الاقتصاد نيوز - متابعة

قال دبلوماسيون، إن إيران ترد على قرار مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي ضدها بتوسيع قدرتها على تخصيب اليورانيوم في موقعين تحت الأرض لكن التصعيد ليس بالحجم الذي كان يخشاه الكثيرون، حسب تقرير لوكالة “رويترز“.

وتشعر إيران بالغضب من مثل هذه القرارات التي اتخذها مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة، وقد ردت على القرار السابق قبل 18 شهرا بتخصيب ما يصل إلى 60٪ من درجة النقاء، بالقرب من درجة صنع الأسلحة، في موقع ثان والإعلان عن توسيع كبير لبرنامج التخصيب.

وقال خمسة دبلوماسيين إن الشركة تخطط هذه المرة لتركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي، وهي الآلات التي تخصب اليورانيوم، في موقعي التخصيب تحت الأرض. وقال ثلاثة من الدبلوماسيين إن مفتشي الوكالة يراقبون خطة إيران للتقدم لإصدار تقرير للدول الأعضاء يوم الخميس.

وقال دبلوماسي مقيم في فيينا “ليس بالقدر الذي أتوقعه” في إشارة إلى حجم التصعيد الإيراني، “لماذا؟ لا أعلم. ربما ينتظرون الحكومة الجديدة”، في إشارة إلى مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في حادث تحطم طائرة هليكوبتر الشهر الماضي، والانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 28 يونيو.

وأصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا قبل أسبوع يدعو إيران إلى تكثيف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتراجع عن حظرها في الآونة الأخيرة للمفتشين على الرغم من مخاوف أمريكية سابقة من أن طهران سترد بتصعيد نووي. فقط روسيا والصين عارضتا.

ولم يخض الدبلوماسيون في تفاصيل حول عدد أو نوع أجهزة الطرد المركزي التي سيتم إضافتها أو المستوى الذي سيتم تخصيبه ، على الرغم من أن أحد الدبلوماسيين قال إنها لن تستخدم لتوسيع إنتاج إيران من اليورانيوم المخصب بسرعة إلى ما يصل إلى 60٪ ، أي ما يقرب من 90٪ من درجة صنع الأسلحة.

وقال الدبلوماسيون إنهم سينتظرون ليروا ما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران فعلته بالفعل لكنهم على علم بخطط إيران.

وقال أحد الدبلوماسيين إن هذه الخطوة “في الطرف الأدنى من التوقعات وشيء نحن متأكدون تماما من أنهم سيفعلونه على أي حال” ، مما يعني أنه كان سيحدث حتى بدون القرار.

لم تتابع إيران إعلانها الصادر في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 بشكل كامل بعد القرار السابق. وفي حين أنها ركبت جميع أجهزة الطرد المركزي التي قالت إنها ستقوم بها في محطة التخصيب تحت الأرض في نطنز، فإن 12 سلسلة من طراز متقدم واحد، وهو IR-2m، لم يتم تشغيلها بعد.

تقوم إيران بالتخصيب بنسبة تصل إلى 60٪ فقط في محطة تجريبية فوق الأرض في نطنز وموقع فوردو ، الذي تم حفره في جبل. في نوفمبر 2022 ، بدأت في التخصيب بنسبة تصل إلى 60٪ في فوردو لكنها لم تقم بعد بتثبيت جميع الشلالات الإضافية التي قالت إنها ستفعلها.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الوکالة الدولیة للطاقة الذریة

إقرأ أيضاً:

مصر تتحدى ترامب وإسرائيل والشعب والجيش خلف الرئيس.. لا تهجير ولا ابتزاز| شاهد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في هذا العالم، حيث ترسم الحدود بالحبر حينًا وبالدم أحيانًا، وحيث يحسب البعض أن المال سلاح أقوى من السلاح، جاءت الرسالة من القاهرة واضحة كالشمس، قاطعة كحد السيف: هنا لا تشترى المواقف بالدولارات، ولا ترسم خرائط الأرض على طاولات بعيدة فوق أشلاء الشعوب. عندما لوح ترامب بقطع المساعدات، وعندما همست تل أبيب بمخططات التهجير، كان الرد أبعد من مجرد كلمات… كان موقفًا صلبًا يعيد تعريف المعادلات، ويذكر الجميع أن في الشرق قلبًا نابضًا… اسمه مصر!

عندما يلوح الأقوياء بالعصا، يظنون أن الجميع سيخفض رأسه… لكن مصر رفعت صوتها، وقالت: لا. لا لابتزاز المساعدات، لا لتهجير الفلسطينيين، لا لصفقات ترسم في العواصم البعيدة على حساب الأرض والتاريخ. من واشنطن إلى تل أبيب، كانت الرسائل واضحة: هنا تقف دولة تعرف وزنها، تحسب خطواتها، وتدرك جيدًا أن هناك خطوطًا لا تمس… لا بالدولار، ولا بالبارود!

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، كانت مصر في طليعة الجهود الدولية والإقليمية لاحتواء الأزمة وحماية المدنيين الفلسطينيين، حيث أظهرت القيادة المصرية موقفًا ثابتًا ومتماسكًا تجاه العديد من القضايا أبرزها دعم حقوق الفلسطينيين ورفض التهجير القسري والدعوة إلى وقف إطلاق النار.

ومنذ تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المساعدات لمصر والأردن، بسبب رفضهما تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، أبدت القاهرة موقفًا صارمًا في مواجهة هذه التهديدات، مؤكدة التزامها بدعم الحقوق الفلسطينية ورفض أي مخططات لتغيير خريطة المنطقة.

تحركات دبلوماسية مكثفة

شددت مصر منذ اللحظة الأولى على رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة، معتبرة أن الحل لا يكمن في ترحيل السكان، بل في تسوية سياسية عادلة تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وفي هذا السياق، كثفت القيادة المصرية اتصالاتها الدولية، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي محادثات مع قادة دوليين، مؤكدًا أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم دون المساس بحقوق سكانها أو إجبارهم على النزوح.

كما أبلغ وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي نظيره الأمريكي ماركو روبيو، خلال زيارته إلى واشنطن، أن الدول العربية تدعم الفلسطينيين في رفضهم لخطة ترامب.

 وشددت الخارجية المصرية في بيان رسمي على أن مصر لن تقبل بأي محاولات لفرض واقع جديد على غزة يخالف مقررات الشرعية الدولية.

رسائل مصر الحاسمة لإسرائيل وأمريكا

لم تقتصر التحركات المصرية على التصريحات الدبلوماسية، بل شملت رسائل مباشرة للولايات المتحدة وإسرائيل، ووفقًا لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فقد أبلغ مسؤولون مصريون مدير المخابرات الأمريكية أن القاهرة قد تضطر إلى "إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل" إذا استمرت الضغوط لتهجير سكان غزة أو تم وقف المساعدات الأمريكية لمصر.

وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن مصر أوضحت للإدارة الأمريكية أن اتفاق السلام بات "معرضًا للخطر"، وأن هذه الرسالة وصلت إلى واشنطن وإلى حلفاء إسرائيل في أوروبا.

تعزيزات عسكرية ورسائل ميدانية

بالتوازي مع التحركات السياسية، شهدت الساحة المصرية إجراءات عسكرية لافتة، حيث بدأ الجيش المصري في تعزيز قواته بسيناء، وسط تأكيدات رسمية بضرورة الحفاظ على "أعلى درجات الجاهزية القتالية". وأوضحت تقارير إسرائيلية أن القاهرة نقلت معدات عسكرية ثقيلة إلى سيناء، وأنشأت مطارات جديدة، إلى جانب تخزين استراتيجي للوقود والمعدات العسكرية.

هذا التصعيد الميداني أثار قلق الجانب الإسرائيلي، حيث تساءل محللون عن أسباب هذه التحركات المصرية، معتبرين أنها تشير إلى استعداد جاد لمواجهة أي سيناريوهات غير متوقعة.

النتائج والتداعيات

نتيجة لهذه المواقف الحازمة، وجدت الولايات المتحدة نفسها أمام تحد دبلوماسي، خاصة مع إدراكها لأهمية مصر في معادلة الأمن الإقليمي. كما تزايدت الضغوط على إسرائيل، حيث شهدت تل أبيب مظاهرات رافضة لتعليق اتفاق وقف إطلاق النار، وتسليم الأسرى وسط مخاوف من تداعيات أي تصعيد جديد في غزة، مما اضطرها للقبول بشروط حماس في الالتزام ببنود الاتفاق واستكمال تسليم الرهائن والأسرى.

في النهاية، أثبتت مصر أنها لن تسمح بفرض حلول قسرية على الفلسطينيين، مستخدمة أدواتها الدبلوماسية والعسكرية للحفاظ على استقرار المنطقة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • مصر تتحدى ترامب وإسرائيل والشعب والجيش خلف الرئيس.. لا تهجير ولا ابتزاز| شاهد
  • نتنياهو يتعهد بـإنهاء المهمة ضد إيران بدعم ترامب.. وهذا ما قاله عن خطته حول غزة
  • إفريقيا تمتلك أكبر احتياطي من اليورانيوم في العالم
  • ما هي وحدة "سابير" التي أنقذت إسرائيل من صواريخ إيران؟
  • الذرية الدولية تجدد التحذير: إيران تقترب من صنع قنبلة نووية
  • الطاقة الذرية تحذر من استمرار إيران في تسريع تخصيب اليورانيوم.. الوقت لم ينفد
  • الطاقة الذرية تحذر: الوقت ينفد بشأن برنامج إيران النووي
  • وكالة الطاقة الذرية: انفجارات بالقرب من محطة تشيرنوبل في أوكرانيا
  • انفجار في موقع تشيرنوبل.. وكالة الطاقة الذرية: مستويات الإشعاع ما زالت طبيعية
  • عاجل | الوكالة الدولية للطاقة الذرية: رصدنا انفجارا في أحد مخازن موقع تشيرنوبيل النووي شمال كييف