المحكمة تؤكد التجمهر المسلح والتحريض على العنف ضد الشرطة بأحداث شغب السلام
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
أودعت الدائرة الأولى مستأنف بدر، برئاسة المستشار حمادة الصاوي وعضوية المستشارين محمد عمار وعلي حسن عمارة، وبحضور أحمد هشام وكيل النائب العام وأمانة سر محمد السعيد، حيثيات الحكم بقبول الاستئناف المقدم من المتهم محمد صلاح شكلا وفي الموضع رفضه وتأييد الحكم بالسجن المشدد 3 سنوات، في الاستئناف رقم 400 لسنة 2024، في القضية المعروفة إعلاميا بـ أحداث شغب السلام.
وقالت المحكمة في حيثيات الحكم في قضية أحداث شغب السلام، بعد الاطلاع على الأوراق، وتلاوة تقرير التلخيص، وأمر الإحالة، والمرافعة، والمداولة قانونًا، وحيث إن الطعن استوفى الشكل المقرر في القانون، ومن حيث إن وقائع الدعوى، كما وقرت في يقين المحكمة واستقرت في وجدانها أخذًا بما تضمنته الأوراق والتحقيقات التي تمت فيها وما دار في شأنها بجلسات المحاكمة، قد سبق وأحاط بها حكم محكمة جنايات أول درجة الصادر بجلسة 23 من يناير 2024، ومن ثمَّ تحيل إليه هذه المحكمة في ذلك الشأن منعًا للتكرار، وتوجز منه بالقدر الكافي لحمل قضائها.
وشرحت المحكمة وقائع قضية أحداث شغب السلام المتمثلة في أنه في مساء يوم 5 من يونيو سنة 2017، وحتى الساعات الأولى من اليوم التالي، حرَّض بعض المنحرفين ومثيري الشعب، إلى تجمهر في محيط ديوان قسم شرطة السلام ثان، كرد فعلٍ على واقعة وفاة شخص اتهم فيها أحد الضباط بالقسم، وذلك بقصد اقتحام ديوان القسم بالقوة والعنف وتخريبه، والتعدي على ضباط وأفراد الشرطة العاملين به والقائمين على تأمينه، لمنعهم من أداء أعمالهم، وتخريب سيارات الشرطة المتوقفة من حوله، وتهريب المسجونين بداخله، والموجودين بسجن النهضة المركزي الكائن بمحيطه، وإحداث الفوضى وبث الرعب وتكدير الأمن والسلم العام والتأثير على السلطات في أعمالها.
إذ دبَّروا تجمهرًا يحيط بديوان قسم شرطة السلام ثان، حشدوا به آلاف الأشخاص كان من بينهم المتهم المستأنف محمد صلاح منصور إسماعيل، وآخرين سبق الحكم عليهم، وآخرين مجهولين، وقد جمعتهم نية الاعتداء وظلت تصاحبهم، عاقدين العزم على بلوغ مقصدهم من التجمهر وهم عالمين بالغرض منه، محرزين وحائزين موادًا مفرقعة (ألعاب نارية) وأسلحة نارية غير مششخنة (خرطوش)، وأسلحة بيضاء وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص (عبوات حارقة "مولوتوف"، وحجارة وإطارات سيارات)، إذ ما أن احتشدوا أمام ديوان القسم صاحوا بهتافات معادية ومسيئة إلى الدولة المصرية ووزارة الداخلية والعاملين بها.
فحاول الضباط تهدئتهم وإنذارهم لإيقاف ما يقبلون عليه من جُرم، إذ أمروهم بالتفرق وفض التجمهر، ولكنهم بالرغم من بلوغ هذا الأمر إليهم، رفضوا طاعتهم ووالوا تعديهم، بأن أضرموا النيران في إطارات السيارات التي بحوزتهم قاطعين بها الطريق العام المؤدي إلى ديوان القسم، معيقين حركة المرور إليه، وملقين بها تجاه أفراد قوة التأمين، ثم رشقوا مبنى القسم وقوات تأمينه بالحجارة بكثافةٍ، فلما حاولت القوات ردهم وتفريق تجمهرهم بالاستعانة بقوات الأمن المركزي ومديرية الأمن، استعمل المتهم المستأنف وآخرون سبق الحكم عليهم المواد المفرقعة والأسلحة النارية التي كانت بحوزتهم.
فأطلقوها الألعاب صوب القوات بصورة عشوائية، ووالوا رشقهم بالحجارة والزجاجات الفارغة والعبوات الحارقة (المولوتوف)، مستعرضين القوة والعنف تجاههم وتجاه المواطنين من المقيمين بالمنطقة والمارين بها، قاصدين اقتحام القسم والتعدي على من فيه بلوغًا للغرض من تجمهرهم، وظلت المواجهة قائمة بينهم وقوات الشرطة لنحو ست ساعات، مما أسفر عن إصابة عدد من ضباط وأفراد الشرطة، وكذا إصابة بعض المواطنين المقيمين بمحيط القسم والمارين به وقت التجمهر، فضلًا عن تخريبهم سيارة شرطة، وسيارة الإسعاف.
حيث وقعت تلك الجرائم من المتهم المستأنِف وآخرين سبق الحكم عليهم وآخرين مجهولين، تنفيذًا للغرض من التجمهر مع علمهم به، وكانت نية الاعتداء قد جمعتهم وظلت تصاحبهم حتى نفذوا غرضهم المذكور، ووقعت جميعها نتيجة نشاط إجرامي من طبيعة واحدة، ولم تكن جرائم استقل بها أحدهم دون الآخر لحسابه، إذ وقعت أثناء التجمهر وأدى إليها السير العادي للأمور، ولم يكن الالتجاء إليها بعيدًا عن المألوف، وتحققت بالتالي صور الاشتراك في الجرائم التي ارتكبها أي من المتجمهرين وسارت في حق جميع المشاركين في التجمهر ومن بينهم المتهم المستأنف، بحيث تسوغ محاسبته عليها باعتباره من المشاركين فيه عن إرادة حرة عالمًا بأغراضه.
وكانت القوة والعنف سمت سلوكهم الإجرامي والذي كان من شأنه ومن طبيعته أن يؤدي إلى المساس بالحقوق والمصالح العامة، والإخلال بالنظام العام وتعريض المجتمع وأمنه للخطر، فظلوا كذلك على حالهم لم ينفك أي منهم عن محيط التجمهر، حتى تمكنت قوات الشرطة من القبض على بعضهم والجريمة متلبسًا بها، وتمكنت الشرطة من ضبط عبوتين لموادٍ مفرقعة "عبوتي ألعاب نارية"، وثمانية وعشرين إطار سيارة، مما كان يستخدمها المشاركين بالتجمهر.
ومن حيث إن الواقعة على النحو سالف البيان قد ثَبُتَ صحتها وثبوتها في حق المتهم المستأنِف، وذلك أخذًا مما شهد به كل من نائب مأمور قسم شرطة ثان السلام، ورئيس وحدة مباحث قسم شرطة السلام أول، ومعاون مباحث قسم شرطة السلام ثان، ومما ثبت بمعاينة النيابة العامة لديوان قسم شرطة السلام ثان ومحيطه، وما ثبت بالتقارير الطبية الخاصة ببيان إصابات المجني عليهم.
ومن حيث إن الحكم المستَأنَف الصادر من محكمة جنايات أول درجة، قد قضى بإدانة المتهم المستأنِف، وأقام قضاءه على أسباب سائغةٍ تشاطره فيها هذه المحكمة، وتعتبرها أسبابًا مكملة لأسباب قضائها هذا، وبما لا يتعارض معها، وكان استئناف المتهم على نحو ما تقدم قد جاء على غير سندٍ صحيحٍ من الواقع أو القانون، ولم يأت الدفاع فيه بما من شأنه أن يغير وجه الرأي في الدعوى عما انتهت إليه محكمة جنايات أول درجة بما يتعين معه القضاء برفض الاستئناف موضوعًا وبتأييد الحكم المستأنف، على نحو ما سيرد بالمنطوق.
فلهذه الأسباب حكمت المحكمة حضوريًا بقبول الاستئناف شكلًا وفي الموضوع برفضه، وتأييد الحكم المستَأنَف، وألزمت المتهم المستأنِف المصروفات الجنائية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد صلاح أحداث شغب حيثيات الحكم التحريض على العنف قسم شرطة السلام أسباب الحكم المشدد 3 سنوات المستشار حمادة الصاوي حمادة الصاوي القوة والعنف شغب السلام شغب السلام حیث إن
إقرأ أيضاً:
اليوم.. استكمال محاكمة الطبيب المتهم بالتسبب في وفاة زوجة الداعية عبدالله رشدي
تنظر محكمة القاهرة الجديدة المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم، جلسة محاكمة طبيب نساء وتوليد متهم بالتسبب في وفاة زوجة الداعية عبدالله رشدي بأحد المستشفيات الخاصة.
وقال محامي عبدالله رشدي، إن المحكمة قررت في جلسة سابقة إعادة القضية للطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، وكذلك تحديد الشخص الذي يتحمل المسؤولية الجنائية في قضية وفاة زوجة عبدالله رشدي.
أقرأ أيضًا : الاستماع لأقوال أسرة شاب عثر عليه متوفى داخل غرفته بالمطرية
بدأت تفاصيل الواقعة، عندما تقدم الداعية عبدالله رشدي، ببلاغا لقسم شرطة التجمع الخامس، ضد أحد المستشفيات الخاصة بدائرة القسم، اتهمهم بالإهمال الطبي والتسببت في وفاة زوجته.
وأفاد البلاغ، بأن المستشفى تسبب في خطأ طبي أدى إلى دخول زوجته، البالغة من العمر 35 عاما، في حالة حرجة وتوقف قلبها، موضحا أنه جرى وضعها على أجهزة إعاشة حتى وافتها المنية.
كانت النيابة العامة، قد أحالت طبيب النساء والتوليد الشهير إلى محكمة الجنايات، استنادًا إلى تقرير الطب الشرعي الذي أكد وجود خطأ طبي جسيم أدى إلى وفاة السيدة هاجر حمدي، زوجة الداعية.
وفي سياق آخر أمرت نيابة مدينة نصر أول، بحبس عامل 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالنصب على المواطنين والإدعاء بقدرته على إصلاح العدادات وتخفيض الاستهلاك بقصد الاستيلاء على أموالهم، وطالبت تحريات المباحث حول الواقعة للوقوف على نشاط المتهم.
كانت كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، تفاصيل ما تم تداوله عبر أحد الحسابات بمواقع التواصل الاجتماعى بشأن ادعاء صاحب الحساب بقدرته على إصلاح عدادات الكهرباء وتخفيض الاستهلاك.
وبالفحص تم تحديد وضبط صاحب الحساب (كهربائى "له معلومات جنائية") بدائرة قسم شرطة مدينة نصر أول، وبحوزته (سلاح أبيض - بعض الأدوات المستخدمة فى إرتكاب نشاطه – هاتف محمول " بفحصه تبين إحتوائه على دلائل تؤكد نشاطه الإجرامى).
وبمواجهته اعترف بنشاطه الإجرامى على النحو المشار إليه بقصد النصب والاحتيال على المواطنين للاستيلاء على أموالهم، تحرر عن ذلك المحضر اللازم ، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات وأصردت قرارها السابق.
كما فتحت نيابة المطرية، تحقيقاتها في واقعة العثور على جثة شاب متوفي داخل غرفته بالشقة محل سكنه بمنطقة المطرية، حيث أستمعت لأقوال أهلية المتوفي، الذين أكدوا أن نجلهم كان مريض بمرض السكري ويتلقي علاجه بانتظام.
وأضافت أسرة الشاب في أقوالها أمام جهات التحقيق، أنه في يوم الواقعة دخل نجلهم إلى غرفته وخلد للنوم، وعندما دخلت والدته لإفاقته وجدته متوفيا متأثرا بغيبوبة سكر ولم تتهم أحدا بالتسبب في وفاته.
كانت تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، إخطارًا من قسم شرطة المطرية، يفيد بوورد بلاغا من إحدى المستشفيات باستقبالها جثة شاب عثر عليه متوفيا داخل شقته.
وبالانتقال والفحص، تبين وفاة الشاب إثر إصابته بغيبوبة سكر، وتم التحفظ على الجثة بثلاجة الموتى بالمستشفى تحت تصرف النيابة العامة، تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
كما قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح الزيتون، تجديد حبس خادمة أجنبية 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامها بسرقة مشغولات ذهبية وملابس من داخل شقة سكنية بمنطقة الزيتون.
بدأت تفاصيل الواقعة، عندما تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، من ضبط (إحدى السيدات "تحمل جنسية إحدى الدول") بدائرة قسم شرطة الزيتون، بتهمة سرقة (بعض المشغولات الذهبية والملابس) من داخل شقة سكنية "محل عملها"، وبحوزتها (جزء من المشغولات الذهبية المستولى عليها - مبلغ مالى" من متحصلات بيع بعض المشغولات الذهبية" – كمية من الملابس).
وبمواجهة المتهمة اعترفت بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتم بإرشادها ضبط باقي المسروقات المستولى عليها، تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات.
الاستماع لأقوال أسرة شاب عثر عليه متوفى داخل غرفته بالمطرية تجديد حبس خادمة أجنبية متهمة بسرقة مشغولات ذهبية بالزيتون اليوم.. نظر أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل شقيقه بمنشأة القناطر إصابة 8 أشخاص في حادث تصادم سيارة ميكروباص وأخرى ملاكي بالهرم إصابة 9 عمال في حادث تصادم على الطريق الإقليمي تفاصيل جديدة حول عصابة سرقة المواطنين بالدقي لاعتقاده أنه تسبب في فسخ خطبته.. اليوم الحكم على عامل متهم بقتل صديقه بالجيزة بسبب 50 ألف جنيه.. حبس المتهم بقتل ابن عمه في الوراق إحالة المتهمة بسرقة كروت الفيزا الخاصة بكبار السن بشبرا مصر للجنايات تفاصيل جديدة حول اتهام هدير عبدالرازق بنشر فيديوهات فاضحة