الولايات المتحدة تعلق على اعترافات شبكة تجسس أمريكية بثها الحوثيون
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
نفت الولايات المتحدة ما بثته جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن حول ما قالت إنه اعترافات لأشخاص متورطين في شبكة تجسسية تابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"، معتبرة أن "الحوثيين يلجأون مرة أخرى إلى المعلومات المضللة".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن "الولايات المتحدة تدين بشديد العبارة عمليات الاحتجاز التي نفذها الحوثيون مؤخرا بحق موظفين تابعين للأمم المتحدة ولبعثات دبلوماسية ومنظمات غير حكومية".
وأضافت أن واشنطن تدين أيضا "بشديد اللهجة جهود الحوثيين الرامية إلى نشر معلومات مضللة عن الموظفين المحليين للبعثة الأمريكية من خلال اعترافات متلفزة قسرية ومزيفة"، مشيرة إلى أن الجماعة اليمنية "تلجأ مرة أخرى إلى المعلومات المضللة لتبرير إخفاقاتها بإلقاء اللوم على الولايات المتحدة وجهات فاعلة خارجية أخرى".
وشدد البيان، على أن "إجراءات الحوثيين تعكس تجاهلهم الصارخ لكرامة الشعب اليمني والأفراد الذين كرسوا أنفسهم لتحسين بلادهم – بعكس أكاذيب الحوثيين بهذا الشأن"، ولفت إلى أن "جهود هؤلاء (الموظفين) تتناقض مع أعمال الحوثيين الذين احتجزوهم بلا مبرر لأكثر من عامين ونصف".
واعتبر الوزارة الأمريكية أن "احتجاز واعتقال موظفي الأمم المتحدة يشكل إهانة للأعراف الدبلوماسية وينبغي الإفراج عنهم على الفور، ولن نستكين قبل أن يتحقق ذلك".
والأحد، قالت جماعة الحوثي في بيان نشرته وكالة "سبأ" للأنباء الحوثية، إنها ضبطت شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية مزودة بتقنيات وأجهزة تمكنها من العمل السري، وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان الأمم المتحدة احتجاز الحوثيين 11 من أعضائها في اليمن.
وشدد الحوثيون على أن "هذه الشبكة مرتبطة بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA"، مشيرين إلى أنه "تم تزويد شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية بتقنيات وأجهزة ومعدات خاصة، تمكنهم من تنفيذ أنشطتهم بشكل سري".
وفي وقت لاحق، نشرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، اعترافات من وصفتهم بـ"الجواسيس" الذين يعملون لصالح الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.
ويظهر من الاعترافات المنشورة، أن جميع المتهمين قد عملوا في السفارة الأمريكية في صنعاء، وأنهم عملوا مع منظمات أمريكية مثل "يو إس إيد" ومنظمات أممية.
في المقابل، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جماعة الحوثي بالإفراج عن 17 موظفا أمميا في اليمن، 13 منهم تم احتجازهم قبل أيام. ويعتقد أن عددا منهم جزء من "الشبكة التجسسية" التي تحدث عنها الحوثيون.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحوثي اليمن امريكا اليمن الحوثي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الغارات الأمريكية على الحوثيين بلا نتائج حاسمة.. والتدخل البري مستبعد
قال الدكتور نضال أبو زيد، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن استمرار الغارات الأمريكية على جماعة الحوثي في اليمن؛ لم يحقق أهداف الولايات المتحدة بعد أكثر من 18 يومًا من العمليات العسكرية المكثفة، مؤكدًا أن واشنطن لم تتمكن حتى الآن من حسم المعركة أو تفكيك سلسلة القرار لدى الحوثيين، رغم استهدافها لعدة محافظات رئيسية مثل صعدة والبيضاء وصنعاء.
وأضاف أبو زيد، خلال مداخلة ببرنامج «منتصف النهار»، وتقدمه الإعلامية نهى درويش، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن زج الولايات المتحدة بحاملة الطائرات «كارل فينسن» إلى الشرق الأوسط، لتنضم إلى «يو إس إس ترومان» في البحر الأحمر؛ يؤكد أن الولايات المتحدة تجهز لتصعيد أكبر، مشيرًا إلى أن تقارير مراكز الأبحاث الأمريكية، ومنها «ISW»، تحدثت عن أن تجميع القوات الأمريكية في المنطقة هو الأكبر منذ عقود، ويصل إلى نحو 50 ألف جندي.
ورأى أن الغارات الجوية، حتى تلك التي استهدفت مخابئ جبلية في صعدة مؤخرًا، تُظهر تطورًا في الدعم الاستخباراتي الأمريكي، إلا أن ذلك لم يُترجم إلى نتائج ملموسة، والسبب يعود إلى الطبيعة الجغرافية الصعبة لليمن التي حالت دون احتلاله عبر التاريخ، وجعلت حسم المعارك فيه أمرًا بالغ التعقيد.
وأكد أبو زيد أن الحسم في اليمن يتطلب تدخلاً بريًا، لأن «الجو لا يمسك الأرض»، على حد تعبيره، لكن الولايات المتحدة لا تنوي الدخول بقواتها البرية، بل تسعى إلى دعم قوات «الشرعية اليمنية» للقيام بهذه المهمة، وذلك في إطار مفهوم الحرب بالوكالة الذي تتبعه في مناطق النزاع.