لماذا تعيش النساء أطول من الرجال؟.. السر في الحيوانات المنوية والبويضات
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أجراها علماء يابانيون عن دور الخلايا التي تتطور إلى حيوانات منوية عند الذكور وبويضات عند الإناث، في التأثير على الفرق بين متوسط العمر المتوقع بين الرجال والنساء.
وأظهرت التجارب التي أُجريت على نوع من الأسماك الصغيرة تُدعى "كيليفيش" في جامعة أوساكا، أن إزالة هذه الخلايا أدى إلى تساوي متوسط عمر الذكور والإناث، حسبما نقلته صحيفة "الغارديان".
وأشار الباحثون إلى أن الآلية البيولوجية المكتشفة قد تلعب دورا مماثلا في التأثير على فجوة العمر المتوقع بين الجنسين لدى البشر وكائنات أخرى.
ووفقا للبروفيسور تورو إيشيتاني، الباحث الرئيسي في الدراسة، فإن هذه النتائج قد تشكل نقطة انطلاق لفهم أفضل للعوامل المتحكمة في الشيخوخة عند الإنسان.
وعلى الصعيد العالمي، تعيش النساء في المتوسط، حوالي 5 بالمئة أطول من الرجال.
وتساهم عوامل متعددة في هذا التفاوت، حيث يكون الشباب الذكور أكثر عرضة للوفاة في الحوادث والانتحار، وغالبا ما تعيش النساء أنماط حياة أكثر صحة.
لكن هذا التفاوت يُلاحظ أيضا في أنواع أخرى، إذ تعيش الإناث من القردة العليا والقرود القديمة لفترة أطول من نظرائهن الذكور، وفقا للمصدر ذاته.
وبالنسبة للبشر، يختلف حجم فجوة العمر المتوقع بشكل كبير من بلد إلى آخر.
ويصل العمر المتوقع للأشخاص الذين ولدوا في بريطانيا بين عامي 2020 و 2022 إلى 78.6 سنة للرجال و 82.6 سنة للنساء. وفي روسيا، يموت الرجال قبل النساء بحوالي 13 عاما، ويرجع ذلك جزئيا إلى عادات شرب الكحول والتدخين بشكل أكبر.
وحقق فريق البحث الذي قاده إيشيتاني في تأثير الحيوانات المنوية والبويضات على العمر المتوقع، كونها أحد أبرز الاختلافات بين الذكور والإناث.
وأظهرت التجارب أن منع إنتاج الخلايا الجرثومية (التي تتطور إلى حيوانات منوية وبويضات) أدى إلى زيادة عمر الذكور وتراجع سن الإناث، مما جسر فجوة العمر المتوقع بين الجنسين.
وكانت النتائج مفاجئة للباحثين، حيث توقعوا زيادة العمر المتوقع لكلا الجنسين، لكنها ألقت الضوء على دور الاختلافات الجنسية في العمر المتوقع، وفقا لإيشيتاني.
وتسبب منع إنتاج الخلايا التناسلية المذكورة في ظهور تغيّرات هرمونية مختلفة لدى الذكور والإناث، مما أثر على صحة الأنسجة والقلب والأوعية الدموية وإنتاج فيتامين د.
وعلى الرغم من وجود بعض الأدلة على تأثير الحيوانات المنوية في تثبيط عمر الذكور، إلا أن الدراسات على حيوانات أخرى تشير إلى وجود علاقة عكسية بين التكاثر والعمر المتوقع، وأن الخلايا التناسلية ترسل إشارات كيميائية وهرمونية تؤدي إلى تأثيرات متباينة على طول العمر المتوقع بين الجنسين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مؤشر داو جونز يتراجع مسجلاً أطول سلسلة خسائر منذ عام 2020
شهدت الأسهم الأمريكية تقلبات في وول ستريت، مسجلة خسائر أسبوعية، بعد جلسة خاسرة يوم أمس إثر بيانات اقتصادية أثارت إحباطاً في السوق في ظل ترقب قرارات الفدرالي الأميركي حول خفض أسعار الفائدة.
واستقر مؤشر S&P 500 عند 6.051.09 نقطة.
وحيداً ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.12%. إلى 19,926.72 نقطة.
فيما خسر مؤشر داو جونز الصناعي 86 نقطة أو 0.20%عند 43.828.06 نقطة.
وعلى مدار الأسبوع، سجل مؤشر داو جونز انخفاضاً بنسبة 1.8%، في حين انخفض مؤشر S&P 500 بنحو 0.6% وأنهى سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع. وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.3% خلال هذه الفترة.
وتأتي هذه التحركات في أعقاب جلسة خاسرة في وول ستريت. انخفض مؤشر داو جونز المكون من 30 سهماً 234 نقطة، أو حوالي 0.5%، متراجعاً لليوم السادس على التوالي، مسجلاً أطول سلسلة خسائر له منذ أبريل. وتراجع ناسداك المركب ما يقرب من 0.7% مخترقاً ما دون علامة 20000 مع تراجع أسهم التكنولوجيا مثل Nvidia، كذلك مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضاً بنحو 0.5%.
وجاءت التحركات في أعقاب تقرير مؤشر أسعار المنتجين لشهر نوفمبر والذي جاء قبل التوقعات.
ارتفع مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، الذي يتتبع أسعار الجملة، بنسبة 0.4% الشهر الماضي، وهو ما جاء أعلى من توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم Dow Jones بزيادة 0.2% على أساس شهري. قفز العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في أسبوعين بعد البيانات.
يأتي هذا في أعقاب تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر نوفمبر، والذي جاء متوافقاً مع تقديرات خبراء الاقتصاد ودفع المستثمرين إلى توقع خفض آخر لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفدرالي خلال اجتماعه الأسبوع المقبل.
إلى ذلك، تأثرت الأسواق بتقرير يُظهر ارتفاعاً في عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة، الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تحديث آخر أظهر أن التضخم على مستوى الجملة، قبل أن يصل إلى المستهلكين الأميركيين، كان أعلى من المتوقع في الشهر الماضي.
وعلى الرغم من أن هذه التقارير لا تشير إلى كارثة وشيكة، فإنها تثير القلق بشأن بعض الآمال التي كانت تدعم مؤشرات الأسهم، وخاصة ستاندرد آند بورز 500 الذي وصل إلى أعلى مستوى له، هذا العام، حيث كانت السوق تُعوّل على تباطؤ التضخم بما يكفي لإقناع الفدرالي الأميركي بمواصلة خفض أسعار الفائدة، مع بقاء الاقتصاد قوياً بما يكفي لتفادي الركود.
ويتوقع المستثمرون بشكل شبه مؤكَّد أن يقوم الفدرالي الأميركي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، ما يمثل التخفيض الثالث على التوالي، بعد أن بدأ خفض الفائدة في سبتمبر الماضي، بعدما كانت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين. ويأمل البنك أن يسهم هذا التخفيض في دعم سوق العمل المتباطئة مع السعي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2%. إلا أن هذه الخطوة قد تثير أيضاً القلق بشأن تعزيز التضخم في المستقبل.
ارتفاع أسهم تسلا
ارتفعت أسهم شركة تسلا Tesla بأكثر من 2% خلال التعاملات ، بعد أن أفادت وكالة رويترز بأن فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أوصى بإنهاء شرط الإبلاغ عن حوادث السيارات.
سجلت الشركة أكبر عدد من الحوادث ضمن هذا البرنامج، وهو شرط لم يلقَ استحسان الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك.