كيف ستبدو السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا في حالة فوز ترامب أو بايدن بالرئاسة؟
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يختلف خبراء السياسة الخارجية حول الاتجاه الذي ستتخذه السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا إذا عاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مع توقعات تتراوح من تعزيز الدعم الأمريكي إلى الضغط الشديد على كييف للتنازل عن كل الأراضي التي فقدتها بالفعل.
إذا فاز الرئيس الأمريكي جو بايدن بولاية ثانية، فمن المرجح أن تظل السياسة تجاه أوكرانيا دون تغيير إلى حد كبير، مع احتمال فرض عقوبات أقوى على روسيا، وفقا للخبراء.
بينما موقف ترامب من الحرب الروسية الأوكرانية كان غامضا ومتناقضا في بعض الأحيان، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا" الخميس.
ففي 22 فبراير 2022، قبل يومين فقط من شن روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وصف ترامب تحركات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا بأنها "ذكية" و "عبقرية."
في العام التالي، في مايو 2023، رفض ترامب تحديد الجانب الذي يريده أن ينتصر في الحرب أو الالتزام بتقديم مزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا. وقال: "نحن نتخلى عن الكثير من المعدات، وليس لدينا ذخيرة لأنفسنا في الوقت الحالي."
وقال ترامب، في تصريحات نشرتها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية في يوليو 2023، إنه سيخبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "عليك أن تعقد صفقة،" أما لبوتين "إذا لم تعقد صفقة، فسنمنحهم الكثير. سنعطيهم أكثر مما حصلوا عليه، إذا كان علينا ذلك،" في إشارة إلي الدعم العسكري.
وفي أبريل من هذا العام، قال ترامب: "لماذا لا تقدم أوروبا المزيد من الأموال لمساعدة أوكرانيا ؟ لماذا لا تستطيع أوروبا أن تعادل أو تضاهي الأموال التي تدفعها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل مساعدة دولة في حاجة ماسة ؟ كما يتفق الجميع، يجب أن يكون بقاء وقوة أوكرانيا أكثر أهمية لأوروبا منا، ولكنهما مهمان أيضا بالنسبة لنا. علي أوروبا أن تتحرك."
وفي نفس الشهر أيضا، قامت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بتفصيل ما وصفته بـ"خطة ترامب السرية طويلة المدى لإنهاء الحرب في أوكرانيا،" حيث ذكرت أنها تضمنت دفع أوكرانيا للتنازل عن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس لروسيا.
لكن في مايو، ذكرت الصحيفة أن ترامب، خلال حدث لجمع التبرعات، قال: "أنه كان سيقصف موسكو وبكين إذا غزت روسيا أوكرانيا أو غزت الصين تايوان."
من ناحية أخرى، يعتقد بعض الخبراء أن ترامب لا يريد أن ينظر إليه على أنه رئيس خسر حربا.
وقال جون هيربست، السفير الأمريكي السابق لدي أوكرانيا، في تصريحات نشرتها "صوت أمريكا"، "نحن نعلم أن ترامب يعتبر نفسه رجلا قويا ولا يريد أن يرتبط بفشل السياسة الخارجية. والانتصار الروسي في أوكرانيا إذا كان ترامب رئيسا سيبدو إلى حد كبير وكأنه فشل في السياسة الخارجية."
أما بايدن، الذي تحدث في خطاب له في 6 يونيو، بمناسبة الذكرى الثمانين لاقتحام الحلفاء لنورماندي، قارن بايدن القتال ضد بوتين بالقتال ضد هتلر في الحرب العالمية الثانية.
وقال بايدن، في ديسمبر الماضي، متحدثا للكونجرس بشأن الموافقة على التمويل لدعم أوكرانيا، إن عدم القيام بذلك من شأنه أن يشجع المعتدين المحتملين الآخرين ويشجع بوتين على مهاجمة دولة عضوة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي تلتزم الولايات المتحدة بالدفاع عنه، مضيفا: "ثم سيكون لدينا شيء لا نسعى إليه، وهو أن تقاتل القوات الأمريكية ضد القوات الروسية."
وقال الخبراء إنه في حالة فوز بايدن بولاية ثانية، فمن المرجح أن يحافظ بايدن على سياسته الحالية المتمثلة في تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا. ومع ذلك، قد تكون إدارة بايدن أكثر عدوانية في فرض عقوبات على روسيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا دونالد ترامب جو بايدن فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
السياسة النفطية لـ ترامب بين زيادة الإنتاج وخفض الأسعار
حل تسييس الطاقة على رأس جدول الأعمال خلال الحملة الانتخابية وفي الأسابيع القليلة الأولى من رئاسة ترامب.
تمثلت أهداف البرنامج في إعادة تأكيد هيمنة أمريكا على سوق الهيدروكربون العالمية (كانت الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم منذ عام 2019) وضمان أسعار منخفضة للمستهلكين الأمريكيين.
وفي الممارسة العملية، تتجلى هذه الرغبة في زيادة إنتاج النفط والغاز الأمريكي بمقدار ثلاثة ملايين برميل من مكافئ النفط يوميًا، لإنتاج متوسط من النفط الخام يتجاوز 13 مليون برميل يوميًا في عام 2024، ولكن هل هذا الهدف واقعي؟
زيادة إنتاج النفط والغاز الأمريكييقول باسكال ديفو، كبير المحللين الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بنك بى إن بى باريبا، في مقال نشر على الموقع الرسمي للبنك، «إن هناك عاملين رئيسيين لابد من أخذهما في الاعتبار: أولاً، على عكس منتجي أوبك، فإن شركات النفط الأمريكية هي شركات خاصة ولديها مساهمون يدفعون، وثانياً، إن أسعار التعادل التي يدفعها المنتجون لحقول النفط الجديدة مرتفعة إلى حد ما (حوالي 65 دولاراً أميركياً للبرميل).»
وأضاف: على هذه الخلفية هناك تناقض واضح بين تشجيع الشركات الخاصة على الاستثمار وخطر الإضرار بأرباحها، وعلى هذا فإن النفوذ الحكومي تنظيمي في المقام الأول، وتأثيره في أفضل الأحوال متوسط الأجل (تطوير شبكة خطوط الأنابيب وفتح الوصول إلى الأراضي الفيدرالية الجديدة للحفر) أو هامشي نسبياً من الناحية الاقتصادية (خفض الرسوم التي يدفعها المنتجون لتحسين نقطة التعادل).
وتابع: هناك مسار عمل محتمل آخر، يعتمد بشكل مباشر على الرئاسة، وهو الاستفادة من الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية الأمريكية، ورغم أن مستواها الحالي أعلى من الحد الأدنى التنظيمي (90 يوما من واردات النفط الصافية)، فإن هذه الاحتياطيات عند أدنى مستوياتها منذ نحو أربعين عاما، وقد انخفضت بشكل حاد في عام 2022 استجابة لارتفاع الأسعار في أعقاب اندلاع الحرب في أوكرانيا، وبالتالي، فإننا حاليا في مرحلة إعادة تعبئة هذه الاحتياطيات، وقد تعهد الرئيس ترامب بمواصلة هذه السياسة خلال حملته الانتخابية.
وبشكل غير مباشر كما أشارت التصريحات الأخيرة، قد يضغط ترامب على أوبك لإعادة النفط إلى السوق، وهذا من شأنه بطبيعة الحال أن يؤثر في المقام الأول على المملكة العربية السعودية، المنتج الذي يمتلك أكبر طاقة احتياطية، وفي الأمد القريب، يبدو هذا الاحتمال غير مرجح، ما لم نفترض أنه جزء من مفاوضات اقتصادية وجيوسياسية أوسع نطاقا كجزء من إعادة ترتيب التوازنات الإقليمية.
المملكة العربية السعوديةوأكمل: من الناحية الاقتصادية، ليس لدى المملكة العربية السعودية أي مصلحة في خفض الأسعار، حتى من أجل اكتساب حصة في السوق، وتواجه المملكة احتياجات مالية كبرى كجزء من خطتها للتحول الاقتصادي، والمستوى الحالي لأسعار النفط يجعل من المستحيل تلبية هذا المتطلب التمويلي، وفي عام 2025، لن تتمكن الحكومة السعودية من موازنة ميزانيتها إلا إذا تجاوز سعر النفط 90 دولارا للبرميل.
وأردف: إذا نظرنا إلى آفاق سوق النفط العالمية في عام 2025، فقد نميل إلى القول إن أفضل طريقة لترامب لخفض سعر برميل النفط هي عدم التصرف، لأن السوق ستتولى الأمر. في السيناريو المركزي لدينا، من المقرر أن ينخفض سعر برميل النفط: من المرجح أن ينمو الطلب بشكل معتدل فقط، ولا يزال متأثرًا سلبًا بالتباطؤ الصيني، في حين سيستمر المنتجون من خارج أوبك+ في زيادة إنتاجهم، مما يمنع منتجي أوبك+ من إعادة دخول السوق، لأن هذا من شأنه أن يخاطر بخفض الأسعار بشكل كبير.
هذا ومن المتوقع أن يبلغ العرض الزائد في السوق حوالي 0.5 مليون برميل يوميًا في عام 2025. بعد الارتفاع في بداية العام نتيجة للعقوبات الأمريكية ضد الناقلات الروسية والطقس الشتوي القاسي، من المتوقع أن ينخفض سعر برميل برنت من 77 دولارًا أمريكيًا للبرميل الحالي إلى 70 دولارًا أمريكيًا للبرميل على مدار العام، وهو مستوى يبدو مقبولًا لرئاسة الولايات المتحدة.
ورغم أن سياسة ترامب قد يكون لها تأثير على أسعار النفط، إلا أنها سوف تكون أكثر تأثيرا على العلاقات الدولية والجبهة الجيوسياسية، وبتأثير صعودي، ومن شأن إدراج المنتجات الهيدروكربونية في الزيادات في الرسوم الجمركية ضد كندا والمكسيك (اللتين تصدران 4 ملايين و0.5 مليون برميل يوميا على التوالي إلى مصافي التكرير الأميركية) أن يستلزم ارتفاع أسعار البنزين بالنسبة للمستهلكين الأميركيين، وعلاوة على ذلك، فإن تطبيق عقوبات إضافية على صادرات النفط من إيران وفنزويلا من شأنه أن يدفع أسعار النفط الخام إلى الارتفاع في الأسواق العالمية.
أثر وقف إطلاق النار في أوكرانيا على النفطوعلى العكس من ذلك، فإن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، والذي من شأنه أن يسمح برفع العقوبات المفروضة على النفط الروسي تدريجيا، من شأنه أن يخلف تأثيرا هبوطيا على الأسعار العالمية، ومع ذلك، في ظل سياسة أوبك+ الثابتة، فإن التأثير ربما يكون محدودا، نظراً لأن روسيا تنتج بالفعل بمستوى يتوافق مع حصتها في أوبك+.
وأشار ديفو إلى مقال افتتاحي عن الدولار نُشر في 21 يناير تحت عنوان «هل يستطيع ترامب خفض قيمة الدولار؟»، فإن تصريحات الرئيس ترامب بشأن سياسته النفطية مليئة بالتناقضات، حيث لا يتطابق هدف الإدارة مع هدف المنتجين، في حين تتعارض أهداف السياسة المحلية (بما في ذلك خفض الأسعار للمستهلكين) مع السياسة الخارجية التي تشكل مصدرًا للضغوط التضخمية، لذلك، سيكون من المهم مراقبة توقيت السياسة الأمريكية عن كثب. فالتسرع المفرط قد يؤدي إلى توترات في سوق النفط وارتفاع أسعار الوقود.
واختتم: التنسيق الأفضل، سواء بين المنتجين الرئيسيين (وهو أمر غير مرجح)، وكذلك بين الأهداف المحلية والخارجية للسياسة الأمريكية (وهو الأمر الأكثر ترجيحًا)، من شأنه أن يتجنب العديد من مصادر التقلب في عام 2025.
اقرأ أيضاًسعر الذهب في عمان اليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025
سعر الذهب الآن في مصر.. ارتفاع جديد يضرب المعدن الأصفر
طريقة استرداد رسوم الحج السياحي 2025 لغير الفائزين بالقرعة
مجاني وبعائد 8.75%.. شروط فتح أحدث حساب توفير بـ «البنك الأهلي المصري»