واشنطن بوست: ترامب قد ينسحب من اتفاق بايدن الأمني مع أوكرانيا حال انتخابه
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
يوقع الرئيس الأمريكى جو بايدن، اتفاقا أمنيا لمدة 10 سنوات، مع نظيره الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، والذى من شأنه أن يلزم واشنطن بتزوييد كيف بمجموعة واسعة من المساعدات العسكرية، فى مساعى لتعزيز قدرات أوكرانيا أمام روسيا، بحسب ما قال مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض جيك سوليفان.
وقالت صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن مسئولين: إن الاتفاق الأمنى بين أمريكا وأوكرانيا يهدف إلى إلزام الإدارات المستقبلية بدعم كييف، حتى لو فاز الرئيس السابق دونالد ترامب فى انتخابات نوفمبر المقبل، وسيكون الاتفاق إطار عمل لمساعى طويلة المدى من قبل الولايات المتحدة للمساعدة فى تطوير القوات المسلحة الأوكرانية، التى تطورت فى حرب المسيرات وغيرها من تكتيكات الحرب المتطورة، لكنها لا تزال متخلفة بشكل كبير فى التسليح وتحتاج لأسلحة حديثة.
وأعرب المسئولون الأمريكيون عن أملهم أن يتجاوز الاتفاق الانقسامات السياسية فى الولايات المتحدة، لكنهم اعترفوا أن ترامب أو أى رئيس قادم يمكن أن ينسحب من الاتفاق التنفيذى الملزم قانونا لأنه ليس اتفاقية ولم يتم التصديق عليه من قبل الكونجرس، كما أنه لن يقدم أى التزامات جديدة بشأن فرص أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو، وهو أمر لا يزال بعيد المنال.
وقالت واشنطن بوست: إنه فى الوقت الذى لا يزال فيه ترامب متقدما على بايدن فى استطلاعات الرأى الخاصة بسباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فإن مستقبل الاتفاق يظل غير واضح. وكان ترامب قد أعرب مرارا عن شكوكه بشأن معركة أوكرانيا المستمرة، وقال فى وقت ما إنه سينهى الحرب بين روسيا وأوكرانيا فى 24 ساعة، حال انتخابه، كما ضغط الرئيس الأمريكى السابق على أوروبا لتحمل مزيد من الأعباء لدعم كييف، لكنه أشار فى النهاية إلى موافقته على إقرار الكونجرس لمساعدات أوكرانيا مؤخرا.
اقرأ أيضاً«34 إدانة» تهدد مستقبل ترامب.. و «بايدن» يحاول تحسين شعبيته
ترامب: بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة
إدانة ترامب في 34 اتهامًا بقضية تزوير وثائق مالية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوكرانيا الرئيس الأمريكى جو بايدن ترامب روسيا واشنطن
إقرأ أيضاً:
انتقادات ألمانية لاتفاق واشنطن وموسكو حول أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار الاتفاق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن تعليق الهجمات المتبادلة على منشآت الطاقة في أوكرانيا لمدة 30 يومًا، انتقادات حادة من وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الذي وصفه بأنه "محصلته صفر"، مشككًا في جدواه وتأثيره الفعلي على مسار الحرب.
في تصريحاته لمحطة "زد دي إف" الألمانية، أشار بيستوريوس إلى أن البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا تتمتع بالفعل بحماية قوية، مما يجعل الاتفاق بلا معنى فعليًا، خاصة أن الهجمات الروسية على المنشآت المدنية لم تتوقف بعد المحادثة بين ترامب وبوتين.
كما عبّر عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي لن يبقى في موقف المتفرج لفترة طويلة، مرجحًا أن يكون الرد الأمريكي قادمًا، حفاظًا على قوة الولايات المتحدة وسمعتها الدولية.
من منظور أوسع، يرى بيستوريوس أن شروط بوتين لوقف إطلاق النار تهدف أساسًا إلى استغلال الهدنة لإضعاف أوكرانيا، ومنح روسيا فرصة لإعادة التسلح وتعزيز قواتها على الحدود أو في المناطق المحتلة، في خطوة قد تمهد لتصعيد عسكري جديد مستقبلاً.
وعقب الاتصال بين ترامب وبوتين، أعلن الكرملين أن روسيا وضعت عددًا من المطالب، أبرزها وقف تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية من قبل الغرب.
في المقابل، صرّح ترامب لقناة "فوكس نيوز" بأن بوتين لم يطالب بوقف فوري للمساعدات لأوكرانيا، دون توضيح ما إذا كان يشير إلى الدعم العسكري أو المالي أو الإنساني.
يأتي هذا الجدل وسط تصاعد التوترات بشأن مستقبل الدعم الغربي لكييف، حيث تتباين المواقف بين القوى الدولية حول كيفية التعامل مع الحرب المستمرة. وبينما تسعى موسكو لاستغلال أي هدنة لتعزيز موقفها العسكري، يبقى موقف واشنطن وحلفائها الأوروبيين محورًا رئيسيًا في تحديد ملامح المرحلة القادمة من الصراع.