ماكرون يسعى لتوسيع تحالفه لمواجهة اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أحزابا فرنسية على الانضمام لتحالفه الانتخابي ضد حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان في حين أطاح الجمهوريون المحافظون برئيس حزبهم بسبب سعيه لعقد اتفاق مع اليمين المتطرف.
وتأتي التطورات السياسية المتسارعة بعد قرار ماكرون المفاجئ بالدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة في غضون أسابيع قليلة، ويرى مراقبون أن تلك الانتخابات قد تمكن حزب لوبان من العودة للصدارة بعد سنوات من التهميش.
ودافع ماكرون خلال خطاب ألقاه أمس الأربعاء، عن قراره بتنظيم انتخابات مبكرة، وحث الأحزاب القريبة من جانبي تيار الوسط على الانضمام إليه في المعركة ضد اليمين المتطرف في الانتخابات المقررة في 30 يونيو/حزيران الجاري والسابع من يوليو/تموز المقبل.
ودعا ماكرون، الذي استبعد التنحي عن منصبه إذا ما خسر تحالفه الحاكم، مواطني فرنسا وقادتها السياسيين "الذين لا يعتبرون أن حمّى التطرف تمثلهم إلى بناء مشروع جديد وائتلاف للحكم".
فوضى سياسية
وفي خطوة يرى مراقبون أنها مؤشر على فوضى سياسية أطلقها قرار ماكرون، قررت قيادة حزب الجمهوريين أمس الأربعاء طرد زعيم الحزب إيريك سيوتي بعد أن دعا إلى تحالف انتخابي بين مرشحي حزبه وحزب لوبان.
وقد وصف ماكرون مثل هذا الاتفاق بأنه "صفقة مع الشيطان" وفق تعبيره، وكان من شأن هذه الخطوة لو تمت، أن تنهي توافقا سياسيا عاما في فرنسا مستمرا منذ عقود لمنع اليمين المتطرف من الوصول إلى السلطة.
وأمس الأربعاء أظهر استطلاع أجراه معهد "إيلاب" أن التجمع الوطني اليميني المتطرف سيحقق فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية المرتقبة في فرنسا نهاية الشهر الجاري، يليه تحالف اليسار، لكن بدون الحصول على الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية.
وكان ماكرون دعا الأحد الماضي لتنظيم انتخابات برلمانية مبكرة، بعد أن تصدر حزب لوبان، المناهض للهجرة والمشكك في جدوى بقاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي، الانتخابات البرلمانية الأوروبية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الیمین المتطرف
إقرأ أيضاً:
بريجيت ماكرون متحولة جنسيًا؟ ما سرّ استمرار الشائعات حول سيدة فرنسا الأولى ومن يقف وراءها؟
أدت الشائعات حول حقيقة جنس بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتتصدر المنصات الرقمية، بعد أن أطلقت كانديس أوينز، المعلقة الأمريكية اليمينية المتطرفة، فيديو يعيد نشر الادعاءات الكاذبة بأن "سيدة فرنسا الأولى" وُلدت رجلًا، في محاولة لربطها بمؤامرات عالمية وهمية.
نشرت أوينز الجمعة فيديو بعنوان "أن تصبح بريجيت: مقدمة" (مدته 40 دقيقة)، زعمت فيه دون تقديم أية أدلة أن اسم بريجيت الحقيقي هو "جان ميشيل تروجنو"، وأنها خضعت لجراحة تغيير جنس، مُتّهمة زوجة ماكرون بإخفاء "حقيقتها" عبر تهديدات قانونية من الرئيس الفرنسي.
ويجمع الفيديو، الذي تجاوزت مشاهداته الملايين، بين خطاب كراهية المتحولين جنسيًا ونظريات مؤامرة مُعقدة، في نموذج كلاسيكي لاستراتيجيات اليمين المتطرف الرامية لتشويه الشخصيات العامة.
تعود الشائعة إلى عام 2017 مع انتخاب ماكرون، حين روّجت لها ناتاشا ري، مدّعية الصحافة، وأماندين روي، وسيطة روحية، عبر ادعاء أن بريجيت "شخصية وهمية" اخترعها شقيقها بعد تغيير جنسه. واستندت الادعاءات إلى صور طفولتهما كـ"دليل" على التشابه، رغم كونها أشقاء.
Relatedبريجيت ماكرون تودع دعوى قضائية ضد امرأتين وصفتاها بالـ"متحولة جنسياً" بريجيت ماكرون تستعد لرفع دعوى قضائية بعد انتشار وسم يصفها بمرأة "متحولة جنسياً"بريجيت ماكرون السيدة الأولى والمدرسة السابقة تكرم ذكرى المعلم المقتول صمويل باتي"بريجيت ماكرون متحولة جنسياً".. محاكمة امرأتين في فرنسا بتهمة نشر شائعات كاذبة حول السيدة الأولىتصدّت بريجيت للأكذوبة عبر مقاضاتهما، وحكمت محكمة فرنسية في سبتمبر الماضي بدفعهما 13 ألف يورو كتعويض، فيما وصف الرئيس الفرنسي المُروّجين لتلك الإشاعات بـ"المجانين".
"التحري عن المتحوّلين جنسيا".. سلاح تشويه ضد النساء البارزات:تُوظَّف ظاهرة "التحري عن المتحولين جنسيًا" (Transvestigation)، بحسب منظمة (GLAAD) الأمريكية، كأداة لاستهداف نساء بارزات عبر تشكيك مجاني بهويتهن الجنسية، بدعوى كشف "مؤامرة خفية"، وغالبًا ما تُقرن باتهامات عنصرية أو سياسية.
من ميلانيا ترامب إلى ميشيل أوباما التي كتبت في مذكراتها: "سخر عضو كونغرس من مؤخرتي، وتجرّأ البعض على التشكيك في كوني امرأة!".
يتكرر السيناريو ذاته، حيث تُستخدم "الأدلة" المزيفة (كصور الطفولة أو تحليلات جسدية مُهينة) لخلق سردية كراهية تُغذي الشكوك حول النخب الحاكمة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد استدراجه للعودة إلى السعودية.. متحول جنسي ينشر رسالته الأخيرة على تويتر وينتحر قصة متحول جنسي في باكستان.. بين العزلة والحنين إلى العائلة انتخاب متحول جنسي لأول مرة لمنصب عمدة مدينة في تاريخ فرنسا الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2022بريجيت ماكرونعابر جنسيتضليل ـ تضليل إعلاميأخبار مزيفةإيمانويل ماكرون