الأونروا لـ"صفا": انهيار خطير للمنظومة الإغاثية والإنسانية في القطاع
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
صفا
قال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة، يوم الخميس، إن الأوضاع في مختلف مناطق غزة تتدهور بصورة دراماتيكية، وإنه في الماضي كان الحديث عن الجوع في شمال القطاع، واليوم يعاني جنوبه انهيارا كبيرا أخطر بكثير في الأوضاع المعيشية والصحية.
وأوضح أبو حسنة، في حديث خاص لوكالة "صفا"، أن مليون و800 ألف فلسطيني يتركزون تقريبا في جنوب القطاع، وأن ما يدخل من مساعدات نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية.
وبين أنّ ما يدخل القطاع يوميا للمنظمات الإنسانية لا يتجاوز 60 شاحنة فقط، بينما كان يدخل قبل 6 أيار/ مايو الماضي 170، وأنهم كانوا يطالبون حينها بإدخال 600 شاحنة.
وأضاف أبو حسنة "يرافق الانهيار المعيشي انهيار كبير في الأوضاع الصحية وهناك مئات الآلاف من المرضى والمصابين بأمراض الكبد الوبائي والالتهابات الصدرية والمعوية، وثمة خوف كبير من انتشار الكوليرا، بسبب تلوث المياه والأزمة البيئية في القطاع".
وتابع "90% من أطفال غزة يعانون سوء التغذية وفق الإحصاءات الموجودة لدينا"، مشيرا إلى أن معظم الأطفال يعانون قصر القامة ونقص الوزن، إلى جانب عجز الأمهات عن إرضاع أطفالهن، لمعاناتهن من سوء التغذية.
ولفت أبو حسنة إلى وجود مئات الآلاف من المرضى العاديين من مرضى السرطان والكلى والحصاوي وغيرها، يمثلون فئة مهمة، ووجود عشرات آلاف المرضى يحتاجون لرعاية خاصة".
وعقّب على ذلك "لهذا نقول إن هناك انهيار منظومة صحية بصورة خطيرة جدا، إذا ما أضفنا إليها نقص الأدوية في العيادات، وهناك انهيار للمنظومتين الصحية والإغاثية والإنسانية؛ لأنها لا تكفي على الإطلاق".
وأشار إلى أن ما يدخل من شاحنات بضع مئات لا تكفي أهالي القطاع، وأن هناك 6 معابر بين "إسرائيل" وغزة وتستطيع أن تدخل مئات الشاحنات لو أرادت ذلك.
وأعرب المستشار الإعلامي لـ"أونروا"عن أمله بفتح المعابر، وأن يترجم مؤتمر العقبة قراراته بزيادة إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل في البنية التحتية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: أونروا غزة انهيار المنظومة الإغاثة المساعدات أبو حسنة
إقرأ أيضاً:
الهلالية تحت الحصار: مئات الأرواح في خطر
أقدمت قوات الدعم السريع على إجلاء أهالي الهلالية من منازلهم بعد نهب المواد الغذائية والمياه، قبل توزيع طعام مسمم على السكان ومنع الكوادر الطبية من تقديم العلاج، ما أدى إلى تزايد حالات الوفاة بين المحتجزين
التغيير: الخرطوم
تتصاعد مآسي أهالي مدينة الهلالية المحاصرين حيث فُقد أكثر من 150 شخصاً، معظمهم من الشيوخ والأطفال، في أحداث وصفتها منظمات محلية بجرائم إبادة جماعية.
دفنت بعض العائلات موتاها بملابسهم لعدم توفر الأكفان، وسط اتهامات لما أسمته منصة نداء الوسط بـ”العصابات الإرهابية” – في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي تواصل احتجاز المواطنين وتحرمهم من الاحتياجات الأساسية.
وبحسب مصادر محلية، فقد أقدمت قوات الدعم السريع على إجلاء الأهالي من منازلهم بعد نهب المواد الغذائية والمياه، قبل توزيع طعام مسمم على السكان ومنع الكوادر الطبية من تقديم العلاج، ما أدى إلى تزايد حالات الوفاة بين المحتجزين في ظل ظروف معيشية قاسية وممنهجة.
ورغم المناشدات العاجلة من الأهالي والمنظمات الحقوقية بضرورة التدخل الدولي، لا تزال استجابة المجتمع الدولي محدودة، بينما يواجه المحاصرون ظروفاً تزداد قسوة مع كل يوم يمر.
ودعا “نداء الوسط” جميع الجهات المعنية إلى التحرك العاجل لإنقاذ آلاف المدنيين المحاصرين في الهلالية.
يُذكر أن السودان يمر بظروف أمنية متدهورة منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، حيث أسفر هذا الصراع عن دمار واسع وأزمات إنسانية حادة في مناطق متعددة.
وتتعرض قرى الجزيرة لحملة انتقامية شديدة من قوات الدعم السريع بعد إعلان القائد أبو عاقلة كليكل انضمامه إلى صفوف الجيش.
وتسببت المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أزمة إنسانية متفاقمة، حيث دفعت الانتهاكات المستمرة من قبل قوات الدعم السريع، من قصف وتدمير للبنى التحتية ونهب للممتلكات، آلاف المدنيين إلى النزوح القسري من مناطقهم.
وأجبرت تلك الانتهاكات العائلات على ترك منازلها بحثاً عن الأمان، وسط غياب الخدمات الأساسية والرعاية الصحية، مما زاد من حدة الأزمة الإنسانية في البلاد.
الوسومالهلالية انتهاكات الدعم السريع في الجزيرة حرب الجيش والدعم السريع