بغداد اليوم - طهران 

أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني محمد علي بك، اليوم الخميس (13 حزيران 2024)، إن بلاده هي الصديق الأكثر موثوقية وصدقاً للعراق في المواقف الصعبة، معتبراً أن "البلدين يمثلان العمل الاستراتيجي لبعضهما البعض".

وقال علي بك في حديث لـ "بغداد اليوم" بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني إلى العراق في زيارة رسمية تستمر يومين: "لقد مرت علاقات بلادنا مع العراق بمرحلة متنامية في السنوات الماضية، ويمكن حالياً وصف هذه العلاقات بأنها نموذج ناجح في سياسة الجوار".

ولفت إلى، أن" زياة عدة وفود عراقية إلى إيران لتقديم العزاء بعد استشهاد الرئيس السابق إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان في حادثة تحطم الطائرة الرئاسية شمال غرب إيران الشهر الماضي، يؤكد على عمق التضامن والعلاقات الوطيدة بين العراق وإيران.

وأضاف، إن" هذه العلاقات على أسس، منها، ان البلدين يمثلان العمق الاستراتيجي لبعضهما البعض، ويعتمد أمن البلدين على بعضهما البعض بسبب الحدود الطويلة"، منوهاً إلى إن العلاقات الثنائية بين إيران والعراق هي الضامن للسلام والاستقرار والأمن في المنطقة".

وبين مساعد وزير الخارجية الإيراني، إن" حدود البلدين هي مكان التقاء واتصال الشعبين وحدود الصداقة والأخوة، و إن الصديق الأكثر موثوقية وصدقاً للعراق في المواقف الصعبة هو الجمهورية الإسلامية".

وتابع علي بك، إن "الجمهورية الإسلامية سخرت القدرات الاجتماعية والعلمية والثقافية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية كافة من أجل علاقات ثنائية مستقرة".

وعن حديثه بشأن زيارة باقري كني إلى العراق، أوضح، إن" هذه الزيارة تتماشى مع أهداف السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية تجاه العراق".

وأضاف، إن "الزيارة تأتي لتقديم الشكر لشعب وحكومة العراق على تعاطفهم مع حكومة وشعب إيران في استشهاد الرئيس والمسؤولين الآخرين معه، و التشاور مع السلطات العراقية في القضايا الثنائية والإقليمية بهدف توسيع العلاقات في كافة المجالات".

وبين إن " استمرار التشاور بين البلدين الداعمين للشعب الفلسطيني واستعراض آخر التطورات في غزة، و التأكيد على استمرارية سياسة الجوار التي تنتهجها الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وقال "كما تأتي زيارة باقري كني إلى العراق من أجل إعادة التأكيد على الاتفاقيات السابقة بين البلدين وإجراء مشاورات لتوسيع العلاقات في كافة مجالات العلاقات الثنائية والتنسيق بين البلدين لإنجاح إقامة زيارة الأربعينية لهذا العام".

وأكمل علي بك "إن توفير جزء مهم من طاقة العراق من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووجود القطاع الخاص لبلادنا في هذا البلد، والذي يدير مشاريع مهمة مثل محطات الطاقة والملاعب وغيرها، قد ساهم في حجم التبادلات الاقتصادية بين البلدين ليتجاوزا إلى التوسع واليوم يمكننا أن نرى تبادل تجاري يزيد عن 10 مليار دولار بين البلدين".

وبين مساعد وزير الخارجية الإيراني إن "وجود آلاف الطلبة العراقيين في الجامعات الإيرانية المهمة يدل على عمق الروابط العلمية والاجتماعية والتاريخية والثقافية بين البلدين".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الإیرانی الجمهوریة الإسلامیة بین البلدین علی بک

إقرأ أيضاً:

"مباحثات موسعة".. الرئيس اللبناني: زيارتي للسعودية فرصة للتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين  

 

 

بيروت - بحث الرئيس اللبناني جوزاف عون مع ولي العهد السعودي في الرياض الإثنين3مارس2025،  سبل تطوير العلاقات بين البلدين، وذلك خلال أول رحلة خارجية منذ انتخابه قبل نحو شهرين بدعم من دول عدة على رأسها الولايات المتحدة والمملكة، على أمل أنّ تؤدي الزيارة لإنعاش اقتصاد بلاده المنهار.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة الخليجية الثرية، "ورئيس الجمهورية اللبنانية يعقدان جلسة مباحثات رسمية"، في قصر اليمامة في الرياض.

وأظهرت مقاطع مصوّرة بثتها قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية الأمير محمد وهو يستقبل عون قبل أنّ يستعرضا حرس الشرف.

من جهتها، قالت الرئاسة اللبنانية في بيان إنّ الزعيمين عقدا "مباحثات موسعة".

وأضافت أنّ "هذه المحادثات تصبّ في إطار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والتمهيد لتوقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة في خلال زيارة لاحقة سيقوم بها الرئيس عون قريباً إلى المملكة".

وفي وقت سابق الإثنين، نقلت الرئاسة اللبنانية على منصة إكس  عن عون قوله "أتطلع بكثير من الأمل إلى المحادثات التي سأجريها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مساء اليوم، والتي سوف تمهد لزيارة لاحقة يتم خلالها توقيع اتفاقيات تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين".

واعتبر عون زيارته للسعودية "فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية السعودية" ومناسبة أيضا للإعراب عن "تقدير لبنان للدور الذي تلعبه المملكة في دعم استقرار لبنان وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية فيه".

ويرافق عون وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي.

وقالت الخبيرة في مركز "الأهرام" للدراسات السياسية في القاهرة رابحة سيف علام إنّ الزيارة "تعتبر إعادة افتتاح للعلاقات الثنائية بعد فترات توتر خلال السنوات الماضية".

وعادت السعودية مؤخرا إلى المشهد السياسي في لبنان بعدما انكفأت طويلا بسبب رفضها تحكّم حزب الله المدعوم من إيران بالقرار اللبناني.

وكان عون أعلن بعد يومين على انتخابه أن السعودية ستشكل وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد، انطلاقا من دورها "التاريخي" في دعم لبنان وتأكيدا "لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الاقليمي".

وفي مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية التي تتخذ في لندن مقرا، نوّه عون الجمعة بـ"العلاقة القديمة" بين البلدين.

وقال "آمل وأنتظر من السعودية وخصوصا ولي العهد.. أن نصوّب العلاقة لمصلحة البلدين، ونزيل كل العوائق التي كانت في الماضي القريب، حتى نبني العلاقات الاقتصادية والطبيعية بيننا، ويعود السعوديون إلى بلدهم الثاني لبنان".

- "مفتاح انعاش الاقتصاد اللبناني" -

وشهدت العلاقات بين لبنان والسعودية توترا في السنوات الأخيرة، بلغ ذروته في العام 2021 حين استدعت دول الخليج بما فيها السعودية دبلوماسييها من بيروت بسبب انتقاد وزير لبناني للتدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.

وأعلنت الرياض قبل ذلك في العام 2016، أنها أوقفت برنامجا بقيمة 3 مليارات دولار لإمدادات عسكرية إلى لبنان.

وفي شباط/فبراير 2016، حثت السعودية مواطنيها على عدم السفر إلى لبنان والموجودين فيه على مغادرته، قبل أن ترفع الحظر بعد ثلاث سنوات.

وعادت الرياض وفرضت في أيار/مايو 2021 حظرا على سفر مواطنيها إلى لبنان لا يزال ساريا.

وأشارت الخبيرة سيف علام إلى أنّ عون يعوّل على الزيارة "لتكون مفتاح إنعاش الاقتصاد اللبناني عبر البوابة السعودية".

وأضافت "إذا بدأ الدعم السعودي من المتوقع ان يعقبه الدعم الخليجي كله ثم تزداد ثقة الداعمين الغربيين فيما بعد وتتوالى المساعدات التي ينتظرها لبنان".

ويأمل لبنان كذلك أنّ تؤدي الزيارة إلى رفع حظر السعودية لسفر مواطنيها للبنان وحظر استيراد المنتجات اللبنانية.

وتابعت سيف علام "يعوّل اللبنانيون على استئناف الصادرات اللبنانية للسعودية بعد حظرها لفترة طويلة بسبب تورط بعض المصدرين في تهريب المخدرات إلي المملكة".

- تغييرات إقليمية مؤثرة -

وأتاح تراجع نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة انتخاب عون رئيسا.

وفي كانون الثاني/يناير وبعد انتخاب عون وتكليف نواف سلام تشكيل حكومة جديدة، زار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بيروت وأعرب عن "الثقة" بقيادة لبنان الجديدة للقيام بإصلاحات.

وحظي انتخاب عون رئيسا بدعم خمس دول تعاونت في حلّ الأزمة الرئاسية اللبنانية، بينها السعودية التي شكلت خلال عقود داعما رئيسيا للبنان قبل أن يتراجع تباعا اهتمامها بالملف اللبناني على وقع توترات إقليمية مع طهران، داعمة حزب الله.

وجاء انتخاب عون رئيسا للبلاد في 9 كانون الثاني/يناير، على وقع تغيّر موازين القوى في الداخل، إذ خرج حزب الله من مواجهته الأخيرة مع إسرائيل، أضعف في الداخل بعدما كان القوة السياسية والعسكرية الأبرز التي تحكمت بمفاصل الحياة السياسية، وبعد سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.

ويعوّل لبنان على دول الخليج، خصوصا السعودية، لدعمه في التعافي من انهيار اقتصادي غير مسبوق يعصف بالبلاد منذ خريف 2019، وللحصول على مساعدات لتمويل مرحلة إعادة الإعمار، بعدما خلفت الحرب الاسرائيلية دمارا واسعا في جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • كتلة نيابية ترجح استثناء واشنطن لبغداد من استيراد الغاز الإيراني
  • غداً.. نهاية "الإعفاء" الأمريكي لتصدير الغاز الإيراني للعراق
  • لماذا ازداد التوتر في العلاقات التركية الإيرانية؟
  • السفير المصري بالرياض يبحث مع وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية تعزيز العلاقات بين البلدين
  • السوق العراقية.. متنفس البضائع الإيرانية الذي تتجاذبه المصالح بين النفوذ والتحديات الدولية- عاجل
  • الخطيب يبحث مع نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي تعزيز العلاقات بين البلدين
  • باحث إيراني عن التوتر مع تركيا لـبغداد اليوم: علينا إعادة تقييم وتحديث سياستنا تجاه أنقرة
  • السامرائي يبحث مع سفير الكويت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها
  • "مباحثات موسعة".. الرئيس اللبناني: زيارتي للسعودية فرصة للتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين  
  • عاجل | المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: تصريحات وزير الخارجية التركي بشأن إيران كانت غير بناءة ونأمل ألا نشهد تكرارها