موسم صيفى ساخن للسوق العقارى
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
يتوقع خبراء عقاريون، حدوث انتعاش جزئى فى القطاع العقارى خلال موسم الصيف.
ويعتبر فصل الصيف، هو الموسم الأكثر رواجًا للقطاع العقارى مقارنة بباقى فصول العام، بالتزامن مع عودة المصريين العاملين فى الخارج، وزيارات مستثمرى دول الخليج ذوى الباع الطويل فى قطاع العقارات، خاصة فى منطقة الساحل الشمالي، المتوقع أن تستحوذ على النصيب الأكبر من المبيعات.
وازدادت جاذبية منطقة الساحل الشمالى فى الآونة الأخيرة، عقب الإعلان عن تطوير منطقة «رأس الحكمة» بمعايير عالمية وشراكة مصرية إماراتية، حتى أصبح لا يمر يوم دون الإعلان عن بدء إنشاء منتجعات جديدة فى الساحل الشمالي، وتسابق المطورون العقاريون لإطلاق المشاريع قبيل انطلاق موسم الصيف، أكثر الأوقات ذروة من ناحية المبيعات العقارية.
ومع تراجع سعر الدولار فى الوقت الراهن، ليصل إلى ما دون 48 جنيهًا، بفضل ما أتخذته الحكومة من قرارات ولعل أبرزها تحرير سعر الصرف طبقًا لآليات العرض والطلب فى السوق، لا سيما مع وجود سيولة دولارية ناتجة عن صفقة رأس الحكمة، يتوقع الخبراء أن يسهم موسم الصيف فى تحسين وزيادة مبيعات القطاع العقاري، بعدما شهد ركودًا نسبيًا فى الربع الأول من العام.
المهندس محمد البستاني، رئيس جمعية مطورى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، رئيس مجلس إدارة شركة البستانى للتنمية العقارية والسياحية، يقول إن موسم الصيف له النصيب الأكبر من حجم مبيعات السوق العقاري، إذ تحقق شركات التطوير العقارى ذروة المبيعات، وسط تنافس شرس على تدشين المشروعات الجديدة فى الساحل الشمالى.
وأضاف البستاني، لـ«الوفد»، أن موسم العقارات فى صيف 2024، سيشهد تزايد الطلب على المشروعات فى الساحل الشمالي، بعدما وقعت مصر والإمارات عقد تطوير وتنمية مدينة «رأس الحكمة» الجديدة باستثمارات تقدر بنحو 35 مليار دولار، والذى أحدث تنشيطًا شاملًا لقطاع العقارات بمصر، موضحًا أن كبرى شركات التطوير أعلنت بالفعل عن طرح مشاريع فى «رأس الحكمة» نظرًا لما ستشهده المنطقة خلال الفترة القادمة.
وأشار رئيس جمعية مطورى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، إلى أن القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، لهم النصيب الأكبر فى المبيعات بعد الساحل الشمالي، إذ يزاد عليهم الطلب بالتزامن مع عودة المصريين العاملين بالخارج، والراغبين فى شراء وحدات سكينة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة البستانى للتنمية العقارية والسياحية، أن موسم الصيف يشهد أيضا زيادة طلب المصريين العاملين بالخارج، على شراء وحدات مصيفية فى منطقة الساحل الشمالي، علاوة على إقبال العرب وخاصة مواطنى الخليج على الاستثمار فى العقارات المصيفية الجاهزة.
ونصح رئيس مجلس إدارة شركة البستانى للتنمية العقارية والسياحية، شركات التطوير العقاري، بتحفيز السوق من خلال تقديم عروض تخفيض أسعار فى حالة دفع ثمن الوحدة «كاش»، أو زيادة سنوات التقسيط، الأمر الذى يترتب عليه زيادة نسبة المبيعات.
وتوقع رئيس جمعية مطورى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، زيادة المبيعات خلال فترة الصيف مقارنة بالشهور الماضية، وذلك بعد استقرار سعر صرف الجنيه المصرى أمام الدولار الأمريكي، بفضل صفقة «رأس الحكمة»، موضحًا أن العديد من المواطنين كانت لديهم مخاوف من الشراء لعدم استقرار سوق العقارات والزيادة المبالغة فى أسعار الوحدات فى الربع الأول من العام.
فى السياق نفسه، يقول المهندس عبدالمجيد جادو، الخبير العقاري، إن موسم الصيف عادة ما يرتفع عليه الطلب فى شراء الوحدات السكنية، ويستمر الطلب فى الارتفاع حتى شهر أغسطس، من ثم يتراجع الطلب مع دخول المدارس خلال شهر سبتمبر.
ولفت جادو، لـ«الوفد»، إلى أن هناك بعد التحديات تواجه شركات التطوير العقاري، لتلبية احتياجات العملاء المصريين، أو العرب والأجانب بشكل فعال، ويمكن معالجة هذه العوائق من خلال تبسيط إجراءات الشراء وإيجاد خيارات نقل مريحة من المطار إلى المناطق الساحلية والعلمين.
وطالب الخبير العقاري، باستغلال المناطق الصيفية من خلال تنظيم المهرجانات وفعاليات الرياضات المائية بشكل مستمر، إذ يجذب ذلك مجموعة متنوعة من الأجانب، الأمر الذى يمثل أول نقطة للترويج للوحدات العقارية، موضحًا أن نوعية الخدمات المقدمة للسياح هى الدافع الرئيسى وراء قرارهم بالعودة، كما هو الحال فى دبي، لذلك يجب تطوير القطاع العقارى والسياحى بمصر ليضاهى أقرب الأسواق لها ويستمر فى التحسن مع مرور الوقت.
وتوقع جادو، أن تشهد منطقة الساحل الشمالى رواجًا خلال موسم الصيف، وإقبالًا كبيرًا من الراغبين فى شراء وحدات مصيفية، بعدما شهدت المنطقة تحولات جوهرية خلال السنوات الأخيرة، لافتًا إلى أن باقى العملاء الراغبين فى وحدات تجارية سيتجهون إلى العاصمة الإدارية.
ويرى المهندس عبدالمجيد جادو، أن القطاع العقارى يعانى من ارتفاع أسعار الوحدات السكنية، ولن تنخفض الأسعار كما كانت فى الفترة الماضية، فى ضوء حرص المطورين على عدم الخسارة، موضحًا أن الظروف الاقتصادية لدى قطاع كبير من المواطنين لها تأثير سلبى على حركة الشراء والبيع فى العقارات، وهو ما سيؤثر بالطبع على القطاع العقارى باعتباره واحدًا من القطاعات المؤثرة والداعمة للاقتصاد المصرى.
علاوة على ذلك، طالب المطورين العقاريين، بالبحث عن حلول لتسهيل عملية بيع الوحدات السكنية أو التجارية، وطرح تسهيلات ومميزات أمام المستهلك بالتزامن حلول الموسم العقارى خلال فترة إجازة الصيف، والتى يأتى فى مقدمتها عروض التقسيط على عشر سنوات، بالإضافة إلى تقليل الدفعة الأولى بما يحقق الربح للبائع والمشترى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القطاع العقاري الساحل الشمالى رأس الحكمة موسم الصيف المبيعات العقارية سعر الدولار تحرير سعر الصرف السوق العقارى موضح ا
إقرأ أيضاً:
المركز السابع.. تاريخ جوارديولا يرفض «الواقع»!
عمرو عبيد (القاهرة)
لم يمر الإسباني بيب جوارديولا، منذ عام 2008، بوضع يشبه الواقع الحالي الذي يعيشه مع مانشستر سيتي، وبعد مواصلة «السيتي» التراجع في جدول ترتيب «البريميرليج» نحو المركز السابع، بعد 17 جولة، فإن «تاريخ بيب» التدريبي يرفض الاعتراف أو الاستسلام لهذا الواقع الغريب، إذ إنه لم يسبق أن تأخر إلى مثل هذا الترتيب في الدوري المحلي، مع أي من الفرق الثلاثة التي قام بتدريبها.
ورغم حداثة عهده مع لاعبيه «صغار السن» في موسم 2008-2009، تُوّج «بيب» مع برشلونة بلقب «الليجا» من المحاولة الأولى، وكان أسوأ مركز بلغه وقتها مع «البارسا» هو الخامس بعد 5 مباريات فقط، ولم يقبع فيه طويلاً أبداً، وفي الموسم التالي، كان المركز الثاني هو أقل ترتيب عرفه جوارديولا مع «كتيبة الذهب»، بينما كان الرابع في ترتيب «الليجا» بعد 6 مباريات في موسم 2010-2011، ورغم خسارة اللقب المحلي في موسمه الأخير مع «البلوجرانا»، 2011-2012، إلا أنه لم يتجاوز حدود المركز الثاني.
وعندما توجّه إلى ألمانيا في موسم 2013-2014، قاد بايرن ميونيخ إلى التتويج بـ«البوندسليجا»، وكان المركز الثالث هو أقل ترتيب عرفه وقتها، بينما ابتعد خطوة وحيدة نحو المركز الرابع في فترات محدودة جداً، خلال موسمه الثاني مع «البافاري» الذي حصد لقبه أيضاً، أما في نُسخة 2015-2016، الأخيرة له مع البطل الألماني، فاز بالبطولة ولم يتأخر عن الصدارة سوى مرة واحدة أو اثنتين في توقيت مُبكر جداً من عُمر «البوندسليجا».
البداية الشاقة لجوارديولا في «البريميرليج» مع مانشستر سيتي، خلال موسم 2016-2017، لم تمنعه من الحصول على المركز الثالث في نهايته، ولم يبتعد أكثر من الترتيب الخامس خلال بعض جولات البطولة، ثم سُرعان ما فرض سيطرته مع «البلومون» على الكرة الإنجليزية، بتتويجين متتاليين في 2017-2018 و2018-2019، وخلالهما لم يعرف التراجع لأبعد من المركزين الثاني أو الثالث، بعد مرور عدد مقبول من الجولات.
وخلال فقد اللقب الإنجليزي لمصلحة ليفربول في نُسخة 2019-2020، احتل بيب «الوصافة» في النهاية، وكان المركز الرابع هو أبعد خطوة بلغها «السماوي» وقتها، وخلال موسم 2020-2021، تجاوز جوارديولا المركز الخامس في مرات نادرة، لكن البقاء في المركز السابع أو الثامن كان «لحظياً»، بسبب تأجيل مباراة أو اثنتين له خلال تلك الفترة، وكانت نُسخة 2021-2022 «النارية» قد شهدت تراجعه إلى المركز الثالث في مرات قليلة قبل التتويج، وخلال الفوز بلقبي 2022-2023 و2023-2024، تراجع أحياناً إلى المركزين الثاني والرابع فقط، على الترتيب.