نبع الخير يواصل تحطيم الأرقام.. قناة السويس تزيد قوافلها برقم جديد
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
تمثل قناة السويس أهمية كبيرة لمصر باعتبارها واحدة من أهم مصادر الدخل القومي بجانب الصادرات وتحويلات المصريين بالخارج والمشروعات الأخرى، وتحظى القناة بأهمية كبيرة من قبل القيادة السياسية.
قناة السويس
ورغم ما يشاع حول قناة السويس القديمة أو الجديدة من إشاعات مغلوطة يتم الترويج لها من قبل قوى الشر بهدف ضرب واحدة أهم مصادر الدخل القومي المصري.
أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، بأن حركة الملاحة بالقناة سجلت، الخميس الماضي، عبور 83 سفينة من الاتجاهين دون انتظار، بإجمالي حمولات صافية قدرها 4.8 مليون طن، ويبلغ عدد السفن العابرة للقناة من اتجاه الشمال 42 سفينة بحمولات صافية قدرها 2.1 مليون طن، فيما تعبر 41 سفينة من اتجاه الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة بإجمالي حمولات صافية بلغت 2.7 مليون طن.
وأكد رئيس الهيئة على أن الأرقام القياسية التي تسجلها حركة الملاحة بالقناة تعكس بما لايدع مجالا للشك عدم صحة الأصوات التي شككت في الجدوى الاقتصادية لمشروع قناة السويس الجديدة الذي نجح في تحقيق المستهدف منه برفع كفاءة القناة بزيادة طاقتها العددية والاستيعابية وما ترتب عن ذلك من زيادة متوسط العبور اليومي للسفن العابرة للقناة، مشيرا في هذا الصدد إلى ارتفاع متوسط العبور اليومي بالقناة إلى 72 سفينة خلال العام الميلادي الجاري، وتحقيق القناة لأعلى معدلات عبورها اليومية في مارس الماضي بعبور 107 سفينة.
وشدد الفريق ربيع على أن مشروعات تطوير المجرى الملاحي للقناة التي تحظى بدعم ومتابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي ستظل صمام الأمان للحفاظ على المكانة الرائدة للقناة في المجتمع الملاحي كأسرع وأقصر وأكثر الطرق الملاحية أمانا والوجهة الرئيسية لحركة التجارة العالمية العابرة من الشرق إلى الغرب والعكس.
قناة السويسوأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس تمضي قدما نحو استكمال استراتيجية تطوير المجرى الملاحي من خلال تسريع وتيرة العمل للانتهاء من تنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة وفق الجدول الزمني المحدد لما سيكون له من مردود إيجابي على زيادة معدلات الأمان الملاحي في هذا القطاع الهام بنسبة 28% وزيادة القدرة الاستيعابية للقناة بنحو 6 سفن إضافية.
من جانبه قال الدكتور رائد سلامة، الخبير الاقتصادي، إن قناة السويس تلعب دورا كبيرا في توفير العملة الأجنبية والإيرادات لمصر بعدما تشهده تحويلات العاملين بالخارج من انخفاض بسبب الاعيب عصابات الجرائم المالية التي تقوم بالمضاربة على العملة الوطنية بإغراء المصريين العاملين بالخارج لبيع ما لديهم من عملات أجنبية بأسعار زائدة عن أي حدود اقتصادية بل وربما يتورط الضالعون في هذا الأمر بمن فيهم الأبرياء الذين يحولون أموالهم عبر تلك القنوات في جريمة غسل الأموال إن أمكن إثبات ذلك باعتبارهم مشاركين في الجريمة ومن ثم تصادر أموالهم، ولذلك فلتبد من إيجاد صيغ قانونية واقتصادية لاستعادة حصة العاملين بالخارج للقطاع المصرفي دون اللجوء إلى بعض المقترحات غير الدستورية.
أهمية قناة السويسوأضاف سلامة في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن العبء الأكبر يقع الآن على عاتق قناة السويس في توفير أكبر الإيرادات والعملات الأجنبية لمصر بالإضافة إلى السياحة التي يمكن أن تلعب أهم الأدوار في هذا السياق، وعلى الرغم من ارتفاع عدد السفن المارة بالقناة، إلا أن أداءها كان من الممكن أن يكون أفضل من ذلك بسبب مشكلات حركة التجارة الدولية عبر المحيطات من جراء الحرب الروسية الأوكرانية، وكان آخر خسائرها هو إلغاء اتفاق البحر الأسود لتوريد الحبوب الأوكرانية والروسية للعالم وبخاصة دول الجنوب، حيث كان من شأن هذا الاتفاق- بالإضافة إلى أنه يساعد في حل مشكلات الغذاء بأفريقيا- أن يساهم في زيادة حركة التجارة الدولية عبر القناة بما كان سيدر مزيدا من الإيرادات.
وتابع: لا شك أن مسألة شمولية ووحدة الموازنة وهي واحدة من أهم الأمور التي نوقشت كثيرا بالحوار الوطني من أطراف متعددة سيكون له أفضل الأثر في سياق الاستفادة القصوى من إيرادات القناة.
قناة السويس
في هذا الصدد قال المهندس صبري نصر رئيس المكتب الفني لهيئة قناة السويس إن إيرادات القناة زادت من 5.30 مليارات دولار عام 2015 إلى 9.4 مليارات دولار في أخر إحصائية أعلنها الفريق أسامة ربيع نتيجة توافر عناصر وفرص الأمان أثناء مرور السفن وتقصير المدة الزمنية للعبور لتصل إلى 11 ساعة بدلا من 22 ساعة بعد إنشاء القناة الجديدة التي أدت إلى اتساع القناة وسرعة الحركة ومرور المزيد من السفن؛ حيث مر العام الماضي خلال القناة حوالي 35.887 سفينة بحمولة تصل إلى 1.5 مليار طن من البضائع، مؤكدا أن إنشاء قناة السويس الجديدة الذي استغرق عاما واحدا كان فكرة ذكية وخطوة لابد منها لزيادة إيرادات قناة السويس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قناة السويس إيرادات قناة السويس تطوير قناة السويس هيئة قناة السويس قناة السویس فی هذا
إقرأ أيضاً:
السيسي يتابع جهود دفع عجلة التنمية في محور قناة السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع كل من محب حبشي محافظ بورسعيد، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور أحمد حسن رئيس مركز الأبحاث بهيئة قناة السويس، والدكتور حسن أبو سعده الأستاذ المساعد بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على الجهود المبذولة لدفع عجلة التنمية في محور قناة السويس، ولا سيما في محافظة بورسعيد، وتطورات تنفيذ المشروعات الاستثمارية والخدمية ذات الصلة، سواء كانت قيد التنفيذ أو تلك المخطط تنفيذها، وذلك في إطار الشراكة والتعاون بين هيئة قناة السويس وكافة الجهات والمؤسسات المعنية، وبمشاركة القطاع الخاص، مما يسهم في تعزيز بيئة الاستثمار ويمكن القطاع الخاص من المشاركة الفعالة في جهود التنمية، ويحقق النتائج المرجوة لتحسين مستوى معيشة المواطنين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس تابع أيضاً خلال الاجتماع الجهود المبذولة لتسهيل العبور والربط بين ضفتي القناة، بما يخدم الأهداف التنموية والاستراتيجية لمدن القناة، كما تم استعراض سبل رفع كفاءة الخدمات الملاحية والبحرية في القناة، عبر استحداث مجموعة جديدة من الخدمات الملاحية، حيث وجّه السيد الرئيس بتسريع وتيرة العمل على تنفيذ المشروعات المستهدفة في منطقة قناة السويس، مع التركيز على المناطق اللوجستية التي تحظى بأهمية كبيرة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس قد أكد خلال الاجتماع على أن تطوير منطقة قناة السويس وإقامة المشروعات ذات الصلة يأتي في إطار جهود الدولة وحرصها على تحسين مستوى معيشة المواطنين، وكذا لتعزيز الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس في مواجهة التحديات الإقليمية التي أثرت سلباً على حركة الملاحة التجارية الدولية، مما أدى إلى خسارة الدولة ما يزيد عند ٦٠٪ من إيرادات قناة السويس خلال عام ٢٠٢٤، مما يعني أن مصر قد خسرت ما يقرب من ٧ مليارات دولار في عام ٢٠٢٤.
وفي ذات السياق، شدد الرئيس على ضرورة تعظيم العائد الاقتصادي للموانئ المطلة على المجرى الملاحي للقناة، واستغلال الموقع الاستراتيجي للقناة في زيادة الاستثمارات والدخل القومي، والنهوض بمنطقة القناة لتكون محوراً للتنمية ومركزاً إقليمياً لوجستياً وصناعياً، مشيراً إلى أهمية مواصلة تعزيز مشاركة القطاع الخاص في المشروعات الاستثمارية ذات الصلة، باعتباره عنصراً أساسياً لتحقيق التنمية المنشودة.