روسيا – صرح نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو في مقابلة صحافية، بأن جميع تصرفات حلف “الناتو” اليوم ما هي إلا تحضير لصدام محتمل مع روسيا.

وقال في مقابلة مع صحيفة “إزفيستيا” الروسية: “كل ما يفعله الناتو في هذا المجال اليوم يشير بصراحة إلى أن الحلف يجهز لصدام عسكري محتمل مع روسيا، وتشير التدريبات التي تُجرى على وجه التحديد إلى أن جميع المفاهيم الأمنية الآن مبنية على هذا الأساس، وقد تم التخلي عن التعاون وعاد الناتو إلى الترتيبات الأمنية للحرب الباردة”.

وأضاف غروشكو أن الحلف أطلق العنان لحرب هجينة ضد روسيا الاتحادية، وقال: “في المجال الاقتصادي، تم فرض آلاف العقوبات غير القانونية ضد بلدنا، وفي المجال الأيديولوجي – تتم شيطنة روسيا، وكان أحد أحدث الأمثلة الصارخة هو الإعلان عن أنه في حالة هزيمة الناتو في أوكرانيا، فإن روسيا في اليوم التالي سوف تغزو بالتأكيد بولندا ودول البلطيق التي اعترف الاتحاد السوفييتي باستقلالها”.

وتأتي هذه التصريحات في ظل توترات متزايدة بين موسكو والغرب مع إعلان دول الحلف تعزيز دعمها العسكري لأوكرانيا.

وأشار الكرملين في نهاية مايو الماضي إلى أن الدول الغربية تسعى للدخول في جولة جديدة من تصعيد التوتر، بعد أن سمح عدد منها بما فيها الولايات المتحدة، لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية.

ودعا فلاديمير زيلينسكي الغرب يوم الجمعة الماضي، لبذل مزيد من الجهود لتحقيق “سلام عادل” في أوكرانيا، معربا عن “ثقته بانتصار بلاده في هذه الحرب”.

وسبق أن صرح السكرتير الصحافي الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف بأن الولايات المتحدة التي تفقد موقعها القيادي في العالم، تعتبر اللحظة الحالية فرصتها التاريخية لسحق روسيا.

وفي مايو الماضي، أكد رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي أن التصريحات حول السماح لكييف باستخدام أسلحة أمريكية لضرب أهداف استراتيجية داخل روسيا تؤجج المواجهة العسكرية المباشرة مع موسكو.

وبحسب سلوتسكي، فإن الغرب “في جنون الخوف من روسيا” المتمثل في الحرب بالوكالة على روسيا، يدفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة، لن يكون هناك منتصرون فيها.

وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

التهديدات التي تقلق “الكيان الصهيوني”

يمانيون../
“إسرائيل” تأخذ تهديدات اليمنيين على محمل الجد بتجديد الهجمات عليها”، هكذا قال المدير التنفيذي السابق لهيئة الإذاعة “الإسرائيلية”، الصحفي يوني بن مناحيم.

وأضاف الخبير السياسي والمستشرق الصهيوني، بن مناحيم في مقال بمجلة “إيبوك تايمز” العبرية بعنوان (“إسرائيل” تستعد لاحتمال تجدد الهجمات اليمنية): “إن كبار مسؤولي الكيان يشعرون بقلق بالغ بسبب تهديدات اليمنيين بتجديد الهجمات على “إسرائيل”، حال انهيار وقف إطلاق النار في غزة”.

وأضاف: “بعد الاتفاق بين حماس و”إسرائيل” في 19 يناير الماضي، أوقف اليمنيون هجماتهم على “إسرائيل”، لكنهم لم يختفوا عن المشهد وهم مستعدون وسعداء للغاية بنجاحاتهم علينا”.

وفق الصحفي بن مناحيم، تجددت التهديدات اليمنية على “إسرائيل” بعد إعلان خطة الرئيس الأمريكي، ترامب، بتهجير سكان غزة، حيث هدد زعيم حركة “أنصار الله”، السيد عبدالملك الحوثي، في 13 فبراير الفائت، باستئناف الهجمات اليمنية على “إسرائيل” إذا انتهكت اتفاق غزة.

وفي 13 فبراير 2025، حذَّر السيد عبدالملك الحوثي “إسرائيل” وأمريكا من محاولات تنفيذ خطة التهجير أو تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار، ومعاودة العدوان على القطاع.. داعياً القوات المسلحة اليمنية إلى التأهب والاستعداد والتدخل العسكري إسناداً لغزة حال نفذ العدو الصهيو – أمريكي تهديداته باحتلال القطاع.

المؤكد في نظر الصحفي بن مناحيم، الذي عمل مديراً لإذاعة صوت “إسرائيل”، ومراسلا سياسيا لشؤون الشرق الأوسط، ومقدم برامج إعلامية، أن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيؤدي لتجدد الهجمات اليمنية على “إسرائيل”.

تحذيرات الخبراء

بدوره، نقل موقع “لويدز ليست” البريطاني، المتخصص في شؤون الشحن البحري، تأكيدات محللين أمنيين على جهوزية وقدرات اليمنيين على استئناف الهجمات إلى عُمق “إسرائيل”، وضد سفنها، والمرتبطة بها حال فشل اتفاق غزة.

وقال كبير محللي شركة استشارات المخاطر البحرية “ريسك جروب” البريطانية، أران كينيدي: “إن اليمنيين جاهزون وقادرون على استئناف الهجمات على “إسرائيل”، وحظر عبور سفنها والمرتبطة بها عبر الممر المائي البحر الأحمر، إذا ما انهار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.

وأضاف: “إذا نجح اليمنيون في ضرب أصول عسكرية أمريكية، فمن المرجح أن ترد الولايات المتحدة تحت ستار عمليات مكافحة الإرهاب، ما يدفع اليمنيين لإعادة حظر سفنها في البحر الأحمر”.

وأكد توقف أمريكا عن تنفيذ ضربات انتقامية على المواقع اليمنية التي أستخدمت لإطلاق الصواريخ على طائرة “إف-16″؛ خوفاً من إعطاء القوات اليمنية مبررا لاستئناف هجماتها على السفن في البحر الأحمر.

وقال محلل شركة “ريسك إنتليجنس” لاستشارات المخاطر البحرية، ديرك سيبيلز: “الجميع يعلم أن الحملة اليمنية في البحر الأحمر لم تنتهِ، بل توقفت مؤقتاً واليمنيين قادرون على استئنافها ضد السفن، إذا تعطل اتفاق غزة”.

يشار إلى إن القوات اليمنية، كبَّدت قوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، في معارك البحر الأحمر، 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية، وفرَضت حظراً بحرياً على سفن “إسرائيل” وحلفائها، وأطلقت 1165 صاروخاً باليستياً، وفرط صوتي، ومسيّرة، إلى عُمق الكيان؛ إسناداً لغزة.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • “وزارة الصناعة” تصدر أكثر من 38 ألف “شهادة منشأ” في فبراير الماضي
  • “وزارة الصناعة” تصدر أكثر من 38 ألف “شهادة منشأ” في شهر فبراير الماضي
  • سيختفي للأبد.. موسكو تسخر من «ماكرون» بشأن التهديدات الروسية
  • جامعة موسكو تحتفي بفنان عراقي كـرمز للصداقة بين روسيا والعراق (صور)
  • الدفاع الروسية: إطلاق ناجح لصاروخ “سويوز” مع جهاز فضائي
  • كيف يقرأ الناتو مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية؟.. مسئول سابق بالحلف يجيب
  • التهديدات التي تقلق “الكيان الصهيوني”
  • كيف يقرأ الناتو مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية؟.. مسؤول سابق بالحلف يُجيب
  • الخارحية الروسية تستدعي سفير مولدافيا لدى موسكو
  • ترامب يوقف التمويل الاتحادي عن الكليات والمدارس التي تسمح باحتجاجات “غير قانونية”