تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال عادل محمود، المحلل السياسي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول أن يراوغ ويكسب الوقت على أمل عودة رفيقه دونالد ترامب في موضوع المكاسب والمغانم التي حصل عليها، كما أن حركة حماس تحاول استثمار الحاجة الأمريكية للهدنة.

وأضاف "محمود"، خلال مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الإعلاميان فادي غالي وآية الكفوري، أن الضغوطات الأمريكية واضحة سواء تحت الطاولة مع حماس على صعيد التقارب واللقاءات، وهذا حصل في الدوحة، ووصولا إلى موضوع الهدنة لمصالح أمريكية عليا، حيث خرجت حرب غزة عن السيطرة، ولم تحصد المكاسب السياسية والعسكرية، والجميع يخشى من مسار ما بعد حرب غزة كيف ستكون الأمور.

وتابع: "عندما تفاوض حماس يعني تبقى الحركة، كما أن السلطة الفلسطينية لديها تحفظات على النقاط العشرة التي تم توزيعها عبر بلينكن للدول الست المعنية بالقضية الفلسطينية ما بعد حرب غزة".

ولفت أن المخاطر للولايات المتحدة، وهي راعي الحرب منذ 7 أكتوبر، تتمثل في ترتيب ما بعد حرب غزة، والجميع سيجنح من تحت الضغط إلى  الهدنة، لكن السؤال هل إسرائيل جادة بهدنة ووقف إطلاق نار شامل، والانسحاب الكامل من غزة؟".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل السلطة الفلسطينية الضغوطات الأمريكية القضية الفلسطينية الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حرب غزة

إقرأ أيضاً:

ماذا لو نجحت "صفقة الممر الآمن" وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟

مر أكثر من عام كامل على الحرب التي دمرت قطاع غزة، ولم تتوقف دولة الاحتلال الإسرائيلي عن قتل المدنيين وترويع الصغير والكبير، واعتقال الشباب، وتحويل القطاع إلى كومة ركام، ومكان غير صالح للعيش، ونعلم جميعا مدى تغير المشهد في غزة بعد اغتيال إسرائيل ليحيى السنوار زعيم حركة حماس، وكذلك استهداف عناصر ومقرات الحركة في رفح وجميع ربوع غزة، وفي خضم هذه الأحداث عادت من جديد جهود الوساطة المصرية والقطرية برعاية الولايات المتحدة الأميركية من أجل التهدئة في غزة ووقف الحرب، ولكن تصر إسرائيل على شروطا غير قابلة للنقاش لوقف هذه الحرب الشعواء.
ومن بين شروط إسرائيل، هو إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين "دفعة واحدة"، ومنح قادة حماس ممراً آمناً للخروج من غزة إذا ألقوا أسلحتهم، وفي المقابل يتم الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ولكن بشرط تسليم القطاع إلى السلطة الفلسطينية.
وفي الحقيقة، فإن هذا الشرط هو الأنسب والأفضل لأهالي غزة، لأنه يمكن أن يوقف الحرب التي زادت عن العام، هذا إضافة إلى أن السلطة الفلسطينية هي سلطة حكيمة وراشدة وتستطيع أن تتعامل بدبلوماسية مع إسرائيل، حتى تحصل على حقوق أهالي غزة في العودة لبيوتهم مع وقف الحرب، واستمرار التهدئة، لتقوم بعد ذلك بتنفيذ خطة إعمار غزة بشكل تدريجي، كما تستطيع الحصول على الدعم المادي من جميع بلدان العالم والمنظمات الدولية من أجل دعم وتعزيز إعادة إعمار القطاع مجددا وحق أهله في العودة إلى بيوت آمنة.
وأعلنت بعض قيادات الحركة أن حماس منفتحة على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعب غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وتؤدي إلى انسحاب الاحتلال من كامل القطاع ورفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهالي القطاع، وأيضا قد تدرس الخروج الآمن لها ولجميع مقاتليها من غزة إلى السودان، مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، ووقف الحرب تماما، وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، على أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، خاصة وأن فرص حماس في حكم قطاع غزة بعد أن تضع الحرب أوزارها باتت شبه مستحيلة.
وهنا قد تحصل الحركة على مكاسب مالية وسياسية، خاصة مع إبداء الجيش السوداني موافقته على استضافة جميع قادة حماس، ومقاتليها على أراضيه، مع تحرير أموالهم المحتجزة في البنوك السودانية، وتسليمهم كل العقارات والأموال والمحطة التلفزيونية التي كانت تملكها الحركة في الخرطوم، إبان حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير.
 أما عن وسطاء الصفقة، فهم يعملون الآن على إقناع حماس وإسرائيل بمقترح لوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة وتبادل محدود للأسرى، والتي تعتبر هي الصفقة الجزئية كعلامة على حسن النية من الطرفين، على أن تبدأ المفاوضات الفورية لوقف إطلاق النار بشكل دائم في غزة في ظل عدم وجود اشتباكات جارية، وقد تثمر هذه الصفقة عن شيوع الهدوء في المنطقة سواء على صعيد فلسطين ولبنان وتحسين الظروف الاقتصادية لباقي دول منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد أن تسببت الاضطرابات الجيوسياسية في أزمات اقتصادية متتالية.
وإذا تمت الصفقة بالفعل، فهنا يبقى أهل الأرض وسكانها الأصليون، وتنسحب قوات جيش الاحتلال من غزة، وتخرج حماس عبر معبر رفح إلى مصر، وبعدها إلى السودان، بعد أن تتولّى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، والتي يجب عليها من الآن أن تفتح باب الحوار والمشاركة أمام نخبة غزة المهاجرة ومنظمات المجتمع المدني من أجل الإعداد للمرحلة المستقبلية لما بعد الحرب، وهي الورقة الكفيلة بقطع الطريق أمام مخطط عودة السلطة العسكرية الإسرائيلية ومن هنا يأتي الخير للبلاد والعباد.
لكننا لا نعرف حتى الآن النية الإسرائيلية الحقيقية لهذه الصفقة، فدائما ما يراودني سؤال وهو، هل نية إسرائيل في الإنسحاب من غزة حقيقية، وفي حالة إذا انسحبت حماس فهل تنسحب إسرائيل بشكل كامل هي الأخرى، ويتركا الشعب الفلسطيني في حاله؟ وتنتهي الخطة الإسرائيلية لتدمير البيوت ومراكز الإيواء والمستشفيات وغيرها، ويعود الأهالي إلى العيش بدون حرب وتحت مظلة السلطة الفلسطينية، أم أنها مجرد أحلام، ويظل نتانياهو مستمرًا في نهج الهروب إلى الأمام، وإلقاء الكرة في ملعب حماس، ويُرحِل حسم وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: فضيحة تسريبات مكتب نتنياهو تكشف دوره بتعطيل صفقة الأسرى
  • محلل سياسي: الرئاسي يتجاوز صلاحياته ويتدخل في اختصاصات ليست من مهامه
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. حملة ترامب تتهم كامالا هاريس بانتهاك قواعد الوقت المتساوي
  • محلل سياسي: خطة هاريس الاقتصادية جيدة.. وترامب يُعرِّض أمريكا للخطر
  • محلل سياسي: الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على الحرب في لبنان
  • أصداء الحرب.. رسالة وداع السنوار وتفاصيل مقتل رفيقه في غزة
  • ماذا لو نجحت "صفقة الممر الآمن" وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟
  • محلل سياسي: نشر الشائعات ضد مصر فى يتصاعد بقوة
  • محلل سياسي: نتنياهو سيشعل المنطقة قبل دخول الرئيس الأمريكي الجديد للبيت الأبيض
  • باحث سياسي: بعد فشل أمريكا الهدنة في غزة ولبنان متروكة لما بعد نتائج الانتخابات الأمريكية (فيديو)