تعزية خالصة لابن بار جعلتنا نشاركه بصدق أن الراحلة لاتخصه وحده بل هي غرسة من ثمار السودان وربما هذا الكون ذلك الفسيح !!..

ghamedalneil@gmail.com

عشت بكل ذرة من كياني اتنفس حروف كلماتك التي جاءت بهذا السبك الرصين وانفاسي تعلو وتهبط مثل مياه النهر سريع الجريان اريد أن اتشبس بهذه الدرر الغوالي من الكلم البديع حتي لاتفوتني شاردة ولا واردة من ذهب القصيدة النثرية بالغة البهاء وفيها الوفاء كل الوفاء للأم وقد تجسدت فيها مؤسسات للتعليم والعلوم والثقافة والآداب والفنون وعلم الاجتماع والذوق العام والإنسانية التي لاتحدها حدود والفهم العميق والتعامل مع كافة التناقضات والخروج منها بأقل الخسائر ولا ضرر ولا ضرار وهكذا هي الحياة عندما نخوضها بالحب والرضا والاستسلام لإرادة الله سبحانه وتعالى ونستظل وننعم بالصلاة والسلام علي سيد الأنام نبينا محمد وعلي اله وصحبه الكرام .


انها قطعة من اجود الكلمات مهداة من ابن تشرب بكل الجمال وحلو الكلام من ام رؤوم مابخلت برسالتها السامية في هذه الحياة وبذلت من أجل أن تكون مملكتها فوق الغمام وان يصير كل فرد فيها ملك متوج بتاج العز والفخار والأدب وان يكون نافعا لأهله بارا بهم ولا يفوته حب الوطن ولا الإنسانية بمعناها الواسع العريض .
الاستاذ عبدالرحمن وانت صحفي يشار اليك بالبنان ومعروف عبر هذا الكون الواسع وبمقالك اليوم في رثاء ست الحبايب ادخلتنا جميعا في زمرة اهلك الكرام وبدورنا نترحم علي الفقيدة الغالية وأن ينعم الله العلي القدير عليها بالفردوس الاعلي ولكم حسن العزاء وربنا يصبركم علي هذا الفقد الكبير.
( إنا لله و إنا إليه راجعون ) .
وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.

اخوكم حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم .  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أطفال من غزة يروون قصص نجاتهم من بين فكي الموت

غزة- بعين واحدة نازفة وقدمين مكسورتين، كان غسان دردونة يزحف متجاهلا إصابته، باحثا عن ابنته الصغيرة إنعام التي قذفتها الغارة بعيدا عن المنزل أكثر من 20 مترا.

وبينما كان منهمكا بالزحف، محاولا الإنصات لأنين طفلته الرضيعة ليستدل على مكانها، لم يدله عليها أيّ صوت، فاستمر الرجل بالزحف عدة دقائق، وخلال ذلك اصطدم بقدمي طفلته التي دُفن رأسها ونصف جسدها العلوي في رمال الحديقة المجاورة لمنزلهم.

بدأ غسان بالحفر حتى تمكن من إخراج إنعام، يقول للجزيرة نت "أعمل ممرضا، وقد ساعدني تخصصي في التعامل مع حالة الاختناق التي أفقدت طفلتي الوعي مدة من الزمن"، وفي النهاية تمكن غسان من إنعاش طفلته وإخراج الرمل من فمها وأنفها.

ثم راح يكمل انتشال والديه المصابين من تحت أنقاض منزلهم المستهدف، بعدما نقل الإسعاف طفلته لتتلقى العلاج في المستشفى الإندونيسي في جباليا شمال قطاع غزة، حيث كانت تعاني حروقا وكسورا في مختلف أنحاء جسدها.

موت يطارد فتى

أما الطفل محمد المقيد (15 عاما) فقد حال بينه وبين الموت متر واحد، بينما طال أمه وإخوته وجدته واختطفهم جميعا دفعة واحدة، في حين قذفه الصاروخ بعيدا عنهم.

وبينما كان محمد غارقا في حزنه، يترنح بين صدمتي فقده لعائلته وصدمة ما تعرض له ورآه، لم تمنحه الغارات سوى 24 ساعة فقط لاستيعاب ما حدث معه، حتى باغتته غارة أخرى قضت على جده، الذي اختار المسجد محلا للإقامة بعد فقد بيته، حيث قُصف المسجد ليسقط على رؤوس من فيه، عقب خروج محمد منه بنحو 5 دقائق فقط.

إعلان

لم تعط النجاة مرتين متتاليتين لمحمد شعورا بالأمان من تهديد الاستهداف، بل عززت لديه فكرة ملاحقة الموت، مما جعل خوفه من احتمال استشهاده في أي لحظة كبيرا، ويقول للجزيرة نت "أشعر أنني يمكن أن ألتحق بعائلتي وأكون شهيدا في أي وقت، أنا أنتظر دوري، وليس معنى أني نجوت مرتين من الموت أنني سأنجو في كل مرة".

ورغم مرور شهور على نجاة محمد، فإنه يعيش في صدمة لم يشف منها بعد، ويقول بصوت مرتجف "مكثت شهورا حتى استوعبت ما حدث معي، لكني ما زلت أبكي على فقدهم كأنه حدث اليوم".

أطفال رجال

الصدمات التي تلقاها محمد وآلاف الأطفال مثله، صنعت منهم رجالا صغارا، حيث كبر الأطفال في غزة قبل أوانهم أعواما بالإدراك والوعي، فما كانوا يقرؤونه في الكتب المدرسية وما تعلموه في المعاهد والمساجد عن الموت ودروس العقيدة أضحى اليوم حقيقة ماثلة يعيشونها لا يقرؤونها أو يسمعون عنها فقط.

يقول محمد "أؤمن بأن الله كتب لي ذلك، واختار لي هذا القدر، وأؤمن بأن هذا خير لي حتى لو لم أكن أعلم ماهيته"، كما يرى محمد أن ما مر فيه من فقدٍ، بصّره بنعمة وجود العائلة، ويضيف أن "هناك نعما لم نكن نعرف قيمتها حقا، لأننا اعتدنا وجودها".

يتابع وهو يحبس الدمع في عينيه "لا اعتراض على حكم الله، سيعوضنا الله على صبرنا وتعبنا وجوعنا، وسنجد ذلك في نعيم الجنة برفقة أمي وإخوتي الذين اشتقت لهم".

الطفل إيلياء أبو طير كان يردد القرآن والأدعية خلال العملية الجراحية التي أُجريت له (الجزيرة) نفس ثوري

كما قلبت الحرب مفاهيم الأطفال عن الأشياء حولهم، وأعادت تعريفهم لها ومنحتهم بلاغة لافتة، فقد أَسَرَ دعاء الطفل إيلياء أبو طير (12 عاما) قلوب الأطباء حوله، حين كان يردده بصوت شجيّ ومرتفع، رغم أنه كان تحت تأثير المخدر وغائبا عن الوعي عقب عملية جراحية أجراها في المستشفى البلجيكي في مدينة الزوايدة وسط قطاع غزة، مرتلا القرآن تارة، وداعيا الله بالرحمة للشهداء، ومستنجدا بالأمتين العربية والإسلامية تارة أخرى.

إعلان

بدا إيلياء طفلا مفوها، استمد بلاغته من حفظه للقرآن الكريم، كما تقول والدته، وتحدثت الجزيرة نت للطفل وهو على سرير العلاج في المستشفى ذاته، حيث استعاد تفاصيل استهداف خيمتهم التي نصبوها بجوار منزلهم المدمر في منطقة عبسان في خان يونس جنوبي القطاع قبل أسبوعين، فيقول "كنت ألعب البنانير (كرات زجاجيّة ملونة) عند مدخل الخيمة مع إخوتي، رأيت نارا وضوءا كبيرا، ثم لفّتني النيران، ولم أستيقظ إلا في المستشفى".

بعد استيقاظه، علم إيلياء باستشهاد أخيه إلياس، وبإصابة أخيه عدي إصابة خطيرة، وهو الأمر الذي يبكيه على الدوام، "وألمه أكبر من حرق الجسد" كما يقول.

واستهجن إيلياء سؤال الجزيرة نت "هل تتمنى أن تتمكن من العيش كما باقي الأطفال في العالم أو أن تتمتع باللعب مثلهم؟"، فيردّ سريعا "ألعب؟! بالتأكيد لا، بل أتمنى أن أحارب مع المقاومين، أن أحارب من أجل فلسطين".

وتسلل الدمع إلى وجنتي إيلياء الذائبتين من الحرق، وبدت عيناه كجمرتين مشتعلتين وهو يقول بانفعال "والله، لو رأيت جنديا لأقتلنّه بيدي، والله لأقتلنّه بيدي"، تهدّئ والدته من روعه، يلتقط أنفاسه قبل أن يكمل "كل دول العالم تقف مع قاتلنا الذي فاقت جرائمه أفعال فرعون، نحن وحدنا، لقد اجتمعوا ضد فلسطين، كلهم اجتمعوا ضدنا".

ورغم أن إنعام وإيلياء ومحمد قد نجوا بأعجوبة من موتٍ محقق كان سيودي بحياتهم، فإن إسرائيل تظن أنها باستهدافاتها تزرع الرعب في قلوب أطفال غزة، لكنَّ حوارا بسيطا يظهر كيف أن الثأر قد تربى في قلوبهم.

مقالات مشابهة

  • نقيب الصحفيين يتلقي عزاء شقيقته بمسجد عمر مكرم
  • أطفال من غزة يروون قصص نجاتهم من بين فكي الموت
  • وفاة الفنانة الأردنية رناد ثلجي
  • وفاة المخرجة نعمات رشدي .. وأيمن عزب ينعى الراحلة
  • تفسير رؤيا الأطفال في المنام لابن سيرين
  • 17 مايو.. أولى جلسات محاكمة المطرب الشعبي سعد الصغير |تفاصيل
  • تفسير حلم البطيخ لابن سيرين والنابلسي
  • «حسني بي» لـ«عين ليبيا»: المواطن وحده هو من يدفع دائماً ثمن الفشل
  • ذكرى وفاة ناهد شريف.. عاشت حياة قاسية وتزوجت مرتين
  • روحي راحت منّي.. أخت الممثلة الراحلة إيناس النجار تعبّر عن مرارتها لفقدها