافذ الجمهورية، حيث يلزم القانون بربط كود تعريف خاص بكل معتمر آليًا مع الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بوزارة الداخلية؛ لإرساله إلكترونيًا لأقسام الجوازات بمنافذ الجمهورية.
وفى حالة العود، يضاعف الحدين الأدنى والأقصى للغرامة، بحيث تكون الغرامة كالتالي: لا تقل عن 2 مليون جنيه ولا تزيد على 3 ملايين جنيه.
وتلزم بوابة العمرية المصرية الشركات السياحية بسداد تأمين مؤقت عن رحلات العمرة التى تنظمها، ويصدر بتحديد قيمته وقواعد حسابه واسترداده قرار من الوزير المختص بعد أخذ رأي الغرفة المختصة.