السعودية : بطاقة " نسك " قضت على ظاهرة الحجاج التائهين
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
أكدت وزارة الحج والعمرة السعودية أن بطاقة "نسك" التي تم إطلاقها خلال موسم حج هذا العام، أحدثت نقلة نوعية في خدمة ضيوف الرحمن، وتيسير وصولهم إلى المشاعر المقدسة لتأدية المناسك، والقضاء على ظاهرة الحجاج التائهين.
وقالت الوزارة - في فيديوهات تعريفية بالعديد من اللغات - إن الحاج النظامي عبر بطاقة "نسك" لم يعد يخشى أن يتيه، أو أن يضيع عن سكنه أو مخيمه، فيستطيع أي شخص بالقرب منه تقديم المساعدة والإرشاد له بكل ثقة، من خلال المسح على رمز الـ QR فقط والموجود في البطاقة.
وأوضحت الوزارة أن بطاقة "نسك" هي الإثبات الرسمي الوحيد المعتمد للحاج النظامي في المشاعر المقدسة، وتمكن الجهات المختصة من تقديم المساعدة للحاج بسرعة وكفاءة بما تحتويه من سمات أمنية مميزة ومعلومات تعريفية خاصة بالحاج، كذلك شهادة إتمام الحج.. مشيرة إلى أن الغاية من البطاقة تسهيل وصول الحجاج إلى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، لأداء النسك بكل يسر وطمأنينة، وتقديم أعلى مستويات العناية والاهتمام لهم.
ولفتت إلى أن البطاقة تسهم في تنظيم أداء مناسك الحج بشكل سلس، وهي مرتبطة بتطبيقي نسك وتوكلنا.. موضحة أنه لا يحصل على البطاقة إلا من لديه تصريح أو تأشيرة حج، ومن لا يحملها لا يمكنه الدخول إلى المشاعر أو التنقل.
وأرشدت الوزارة الحجاج إلى أنه يمكن طلب بطاقة أخرى بديلة لمن فقد بطاقته، ليتمكن من إتمام نسكه والاستفادة من الخدمات الصحية واللوجستية والإقامة في مكة المكرمة خلال موسم الحج.
وقالت "إن فقدان بطاقة "نسك" أمر لا يدعو إلى القلق، إذ باستطاعة الحاج استعادتها من خلال إجراءات مبسطة، تبدأ بتقديم النسخة الرقمية من البطاقة عبر تطبيق "نسك" إلى الجهات النظامية، إضافة إلى إبلاغ قائد المجموعة ليتسنى له إصدار أخرى جديدة ، حيث يجب الاحتفاظ بالبطاقة طوال رحلة الحج".
من ناحية أخرى، رفعت السلطات السعودية من جاهزيتها استعدادا لوصول ضيوف الرحمن غدا الجمعة إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وانتشرت نقاط الارتكاز الأمنية في دائرة المشاعر المقدسة للتحقق من عدم السماح بالدخول لغير الحجاج النظاميين الذين يحملون بطاقة "نسك".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الحج والعمرة السعودية بطاقة نسك العام أحدثت نقلة نوعية ف خدمة ضيوف الرحمن المشاعر المقدسة
إقرأ أيضاً:
كبار العلماء: لا يجوز الحج دون أخذ تصريح وأن من حج دون تصريح فهو آثم
الرياض
جدّدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء التأكيد على ما صدر عن هيئة كبار العلماء ببيانها المؤرخ في 12 شوال 1445هـ، بخصوص وجوب استخراج التصريح لمن أراد الذهاب إلى الحج، وأنه لا يجوز الذهاب إلى الحج دون أخذ تصريح، وأن من حج دون تصريح فهو آثم.
وقال معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد: “إن فتوى هيئة كبار العلماء بهذا الخصوص استندت إلى عددٍ من الأدلة والقواعد الشرعية، يأتي في طليعتها ما تقرره الشريعة الإسلامية من التيسير على العباد في القيام بعبادتهم وشعائرهم، ورفع الحرج عنهم، قال الله تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)، وقال تعالى: (وما جعل عليكم في الدين من حرج)، والإلزام باستخراج تصريح الحج إنما جاء بقصد تنظيم الحجاج، بما يمكِّن هذه الجموع الكبيرة من أداء مناسكهم بسكينة وسلامة، وهذا مقصد شرعي صحيح تُقرره أدلة الشريعة.
وهو كذلك -أي الالتزام باستخراج التصريح- يتفق والمصلحة المطلوبة شرعًا، ذلك أن الجهات الحكومية المعنية بتنظيم الحج، ترسم خطة موسم الحج بجوانبها المتعدِّدة، الأمنية، والصحية، والإيواء والإعاشة، وفق الأعداد المصرَّحة لها، وكلما كان عدد الحجاج متوافقًا مع المصرَّح لهم، كان ذلك محقِّقًا لجودة الخدمات التي تُقدّم للحجاج، وهذا مقصود شرعًا، كما في قوله تعالى: (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود).
وأضاف معاليه: “إن الالتزام باستخراج التصريح هو من طاعة ولي الأمر في المعروف، قال الله تعالى:( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، والنصوص في ذلك كثيرة كلها تؤكد وجوب طاعة ولي الأمر في المعروف، وحرمة مخالفة أمره، والالتزام باستخراج التصريح من الطاعة في المعروف، يُثاب من التزم به، ويأثم من خالفه، ويستحق العقوبة المقرَّرة من ولي الأمر”.
وأوصت هيئة كبار العلماء بالالتزام باستخراج التصريح؛ ذلك أن الالتزام بذلك يدفع -بحول الله- أضرارًا كبيرة، ومخاطر متعدِّدة تنشأ عن عدم الالتزام باستخراج هذا التصريح، منها التأثير على سلامة الحجاج وصحتهم، وعلى جودة الخدمات المقدَّمة لهم وعلى خطط تنقلاتهم وتفويجهم بين المشاعر.
وأوضحت الهيئة أن الحج بلا تصريح لا يقتصر الضرر المترتِّب عليه على الحاج نفسه، وإنما يتعدى ضرره إلى غيره من الحجاج الذين التزموا بالنظام، ومن المقرَّر شرعًا أن الضرر المتعدي أعظم إثمًا من الضرر القاصر، وفي الحديث المتفق عليه عنه صلى الله عليه وسلم: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”، وعنه صلى الله عليه وسلم: “لا ضرر ولا ضرار”.
وختمت بيانها بأن الالتزام باستخراج التصريح هو من تقوى الله تعالى؛ فإن هذه الأنظمة والتعليمات ما قُرِّرت إلا لمصلحة الحجاج، يقول الله تعالى: (فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج).